افاق مستقبل الكرة السودانيثة

[نجيب عبدالرحيم]

رؤية فنية – نجيب عبدا لرحيم najeebwm@yahoo.com

آفاق مستقبل الكرة السودانية
من المسؤل عن شطب اللاعبين الشباب من الأندية بعد ان يتم تسجيلهم بمبالغ وأرقام خيالية تسبقها مطاردات واختطاف ومعارك علما ان منهم من يخزن باتفاق مع نادي صديق ومنهم يكون أسير الكراسي الثلجية مع مشاركات محدودة وأخيرا يطاله الشطب ويسجل في نادي اخرأوالنادي المنافس ويبدع ويتألق ويحسم وسرعان ما يحجز لنفسه مقعد أساسيا في الفريق القومي
هل المسالة تخضع للدورالذي يلعبه المديرون الفنيون للأندية أم ضغط الإداريين على الأجهزة الفنية وإصرارهم على عدم المغامرة بمنح فرص لعناصر موجودة في القائمة أصلا أم لتأثير من النجوم الكبار الذين يخشون على مراكزهم ويرفضون مبدأ الإحلال وضخ الدماء الجديدة في جسد الفريق فيقللون من إمكانات العناصر الشابة ويحثون على إبعادهم بطريقة أو بأخرى.
فيقترحون بقائهم على الكرسي الثلجي طيلة الموسم أو ينادون بتسريحهم لأندية أخرى في الوقت الذي ينتظر اللاعبين الشباب التوجيه والنصح والمساندة من النجوم الكبار وكذلك الدعم المعنوي من الإداريين.
نذكر في ذلك بعض الأمثلة منها اللاعب مجاهد . كان ضمن تشكيلة الهلال وتم شطبه كالعادة وسجل لفريق جزيرة الفيل, واختير للفريق القومي, وإذا بفريق المريخ العاصمى يدخل مع نادي جزيرة الفيل في مفاوضات جادة لضمه إلى صفوفه وأخيرا شاهدنا مجاهد لاعب احمر وكابتن للفريق القومي.
أيضا الفلتة المتألق كرنقو لاعب صغير في السن متكامل البناء الجسماني لاعب حاسم لم يستطيع ان يفرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية في فريق الهلال لولا مباراة الاهلى المصري التي قدم فيها نفسه للجماهير الهلالية والعربية من خلال هدفه التاريخي في حارس إفريقيا الحضري ولولا هذه المباراة الكبيرة لربما طاله الشطب.
نود القول ان كثيرين من أصحاب الموهبة يبتعدون من الملاعب والسبب ضبابية الرؤية دون النظر إلى المواصفات والمعاييرالمتوافرة في بعض اللاعبين وأيضا للتدخلات الإدارية التي تصيب المواهب في مقتل.
الواضح إذن ان هناك من يحارب العناصر الشابة وهي في مهدها ولا يقف الأمر عند بعض الإداريين أو النجوم الكبار فهناك أيضا من يفرضون لاعبين على الأندية والهدف من ذلك تعبئة جيوبهم بأكبر مبلغ من المال لذا اعتدنا ان نسمع عن بعض السماسرة الذين يتحدثون عن الولاء لهذا النادي أو ذاك وحقيقة الأمر هم يبحثون عن السمسرة ونسب العمولات.
في ظل هذا تضيع المواهب بل تقتل المواهب وينخفض المستوى العام ثم نسأل ونتساءل اين مواهب الكرة السودانية .
المعروف ان كل من حددنا هم لا صلة لهم بمقاييس ومعايير اختيار اللاعبين الشباب وضمهم ولعل الأجهزة الفنية في كل ناد لو ترك له الأمر دون أي تدخلات خارجية لكانت الاستفادة اعم واشمل.
بجب ان نبحث عن اقتراحات لمنافسات بديلة شبيهة بمنافسات الدوري الممتاز لإعطاء المساحة والفرصة كاملة للشباب وإعادة اكتشافهم من جديد بعد ما حكموا عليهم مسبقا بأقصى القرارات المجحفة والظالمة وهم بإذن الله قادرون على الرد من خلال مشاركتهم في المنافسة المقترحة ونستعرض المقترح
اقتراح
اقترح إقامة دوري مشترك للشباب تشارك فيه أندية الدرجتين الممتازة والأولى في الولايات المشاركة فرقها في الدوري الممتاز ويكون برعاية القطاع الخاص وخاصة شركات الاتصالات موبتيل – سوداتيل – أريبا – سوداني
وان يكون المسمى دوري كاس الاتصالات لأندية الدرجة الممتازة والأولى للشباب
علما ان شركات الاتصالات في المملكة العربية السعودية ترعى جميع الأندية الرياضية والمناسبات الأخرى

الطريقة
إذا كان في الولاية فريقا واحدا في الدرجة الممتازة يشارك معه في الدوري المقترح بطل دوري الأولى والوصيف والثالث وإذا كان في الولاية أكثر من فريق في الممتاز يشارك بطل الدوري والوصيف والثالث والرابع وإلزام الفرق المشاركة بلاعبين لاتزيد أعمارهم عن 22 عاما
و إذا اعتذر اى فريق من أندية الممتاز عن المشاركة بأسباب أو بأخرى يصعد بديل من فرق أندية الدرجة الأولى في الولاية حسب ترتيبه في الدوري.
يلعب الدوري بالنقاط والفريق الذي يجمع اكبر حصيلة من النقاط يتوج بطل للمجموعة ويصعد للتصفيات النهائية
التصفيات النهائية
تقسم الفرق إلى أربعة مجموعات تلعب بخروج المهزوم وتضم كل مجموعة ثلاثة فرق مثلا مجموعة (أ) مجموعة (ب) مجموعة (ج) مجموعة (د) يصعد بطل المجموعة إلى المربع الذهبي بطل (أ) يقابل بطل (ج) بطل (ب) يقابل بطل (د) والفائزان يلعبان المباراة النهائية لتحديد الفريق بطل كاس الدوري المشترك لأندية الدرجتين الممتازة والأولى والوصيف
كؤوس – الأبطال – الوصافة - النخبة
بطل كاس الدوري المشترك لأندية الدرجتين الممتازة والأولى يقابل بطل الدوري الممتاز على كاس الاندية الأبطال وصيف بطل الدوري المشترك يقابل وصيف بطل الدوري الممتاز على كاس الوصافة
الفائز من مباراة الإبطال يقابل الفائز من مباراة الوصافة على كاس النخبة
والفائز يتوج بطل لكاس النخبة
اللجان
نطالب الاتحاد العام الموافقة على المقترح و تكوين لجنة قومية فنية من الأسماء الرياضية المعروفة من الولايات المشاركة بفرقها في الدوري للإسهام في هذا العمل القومي الذي سوف يعتبر خطوة أولى للتطوير العام وبناء فرق ومنتخبات من خلال العناصر التي سوف تبرز في الدوري ويتم اختيار منتخب من الشباب يتم الإعداد له من الآن لمونديال 2010 لان المنتخب الحالي معظم لاعبيه محطتهم الأخيرة غانا وعلى الدولة ان تدعم بلا حدود هذا المقترح بعد الموافقة عليه من جهة الاختصاص
مؤتمر
عقد مؤتمر صحفي واعلامى قبل انطلاقة البطولة تشارك فيه وسائل الإعلام المختلفة المقروء والمرئي والمسموع بحضور ممثلين الاتحاد العام ممثلين الفرق المشاركة ممثلين شركات الاتصالات الراعية للبطولة وبعض الشخصيات الرياضية المعروفة للمشاركة بخبرتهم الطويلة وإسهامهم بأفكار تدعم المقترح والفائدة المرجوة
ومن هذا المنطلق نكون قد وضعنا أقدامنا في أماكنها الصحيحة دون تدخل ممن لايعنيهم الأمر من قريب أو بعيد. في نفس الوقت منحنا الأندية فرصتها كاملة في اختياراتها للاعبين. كما إننا أعطينا اللاعبين فرصة ومساحة اكبر للمشاركة في المباريات ويجدون أنفسهم فيها وهذا سيؤدى لإخراج القدرات الكامنة بداخلهم لإثبات إمكاناتهم التي يتربص بها البعض بدلا من ان يسقطوا بالضربة القاضية في الثواني الأولى من بداية مشوارهم نحو مستقبل كروي زاهر يعود بالنفع للفريق وللكرة السودانية عامة لان ما نشاهده الآن من تطور محصور بين فريقين لان البقية عجزت في اللحاق بركب التطور وذلك لقلة الإمكانيات ونحاول بقدرالمستطاع ان نخلق منافسات بأقل تكلفة لنتلمس بداية التطورو العافية درجات
أيها السادة المسئولين لعل رسالتنا قد وصلت لكم أو لمن يعنيه الأمر.
وان لم تكن قد وصلت فأعيدوا قراءة المقال مرة أخرى من أول السطر.
ورمضان كريم.