نجيب عبدالرحيم
04-09-2007, 03:19 PM
رؤية فنية – نجيب عبدالرحيم
عندما نتحدث عن الكرة الإفريقية لابد من إفراد مساحة للزعيم الافريقى الذي يتربع على الزعامة والحضور المتتالي في النهائيات العربية والقارية
وإذا ما أكدنا أن الكرة السودانية معينا لا ينضب من الانجاز والإبداع فان السؤال الذي يتردد في الشارع المصري ماذا أصاب فريق القرن في أم المباريات؟
وجماهير الاهلى تتساءل عن هذا الزلزال الذي ضرب فريق القرن الذي كانت تعول أن تعيش معه بتحقيق الحلم الجميل بالكأس الإفريقية والكل يتكلم عن المباراة وما صاحبها من أحداث ولازال الحديث مستمر وتريد أن تعرف الأسباب هل السبب الإعلام أم الأمواج الجارفة الزرقاء التي عصفت بالقرون أم الإعلام المصري؟
تأثير الإعلام على الاهلى
الإعلام المصري بعد مباراة القاهرة التي فاز فيها الاهلى بمساعدة حكم المباراة والقنوات الفضائية والمنظرين قللوا من قوة الهلال وحكموا على مستوى الهلال من آخر لقاء تم بينهما في وانتهى اللقاء بهدفين مقابل صفر للهلال
ضربة البداية
مع بداية المباراة ظهر من الوهلة الأولى أن الفريق الهلالي دخل المباراة بإصرار وعزيمة وروح قتاليه بشعار نكون أو لا نكون والمباراة لا تقبل إنصاف الحلول والهزيمة تعتبر عزف لحن الوداع لهلال الملايين ومن هذا المنطلق فاجأ فريق الهلال الاهلى بهجوم قوى وأداء حذر بعض الشيء ولعب مفتوح عكس مباراة القاهرة التي أداها بطريقة دفاعية.
ولكن الهلال قلب كل التوقعات وكان في الحصة الأولى يغازل في الفريق المصري حتى تمكن من ان يسيطر على أجزاء أثلاث الملعب الاهلاوى الذي أدى لاعبوه المباراة بهجوم شحيح معتمدا على الهجمات المرتدة على أمل ان يخطف هدف يربك به لاعبي الهلال أو على الأقل الخروج بالتعادل في الحصة الأولى ويغير منهجيته ويزج بأوراق جديدة ولكن لاعبي الهلال ظلوا على نفس الريتم والإيقاع السريع والضغط المتواصل حتى أعلن حكم المباراة نهاية الحصة الأولى
الحصة الأخيرة والحاسمة
حصة زرقاء وليلة زرقاء بما تعنى الكلمة دخل الفريق الهلال بطريقة ومنهجية تختلف عن الحصة الأولى بهجوم ضاغط ومتواصل مع الضغط عند استلام الخصم وسهولة الاستلام مع ضغط الخصم وفرض الزعيم سيطرته الكاملة على أثلاث ملعب الفراعنة وفرض شخصيته ولعب بانضباط في جميع خطوطه متى تبدا الهجمة ومتى يكون التخزين عند الاستحواذ واللعب في التقاطعات والمساحات التي يجيد قودوين الانطلاق منه وكان جوزيه مدرب الاهلى محدود الحيلة وقراءته خاطئة للخصم وظل يتفرج ويستمتع ويتمايل طربا مع أداء البامبو السوداني ودفاع الهلال احكم الرقابة على اخطر مهاجمي إفريقيا أبو تريكة وعماد متعب الذين احتوتهما المظلة الزرقاء التي شابه أداؤها طريقة الدفاع الايطالية (الكتناشيو) تعنى الدفاع المظلم والثلث الأوسط الأزرق كان له مااراد في تنويع الهجمات وتخليص الكرات بكل أريحية في ظل غيبوبة تامة لخطوط الاهلى حتى تمكن داريو كان من إحراز الهدف الأول براسية محكمة .
وتتواصل الإبداعات الزرقاء وعزز اللا عب الواعد وهدية الهلال للكرة السودانية بل والإفريقية كرنقو بهدف ثاني من صاروخ خارج منطقة العمليات أشعل المدرجات الزرقاء لم يفلح حارس إفريقيا صدها وتستمر العاصفة الزرقاء في ضرب أركان القلعة الحمراء حتى تمكن قودوين من يخترق دفاع الاهلى والحضري الحاضر الغايب ويحرز الهدف الثالث الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة واستمر المارد الافريقى في تألقه حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلنا نهاية قصة ملحمة كروية تاريخية بطلها زعيم ازرق وسجل يا تاريخ في سجلات الإبداعات الكروية الإفريقية والعربية وطارت الطيور بأرزاقها .
على الإعلام المصري ان يعيد صياغته في تحليل خصم مثل هلال إفريقيا بعد ان شاهد الهلال يتسيد أم المباريات وكان صاحب الكلمة والكلمات الأخيرة.
ومجمل الحديث يجب على الإعلام وإدارة الهلال والجهاز الفني ان يتعامل الجميع مع المباريات القادمة بموضوعية وان تنسى نشوة الفوز وان لكل مباراة ومرحلة لغة وإستراتيجية وتكتيكا وتكنيا وظروفا ومتغيرات ولا توجد لها معايير على الإعلام ان يسخر مساحاته لخدمة الهلال والكرة السودانية عامة ولا يبالغ في المدح والثناء ويحدث مثل ما حدث لفريق الاهلى وان يكون الاهتمام بمباراة الترجي لايقل اهتماما عن مباراة الاهلى.
ولا أريد ان أتعمق أكثر في الأشياء الفنية لان الجهاز الفني أدرى بتوظيف قدرات لاعبيه ولكن هنالك بعض الأخطاء سوف نتكلم عنها لاحقا في الوقت المناسب وان يكون الاهتمام بمباراة الترجي لايقل اهتماما عن مباراة الاهلى وأتمنى ان يكون كأس بطولة الأندية الإفريقية في أحضان القلعة الزرقاء وكاس الكون فدرالية في الخزائن الحمراء وكاس الأمم الإفريقية في ربوع الوطن
نجيب عبدالرحيم رئيس الجهاز الفني لاتحاد رعاية
الناشئين والشباب السودانيين لكرة القدم
بالمملكة العربية السعودية الرياض
najeebwm@yahoo.com
عندما نتحدث عن الكرة الإفريقية لابد من إفراد مساحة للزعيم الافريقى الذي يتربع على الزعامة والحضور المتتالي في النهائيات العربية والقارية
وإذا ما أكدنا أن الكرة السودانية معينا لا ينضب من الانجاز والإبداع فان السؤال الذي يتردد في الشارع المصري ماذا أصاب فريق القرن في أم المباريات؟
وجماهير الاهلى تتساءل عن هذا الزلزال الذي ضرب فريق القرن الذي كانت تعول أن تعيش معه بتحقيق الحلم الجميل بالكأس الإفريقية والكل يتكلم عن المباراة وما صاحبها من أحداث ولازال الحديث مستمر وتريد أن تعرف الأسباب هل السبب الإعلام أم الأمواج الجارفة الزرقاء التي عصفت بالقرون أم الإعلام المصري؟
تأثير الإعلام على الاهلى
الإعلام المصري بعد مباراة القاهرة التي فاز فيها الاهلى بمساعدة حكم المباراة والقنوات الفضائية والمنظرين قللوا من قوة الهلال وحكموا على مستوى الهلال من آخر لقاء تم بينهما في وانتهى اللقاء بهدفين مقابل صفر للهلال
ضربة البداية
مع بداية المباراة ظهر من الوهلة الأولى أن الفريق الهلالي دخل المباراة بإصرار وعزيمة وروح قتاليه بشعار نكون أو لا نكون والمباراة لا تقبل إنصاف الحلول والهزيمة تعتبر عزف لحن الوداع لهلال الملايين ومن هذا المنطلق فاجأ فريق الهلال الاهلى بهجوم قوى وأداء حذر بعض الشيء ولعب مفتوح عكس مباراة القاهرة التي أداها بطريقة دفاعية.
ولكن الهلال قلب كل التوقعات وكان في الحصة الأولى يغازل في الفريق المصري حتى تمكن من ان يسيطر على أجزاء أثلاث الملعب الاهلاوى الذي أدى لاعبوه المباراة بهجوم شحيح معتمدا على الهجمات المرتدة على أمل ان يخطف هدف يربك به لاعبي الهلال أو على الأقل الخروج بالتعادل في الحصة الأولى ويغير منهجيته ويزج بأوراق جديدة ولكن لاعبي الهلال ظلوا على نفس الريتم والإيقاع السريع والضغط المتواصل حتى أعلن حكم المباراة نهاية الحصة الأولى
الحصة الأخيرة والحاسمة
حصة زرقاء وليلة زرقاء بما تعنى الكلمة دخل الفريق الهلال بطريقة ومنهجية تختلف عن الحصة الأولى بهجوم ضاغط ومتواصل مع الضغط عند استلام الخصم وسهولة الاستلام مع ضغط الخصم وفرض الزعيم سيطرته الكاملة على أثلاث ملعب الفراعنة وفرض شخصيته ولعب بانضباط في جميع خطوطه متى تبدا الهجمة ومتى يكون التخزين عند الاستحواذ واللعب في التقاطعات والمساحات التي يجيد قودوين الانطلاق منه وكان جوزيه مدرب الاهلى محدود الحيلة وقراءته خاطئة للخصم وظل يتفرج ويستمتع ويتمايل طربا مع أداء البامبو السوداني ودفاع الهلال احكم الرقابة على اخطر مهاجمي إفريقيا أبو تريكة وعماد متعب الذين احتوتهما المظلة الزرقاء التي شابه أداؤها طريقة الدفاع الايطالية (الكتناشيو) تعنى الدفاع المظلم والثلث الأوسط الأزرق كان له مااراد في تنويع الهجمات وتخليص الكرات بكل أريحية في ظل غيبوبة تامة لخطوط الاهلى حتى تمكن داريو كان من إحراز الهدف الأول براسية محكمة .
وتتواصل الإبداعات الزرقاء وعزز اللا عب الواعد وهدية الهلال للكرة السودانية بل والإفريقية كرنقو بهدف ثاني من صاروخ خارج منطقة العمليات أشعل المدرجات الزرقاء لم يفلح حارس إفريقيا صدها وتستمر العاصفة الزرقاء في ضرب أركان القلعة الحمراء حتى تمكن قودوين من يخترق دفاع الاهلى والحضري الحاضر الغايب ويحرز الهدف الثالث الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة واستمر المارد الافريقى في تألقه حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلنا نهاية قصة ملحمة كروية تاريخية بطلها زعيم ازرق وسجل يا تاريخ في سجلات الإبداعات الكروية الإفريقية والعربية وطارت الطيور بأرزاقها .
على الإعلام المصري ان يعيد صياغته في تحليل خصم مثل هلال إفريقيا بعد ان شاهد الهلال يتسيد أم المباريات وكان صاحب الكلمة والكلمات الأخيرة.
ومجمل الحديث يجب على الإعلام وإدارة الهلال والجهاز الفني ان يتعامل الجميع مع المباريات القادمة بموضوعية وان تنسى نشوة الفوز وان لكل مباراة ومرحلة لغة وإستراتيجية وتكتيكا وتكنيا وظروفا ومتغيرات ولا توجد لها معايير على الإعلام ان يسخر مساحاته لخدمة الهلال والكرة السودانية عامة ولا يبالغ في المدح والثناء ويحدث مثل ما حدث لفريق الاهلى وان يكون الاهتمام بمباراة الترجي لايقل اهتماما عن مباراة الاهلى.
ولا أريد ان أتعمق أكثر في الأشياء الفنية لان الجهاز الفني أدرى بتوظيف قدرات لاعبيه ولكن هنالك بعض الأخطاء سوف نتكلم عنها لاحقا في الوقت المناسب وان يكون الاهتمام بمباراة الترجي لايقل اهتماما عن مباراة الاهلى وأتمنى ان يكون كأس بطولة الأندية الإفريقية في أحضان القلعة الزرقاء وكاس الكون فدرالية في الخزائن الحمراء وكاس الأمم الإفريقية في ربوع الوطن
نجيب عبدالرحيم رئيس الجهاز الفني لاتحاد رعاية
الناشئين والشباب السودانيين لكرة القدم
بالمملكة العربية السعودية الرياض
najeebwm@yahoo.com