مشاهدة النسخة كاملة : القِــمَــمُ تَحْتَــاجُ إِلى هِـمَــمٍ
abomazeen
30-08-2007, 07:18 AM
حتى لا تضيع حياتك.. حتى تستثمر حياتك في الدنيا والآخرة.. حتى تنجز أعمالاً قد يراها الآخرون خيالاً.. انطلق من ذاتك وقدراتك واضعاً نصب عينيك أهدافك الواضحة ومحدداً طرق تحقيقها، مستغلاً كل الظروف المتاحة لك، مسيطراً على نفسك كي لا تهزمك، قائماً بجميع واجباتك، تجاوز المثبطات مهما كانت وحطم العقبات مهما صعبت.
من إيميلي الخاص ولعموم الفائدة اكتبه لكم هنا وبكامل فقراته السبع .. آمل المشاركة وإبداء الرأي ....
لكم خالص ودي وتقديري ...
abomazeen
30-08-2007, 07:19 AM
معاذ بن جبل ... خالد بن الوليد.. عمرو بن العاص... رجال أفذاذ، صحابة كرام قدوات صنعوا تاريخ أمتهم ماذا يخطر ببالك عند ذكر هؤلاء؟....
معاذ بن جبل أعلم أمتي بالحلال والحرام...
خالد بن الوليد سيف الله المسلول...
عمرو بن العاص في الذكاء والدهاء....
لم يبرز حسان بن ثابت بالقيادة العسكرية ولم يظهر خالد بن الوليد في الشعر ولم يشتهر عمرو بن العاص بالفقه؟؟.. إنها قدرات مختلفة ومواهب شتى... انتبه هذا وهم صحابة كرام رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم فكل إنسان خلق الله له مواهب ومميزات معينة، وعلى الإنسان أن يكتشف تلك المواهب وينطلق منها في حياته محققاً أهدافه وصانعاً مجد أمته.
والآن ما مميزاتك ومواهبك أنت؟
وما الأمور التي تبدع بها وتستطيع أن تحقق بها ما يعجز عنه الآخرون؟ هل تحب علوم وبرامج الحاسب الآلي؟
هل أنت خدوم تحب الأعمال التطوعية؟
هل أنت صاحب جرأة أدبية ولسان مفوه ممكن أن تصبح خطيباً بارعاً؟
هل أنت ممن يتحلون بالصبر والهدوء؟
مميزات كثيرة لاشك أنك تتمتع بواحدة منها على الأقل.
أنت إنسان خلقك الله سبحانه وتعالى فتتجلى عظمة الخالق في قدرات المخلوق ومواهبه المختلف. ولا تنس مع ذلك أن بك عيوباً وسلبيات: خجل... ضعف ثقة بالنفس.... فوضى.... إلخ، عليك أن تتخلص من تلك السلبيات التي قد تفسد عليك تحقيق أهدافك أو بعض منها.
abomazeen
30-08-2007, 07:21 AM
بعمليتين بسيطتين:
1- لاحظ نفسك.
2- اسأل غيرك.
إن المرء قد لا يدرك ما يتميز به ولا يعرف عيوبه إلا بعد فوات الأوان.. حاول باستمرار أن تلاحظ نفسك ماذا تحب، ماذا تكره، متى تبرز وتتميز ومتى تحجم وتنكمش؟ ولماذا؟
ثم اسأل من تثق به وبرأيه خاصة ممن يهتمون بهذه الأمور ويحاولون مساعدة غيرهم بها فستجد آراء كثيرة تساعدك، ولا تنكر عيوبك إذا سمعتها من غيرك وتخاصم وتجادل، فأنت حينئذ لن تجد من يدلي برأيه فيك، وإذا سمعت المديح والرأي الإيجابي استفد منه ولا يمنعك التواضع الزائف أحياناً من وضع نفسك في المكان الذي تستحقه.. انتبه لذلك.
وانتبه أيضاً ستحتاج إلى اكتساب المميزات التي تحتاجها وتتخلص من عيوبك التي تعيقك.
قال الحسن البصري عن عمر بن عبد العزيز رحمهما الله : ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية.
تأمل أخي في هذا الوصف لعمر. لم يخط خطوة إلا وله هدف منها. والهدف هنا أجل وأسمى هدف وهو نيته لله تعالى. ولاشك أن المسلم هدفه الأعلى هو رضا الله سبحانه، فكل الأهداف الأخرى لابد أن تندرج تحت هذا الهدف وإلا ستكون أهدافاً دنيوية بحتة قد تنفعه في الدنيا فقط.
الفارس البنفسجي
30-08-2007, 08:09 AM
لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها
وشكراً لك اخي
abomazeen
01-09-2007, 04:12 AM
لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها
وشكراً على مرورك الكريم وعلى هذه المداخلة الطيــبة ..
abomazeen
01-09-2007, 04:15 AM
هل وضع الأهداف مهم ؟ :confused: :confused:
قد يتساءل البعض.. هل عليه أن يضع أهدافه؟
والبعض يتشدق بأن من قبلنا عاشوا دون أن يفكروا بهذه الأمور. وهذا ولاشك تفكير غير موضوعي.
الرسول صلى الله عليه وسلم يوضح الطريق ماذا حدث في غزوة الخندق عندما حفره الصحابة رضوان الله عليهم ثم استعصى عليهم تكسير صخرة ضخمة قاسية؟ هنا يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم ويهوي على تلك الصخرة والصحابة يترقبون، فينكسر جزء منها ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: الله أكبر أُعطيت مفاتيح كسرى وإني أرى قصورها البيضاء..، ثم يبشرهم بفتح الروم بعد فارس ثم اليمن.
أليست هذه نظرة بعيدة من الرسول صلى الله عليه وسلم وأهدافاً سامية لنشر الإسلام فالرسول يعد العدة ويوضح للصحابة مع تبشيرهم أن الهدف ليس مجرد الدفاع عن المدينة وعن أهلها لكنه العمل لأجل هذا الدين.. هناك أهداف جسام أعدوا أنفسكم لها إنها أهداف كانت في بال الرسول صلى الله عليه وسلم.
والأمثلة في ذلك كثيرة جداً. ومن أراد فليرجع إلى السيرة وليتمعن في أسباب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وبحثه عن موضع يُنصَر فيه وسبب الهجرة إلى الحبشة فسيرى أن هناك أهدافاً مرسومة وخططاً مدروسة.. فاز وأفلح من تدبرها وسار على نهجها.
1- احذر أن تعمل دون هدف.
2- مراعاة إمكاناتك وقدراتك.
3- تحديد الأولويات: عند تحديد الأهداف لابد من مراعاة الأولويات الأهم فالمهم فلا تهدف إلى حفظ القرآن وأنت تجهل بعض أساسيات علم الفقه في الصلاة والطهارة.
4- اربط جميع أهدافك صغيرها وكبيرها بالآخرة.
5- ضع خطة لبلوغ أهدافك، يفضل الكثيرون من أهل الاختصاص في علم الإدارة وغيرهم أن تكون مكتوبة، والخطة ببساطة دون تفاصيل أن تكتب:الأهداف ووسائلها والفترة الزمنية المتوقعة لإنجازها
abomazeen
01-09-2007, 04:21 AM
أربع احذر أن تعيقك :
1- لا تستصغر نفسك أبداً: فأنت كبير بأعمالك وهذه خاصة للشباب الناضج الطموح.
2- لا تستهن بقدراتك.. واعرف لنفسك قدراتها وثق بها: هل سمعت بقصة هيلين كيلر.. تلك المؤلفة التي كانت لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم ومع ذلك أصبحت مؤلفة يشار إليها بالبنان! إنها الإرادة التي تقهر الضعف وتكسر العجز، والأمثلة كثيرة على ذلك.
3- لا تجعل سلبياتك تعيقك: البعض ينظر إلى عيوبه وما ينقصه فتكون عائقاً للوصول إلى مبتغاه.. فضع عيوبك وراء ظهرك وانطلق بأهدافك السامية معالجاً عيوبك مهما كانت.
4- لا تعش في فوضى: رتب أوقاتك، نظم حياتك، أوراقك، أعمالك، لا تترك شيئاً للصدف.
مرتضى يوسف العركي
01-09-2007, 05:36 AM
يا سلام يا ابو مازن الرائع
شكرا على القيمة العالية للبوست
صدقني يحتاج لتمعن وتأمل اكثر من مرات
ان شاء الله في ميزان حسناتكم
عمر البشير
01-09-2007, 05:49 AM
لقد اوجزت فافهمت، كلمات ترن في صمت الكلام. ونحن في اشد الحوجة لمثل هذا يا اخي ابومازن. سلمت ايها الغالي.فبشرانا بك وبشري ام المدائن بامثالك.
ودمتم.
mahagoub
01-09-2007, 05:53 AM
وما نيل المطالب بالتمنى //// قوة اراده وعزيمه وصرار وعدم الانحناء عندما تشتد الرياح / والباقى توفيق من الله
mahagoub
01-09-2007, 05:55 AM
ياود البشير لى زمن بفتش ليك يا حارسنا وفارسنا
الفارس البنفسجي
01-09-2007, 09:13 AM
وشكراً على مرورك الكريم وعلى هذه المداخلة الطيــبة ..
وحتى يتم التأكد من صحة هذا الحديث نأمل تكرماً مسح
عبارة ( صدق الرسول الكريم ) من مشاركتي أعلاه
ولك الود
abomazeen
01-09-2007, 09:27 AM
يا سلام يا ابو مازن الرائع
شكرا على القيمة العالية للبوست
صدقني يحتاج لتمعن وتأمل اكثر من مرات
ان شاء الله في ميزان حسناتكم
العزيز مرتضى الحلامابي :
لا يفوح عطر الزهور إلاّ برحيقها ... مشاركاتكم البناء هي عطر الزهر عطر الصندل ..
أثمن لك مرورك الكريم ..
abomazeen
01-09-2007, 09:30 AM
لقد اوجزت فافهمت، كلمات ترن في صمت الكلام. ونحن في اشد الحوجة لمثل هذا يا اخي ابومازن. سلمت ايها الغالي.فبشرانا بك وبشري ام المدائن بامثالك.
ودمتم.
ود البشير الغالي :
دعني اختزل الكلمات في دواخلي فهي حبلــى أن تخرج لك هكذا كالخديج
abomazeen
01-09-2007, 09:33 AM
وما نيل المطالب بالتمنى //// قوة اراده وغزيمه وصرار وعدم الانحناء عندما تشتد الرياح / والباقى توفيق من الله
عم محجوب :
كلامك سليم وموزون 100%
abomazeen
01-09-2007, 09:41 AM
* اكتب قائمة بما تريد تنفيذه، وحدد الأهم فالمهم ولا تستهن بهذا الأمر، جرب ولن تخسر شيئاً.
راجع في كل آن الأوقات الكثيرة التي تضيع دون فائدة الصباح ...الإجازات... الانتظار في كل مكان ... أوقات الملل والفراغ... إلخ.
* خصص وقتاً كافياً لتطوير نفسك دورات محاضرات أشرطة وابدأ على قدر ما تستطيع من صلاة الفجر (بورك لأمتي في بكورها) .
* سيطر على نفسك قد يضع المرء أهدافاً ووسائل ويخطط كما ينبغي ثم يضعف وتسيطر عليه نفسه ثم يمل .
* انتبه من عدو النجاح التسويف وعجل بالعمل... فالعمر يمضي والزمن يجري، تذكر كم من أعمال سوفتها فمضى الزمان ولم تحقق منها شيئاً. إذن: لا تؤجل ما تستطيع فعله اليوم إلى الغد .
* ما هذه الفكرة الغبية؟ متى يمكنك تحقيق ذلك؟ لا يمكنك !، مستحيل! هذا بعض ما قد تسمعه من البعض تحبيط ... استهزاء... تثبيط ... وغير ذلك الكثير فلا عليك من ذلك كله بل استفد منه وانطلق مع قناعاتك التامة ونظرتك إلى أهدافك الحقيقة ، سيصيبك الملل... ستغلبك نفسك أحياناً... ستشعر بالسآمة... استشعر حلاوة الإنجاز ولذة الانتصار على النفس... وتذكر نجاحات غيرك... ولاتنس أن تروح عن نفسك.
* كن واثقاً بنفسك وابعد عنك جميع الإيحاءات السلبية أنا لا أقدر ... أنا لا أستطيع ... لا يمكن.
abomazeen
01-09-2007, 09:44 AM
وأخيراً لا تحمّل نفسك ما لا تطيق
أخواني الأعزاء ... بعد هذه الجولة السريعة والوقفات الخاطفة آمل أن تستثمر حياتك وقدراتك وأن تكون ممن يصنع تاريخ أمته وألخص لك هنا ما سبق ذكره.
لكي لا تضيع حياتك: قم بواجباتك الشرعية.. أدِّ حقوق أهلك.. حدد ميولك وقدراتك ولا تنس عيوبك.. ضع أهدافك النبيلة واسع لبلوغها.
صديق بلال
01-09-2007, 09:45 AM
تشكر جزيل الشكر يا أبومازن... حقيقة إنك قد وفقت في هذا الموضوع المطروح من جهتكم... فإنني سوف أقوم بطباعته وحفظه في مكتبتي الخاصة وتوزيعها للأحبة والأصدقاء... لأهميته لكل إنسان بشتى الشرائح السنية والتعليمية والعملية... فلا أستطيع أن أقول في حقكم سوى... جزاكم الله خير الجزاء...
dream
01-09-2007, 09:49 AM
الحياة بدون مبادئ حياة مريرة سيئة ....
شكرا اخي
abomazeen
01-09-2007, 09:59 AM
أخي العزيز صديق بلال :
لكل مودتي وتقديري ... أنه لمن دواعي سروري أن ينال هذا البوست اعجابكم .. وشكراً على المداخلات الرائعة منكم ... !
abomazeen
01-09-2007, 10:02 AM
الحياة بدون مبادئ حياة مريرة سيئة ....
شكرا اخي
شكراً على المرور الكريم منكم .. وإلى الأمام جميعاً
mahagoub
01-09-2007, 10:21 AM
وأخيراً لا تحمّل نفسك ما لا تطيق
أخواني الأعزاء ... بعد هذه الجولة السريعة والوقفات الخاطفة آمل أن تستثمر حياتك وقدراتك وأن تكون ممن يصنع تاريخ أمته وألخص لك هنا ما سبق ذكره.
لكي لا تضيع حياتك: قم بواجباتك الشرعية.. أدِّ حقوق أهلك.. حدد ميولك وقدراتك ولا تنس عيوبك.. ضع أهدافك النبيلة واسع لبلوغها.
دا الشغل ربنا يديك العافية والهمة
abomazeen
01-09-2007, 09:52 PM
دا الشغل ربنا يديك العافية والهمة
الله يسلمك يا عم محجوب ويديك الصحة و العافية ..
وتصـوم و تفطـر علـى الخيــر والبركـــة
ورمضان كريم ... نسأل الله أن يعيـنــنا على صيامــة وقيامــه
مدنيّة
01-09-2007, 10:43 PM
وحتى يتم التأكد من صحة هذا الحديث نأمل تكرماً مسح
عبارة ( صدق الرسول الكريم ) من مشاركتي أعلاه
ولك الود
لك ذلك اخي ضياء
abomazeen
02-09-2007, 01:16 AM
قرأت ذات مرة للشخ العلامة د. عائض القرني
أنا إن عشت لست أعدم خبزا *** وإذا مت لست أعدم قبرا
همتّي همة الملوك ونفسي *** نفس حر ترى المذلة طفرا
السلام على أهل الهمة ..
فهم صفوة الأمم ...
وأهل المجد والكرم ..
طالت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود ... مطالع السعود ... ومراتب الخلود
ومن أراد المعالي هان عليه كل هم .. لأنه لولا المشقة ساد الناس كلهم ..
ونصوص الوحي تناديك ... سارع ولا تلبث بناديك
وسابق ولا تمكث بواديك ..
أمية بن خلف لما جلس مع الخلف أدركه التلف ...
ولما سمع بلال بن رباح حي على الفلاح .. أصبح من أهل الصلاح
أطلب الأعلى دائما وما عليك ...
فإن موسى لما اختصه الله بالكلام قال : *** رب أرني أنظر إليك ***
المجد لايأتي هبة ... لكنه يحصل بالمناهبة .
فلما حمل الهدهد الرسالة ، ذكر في سورة النمل بالبسالة .
نجحت النملة بالمثابرة ، وطول المصابرة ،
تريد المجد ولا تجدّ ...؟؟؟؟
تخطب المعالي وتناوم الليالي ...؟؟؟
ترجوا الجنة وتفرط في السنة ...؟؟؟
قام رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه ...
وربط الحجر على بطنه من الجوع .. وهو العبد الأواه ..
وأدميت عقباه بالحجارة .. وخاض بنفسه كل غارة ..
يدعى أبو بكر من الأبواب الثمانية ، لأن قلبه معلق بربه كل ثانية ..
عمر البشير
02-09-2007, 01:35 AM
ياود البشير لى زمن بفتش ليك يا حارسنا وفارسنا
موجود يا عمنا محجوب بس الاسم اتغير شوية.
abomazeen
02-09-2007, 02:15 AM
وقرأت أيضاً أن الهمــــــــة محلها القلـــــــــــــب
الهمة عمل قلبي ، والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه، وكما أن الطائر يطير بجناحيه، كذلك يطير المرء بهمته، فتحلق به إلى أعلى الآفاق، طليقةًً من القيود التي تكبل الأجساد..
إن يَسْلُب القوم العِدا مُلْــــكِي وتُسْلِمني الجموعْ
فالقلب بين ضُلُـــــوعِهِ لم تُسْلِمِ القلبَ الضلوعْ
ونقل ابن قتيبة عن بعض كتب الحكمة :
" ذو الهمة إن حُطَّ، فنفسه تأبى إلا عُلُوّاً، كالشعلة ِ من النار يُصَوِّبُها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعا "
همَّــــــــــــة المؤمـــن أبلغ من عملـــــــــــه
قال صلى الله عليه وسلم:" من همَّ بحسنة، فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة " رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الشهادة بصدقٍ، بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه " رواه مسلم وغيره
وقال صلى الله عليه وسلم فيمن تجهز للجهاد، ثم أدركه الموت: " قد أوقع الله أجره على قدر نيته " رواه الإمام أحمد وغيره
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما من امرئٍ تكون له صلاة بليل، فغلبه عليها نوم ، إلا كُتب له أجر صلاته، وكان نومه صدقةً عليه " رواه النسائي وأبو داود
وقد يتفوق المؤمن بهمته العالية كما بيَّن ذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في قوله:
" سبق درهم مائة ألف "، قالوا: يا رسول الله ، كيف يسبق درهم مائة ألف ؟! ،
قال:" رجل كان له درهمان ، فأخذ أحدهما ، فتصدق به ، وآخر له مال كثير ،
فأخذ من عَرْضها مائة ألف "رواه أحمد وغيره
خصائص كبير الهمـــــــــــة
يا عالـــــــــــــــي الهمَّــــة..
بقَدْر ما تَتَعنَّى ، تنالُ ما تتمنَّى
إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته، وتحقيق بغيته، لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره، وأن المصالح والخيرات، و اللذات و الكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب :
بَصُرتُ بالراحة الكبرى فلم أرها *** تُنال إلا على جسر من التعب
فقل لِمُرَجِّي معالي الأمور *** بغير اجتهاد: رجوتَ المحالا
أحزان قلبي لا تزول *** حتى أبشر بالقبول
وأرى كتابي باليمين *** وتُسَرَّ عيني بالرسول
abomazeen
02-09-2007, 02:21 AM
عالي الهمة لا يرضى بالدون ولا يرضيه إلا معالي الأمور
إن عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئا في الدنيا فسوف يكون زائدا عليها ، ومن ثم فهو لا يرضى بأن يحتل هامش الحياة ، بل لابد أن يكون في صلبها ومتنها عضوا مؤثرا ...
إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا * ولم أقتبس علما فما هو من عمري
إن كبير الهمة نوع من البشر تتحدى همته ما يراه مستحيلا ، وينجز ما ينوء به العصبة أولو القوة ، ويقتحم الصعاب والأهوال لا يلوي على شيء له همم لا منتهى لكبارها وهمته الصغرى أجل من الدهر
ندرة كبيريّ الهمة في الناس
يصدق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " تجدون الناس كإبل مائة ، لا يجد الرجل فيها راحلة " وهم في الناس ثلة من الأولين ، وقليل من الآخرين وقد كانوا إذا عدوا قليلا فقد صاروا أعز من القليل .
عالي الهمة لا يرضى بما دون الجنة
إن كبير الهمة لا يعتد بما له فناء ، ولا يرضى بحياة مستعارة ، ولا بقُنيةٍ مستردة ، بل همه قنية مؤبدة ، وحياة مخلدة ، فهو لا يزال يحلق في سماء المعالي ، و لا ينتهي تحليقه دون عليين ، فهي غايته العظمى ، وهمه الأسمى..
عالي الهمة شريف النفس يعرف قدر نفسه
وعالي الهمة يعرف قدر نفسه ، في غير كبر، و لا عجب ، ولا غرور ، وإذا عرف المرء قدر نفسه ، صانها عن الرذائل ، وحفظها من أن تهان ، ونزهها عن دنايا الأمور ، و سفاسفها في السر والعلن ، وجنبها مواطن الذل بأن يحملها ما لا تطيق أو يضعها فيما لا يليق بقدرها ، فتبقى نفسه في حصن حصين ، وعز منيع لا تعطى الدنية ، و لا ترضى بالنقص ، ولا تقنع بالدون ..
كبير الهمة عصامي لا عظامي
فكبير الهمة عصامي يبني مجده بشرف نفسه ، لا اتكالا على حسبه ونسبه ، و لا يضيره ألا يكون ذا نسب ، فحسبه همته شرفا ونسبا ، فإن ضم كبر الهمة إلى نسب كان كعقد علق على جيد حسناء ..
منقول
abomazeen
02-09-2007, 05:35 AM
قال أحدهم ذات مرة :
إذا لم يسالمك الزمـان فحـارب
وباعد إذا لـم تنتفـع بالأقـارب
ولا تحتقر كيد الضعيـف فربمـا
تموت الأفاعي من سموم العقارب
فقد هد قدما عرش بلقيس هدهـد
وخرب فأر قبـل ذا سـد مـأرب
إذا كان رأس المال عمرك فاحترز
عليه من التضييع في غير واجب
فبين اختلاف الليل والصبح معرك
يكر علينـا جيشـه بالعجائـب
ثم أردف آخر منشداً :
وملني الفـراش وكـان جنبـي
يمـل لقـاءه فـي كـل عـام
عليل الجسـم ممتنـع القيـام
شديد السكر من غيـر المـدام
يقول لي الطبيب أكلـت شيئـا
وداؤك فـي شرابـك والطعـام
فإن أمرض فما مرض اصطباري
وإن أُحمم فمـا حـم اعتزامـي
وإن أسلـم فمـا أبقـى ولكـن
سلمت من الحمام إلى الحمـام
ولو برز الزمان إلـى شخصـاً
لخضب شعر مفرقـه حسامـي
عمر البشير
02-09-2007, 06:49 AM
فيلسوف انت بمعني الكلمة اخي ابومازن وما شاء الله وعينا بارده.
افض علينا من ما عندك.
abomazeen
02-09-2007, 10:13 AM
فيلسوف انت بمعني الكلمة اخي ابومازن وما شاء الله وعينا بارده.
افض علينا من ما عندك.
أخي الحبيب ود البشير :
أقدر لك مرورك ووقوفك هنا .. وليس بالشئ الغريب عنكم ... ما شاء الله دائماً متابع ومواكب
لله درك يا فتى ..
( إن كبير الهمة نوع من البشر تتحدى همته ما يراه مستحيلا ) كأني أرى شخصك ماثلاً عليه القول .
لك حبي ومودتي
abomazeen
02-09-2007, 09:46 PM
هل استمتعت يوما بالفشل؟
هل فشلت في تحقيق شيء مهم في حياتك ؟
هل مررت في حياتك بمعاناة وحزن وإحباط ؟
هل تعبت من كثرة الفشل حتى سيطر على عقلك وأعماقك وجسمك وصحتك؟
هل هذا الفشل جعلك تخاف من إتخاذ خطوة عملية تجعلك تسهم في بناء حضارة بلادك؟
هل نسيت أحلامك ؟
إن الفشل في تحقيق ما تريد أمر طبيعي في العالم الذي نعيش فيه وليس الفشل هو الذي يجعل منا فاشلين لكن إذا توقفنا عن المحاولات وقبلنا هذا الفشل نكون فاشلين !!
لماذا بعض الناس يفشل بإستمرار؟؟؟ لأنهم ألفوا بعض الكلمات المحبطة مثل هذا مستحيل - صعب - لا أقدر - هل فعلها أحد قبلنا - تعبت من كثرة الإحباط والفشل الذي مررت به وحتى تتغير الأمور يجب أن تغير نفسك وليس الآخرين !! لا ترضى أن تعيش على هامش الحياة وكأنه لا وزن لك ولا قيمة ؟؟
ولكن بالتعلم من فشلك في الماضي وأخطاءك كل شيء ممكن غداً - بإذن الله لأن قدراتك غير محدودة على الإطلاق . . . غير محدودة . . . غير محدودة . . . . بشكل غير طبيعي
لو أردت أن تكون ناجحا اعطِ فوق طاقتك فقط 1% عندها ستشعر بأنك تعطي وتحقق نجاح حقيقي أفعال صغيرة تقودك إلى نجاحات كبيرة طموحاتنا بالحياة تحدثها أفعال صغيرة .
بعض الناس يمشي بالحياة وفشله يضعه أمامه وبعض الناس يمشي بالحياة وتجاربه السابقة يتركها ورائه يترك هذا الماضي مع مآسيه وإحباطاته وينطلق من جديد ... فحدد من أي الفريقين أنت ؟ ربما ما يراه الناس منك على أنه فشل هو بالحقيقة خطوة نحو نجاحك الأكيد ...
لذلك أريدك أن تصعد فوق فشلك صدقني لو شغلت فكرك بالنجاح ستنجح بإذن الله ولو شغلت فكرك بالفشل ستفشل دعني أخبرك عن شخص عاش معنا على هذا الكوكب شخص فشل بالتجارة وعمره 24 سنة . . وفشل مرة أخرى بالتجارة أيضا وخسر كل أمواله وعمره 31سنة ثم حاول مرة ثانية وعمره 34 سنة وفشـــــــــــل ثم أصيب بإنهيار عصبي وهو عنده 36 سنة ثم اتجه إلى المجال السياسي ففشل بإنتخابات دخول الكونجرس كعضو فيه وعمره 38 سنة ثم فشل مرة ثانية أن يدخل الكونجرس وعمره 40 سنة وفشل مرة ثالثة وعمره 42 سنة ثم فشل مرة رابعة وعمره 46 سنة ثم فشل مرة خامسه وعمره 48 سنة ثم فشل أن يكون نائب لرئيس وعمره 50 سنة ثم أُختير رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية عمره 52 سنة هذا الشخص هو إبراهيم لينكون الملقب بمحرر العبيد !!!!
هكذا كتبه التاريخ لنا فأهلاً بالفشل إن كان سيتركني أتحرك لأحقق ما أريد ... وهكذا دوماً الوصول إلى القمم يحتاج إلى همم !!! وأي همم تلك ؟؟ همم عالية بعلو سمو المكانة والهدف !!! تكون الهمم هل استمتعت يوماً بفشــلك؟
دوماً لكم محبتي وتقديري ....
م ن ق ول بتصريف ...
abomazeen
06-09-2007, 03:12 AM
إن الكلمات الإيجابية ضرورية، وعلى الإنسان أن يتدرب كيف يقولها، وكيف يلقيها.
ودونها الكلمات المحايدة التي قد يلجأ المرء إليها في حالة من الحالات، والتي لا تنم عن إحساس عميق بالفشل، وشر ذلك الكلمات السلبية المتشائمة؛ كما قال لي أحدهم: ليس لي حظ في التجارة، حتى خُيّل إليّ أنني لو بعت القلانس والطواقي؛ لولد الناس أولاداً بلا رؤوس.
وتعجبت من هذه اللغة وقلت: لِمَ يتخيل هذا؟
ولم لا يقول- إذا اضطر-: لكان المواليد بنات أكثر من الذكور.
قال السّمــاءُ كئيبــةٌ وتجهّما
قلتُ ابتسم يكفي التجهّمُ في السَّما
قال الصِّبا ولّى فقلتُ له ابتسم
لن يرجعَ الأسفُ الصِّبا المتصرِّمَا
إن الحياة تزخر بالمشاكل، ولكنها تفيض بالفرص، وما من مشكلة أو أزمة إلاّ وفي أعماقها فرج، وفي رحمها فرصة سانحة جميلة لمن أراد أن يلتقطها وينتفع بها . وحياة الأفراد والأسر والجماعات مليئة بالشكوى، ولكنها زاخرة بالحلول أيضاً فعلينا ألاّ نقرأ الوجه القاتم، ولا النص الفارغ. فلنحاول أن نعدل الكفة والميزان.
اكتشفْ مناجم نفسك؛ ففيها درر نفيسة ومعادن كريمة، ولا تجحد أو تزدري نعمة الله عليك (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ...)[الأنعام: من الآية165].
ما من أحد إلا في دواخل نفسه قدرات ومواهب وملكات، عليه أن يحاولها. إذا قال لك أحد إنه يستطيع، أو قال لك إنه يعجز؛ فهو صادق في الحالين؛ فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط، فالذي يقول عن نفسه إنه يستطيع معناه: أنه تعود على اللفظ الإيجابي، ومن ثَمّ الفعل الايجابي؛ فسيحاول، وسينجح.
والذي بدأ حياته بأنه يعجز؛ فالغالب أنه لم يجد من الله تعالى عوناً، مع مراعاة اعتماد اعتدال الطموح، واستثمار الموجود.
كن شخصاً متميزاً، ولكن ليس بالضرورة أن يكون طموح المرء خارجاً عن نطاق ذاته وإمكانياته؛ فالطموح المعتدل هو الذي يوازن بين الأماني والتطلعات والأحلام، وبين المواهب والقدرات والطاقات.
م ن ق و ل بتصرف
mahagoub
07-09-2007, 11:00 AM
اقول ليك يا ابو مازن الخلاصة من كد وجد
abomazeen
07-09-2007, 11:00 PM
عمنا محجوب تحية احترام ....
كلامك سليم جداً
معتز الريح
08-09-2007, 12:07 AM
إذا كانت النفوس عظاما ..
تعبت في مرادها الأجسام ..
فعظمة النفس دافع لكل علا ..
ودافع لتجاوز الصعاب ..
لك الشكر ..
abomazeen
08-09-2007, 03:05 AM
إذا كانت النفوس عظاما ..
تعبت في مرادها الأجسام ..
فعظمة النفس دافع لكل علا ..
ودافع لتجاوز الصعاب ..
لك الشكر ..
وهنا يكمن مربط الفرس أخي معتز !!
أقدر لك مرورك الجميل ...
عبدالرحيم سعيد
09-09-2007, 07:32 PM
اذاكانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام في ميزان حسناتكم
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir