abomazeen
06-10-2007, 09:45 AM
كم سعدت كثيراً وأنا أهاتف شخص يحتل من الوجدان موقعاً ... وكم أفرحتني هذه المهاتفة السريعة التي دارت بيننا لهنيهات قصــار .... وكم أثارت في نفسي الكثير من المحفزات الروحية ... وكرماناً لشخصه الكريم أخذت أقلب في دفاتري ومذكراتي عسى ولعل أجد بعض الذي يليق به فإذا بي أجد مقال أري فيه الكثير من وجه الشبه به فأذنوا لي أحبتي أن أنقل واقتبس لكم له هذه الفقرة من مدونات الآخرين عرفاناً له فإلى المقطع ...
قد تلتقي بإنسان لأول مرة ولمدة دقائق فتشعر إنك عرفته العمر كله وقد تعيش طوال حياتك مع إنسان في بيت واحد ثم تكتشف بعد سنوات طويلة إنك لم تعرفه أبداً .
الإنسان الغريب ليس الإنسان الذي لم تقابله من قبل إنما هو الإنسان الذي تقابله ولم تعرفه ؛ وتحدثت معه ولم تفهمه وعشت معه فازددت به جهلاً ...
والزمن لا يحل الغاز البشر ولا يكشف سرهم ربما يزيدها تعقيداً وغموضاً وإبهاماً . بعض الناس يضع قناعاً على وجه فإذا نزعت القناع رأيت وجه الحقيقي وآخر يضع عدة أقنعة فإذا نزعت قناعاً وجدت قناعاً آخراً .
ويحدث أن ترى إنسان تختلف معه في كل شيء ؛ وبعد دقائق من اللقاء تزول كل هذه الفوارق وتختفي وتحس إنك تقترب منه وهو يقترب منك فكراً وشعوراً وفهماً ... فتسمع الكلمة قبل أن ينطق بها ؛ تضحك للنكته قبل أن يقولها ... تقتنع برأيه قبل أن يشرحه ...
ثم لا تصدق عينيك أن هذا أول لقاء بينكما وأن هذا الوجه ليس غريب عني ثم أن هذا الصوت مألوف على أذني وأن هاتين العينين أعرف لونهما من قبل ؛ تتوهم إنك رأيت هذا الإنسان في عالم قبل هذا ... لا بد أن الصداقة بينكما نشأت في الحياة الأخرى وأنه جاء ليستأنس هذه الصداقة ...
والأرواح تتصافح قبل الأيدي وقبل الأصوات وقد لا تكون هناك حياة أخرى قبل هذه الحياة لكن المؤكد أنه يوجد تشابه بين أرواح الناس ؛ فقد تجد إنساناً لا يشبهك في مظهرك الخارجي ثم تتعجب في أنك تجده يشبهك من داخلك شبهاً مذهلاً فيه مزاياك وله عيوبك ... يحب ما تحب ويكره ما تكرهه ؛ يعشق نفس الموسيقي ويمقت نفس المطرب ؛ يشاركك الرأي في الناس والأحداث والأفكار كأنه ظلاً لم يفارقك طوال حياتك ...
أجمل شيء في الدنيا أن تجد من يفهمك ومن تجامله فلا يتصور إنك تشتمه .. ومن تعضه ولا يتألم وكأنك تقبله ... ومن تمنحه قلبك فلا يرميه في صندوق القمامة أو سلة المهملات ... ومن تسعده كلمة منك كأنها مليون جنيه ...
وكل إنسان له شبيه روحي من نفس الإحساس والعواطف والأحلام ... في دمه نفس الكريات الحمراء والبيضاء ؛ وفي قلبه نفس النبضات ... وقد يكون جالساً بجانبك ولا تره ... وإذا لم تلتق به اليوم حتماً سوف تلتقي به غداً .
أبو مــازن
قد تلتقي بإنسان لأول مرة ولمدة دقائق فتشعر إنك عرفته العمر كله وقد تعيش طوال حياتك مع إنسان في بيت واحد ثم تكتشف بعد سنوات طويلة إنك لم تعرفه أبداً .
الإنسان الغريب ليس الإنسان الذي لم تقابله من قبل إنما هو الإنسان الذي تقابله ولم تعرفه ؛ وتحدثت معه ولم تفهمه وعشت معه فازددت به جهلاً ...
والزمن لا يحل الغاز البشر ولا يكشف سرهم ربما يزيدها تعقيداً وغموضاً وإبهاماً . بعض الناس يضع قناعاً على وجه فإذا نزعت القناع رأيت وجه الحقيقي وآخر يضع عدة أقنعة فإذا نزعت قناعاً وجدت قناعاً آخراً .
ويحدث أن ترى إنسان تختلف معه في كل شيء ؛ وبعد دقائق من اللقاء تزول كل هذه الفوارق وتختفي وتحس إنك تقترب منه وهو يقترب منك فكراً وشعوراً وفهماً ... فتسمع الكلمة قبل أن ينطق بها ؛ تضحك للنكته قبل أن يقولها ... تقتنع برأيه قبل أن يشرحه ...
ثم لا تصدق عينيك أن هذا أول لقاء بينكما وأن هذا الوجه ليس غريب عني ثم أن هذا الصوت مألوف على أذني وأن هاتين العينين أعرف لونهما من قبل ؛ تتوهم إنك رأيت هذا الإنسان في عالم قبل هذا ... لا بد أن الصداقة بينكما نشأت في الحياة الأخرى وأنه جاء ليستأنس هذه الصداقة ...
والأرواح تتصافح قبل الأيدي وقبل الأصوات وقد لا تكون هناك حياة أخرى قبل هذه الحياة لكن المؤكد أنه يوجد تشابه بين أرواح الناس ؛ فقد تجد إنساناً لا يشبهك في مظهرك الخارجي ثم تتعجب في أنك تجده يشبهك من داخلك شبهاً مذهلاً فيه مزاياك وله عيوبك ... يحب ما تحب ويكره ما تكرهه ؛ يعشق نفس الموسيقي ويمقت نفس المطرب ؛ يشاركك الرأي في الناس والأحداث والأفكار كأنه ظلاً لم يفارقك طوال حياتك ...
أجمل شيء في الدنيا أن تجد من يفهمك ومن تجامله فلا يتصور إنك تشتمه .. ومن تعضه ولا يتألم وكأنك تقبله ... ومن تمنحه قلبك فلا يرميه في صندوق القمامة أو سلة المهملات ... ومن تسعده كلمة منك كأنها مليون جنيه ...
وكل إنسان له شبيه روحي من نفس الإحساس والعواطف والأحلام ... في دمه نفس الكريات الحمراء والبيضاء ؛ وفي قلبه نفس النبضات ... وقد يكون جالساً بجانبك ولا تره ... وإذا لم تلتق به اليوم حتماً سوف تلتقي به غداً .
أبو مــازن