nasir
08-09-2007, 08:26 AM
عبدالمنعم عبدالعال في حوار متجدد >1<
نشرت: 08/09/2007 - 14:40 عدد رقم 5740
• الدوري الممتاز طريقنا الأمثل لصناعة مستقبل الكرة بالبــــــــــــــــــــلاد
مدني هي حبيبة القلب وفي عافيتها عافية الكرة السودانية كگل
حوار : حسن عمر خليفة
عبد المنعم عبد العال رمز من رموز العمل الرياضي بالسودان اختار الهجرة في وقت بعيد لكنه ظلّ حضوراً أنيقاً وباذخاً في كل الأحداث التي يكون طرفها السوداني ولأن للأوطان في دمه يد سلفت ودين مستحق ظلّ يحمل السودان ويعكس بصورة مشرّفة ومشرقة وجهه في كل المحافل هناك في المملكة العربية السعودية حيث يعمل ويقيم ، وفي زيارته للسودان والتي ربما تنتهي اليوم أو غداً كان له إطلالته على (قوون) التي أنتهزت الفرصة وطوّفت معه في هذا الحوار بين محطات شتى بين مدني أرض المحنة وقلب الجزيرة والخرطوم التي هي عند محبيها جنة رضوان ثم الرياض عاصمة بلاد الحرمين الشريفين وفي هذه المحطات الحديث ما لانحب أن نحول بين قارئنا الكريم وبينه بأكثر مما قلنا :
في البدء نرحب بك في الوطن وأنت تعود بعد غياب ونود منك اولاً أن تعطينا نظرة شاملة للمشهد الرياضي بوجه عام خلال الفترة الماضية كيف تركته وكيف وجدته الآن ؟!
الشكر والتقدير والتحية والعرفان لجريدة (قوون) هذه الجريدة التي مازالت في مقدمة الصحف الرياضية وتحية خاصة للمدير العام عمرطيفور وتحية لرئيس التحرير الأخ رمضان أحمد السيد على الجهود الكبيرة المبذولة لتسير الصحيفة بهذا المستوى الثابت وتحية لرمضان بمناسبة نيله درجة الماجستير في بحث جديد ومهم في عالم الصحافة وتحية لكل العاملين من محررين وفنيين وإداريين وأنا سعيد أن تحافظ الصحيفة على موقعها الطليعي والقيادي وأشكركم أنكم كل ماجئنا إلى السودان تستضيفونا عبر صفحات الصحيفة إنطلاقاً من حاسة صحفية راقية وتحية خاصة لك ابني حسن لأن الحوار السابق الذي أجريته معي قد خرج في ثوب قشيب من ناحية الإخراج وطريقة التبويب بما يدل على مهنية عالية ، وبالنسبة لسؤالك أقول أن الساحة الرياضية في السودان مليئة بالمفاجات مليئة بالمشاكل ، مليئة بالخلافات ومليئة بالتحديات وأجمل مافي الساحة الرياضية في هذه الفترة أن المنتخب الوطني تأهل إلى نهائيات إفريقيا في غانا 2008 بعد غياب 32 سنة وهي فترة زمنية طويلة ثانياً الهلال والمريخ مستواهما في اللعب المحلي والإفريقي والعربي تطور كثيراً وهذا في أعتقادي يرجع إلى عدة عوامل مثلاً الهلال برئاسة الأخ صلاح إدريس رجل الأعمال المعروف والرياضي المطبوع الذي يدفع بسخاء ومعه زملائه واحضار مجموعة طيبة من اللاعبين المحترفين والإحتكاك والمعسكرات والإعداد أصبح الهلال في مستوى مشرف كذلك المريخ بقيادة أخينا جمال الوالي وحسن عبد السلام وكل المجموعة افتكر أن المريخ وصل لمرحلة متقدمة بنفس الظروف دفع بسخاء ، معسكرات ، مباريات احتكاكية ودية جميلة ، والمحصلة نتائج (كويسة) جداً ولأول مرة ظلّ التفوق مستمراً على الفرق المصرية خاصة فريق القرن ثالث العالم بطل كثير من المنافسات على رأسها الدوري المصري الأهلي المصري ثم الزمالك ثم الإسماعيلي ثم فرق إفريقيه تعج بمجموعة طيبة من اللاعبين المحترفين كل هذه استطاعت فرق السودان أن تتفوق عليها
الشيء الثاني اللافت للنظر في الساحة الرياضية انتخابات إتحاد الكرة وفي رأيي أن المحافظة على ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية وقيام الإنتخابات في مواعيدها بمشاركة جميع الإتحادات إلا عدد قليل منها له بعض الإشكاليات ، كانت هنالك مجموعتان ونشيد هنا بهذا النهج لأن العمل الديمقراطي هو رأي ورأي آخر ، مجموعة ومجموعة أخرى أو مجموعات ثم ينال الفوز من تأتي به الأغلبية ، ونهنيء في هذه المناسبة مجموعة الدكتور كمال شداد الأخ العزيز والصديق والزميل ودكتور معتصم جعفر والأخ مجدي شمس الدين وصلاح حسن سعيد وبقية الكوكبة العاملة معهم وعلى رأسها الشاب النشط أسامة عطا المنان له تحية خاصة والتحية كذلك للأخ طارق عطا ·
احلم بان تمتد مظلته لتشمل جميع انحاء السودان
الدوري الممتاز طريقنا الأمثل لصناعة مستقبل الكرة بالبلاد
بطولة الدوري الممتاز كيف تنظر إلى مسيرتها وكيف ترى مستقبلها ؟!
افتكر أنه من الملاحظات الجديرة بالوقوف كذلك هي أن الدوري الممتاز هي البطولة التي نؤيدها في مدني ونعرف أنها كما سبق وأن قلت الطريق نحو التطور المنشود كما يجري حولنا في العالم في إفريقيا في العرب وفي كل الدول ، وهي تجربة بحاجة للتطوير إلى درجة ثانية وثالثة لتصبح البطولة أكثر تأثيراً وفعالية ، أقول هذا وادرك تماماً المشاكل التي تحول دون قيام الدرجات الأخرى وعدم استقرار بعض الأندية التي تلعب في الممتاز والتكاليف العالية في ظل انتقال الرياضة لتصبح صناعة تحتاج للاعبين بمستوى رفيع ولاعبين محترفين ومعسكرات وإعداد وتغذية ومعدات رياضية وعلاج طبيعي واحتكاك مع فرق ذات مستوى كل هذه الأشياء قد لا تكون متاحة أمام كل الفرق السودانية ، وهذا أفرز أن يصبح الهلال والمريخ في القمة دائماً يتبادلان البطولة مرة لهذا ومرة لذاك وتتنافس بقية الفرق خوفاً من الهبوط ولا أمل لها أن تأتي في المركز الأول أو الثاني ، وفي أنعدام مستوى التنافس يصبح الأمر مضراً بالبطولة ، وسبق أن ناشدنا كثيراً في لقاءات وحوارات إذاعية وتلفزيونية وصحفية وفي ندواتنا في الخارج ومنابرنا بأن تولي الولايات وولايتها الرياضة اهتمامها وتمنحها ميزانية وتهتم بإحضار المدربين الأجانب المؤهلين كما فعلت أندية هلال مريخ ، وأرى الأندية في مدني وبورتسودان بدأت تهتم بالأمر وتأتي بمحترفين ومدربين ، وكذلك إقامة المعسكرات ورأيت النادي الأهلي قد أعد معسكراً جيداً بدار النادي ، وإتحاد مدني لديه استراحة جيدة للفرق تعسكر فيها وعلى ذات النهج تسير أندية بورتسودان ، وأنا لست سعيداً أن الأبيض كطرف هام في الرياضة الكروية السودانية لا تكون ممثلة ، وحتى الحصاحيصا التي كانت ممثلة في بداية المنافسة بفريقين ويهتم أهلها كثيراً بالرياضة نتمنى أن تعود من جديد ونحن نرى النيل يسير بخطوات جيدة ، ونفس الشيء يقال عن الكاملين التي كان لها ظهورها في الدوري الممتاز وكذلك كوستي العريقة وأنا سعيد لوجود عطبرة ممثلة في الأمل وهنالك أندية بورتسودان وكسلا ولكن كل ما تمدد الدوري الممتاز لعدد من المدن كل ما كانت الفائدة لأندية السودان والفرق القومية أكبر وكل ما كان المستوى أطيب ·
الإعلام الرياضي له دور كبير في ماحدث من تطور
كيف تنظر إلى دور الإعلام الرياضي في ماحدث من نهضة كروية ؟!
هنالك إشارة مهمة ايضاً للصحافة الرياضية أو الإعلام الرياضي الذي يرى فيه البعض المشكلة الكبرى ودائماً الناس يتحدثون عن أن المشاكل والصراعات تتأجج في الإعلام الرياضي ، واعتقد أن الإعلام الرياضي كما ظللت أكرر كثيراً فيه قيادات وأناس عندهم خبرات وتجارب وعلاقات طيبة يتحدثون بموضوعية في كتاباتهم ولهم علاقاتهم مع الأندية واللاعبين والإداريين والحكام والمدربين وكل من لهم علاقة بالحركة الرياضية وكذلك وزارة الثقافة والشباب والرياضة على المستوى الإتحادي أو الولايات لذلك اعتقد أن الإعلام الرياضي مع حاجته لبعض التريث والحكمة والنقد الهادف البنّاء وترك إثارة المشاكل وعمل التحليل الممتاز مع الإهتمام بمن يؤدون اللعبة من لاعبين ومن فنيين ومن إداريين بمستوى يليق بالتقدم والإزدهار والتطورالمنشود للعبة ، وانا أملي كبير في قيادة الصفحات الرياضية والإذاعات والتلفزيون والصحف الرياضية لمسيرة التطور وأن تلعب دورها وعلى رأسها صحيفة قوون وهي جريدة معتدلة في طرحها وفي موضوعيتها وهي تحتل المرتبة الأولى بناء على اهتمامها باللاعبين والمسئولين عن اللعبة ·
مدني هي حبيبة القلب وفي عافيتها عافية الكرة السودانية ككل
إن كانت تلك قراءتك للمشهد الرياضي بوجه عام فكيف ترى المشهد الرياضي في مدينة ودمدني ؟!
والله طبعاً مدني هي حبيبة القلب وهي أرض الميلاد والأجداد وهي بلد الأهل والأحباب ، ومدني تجري في عروقنا كما يجري قبلها السودان الحبيب الذي نعزه ونجله كثيراً ، أنا تكلمت في إجازاتي الماضية في حوارات منزلية وفي لقاءات مفتوحة وفي دور الرياضة والأندية وفي إذاعة مدني وتلفزيون مدني وفي الصحف القومية ، انه من الضروري جداً ان تعود مدني لاحتلال موقعها الريادي والقيادي في ساحة كرة القدم ، ومدني هي الشريان المغذي لأندية الهلال والمريخ والمنتخبات الوطنية ، ومدني فيها إلهام كروي كبير والحمد لله وفيها لاعبون مبرزون وفيها نجوم وفيها ناس موهوبون ، لكن قلنا انها بدأت تترنح لأنها لم تعد تستكشف اللاعبين الحواري ولا تهتم بالناشئين ، ليس هنالك مدارس وليس هنالك (الدافوري) الذي كان متاحاً واختفى ربما بسبب أن المساحات غُطيت ، ومدني بدأت تعود إليها روحها بعودة الاهلي والإتحاد وجزيرة الفيل والأمنية الآن ان النيل الذي يلعب في التأهيلي ـ وهو من فرق السودان وفرق مدني التي ظلّت في مدني طول التاريخ ونادي بطولات ـ نتمنى أن يصبح الرابع في مدني وألا يهبط الفريقان المهددان وهما الإتحاد وجزيرة الفيل وأنا أرى ان هنالك جهوداً كبيرة جداً تبذل والآن من 12 فريق كون مدني لديها الربع فأنا أفتكر أن هذا الامر في خارطة الكرة السودانية لا بأس به لكن طموحنا أن يكون لدينا 50% من الذي يجري من بطولات ومن منافسات لذلك فأنا أقول أنه بالرغم من ضيق ذات اليد ، ورغم أننا ظللنا نناشد الرأسمالية في مدني منذ بداية السبعينات ، إلاّ انها منشغلة عن الرياضة وكرة القدم ، والآن الحالة الإقتصادية والظروف أصبحت صعبة جداً والناس (شوية) بغلاء المعيشة أصبحوا يبتعدون عن الاندية ويبتعدون عن الدخول في دور الرياضة ، وبسبب المشاكل الكثيرة أصبحوا يبتعدون حتى عن الإدارة ، ولم يعد التنافس مثلما كان في وقت سابق ، ومن المعروف ان الكرة في مدني عبارة عن أسر وعوائل أسست هذه الأندية وارتبطت بها ، لكن الشباب الجديد بدأت تأخذهم ملاهٍ كثيرة في الحياة واهتمامات أخرى وأنشطة ، ورغم هذا فأن امنياتنا ما زالت في والي ولاية الجزيرة الأخ الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم وهو رجل رياضي ومطبوع وعسكري والعساكر كلهم رياضيون ، وقد كان رئيساً لنادي الهلال وعمل في مجالات عديدة وهو من أبناء مدني ، امنياتنا ان يهتم بالرياضة عامة وكرة القدم بصفة خاصة وأندية الأهلي والإتحاد وجزيرة الفيل بصفة أخص وأن تستمر المعونات للأندية الثلاثة سواء أكانت مادية أو عينية ، وكذلك أن، يجد نادي النيل حظه من الدعم المعنوي والمالي ، على أساس أن يكون لمدني 4 فرق تمثلها في الدوري الممتاز ولا أرى أن هذا الأمر صعب ، خاصة اننا نرى نهضة متكاملة على مستوى التحكيم والتدريب والإعلام وهذه فرصة أحيي فيها عبركم الأخ صلاح حاج بخيت ورابطة الإعلاميين الرياضيين بودمدني بعد إعادة الثقة فيهم وإعادة أنتخابه رئيساً لها وهو من رجال مدني الذين أسهموا بقلمه وكتابته لتطوير وارتقاء الكرة في مدني وكثيراً ما يكون نقده هادفاً وبناء وإن شاء الله مدني التطور الذي يعيدها للخارطة وتكون نداً قوياً جداً لأندية السودان وخاصة الخرطوم وبعودة مدني للريادة والقيادة والبطولات تعود الروح لمنتخباتنا القومية بمراحلها السنية المختلفة إن كان الناشئين أوالشباب أو الفرق القومية ، وأظن أن هذا سيحدث قريباً لنحتفل بصعود النيل وبقاء الثلاثة أندية ·
نشرت: 08/09/2007 - 14:40 عدد رقم 5740
• الدوري الممتاز طريقنا الأمثل لصناعة مستقبل الكرة بالبــــــــــــــــــــلاد
مدني هي حبيبة القلب وفي عافيتها عافية الكرة السودانية كگل
حوار : حسن عمر خليفة
عبد المنعم عبد العال رمز من رموز العمل الرياضي بالسودان اختار الهجرة في وقت بعيد لكنه ظلّ حضوراً أنيقاً وباذخاً في كل الأحداث التي يكون طرفها السوداني ولأن للأوطان في دمه يد سلفت ودين مستحق ظلّ يحمل السودان ويعكس بصورة مشرّفة ومشرقة وجهه في كل المحافل هناك في المملكة العربية السعودية حيث يعمل ويقيم ، وفي زيارته للسودان والتي ربما تنتهي اليوم أو غداً كان له إطلالته على (قوون) التي أنتهزت الفرصة وطوّفت معه في هذا الحوار بين محطات شتى بين مدني أرض المحنة وقلب الجزيرة والخرطوم التي هي عند محبيها جنة رضوان ثم الرياض عاصمة بلاد الحرمين الشريفين وفي هذه المحطات الحديث ما لانحب أن نحول بين قارئنا الكريم وبينه بأكثر مما قلنا :
في البدء نرحب بك في الوطن وأنت تعود بعد غياب ونود منك اولاً أن تعطينا نظرة شاملة للمشهد الرياضي بوجه عام خلال الفترة الماضية كيف تركته وكيف وجدته الآن ؟!
الشكر والتقدير والتحية والعرفان لجريدة (قوون) هذه الجريدة التي مازالت في مقدمة الصحف الرياضية وتحية خاصة للمدير العام عمرطيفور وتحية لرئيس التحرير الأخ رمضان أحمد السيد على الجهود الكبيرة المبذولة لتسير الصحيفة بهذا المستوى الثابت وتحية لرمضان بمناسبة نيله درجة الماجستير في بحث جديد ومهم في عالم الصحافة وتحية لكل العاملين من محررين وفنيين وإداريين وأنا سعيد أن تحافظ الصحيفة على موقعها الطليعي والقيادي وأشكركم أنكم كل ماجئنا إلى السودان تستضيفونا عبر صفحات الصحيفة إنطلاقاً من حاسة صحفية راقية وتحية خاصة لك ابني حسن لأن الحوار السابق الذي أجريته معي قد خرج في ثوب قشيب من ناحية الإخراج وطريقة التبويب بما يدل على مهنية عالية ، وبالنسبة لسؤالك أقول أن الساحة الرياضية في السودان مليئة بالمفاجات مليئة بالمشاكل ، مليئة بالخلافات ومليئة بالتحديات وأجمل مافي الساحة الرياضية في هذه الفترة أن المنتخب الوطني تأهل إلى نهائيات إفريقيا في غانا 2008 بعد غياب 32 سنة وهي فترة زمنية طويلة ثانياً الهلال والمريخ مستواهما في اللعب المحلي والإفريقي والعربي تطور كثيراً وهذا في أعتقادي يرجع إلى عدة عوامل مثلاً الهلال برئاسة الأخ صلاح إدريس رجل الأعمال المعروف والرياضي المطبوع الذي يدفع بسخاء ومعه زملائه واحضار مجموعة طيبة من اللاعبين المحترفين والإحتكاك والمعسكرات والإعداد أصبح الهلال في مستوى مشرف كذلك المريخ بقيادة أخينا جمال الوالي وحسن عبد السلام وكل المجموعة افتكر أن المريخ وصل لمرحلة متقدمة بنفس الظروف دفع بسخاء ، معسكرات ، مباريات احتكاكية ودية جميلة ، والمحصلة نتائج (كويسة) جداً ولأول مرة ظلّ التفوق مستمراً على الفرق المصرية خاصة فريق القرن ثالث العالم بطل كثير من المنافسات على رأسها الدوري المصري الأهلي المصري ثم الزمالك ثم الإسماعيلي ثم فرق إفريقيه تعج بمجموعة طيبة من اللاعبين المحترفين كل هذه استطاعت فرق السودان أن تتفوق عليها
الشيء الثاني اللافت للنظر في الساحة الرياضية انتخابات إتحاد الكرة وفي رأيي أن المحافظة على ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية وقيام الإنتخابات في مواعيدها بمشاركة جميع الإتحادات إلا عدد قليل منها له بعض الإشكاليات ، كانت هنالك مجموعتان ونشيد هنا بهذا النهج لأن العمل الديمقراطي هو رأي ورأي آخر ، مجموعة ومجموعة أخرى أو مجموعات ثم ينال الفوز من تأتي به الأغلبية ، ونهنيء في هذه المناسبة مجموعة الدكتور كمال شداد الأخ العزيز والصديق والزميل ودكتور معتصم جعفر والأخ مجدي شمس الدين وصلاح حسن سعيد وبقية الكوكبة العاملة معهم وعلى رأسها الشاب النشط أسامة عطا المنان له تحية خاصة والتحية كذلك للأخ طارق عطا ·
احلم بان تمتد مظلته لتشمل جميع انحاء السودان
الدوري الممتاز طريقنا الأمثل لصناعة مستقبل الكرة بالبلاد
بطولة الدوري الممتاز كيف تنظر إلى مسيرتها وكيف ترى مستقبلها ؟!
افتكر أنه من الملاحظات الجديرة بالوقوف كذلك هي أن الدوري الممتاز هي البطولة التي نؤيدها في مدني ونعرف أنها كما سبق وأن قلت الطريق نحو التطور المنشود كما يجري حولنا في العالم في إفريقيا في العرب وفي كل الدول ، وهي تجربة بحاجة للتطوير إلى درجة ثانية وثالثة لتصبح البطولة أكثر تأثيراً وفعالية ، أقول هذا وادرك تماماً المشاكل التي تحول دون قيام الدرجات الأخرى وعدم استقرار بعض الأندية التي تلعب في الممتاز والتكاليف العالية في ظل انتقال الرياضة لتصبح صناعة تحتاج للاعبين بمستوى رفيع ولاعبين محترفين ومعسكرات وإعداد وتغذية ومعدات رياضية وعلاج طبيعي واحتكاك مع فرق ذات مستوى كل هذه الأشياء قد لا تكون متاحة أمام كل الفرق السودانية ، وهذا أفرز أن يصبح الهلال والمريخ في القمة دائماً يتبادلان البطولة مرة لهذا ومرة لذاك وتتنافس بقية الفرق خوفاً من الهبوط ولا أمل لها أن تأتي في المركز الأول أو الثاني ، وفي أنعدام مستوى التنافس يصبح الأمر مضراً بالبطولة ، وسبق أن ناشدنا كثيراً في لقاءات وحوارات إذاعية وتلفزيونية وصحفية وفي ندواتنا في الخارج ومنابرنا بأن تولي الولايات وولايتها الرياضة اهتمامها وتمنحها ميزانية وتهتم بإحضار المدربين الأجانب المؤهلين كما فعلت أندية هلال مريخ ، وأرى الأندية في مدني وبورتسودان بدأت تهتم بالأمر وتأتي بمحترفين ومدربين ، وكذلك إقامة المعسكرات ورأيت النادي الأهلي قد أعد معسكراً جيداً بدار النادي ، وإتحاد مدني لديه استراحة جيدة للفرق تعسكر فيها وعلى ذات النهج تسير أندية بورتسودان ، وأنا لست سعيداً أن الأبيض كطرف هام في الرياضة الكروية السودانية لا تكون ممثلة ، وحتى الحصاحيصا التي كانت ممثلة في بداية المنافسة بفريقين ويهتم أهلها كثيراً بالرياضة نتمنى أن تعود من جديد ونحن نرى النيل يسير بخطوات جيدة ، ونفس الشيء يقال عن الكاملين التي كان لها ظهورها في الدوري الممتاز وكذلك كوستي العريقة وأنا سعيد لوجود عطبرة ممثلة في الأمل وهنالك أندية بورتسودان وكسلا ولكن كل ما تمدد الدوري الممتاز لعدد من المدن كل ما كانت الفائدة لأندية السودان والفرق القومية أكبر وكل ما كان المستوى أطيب ·
الإعلام الرياضي له دور كبير في ماحدث من تطور
كيف تنظر إلى دور الإعلام الرياضي في ماحدث من نهضة كروية ؟!
هنالك إشارة مهمة ايضاً للصحافة الرياضية أو الإعلام الرياضي الذي يرى فيه البعض المشكلة الكبرى ودائماً الناس يتحدثون عن أن المشاكل والصراعات تتأجج في الإعلام الرياضي ، واعتقد أن الإعلام الرياضي كما ظللت أكرر كثيراً فيه قيادات وأناس عندهم خبرات وتجارب وعلاقات طيبة يتحدثون بموضوعية في كتاباتهم ولهم علاقاتهم مع الأندية واللاعبين والإداريين والحكام والمدربين وكل من لهم علاقة بالحركة الرياضية وكذلك وزارة الثقافة والشباب والرياضة على المستوى الإتحادي أو الولايات لذلك اعتقد أن الإعلام الرياضي مع حاجته لبعض التريث والحكمة والنقد الهادف البنّاء وترك إثارة المشاكل وعمل التحليل الممتاز مع الإهتمام بمن يؤدون اللعبة من لاعبين ومن فنيين ومن إداريين بمستوى يليق بالتقدم والإزدهار والتطورالمنشود للعبة ، وانا أملي كبير في قيادة الصفحات الرياضية والإذاعات والتلفزيون والصحف الرياضية لمسيرة التطور وأن تلعب دورها وعلى رأسها صحيفة قوون وهي جريدة معتدلة في طرحها وفي موضوعيتها وهي تحتل المرتبة الأولى بناء على اهتمامها باللاعبين والمسئولين عن اللعبة ·
مدني هي حبيبة القلب وفي عافيتها عافية الكرة السودانية ككل
إن كانت تلك قراءتك للمشهد الرياضي بوجه عام فكيف ترى المشهد الرياضي في مدينة ودمدني ؟!
والله طبعاً مدني هي حبيبة القلب وهي أرض الميلاد والأجداد وهي بلد الأهل والأحباب ، ومدني تجري في عروقنا كما يجري قبلها السودان الحبيب الذي نعزه ونجله كثيراً ، أنا تكلمت في إجازاتي الماضية في حوارات منزلية وفي لقاءات مفتوحة وفي دور الرياضة والأندية وفي إذاعة مدني وتلفزيون مدني وفي الصحف القومية ، انه من الضروري جداً ان تعود مدني لاحتلال موقعها الريادي والقيادي في ساحة كرة القدم ، ومدني هي الشريان المغذي لأندية الهلال والمريخ والمنتخبات الوطنية ، ومدني فيها إلهام كروي كبير والحمد لله وفيها لاعبون مبرزون وفيها نجوم وفيها ناس موهوبون ، لكن قلنا انها بدأت تترنح لأنها لم تعد تستكشف اللاعبين الحواري ولا تهتم بالناشئين ، ليس هنالك مدارس وليس هنالك (الدافوري) الذي كان متاحاً واختفى ربما بسبب أن المساحات غُطيت ، ومدني بدأت تعود إليها روحها بعودة الاهلي والإتحاد وجزيرة الفيل والأمنية الآن ان النيل الذي يلعب في التأهيلي ـ وهو من فرق السودان وفرق مدني التي ظلّت في مدني طول التاريخ ونادي بطولات ـ نتمنى أن يصبح الرابع في مدني وألا يهبط الفريقان المهددان وهما الإتحاد وجزيرة الفيل وأنا أرى ان هنالك جهوداً كبيرة جداً تبذل والآن من 12 فريق كون مدني لديها الربع فأنا أفتكر أن هذا الامر في خارطة الكرة السودانية لا بأس به لكن طموحنا أن يكون لدينا 50% من الذي يجري من بطولات ومن منافسات لذلك فأنا أقول أنه بالرغم من ضيق ذات اليد ، ورغم أننا ظللنا نناشد الرأسمالية في مدني منذ بداية السبعينات ، إلاّ انها منشغلة عن الرياضة وكرة القدم ، والآن الحالة الإقتصادية والظروف أصبحت صعبة جداً والناس (شوية) بغلاء المعيشة أصبحوا يبتعدون عن الاندية ويبتعدون عن الدخول في دور الرياضة ، وبسبب المشاكل الكثيرة أصبحوا يبتعدون حتى عن الإدارة ، ولم يعد التنافس مثلما كان في وقت سابق ، ومن المعروف ان الكرة في مدني عبارة عن أسر وعوائل أسست هذه الأندية وارتبطت بها ، لكن الشباب الجديد بدأت تأخذهم ملاهٍ كثيرة في الحياة واهتمامات أخرى وأنشطة ، ورغم هذا فأن امنياتنا ما زالت في والي ولاية الجزيرة الأخ الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم وهو رجل رياضي ومطبوع وعسكري والعساكر كلهم رياضيون ، وقد كان رئيساً لنادي الهلال وعمل في مجالات عديدة وهو من أبناء مدني ، امنياتنا ان يهتم بالرياضة عامة وكرة القدم بصفة خاصة وأندية الأهلي والإتحاد وجزيرة الفيل بصفة أخص وأن تستمر المعونات للأندية الثلاثة سواء أكانت مادية أو عينية ، وكذلك أن، يجد نادي النيل حظه من الدعم المعنوي والمالي ، على أساس أن يكون لمدني 4 فرق تمثلها في الدوري الممتاز ولا أرى أن هذا الأمر صعب ، خاصة اننا نرى نهضة متكاملة على مستوى التحكيم والتدريب والإعلام وهذه فرصة أحيي فيها عبركم الأخ صلاح حاج بخيت ورابطة الإعلاميين الرياضيين بودمدني بعد إعادة الثقة فيهم وإعادة أنتخابه رئيساً لها وهو من رجال مدني الذين أسهموا بقلمه وكتابته لتطوير وارتقاء الكرة في مدني وكثيراً ما يكون نقده هادفاً وبناء وإن شاء الله مدني التطور الذي يعيدها للخارطة وتكون نداً قوياً جداً لأندية السودان وخاصة الخرطوم وبعودة مدني للريادة والقيادة والبطولات تعود الروح لمنتخباتنا القومية بمراحلها السنية المختلفة إن كان الناشئين أوالشباب أو الفرق القومية ، وأظن أن هذا سيحدث قريباً لنحتفل بصعود النيل وبقاء الثلاثة أندية ·