المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالمنعم عبدالعال في حوار متجدد >1< نقلا عن صحيفة قوون



nasir
08-09-2007, 08:26 AM
عبدالمنعم عبدالعال في حوار متجدد >1<



نشرت: 08/09/2007 - 14:40 عدد رقم 5740
• الدوري الممتاز طريقنا الأمثل لصناعة مستقبل الكرة بالبــــــــــــــــــــلاد
مدني هي حبيبة القلب وفي عافيتها عافية الكرة السودانية كگل
حوار : حسن عمر خليفة


عبد المنعم عبد العال رمز من رموز العمل الرياضي بالسودان اختار الهجرة في وقت بعيد لكنه ظلّ حضوراً أنيقاً وباذخاً في كل الأحداث التي يكون طرفها السوداني ولأن للأوطان في دمه يد سلفت ودين مستحق ظلّ يحمل السودان ويعكس بصورة مشرّفة ومشرقة وجهه في كل المحافل هناك في المملكة العربية السعودية حيث يعمل ويقيم ، وفي زيارته للسودان والتي ربما تنتهي اليوم أو غداً كان له إطلالته على (قوون) التي أنتهزت الفرصة وطوّفت معه في هذا الحوار بين محطات شتى بين مدني أرض المحنة وقلب الجزيرة والخرطوم التي هي عند محبيها جنة رضوان ثم الرياض عاصمة بلاد الحرمين الشريفين وفي هذه المحطات الحديث ما لانحب أن نحول بين قارئنا الكريم وبينه بأكثر مما قلنا :
في البدء نرحب بك في الوطن وأنت تعود بعد غياب ونود منك اولاً أن تعطينا نظرة شاملة للمشهد الرياضي بوجه عام خلال الفترة الماضية كيف تركته وكيف وجدته الآن ؟!
الشكر والتقدير والتحية والعرفان لجريدة (قوون) هذه الجريدة التي مازالت في مقدمة الصحف الرياضية وتحية خاصة للمدير العام عمرطيفور وتحية لرئيس التحرير الأخ رمضان أحمد السيد على الجهود الكبيرة المبذولة لتسير الصحيفة بهذا المستوى الثابت وتحية لرمضان بمناسبة نيله درجة الماجستير في بحث جديد ومهم في عالم الصحافة وتحية لكل العاملين من محررين وفنيين وإداريين وأنا سعيد أن تحافظ الصحيفة على موقعها الطليعي والقيادي وأشكركم أنكم كل ماجئنا إلى السودان تستضيفونا عبر صفحات الصحيفة إنطلاقاً من حاسة صحفية راقية وتحية خاصة لك ابني حسن لأن الحوار السابق الذي أجريته معي قد خرج في ثوب قشيب من ناحية الإخراج وطريقة التبويب بما يدل على مهنية عالية ، وبالنسبة لسؤالك أقول أن الساحة الرياضية في السودان مليئة بالمفاجات مليئة بالمشاكل ، مليئة بالخلافات ومليئة بالتحديات وأجمل مافي الساحة الرياضية في هذه الفترة أن المنتخب الوطني تأهل إلى نهائيات إفريقيا في غانا 2008 بعد غياب 32 سنة وهي فترة زمنية طويلة ثانياً الهلال والمريخ مستواهما في اللعب المحلي والإفريقي والعربي تطور كثيراً وهذا في أعتقادي يرجع إلى عدة عوامل مثلاً الهلال برئاسة الأخ صلاح إدريس رجل الأعمال المعروف والرياضي المطبوع الذي يدفع بسخاء ومعه زملائه واحضار مجموعة طيبة من اللاعبين المحترفين والإحتكاك والمعسكرات والإعداد أصبح الهلال في مستوى مشرف كذلك المريخ بقيادة أخينا جمال الوالي وحسن عبد السلام وكل المجموعة افتكر أن المريخ وصل لمرحلة متقدمة بنفس الظروف دفع بسخاء ، معسكرات ، مباريات احتكاكية ودية جميلة ، والمحصلة نتائج (كويسة) جداً ولأول مرة ظلّ التفوق مستمراً على الفرق المصرية خاصة فريق القرن ثالث العالم بطل كثير من المنافسات على رأسها الدوري المصري الأهلي المصري ثم الزمالك ثم الإسماعيلي ثم فرق إفريقيه تعج بمجموعة طيبة من اللاعبين المحترفين كل هذه استطاعت فرق السودان أن تتفوق عليها
الشيء الثاني اللافت للنظر في الساحة الرياضية انتخابات إتحاد الكرة وفي رأيي أن المحافظة على ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية وقيام الإنتخابات في مواعيدها بمشاركة جميع الإتحادات إلا عدد قليل منها له بعض الإشكاليات ، كانت هنالك مجموعتان ونشيد هنا بهذا النهج لأن العمل الديمقراطي هو رأي ورأي آخر ، مجموعة ومجموعة أخرى أو مجموعات ثم ينال الفوز من تأتي به الأغلبية ، ونهنيء في هذه المناسبة مجموعة الدكتور كمال شداد الأخ العزيز والصديق والزميل ودكتور معتصم جعفر والأخ مجدي شمس الدين وصلاح حسن سعيد وبقية الكوكبة العاملة معهم وعلى رأسها الشاب النشط أسامة عطا المنان له تحية خاصة والتحية كذلك للأخ طارق عطا ·
احلم بان تمتد مظلته لتشمل جميع انحاء السودان
الدوري الممتاز طريقنا الأمثل لصناعة مستقبل الكرة بالبلاد
بطولة الدوري الممتاز كيف تنظر إلى مسيرتها وكيف ترى مستقبلها ؟!
افتكر أنه من الملاحظات الجديرة بالوقوف كذلك هي أن الدوري الممتاز هي البطولة التي نؤيدها في مدني ونعرف أنها كما سبق وأن قلت الطريق نحو التطور المنشود كما يجري حولنا في العالم في إفريقيا في العرب وفي كل الدول ، وهي تجربة بحاجة للتطوير إلى درجة ثانية وثالثة لتصبح البطولة أكثر تأثيراً وفعالية ، أقول هذا وادرك تماماً المشاكل التي تحول دون قيام الدرجات الأخرى وعدم استقرار بعض الأندية التي تلعب في الممتاز والتكاليف العالية في ظل انتقال الرياضة لتصبح صناعة تحتاج للاعبين بمستوى رفيع ولاعبين محترفين ومعسكرات وإعداد وتغذية ومعدات رياضية وعلاج طبيعي واحتكاك مع فرق ذات مستوى كل هذه الأشياء قد لا تكون متاحة أمام كل الفرق السودانية ، وهذا أفرز أن يصبح الهلال والمريخ في القمة دائماً يتبادلان البطولة مرة لهذا ومرة لذاك وتتنافس بقية الفرق خوفاً من الهبوط ولا أمل لها أن تأتي في المركز الأول أو الثاني ، وفي أنعدام مستوى التنافس يصبح الأمر مضراً بالبطولة ، وسبق أن ناشدنا كثيراً في لقاءات وحوارات إذاعية وتلفزيونية وصحفية وفي ندواتنا في الخارج ومنابرنا بأن تولي الولايات وولايتها الرياضة اهتمامها وتمنحها ميزانية وتهتم بإحضار المدربين الأجانب المؤهلين كما فعلت أندية هلال مريخ ، وأرى الأندية في مدني وبورتسودان بدأت تهتم بالأمر وتأتي بمحترفين ومدربين ، وكذلك إقامة المعسكرات ورأيت النادي الأهلي قد أعد معسكراً جيداً بدار النادي ، وإتحاد مدني لديه استراحة جيدة للفرق تعسكر فيها وعلى ذات النهج تسير أندية بورتسودان ، وأنا لست سعيداً أن الأبيض كطرف هام في الرياضة الكروية السودانية لا تكون ممثلة ، وحتى الحصاحيصا التي كانت ممثلة في بداية المنافسة بفريقين ويهتم أهلها كثيراً بالرياضة نتمنى أن تعود من جديد ونحن نرى النيل يسير بخطوات جيدة ، ونفس الشيء يقال عن الكاملين التي كان لها ظهورها في الدوري الممتاز وكذلك كوستي العريقة وأنا سعيد لوجود عطبرة ممثلة في الأمل وهنالك أندية بورتسودان وكسلا ولكن كل ما تمدد الدوري الممتاز لعدد من المدن كل ما كانت الفائدة لأندية السودان والفرق القومية أكبر وكل ما كان المستوى أطيب ·
الإعلام الرياضي له دور كبير في ماحدث من تطور
كيف تنظر إلى دور الإعلام الرياضي في ماحدث من نهضة كروية ؟!
هنالك إشارة مهمة ايضاً للصحافة الرياضية أو الإعلام الرياضي الذي يرى فيه البعض المشكلة الكبرى ودائماً الناس يتحدثون عن أن المشاكل والصراعات تتأجج في الإعلام الرياضي ، واعتقد أن الإعلام الرياضي كما ظللت أكرر كثيراً فيه قيادات وأناس عندهم خبرات وتجارب وعلاقات طيبة يتحدثون بموضوعية في كتاباتهم ولهم علاقاتهم مع الأندية واللاعبين والإداريين والحكام والمدربين وكل من لهم علاقة بالحركة الرياضية وكذلك وزارة الثقافة والشباب والرياضة على المستوى الإتحادي أو الولايات لذلك اعتقد أن الإعلام الرياضي مع حاجته لبعض التريث والحكمة والنقد الهادف البنّاء وترك إثارة المشاكل وعمل التحليل الممتاز مع الإهتمام بمن يؤدون اللعبة من لاعبين ومن فنيين ومن إداريين بمستوى يليق بالتقدم والإزدهار والتطورالمنشود للعبة ، وانا أملي كبير في قيادة الصفحات الرياضية والإذاعات والتلفزيون والصحف الرياضية لمسيرة التطور وأن تلعب دورها وعلى رأسها صحيفة قوون وهي جريدة معتدلة في طرحها وفي موضوعيتها وهي تحتل المرتبة الأولى بناء على اهتمامها باللاعبين والمسئولين عن اللعبة ·
مدني هي حبيبة القلب وفي عافيتها عافية الكرة السودانية ككل
إن كانت تلك قراءتك للمشهد الرياضي بوجه عام فكيف ترى المشهد الرياضي في مدينة ودمدني ؟!
والله طبعاً مدني هي حبيبة القلب وهي أرض الميلاد والأجداد وهي بلد الأهل والأحباب ، ومدني تجري في عروقنا كما يجري قبلها السودان الحبيب الذي نعزه ونجله كثيراً ، أنا تكلمت في إجازاتي الماضية في حوارات منزلية وفي لقاءات مفتوحة وفي دور الرياضة والأندية وفي إذاعة مدني وتلفزيون مدني وفي الصحف القومية ، انه من الضروري جداً ان تعود مدني لاحتلال موقعها الريادي والقيادي في ساحة كرة القدم ، ومدني هي الشريان المغذي لأندية الهلال والمريخ والمنتخبات الوطنية ، ومدني فيها إلهام كروي كبير والحمد لله وفيها لاعبون مبرزون وفيها نجوم وفيها ناس موهوبون ، لكن قلنا انها بدأت تترنح لأنها لم تعد تستكشف اللاعبين الحواري ولا تهتم بالناشئين ، ليس هنالك مدارس وليس هنالك (الدافوري) الذي كان متاحاً واختفى ربما بسبب أن المساحات غُطيت ، ومدني بدأت تعود إليها روحها بعودة الاهلي والإتحاد وجزيرة الفيل والأمنية الآن ان النيل الذي يلعب في التأهيلي ـ وهو من فرق السودان وفرق مدني التي ظلّت في مدني طول التاريخ ونادي بطولات ـ نتمنى أن يصبح الرابع في مدني وألا يهبط الفريقان المهددان وهما الإتحاد وجزيرة الفيل وأنا أرى ان هنالك جهوداً كبيرة جداً تبذل والآن من 12 فريق كون مدني لديها الربع فأنا أفتكر أن هذا الامر في خارطة الكرة السودانية لا بأس به لكن طموحنا أن يكون لدينا 50% من الذي يجري من بطولات ومن منافسات لذلك فأنا أقول أنه بالرغم من ضيق ذات اليد ، ورغم أننا ظللنا نناشد الرأسمالية في مدني منذ بداية السبعينات ، إلاّ انها منشغلة عن الرياضة وكرة القدم ، والآن الحالة الإقتصادية والظروف أصبحت صعبة جداً والناس (شوية) بغلاء المعيشة أصبحوا يبتعدون عن الاندية ويبتعدون عن الدخول في دور الرياضة ، وبسبب المشاكل الكثيرة أصبحوا يبتعدون حتى عن الإدارة ، ولم يعد التنافس مثلما كان في وقت سابق ، ومن المعروف ان الكرة في مدني عبارة عن أسر وعوائل أسست هذه الأندية وارتبطت بها ، لكن الشباب الجديد بدأت تأخذهم ملاهٍ كثيرة في الحياة واهتمامات أخرى وأنشطة ، ورغم هذا فأن امنياتنا ما زالت في والي ولاية الجزيرة الأخ الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم وهو رجل رياضي ومطبوع وعسكري والعساكر كلهم رياضيون ، وقد كان رئيساً لنادي الهلال وعمل في مجالات عديدة وهو من أبناء مدني ، امنياتنا ان يهتم بالرياضة عامة وكرة القدم بصفة خاصة وأندية الأهلي والإتحاد وجزيرة الفيل بصفة أخص وأن تستمر المعونات للأندية الثلاثة سواء أكانت مادية أو عينية ، وكذلك أن، يجد نادي النيل حظه من الدعم المعنوي والمالي ، على أساس أن يكون لمدني 4 فرق تمثلها في الدوري الممتاز ولا أرى أن هذا الأمر صعب ، خاصة اننا نرى نهضة متكاملة على مستوى التحكيم والتدريب والإعلام وهذه فرصة أحيي فيها عبركم الأخ صلاح حاج بخيت ورابطة الإعلاميين الرياضيين بودمدني بعد إعادة الثقة فيهم وإعادة أنتخابه رئيساً لها وهو من رجال مدني الذين أسهموا بقلمه وكتابته لتطوير وارتقاء الكرة في مدني وكثيراً ما يكون نقده هادفاً وبناء وإن شاء الله مدني التطور الذي يعيدها للخارطة وتكون نداً قوياً جداً لأندية السودان وخاصة الخرطوم وبعودة مدني للريادة والقيادة والبطولات تعود الروح لمنتخباتنا القومية بمراحلها السنية المختلفة إن كان الناشئين أوالشباب أو الفرق القومية ، وأظن أن هذا سيحدث قريباً لنحتفل بصعود النيل وبقاء الثلاثة أندية ·

nasir
09-09-2007, 08:48 AM
نقلا من صحيفى قوون اجزء الثاني
نشرت: 09/09/2007 - 15:37 عدد رقم 5741
• حوار : حسن عمر خليفة
في الجزء الثاني من حوار (قوون) معه يتناول القطب الرياضي عبد المنعم عبد العال بالحديث العديد من قضايا الساحة الرياضية ويقدم


شرحاً تفصيلياً وتحليلاً لشخصية الدكتور كمال شداد بوصفه شاهدا على العصر واحد الرجال الذين قامت على أكتافهم نهضة كرة القدم بالبلاد ويؤكد عبد المنعم عبد العال تميز الخرطوم من عدة منطلقات كما يناشد الشركات والمؤسسات للإلتفاف حول الأندية والمنتخبات ودعمها بجانب العديد من الموضوعات الأخرى التي نطالعها عبر هذه المساحة
لابد من ان نحتفي بالأستاذ أحمد محمد الحسن أحتفاءً يليق بماقدمه للرياضة بالسودان
{كيف تخططون للإسهام في إحتفالات الإتحاد العربي بعدد من رموز الإعلام على مستوى الوطن العربي ؟!
{نعم نستعد في السعودية لتكريم عدد من رموز الإعلام في الوطن العربي وعلمت أنّ السودان قد قام بترشيح الصحفي الكبير الأخ العزيز الشقيق أحمد محمد الحسن وهذا الرجل أنا تربطني به شخصياً علاقة طيبة ووشائج قوية ومحبة وصداقة وتآلف تمّ بيننا منذ أن دخلنا إتحاد الكرة في مدني في بداية السبعينات لم يفارقنا أحمد محمد الحسن في جريدة الصحافة أو في كل المجلات والجرائد التي عمل بها وكنا رفقاء درب ونحن نشهد أنهم كانوا جزءا مهما من صناع التطور والإرتقاء الذي حققته اللعبة في مدني لأنهم كانوا يزوروننا وقت لآخر ويساهمون معنا بالأفكار وعندما نأتي للخرطوم يقومون بإستضافتنا ويعكسون أخبارنا وأنشطتنا ويجرون معنا الحوارات ، والأخ أحمد محمد الحسن يستحق هذا التكريم وكل السودان يعرف أخلاقه وسلوكه وأسرته ومشاركته ومساهمته لتطوير العمل الرياضي عامة وبصورة خاصة كرة القدم وهو رجل قيادي إعلامي بارز يستحق ، ونحن إن شاء الله في الرابطة الرياضية للعاملين بالخارج (الصالحية) والتي أتشرف برئاستها وفي الملتقي الثقافي الإجتماعي والذي يضم أكثر من 25 رابطة من بينها كردفان الكبرى ودارفور الكبرى والشمالية وجمعيات الوسط وكل الهيئات والكيانات الموجودة والمرأة والشباب والطلاب نحن بإذن الله في هذه التجمعات وفي روابط الهلال والمريخ والموردة وغيرها سنقيم احتفالات تليق بالأخ أحمد محمد الحسن والوفد المرافق له والذي علمت أن من بينهم أمين عام جمعية الصحفيين الرياضيين ومن معهم ، وهم سيحضرون إلينا في شهر كريم ، ونحن هنالك في هذا الشهر الكريم نقيم دعوات إفطار جماعية في جمعياتنا في روابطنا في كياناتنا وفي مواقعنا المختلفة ، تتخلها ندوات ونحن في الرباطة الرياضية نعمل كأس رمضان تلعب معنا فيه فرق سعودية مرات فرق من الجاليات الأخرى وهي من أهم منافساتنا وبطولاتنا ونلعب حتى صلاة الصبح ، ونعمل كذلك ندوات دينية ومدائح وحوارات ومسابقات وسيأتون ليجدوا الأجواء روحانية جميلة وسيجدون نشاطاً رياضياً وثقافياً وإجتماعياً على مستوى عالٍ من التعاون والتواصل والمحبة ، وإن شاء الله نقيم تكريماً يشرف الرجل ويليق بقامته وضيوفه ، وهي فرصة لنشكر جداً الإتحاد العربي برئاسة صاحب السمو الملكي سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل وكل العاملين ، فالإتحاد العربي يؤدي في رسالة كبيرة جداً تعددت بطولاته وأصبحت تقام في مواعيدها وهنالك تطور للكرة العربية والجوائز أصبحت كبيرة ومغرية وممتازة ونناشد كل الأندية العربية والمنتخبات لتهتم ببطولات هذا الإتحاد ولما ترتقي الكرة العربية إلى مستوى طيب بهذا التنافس والإحتكاك يمكنها أن تمثلنا في منافسة الإتحاد الدولي كمنتخبات وطنية أو كفرق ·
لاضير منهما وفائدتهما كبيرة
الإحتراف والتجنيس أصبحا سمات الكرة العالمية
ثمة شيئان ميزا التجربة الإحترافية في السودان وهما الإحتراف بصورة كبيرة والتجنيس بصورة أقل كيف تنظر إليهما؟!
العالم كله من حولنا يتجه هذا الإتجاه وفي أوربا سيدة الكرة التي أسستها إنجلترا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكل الفرق ذات المستوى الكبير في أوربا أصبحت تجنِّس الإفارقة وبعض العرب ، وليس أمراً غريباً أو ضاراً ان تخوض الفرق تجارب إحترافية ، زمان كانت المشكلة أننا لا نأتي بمحترفين من أصحاب المستويات الكبيرة ، الآن أرى قودوين وكليتشي ومن معهم في الأندية بالذات المريخ أصبحت بعض الأندية العربية والإفريقة والعالمية تسعى لتسجيلهم ، وهذا دليل على أننا نجحنا في اختيار المحترفين وأصبحت لنا أعين فاحصة وعلاقات طيبة مع مستكشفي النجوم وأصبحنا ندفع ، لذلك أعتقد ان الإحتراف إيجابي جداً وهو قد طوّر كرتنا بالذات في مجال التهديف حيث أصبح له أثر كبير جداً خاصة في الهلال والمريخ ، أما التجنيس فأرى من فوائده أنه يساعدنا على جلب محترفين في خانات المجنسين كما يمنحهم فرصة اللعب في منتخباتنا الوطنية ولا عيب في ذلك وأنت ترى قطر في كل الألعاب والمناشط والبحرين وفي المملكة العربية السودانية تمّ تجنيس سودانيين في نادي النصر وفي أندية أخرى مثل الأهلي والشباب والإتحاد ، وهذه مسألة متعارفة ومتداولة وظاهرة طيبة أنا أتمنى أن يسير الإحتراف والتجنيس بالمستوى الذي يجعل كرتنا مؤهلة للتنافس على المستوى الإفريقي والعربي بل العالمي ·
صعود المنتخب لنهائيات غانا إنجاز يحسب للجميع
كيف تنظر إلى التنازع الشديد الذي حصل حول نسبة نجاح المنتخب في الوصول إلى نهائيات أمم إفريقيا بغانا 2008م بعد سنوات طويلة من الغياب ؟!
دعنا نكون واقعيين ؛ كرة القدم كلعبة شعبية أولى في العالم وفي السودان لعبة تكاملية تتكامل فيها الأدوار يعني الإتحاد العام هوالمسؤول عن تطوير اللعبة في بلده كإتحاد وطني وهو الذي يصنع العلاقات مع الإتحاد التي يشارك فيها الإفريقي ، العربي ، شرق ووسط إفريقيا والدولي ، الإتحاد العام هوالذي ينظم المنافسات وهوالذي يجلب الفرق للتباري وهوالذي يؤهل المنتخب عبر مسيرة إعدادية ، لذلك أعتقد ان الإتحاد العام بكل أمانة لو لم يكن له دور وبصمات إيجابية يمكن حتى أندية الهلال والمريخ لايحدث فيها تطور لأن (القروش) ليست هي الأساس والرئيسية لابد أن تتكامل الحلقات ، نحن بحاجة للفكر الرياضي والقوانين الرياضية ، نحن محتاجون للسياسات الرياضية والبرامج الرياضية والتخطيط الرياضي ، محتاجون لمنافسات واضحة تكون مفيدة ، نحن محتاجون لتأهيل للحكام والمدربين واللاعبين ، باختصار نحن محتاجون لكل هذا العمل المشترك ، وأرى أن إتحاد الكرة وضع برامج طيبة وعمل إعداداً طيباً للمنتخب عمل صلات طيبة مع الإتحادات الكبيرة من حوله ؛ العربي والإفريقي وشرق ووسط أفريقيا والدولي ، عمل ما باستطاعته من إعداد لهذا الفريق القومي وأهّل اللاعبين معه بالمنافسات ، ونحن نشكر جداً ناديي الهلال والمريخ لأنهما ومنذ أن نشأنا في السودان هما فريقي قمة قوميين ، وفي مدني الناس يحبوا اندية الأهلي والإتحاد والنيل وهو أمر شائع في كل بل في بورتسودان الهلال وحي العرب في الأبيض المريخ والهلال في كسلا التاكا والميرغني كل هذه الأندية تعمل جميعاً مع بعضها البعض كما لا ننسى دور إدارييها ولا المدربين والأجهزة الفنية ولا اللاعبين أنفسهم الأساس في هذه اللعبات لأنهم جميعاً يعملون من أجل التفوق والانتصار والفوز لذلك نقول أن الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة والوزارات الولائية وولاة الولايات والإتحادات المحلية والإتحادات العامة بجانب الأندية ونتحدث كذلك عن التحكيم ودوره واهميته وعدالته ونتحدث عن المدربين ومستوياتهم ونتحدث عن الإعلام الرياضي المرآة العاكسة لكل هذا الكلام بالأخبار ونتكلم عن النقد والأقلام التي توجّه بمعرفة وعلمية وعدالة دون تصفية حسابات أو مشاكل ، أرى أن كل هذه الأجهزة والجماهيرالتي لها دور كبير فالجماهير السودانية محتشدة ورغم الامكانات والظروف الناس لا زالوا يملأون الاستادات ويشجعون تشجيعاً جيداً ولا ننسى دور روابط المشجعين وهذه فرصة أشكر فيها روابط المشجعين بالخارج لدعمهم الفكري والمادي عندما يكونون في الوطن يلعبون دوراً في الإهتمام بالفرق والمنتخب الوطني ، وهذه العلاقة التكاملية تعطي كل شخص دوراً ، وناديا الهلال والمريخ عندما يأخذون النجوم من باقي الأندية تكون لديهم المجموعة الطيبة وإدارة تبحث عن التمويل ، أفتكر أن هذا العمل التكاملي يجعل المسألة تتقدم نحو الأمام ، ومجمل القول انه كان لكل دوره في هذه الصحوة الرياضية في وصولنا إلى غانا وفي وصول الهلال والمريخ إلى هذا المستوى المتقدم من المنافسات والبطولات ·
أمنيتي أن نعود لنساهم في بناء الوطن الكبير
نحن حقيقة اخذنا منك الكثير من الوقت ونود ان نترك لك الفرصة في الختام لتختار سيناريوالنهاية لهذا الحوار الذي كنا نأمل أن يمتد ويتواصل ؟!
أولاً عندما عدنا العام الماضي ومعي الأخ موسى عبد القادر في بطولة الناشئين عملنا ورقة أسميناها مشروع الوفاق الرياضي للمغتربين وأرجو ان يكون هنالك وفاق رياضي ووحدة رياضية وتصافي وتسامي بين الرياضيين أنا (شفت) كل المجتمعات وعملت في كل المجتمعات السياسية والنقابية على شتى أنواعها ولكن وجدت الرياضيين في ساعات السراء والضراء (مافي زيهم) في التشجيع والألتفاف حول بعضهم البعض ، لذلك المناشدة الأولى أن يكون هنالك أستقرار رياضي بوحدة رياضية شاملة يتناسى فيها الناس كل المشاكل ليعملوا من أجل التطور والارتقاء بكرة القدم في الأندية والمنتخبات ، ثانياً أتمنى أن أرى المدينة الرياضية قد اكتمل بناؤها لتكون رمزاً للسودان صاحب التاريخ التليد الذي أسس الإتحاد الإفريقي والعربي وشرق ووسط إفريقيا وموقعنا في الإتحاد الدولي ، اتمنى أن تهتم الدولة وخاصة عبر وزارة الثقافة والشباب والرياضة الإتحادية والولائية بعمل ميزانيات كبيرة وتقوم بدفعها لتطوير الحركة الرياضية عامة وبصفة خاصة كرة القدم لشعبيتها الكبيرة وليس هذا بصعب على الدولة ، أتمنى أن أرى فريقي الهلال والمريخ يستمران في البطولتين الإفريقيتين ويحرزان الكأس ، وأتمنى لمنتخبنا الوطني في غانا أن يعيد ذكريات سنة 1970 ويحرز كأس إفريقيا واعتقد ان هذ ليس ببعيد بالإعداد السليم واخلاص النوايا والتعاون والتعاضد ووقفة الدولة وهذه فرصة لنحيي رئيس الجمهورية الرياضي المطبوع على دعمه السخي الذي نتمنى أن يستمر ، أتمنى للأندية في الأقاليم ان تجذب رجال الأعمال والشركات والمؤسسات، لدي حلم عندما عملنا المؤتمر الكروي الأول عام 1979 في مدني قدمت ورقة بعنوان المنافسات قلنا فيها ان الشركات والمؤسسات والوزارات الكبيرة ترعى الفرق ، الشريف بدر عندما كان والياً للجزيرة وطمأنني عندما جاء وفد الإتحاد العربي للكاملين لإقامة أكاديمية الأمير فيصل للناشئين قال أن جياد سترعى الأهلي ومصنع سكر الجنيد يرعى مريخ الحصاحيصا ، هذا يجرى في إفريقيا التكاليف أصبحت عالية والدولة لها أولويات ، اتمنى كذلك أن يعطى المغتربون دوراً في بناء الحركة الرياضية طالبنا قبل هذا في المؤتمر الرياضي الذي اقيم قبل 3 سنوات اقامه الإتحاد العام بالتعاون مع جهاز المغتربين أن يكون لدينا انتساب في إتحادات اللعبة وجاءنا وزير الدولة محمد مصطفى ونقلنا له هذا الرأي ، ثم تداولنا مع الوزير محمد يوسف عبد الله حول انتساب المغتربين عبر اللوائح ليكون لنا دورنا ، وأرجو أن تسمحوا لي بتحية أبو القوانين وسعيد أنني من أطلق عليه هذا اللقب لكرمه الحاتمي الفياض ولأنه مازال يعطي في مجال الرياضة بفكره ومساهماته ، والتحية لكل من قام بتكريمي ، وأشكر الأجهزة الإعلامية إذاعة وتلفزيون مدني تلفزيون النيل الأزرق التلفزيون القومي والصحف الرياضية والسياسية لأنهم كل ماجئنا للسودان احتضنونا ، وأدعو الله معنا أن نعود إلى أرض الوطن مابقيت فينا حياة او حركة ونشاط لنساهم في الحركة الرياضية وعلى الأخص مدينتنا الحبيبة مدينة مدني لتعود إليها الروح كاملة والتنافس شاملاً لتعود لها الريادة والقيادة ، وأشكر صحيفة قوون وأناشد الصحيفة أن تمنحنا الفرصة لتغطية اخبارنا عبر الإيميل حتى يعرف الناس أنشطتنا في الخارج وتحياتي لكل المغتربين في كل العالم وعلى الأخص في الرياض ·