mohab
10-10-2004, 06:22 AM
ماذا تعني القومية في موسيقانا السودانية
يوسف الموصلي
أري أن السودان الآن في النت وفي الصحف يعج باراء تري أن الأغنيه في امدرمان قد سيطرت والغت الانماط الاخري واصبحوا يتعاملون معها وكانها نبت شيطاني ظهر من ماء الرهاب واصبحت الدعوي لقومية الاغنية عند البعض تعني تحديدا تجاهل موسيقي الوسط أو مايسميه البعض مجازا الاغنية الامدرمانية واضحي البعض الاخر ينادي بخلطة سمك لبن تمرهندي لحل هذه المشكله اقول لهؤلاء لاتخافوا فرأيكم فيه جزء من الصحة ونحن في مسيس الحاجة إلى التنويع في تاليفنا الموسيقي والغنائي ولكن هذا لا يزكي الدعوة الي وأد موسيقي الوسط وان نجعل منها عبرة لمن يعتبر لذا نسوق لكم المفهوم من منظور عالمي عله يسهم في زيادة الادراك لكلمة القومية التي نخشي ان تستخدم كسوط يلهب ظهر الموسيقي في الوسط (الحقيبة وماتابعها) القوميه كلمه اخذت منحاها في مجال الموسيقي في القرن التاسع عشر بالنسبة للموسيقي العالمية الكلاسيكية وقد بدات تلك الثوره بان انحاز الكتاب والمؤلفين الموسيقيين لثقافتهم المحلية والاثنية علي حساب الثقافة الايطالية في مجال الموسيقي وعلي وجه الخصوص الاوبرا لية منها ففي هامبورج ولندن وبراغ ودرسدن وبعض المدن الاوربية بدا الموسيقيين يستخدمون اشعارا ونصوصا باللغة المحلية لبلادهم عوضا عن الاوبرا باللغة الايطالية وهذا قطعا يتيح لهم التعبير موسيقيا وبشكل اجمل مع لغتهم التي يفهمونها وكان من هؤلاء المتمردين هاندل من انجلترا اما في المانيا فقد كان جوهان سبستيان باخ ودفورجاك من المجر وجلنكا وتشايكوفسكي وغيرهم من الاتحاد السوفييتي وكان معظم هؤلاء المؤلفين يعتمدون ايضا علي استخدام افكار او شرائح موسيقيه شعبيه امعانا في اكساب موسيقاهم البعد القومي ولكن اخذ اي نوع من موسيقاهم الشعبيه لم يكن يلغي الانواع الشعبية الاخري بل كان يحسب ذلك في صالح القومية ولم تكن القومية لديهم تعني جمع كل الانماط الشعبية في شيئ واحد حتي يتم التوحد لان ذلك ايضا يؤثر في خصوصية الاثنية ولنعود الي الصراع بين بعض قادة ثقافتنا الموسيقية فعليهما شآبيب الرحمة كلاهما كان ينظر الي الموسيقي السودانية من زاوية مختلفة فالعاقب محمد حسن يميل الي العروبية وله العديد من الالحان التي تنتمي وبشكل حاد من منظور مقامها الموسيقي الي المقامات العربية الخالصة بينما نجد ان المرحوم جمعه جابر كان يميل الي حد كبير لزنوجة موسيقانا بالرغم من انه كان يشغل منصب سكرتير المجمع العربي للموسيقي وكلاهما دارس وباحث ومتفقه الا انني اختلف معهما في حدود واتفق معهما في حدود ايضا وشرحي اعلاه يبين اننا ان اخذنا اي نوع من المقامات الموسيقية سواء ان كان العربي منها الموجود في شرق السودان لدي الرشايده او غرب السودان الموجود لدي المسيرية الحمر والزرق وغيرها من القبائل او المقامات الزنجية الاصل الموجودة في شتي بقاع السودان الاخري او الخليط من هذين النوعين الموجود في بعض اواسط وغرب وشرق السودان او الهارمونية التلقائية في مناطق الجنوب تحديدا اي نموذج من هذه النماذج انما يعني القومية موسيقيا بالنسبة لي
بقلم الاستاذ::يوسف الموصلي
يوسف الموصلي
أري أن السودان الآن في النت وفي الصحف يعج باراء تري أن الأغنيه في امدرمان قد سيطرت والغت الانماط الاخري واصبحوا يتعاملون معها وكانها نبت شيطاني ظهر من ماء الرهاب واصبحت الدعوي لقومية الاغنية عند البعض تعني تحديدا تجاهل موسيقي الوسط أو مايسميه البعض مجازا الاغنية الامدرمانية واضحي البعض الاخر ينادي بخلطة سمك لبن تمرهندي لحل هذه المشكله اقول لهؤلاء لاتخافوا فرأيكم فيه جزء من الصحة ونحن في مسيس الحاجة إلى التنويع في تاليفنا الموسيقي والغنائي ولكن هذا لا يزكي الدعوة الي وأد موسيقي الوسط وان نجعل منها عبرة لمن يعتبر لذا نسوق لكم المفهوم من منظور عالمي عله يسهم في زيادة الادراك لكلمة القومية التي نخشي ان تستخدم كسوط يلهب ظهر الموسيقي في الوسط (الحقيبة وماتابعها) القوميه كلمه اخذت منحاها في مجال الموسيقي في القرن التاسع عشر بالنسبة للموسيقي العالمية الكلاسيكية وقد بدات تلك الثوره بان انحاز الكتاب والمؤلفين الموسيقيين لثقافتهم المحلية والاثنية علي حساب الثقافة الايطالية في مجال الموسيقي وعلي وجه الخصوص الاوبرا لية منها ففي هامبورج ولندن وبراغ ودرسدن وبعض المدن الاوربية بدا الموسيقيين يستخدمون اشعارا ونصوصا باللغة المحلية لبلادهم عوضا عن الاوبرا باللغة الايطالية وهذا قطعا يتيح لهم التعبير موسيقيا وبشكل اجمل مع لغتهم التي يفهمونها وكان من هؤلاء المتمردين هاندل من انجلترا اما في المانيا فقد كان جوهان سبستيان باخ ودفورجاك من المجر وجلنكا وتشايكوفسكي وغيرهم من الاتحاد السوفييتي وكان معظم هؤلاء المؤلفين يعتمدون ايضا علي استخدام افكار او شرائح موسيقيه شعبيه امعانا في اكساب موسيقاهم البعد القومي ولكن اخذ اي نوع من موسيقاهم الشعبيه لم يكن يلغي الانواع الشعبية الاخري بل كان يحسب ذلك في صالح القومية ولم تكن القومية لديهم تعني جمع كل الانماط الشعبية في شيئ واحد حتي يتم التوحد لان ذلك ايضا يؤثر في خصوصية الاثنية ولنعود الي الصراع بين بعض قادة ثقافتنا الموسيقية فعليهما شآبيب الرحمة كلاهما كان ينظر الي الموسيقي السودانية من زاوية مختلفة فالعاقب محمد حسن يميل الي العروبية وله العديد من الالحان التي تنتمي وبشكل حاد من منظور مقامها الموسيقي الي المقامات العربية الخالصة بينما نجد ان المرحوم جمعه جابر كان يميل الي حد كبير لزنوجة موسيقانا بالرغم من انه كان يشغل منصب سكرتير المجمع العربي للموسيقي وكلاهما دارس وباحث ومتفقه الا انني اختلف معهما في حدود واتفق معهما في حدود ايضا وشرحي اعلاه يبين اننا ان اخذنا اي نوع من المقامات الموسيقية سواء ان كان العربي منها الموجود في شرق السودان لدي الرشايده او غرب السودان الموجود لدي المسيرية الحمر والزرق وغيرها من القبائل او المقامات الزنجية الاصل الموجودة في شتي بقاع السودان الاخري او الخليط من هذين النوعين الموجود في بعض اواسط وغرب وشرق السودان او الهارمونية التلقائية في مناطق الجنوب تحديدا اي نموذج من هذه النماذج انما يعني القومية موسيقيا بالنسبة لي
بقلم الاستاذ::يوسف الموصلي