المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جــفّ اليَــراع ُ وصُـمّـــت الآذانُ



سمل الحلفاوى
06-10-2007, 04:29 PM
جــفّ اليَــراع ُ وصُـمّـــت الآذانُ
ما عاد يُجـــدي منطـقٌ و بـيــــانُ
:
و تَحجّــــرتْ بين الضلوع ضمائرٌ
لا العـــهد يحيـيـــــها و لا الأديـــانُ
:
يا مَنْ تنــادي ميّتـــا , كـُـفَّ النـــِّدا
هل تستــجيبُ لصرخــــةٍ أكفـانُ ؟
:
أوَ تَحْسَــــبنّ دمَ العــــروبـةِ ثائــــرا
عهـــدا بأســــــلافٍ لنا قد كانــوا !
:
طابتْ لهم دنيا الصــــلاحِ مرابـعا
و تهـــلّلَـتْ في مجـدهم أزمـــــانُ
:
لم يعرف التاريـــخُ مثل منــــارِهمْ
عــلماً وما نـَطـقَ القريضَ لســــانُ
:
لا و الـــذي مــلك الخــلائقَ كلـها
لم يُمتــــهنْ في ملكهمْ إنســـانُ
:
كانـــوا حمـــاةَ الدين حين نـِزالهــمْ
أُسُــدُ الوَغــى, فانقادت الأَرســـانُ
:
خاضوا غمــاراً لا يُرام أُوارَهــــا
متـــأجج بين الحشــــــا بركـــان
:
هَـــزموا بأقصى الأرض أكبر أمـةٍ
لا الفرسُ ذو شأنٍ و لا الرومــــانُ
:
حفــروه عــزا شامخا عبر المــدى
خضـعت لهــم من هيبـةٍ أوطـــانُ
:
من شــرقِ أرضِ الله حتى مغربٍ
أمـمٌ يوحـِّـــدُ شأنــــهـا الرحمــــــنُ
:
اليــــومَ يبكـــي خــــالدٌ في لـــحـْدِه
ينــــعي زمانــــا ســـادَه الطغيــانُ
:
قـــوم أضاعـوا مـلكـــهم بجهالـةٍ
و ضغــائنٍ , فأضَلّهـم شيطـــانُ
:
و تكالَبتْ أمـــمُ الأعاديَ حولــــهمْ
فهمــو و أمـوات الزمـان سيـــــانُ
:
المـــعتدون بأرض مســرى محمــدٍ
جاســوا فسادا , و الرموزُ تهــانُ
:
يا صرخة َ الأقصى لنجــــدةِ مقدسٍ
من هـوُلها ارتجــفتْ لها الأكــوانُ
:
لكنـــها ارتـطــمتْ بغــفلــــةِ أمـةٍ
قـد أسكــرتهـا خمــــرةٌ و قيـــــانُ
:
حــبٌ لـــزائلةٍ و زهـــدٌ في الحِمَـى
أَلأمِ دُفْـــرٍ ينقضـي المـَــلــــَوانُ !
:
قــم يا صلاح الدين تغســـلُ عارَنـا
فلقد كســـانا ذلــــــةً .... خــــــذلانُ
:
لــتحــــررَ الأقصى بحـدِّ مــهـــــنـد
فيـعـــودُ مجـــــدٌ ضـائعٌ و كيــــانُ
: