نجيب عبدالرحيم
16-10-2007, 03:04 AM
ماذا بعد سوسة .. ياهلال
نجيب عبدالرحيم
مهما كان التبرير؛ فالهلال يمر حالياً بظروف صعبة وعصيبة، وستزداد صعوبة في مقبل الأيام إذا ما استمرت الإدارة في تبرير تصريحاتها المعهودة وتكابر في الاعتراف بنقاط الضعف في أكثر من مركز.
الهلال حالياً لا يختلف كثيراً عن أي نادٍ من أندية الوسط؛ إذ يقوم مرة في المنافسات الخارجية ويسقط مرات وسيستمر الحال خاصة في ظل الاعتماد على حظوظ لاعب أولاعبين أجانب في أي مباراة وتجاهل اللاعبين الموجودين في القائمة ويطالبون بتعجيل مشاركة اللاعبين المصابين المنقطعين عن الكرة لفترة طويلة.
الشيء المعروف والمعمول به في الفرق الكبيرة أن اللاعب المصاب بعد عودته من الإصابة وسماح طبيب الفريق له بمزاولة التمارين يخضع لتمارين خاصة مع مدرب اللياقة وهو الذي يقرر جاهزيته بالمشاركة من عدمها وليس الإدارة أوالإعلام كما هو الحال عندنا في اختيار أسلوب أو طريقة الاستعداد البائس لبطولة بحجم وسمعة البطولة الإفريقية.
ومن المآخذ على الإدارة الهلالية غياب الفكر الكروي والافتقار إلى الرؤية الفنية؛ وذلك عندما سمحت لمدرب الفريق يواصل نهجه العقيم دون وعى لقيمة مباراتي المجد السوري لفريق يبحث عن بطولات يخوض منافساتها بعناصر توقف عطاؤها ولم تعط أكثر مما أعطت، ولكل مدرب ضحاياه التي تفقدنا نجوماً كنا نعلق عليها آمالا نحو تطور كرتنا وتفوقها.
إن الهلال يحتاج وضعه اليوم بعد أن غادر البطولة الثانية متجاهلاً السابقة إلى التشخيص المتزن والعاقل ، فالمشكلة يجب أن تعرض بطريقة جيدة قبل أن نتجه إلى مدرب أو لاعب أو إداري لنحاسبه.
يجب أن نسأل هل حاضر الهلال بتركيبته الفنية الحالية كان قادراً على المنافسة العربية فضلاً عن الإفريقية بمعنى أوضح هل كان الهلال بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل خاصة تجعله قادراً متمكناً على مجابهة الفرق العربية والإفريقية.
ما شاهدناه بداية من لقاء فريق المجد السوري كان بداية النهاية أو التقدم إلى الخلف Advance To The Rear))، فالفريق متهالك ومعظم لاعبيه لا يجيدون الألعاب الهوائية والتسديد من خارج منطقة العمليات ولا يوجد إلا عنصر واحد وإشراكه دائماً يكون متأخراً، ولا توجد مساندة هجومية من لاعبو الوسط، وهناك تأخير من لاعبي الارتكاز في الإحلال السريع لسد المساحات التي يفرغها لاعبو الوسط عند المساندة.
إذاً لا بد من لقاء مفتوح يضم كافة أسرة البيت الأزرق بمن فيهم الرموز التي ابتعدت لأسبابٍ أوأخرى، وأن يكون اللقاء لتحديد الأولويات والتخلي عن حلم البطولات بشكل مؤقت وإعادة صياغة جديدة للإدارة والأجهزة الفنية والإعلام والتركيزعلى الأسماء الواعدة التي تعطي لسنوات وما نشاهده الآن (ترقيع في جبة درويش)!.
إن الهلال والكرة السودانية عامة لم ولن تدوم منافستها المميزة أو الدائمة للبطولات إلا بفعل عملية (الإحلال) المتناغم والمتوازن لخطوط الفريق بين الحين والآخر، ولن يتأتى هذا إلا بعاملين اثنين لا ثالث لهما:
الأول هو الاعتماد على (القالب)؛ أي الإنتاج الذاتي للمواهب الكروية، وهذا هو الأجدى والأثمر.
أما الثاني فهو الاعتماد على انتقالات اللاعبين المحليين من أندية الوسط والصغيرة للكسب السريع، وإن كانت هذه تعيبها العشوائية من حيث الحاجة الفعلية التي تحتاج إليها خطوط الفريق وبمواصفات الخانة وتشابه الأداء من لاعب إلى آخر.
ولعلى هنا اختصر المسافات بالقول إن مشكلة الهلال والكرة السودانية تكمن في عدم إتاحة الفرصة للنجوم الواعدة والبديل الجاهز ، وأيضاً لا توجد معايير في جلب المحترفين؛ فالمحترفون الموجودون الآن دون المستوى الذي يفيد الكرة السودانية وتقدمها، مثل (الطشاش في بلد العمى شوف).
إنّ الكرة السودانية ستفتقر إلى المواهب، على الرغم من أنّ بها معيناً لا ينضب من الأسماء والنجوم كسمة من سمات الكرة السودانية، ورحم الله والي الدين رحمة واسعة.
نجيب عبدالرحيم
مهما كان التبرير؛ فالهلال يمر حالياً بظروف صعبة وعصيبة، وستزداد صعوبة في مقبل الأيام إذا ما استمرت الإدارة في تبرير تصريحاتها المعهودة وتكابر في الاعتراف بنقاط الضعف في أكثر من مركز.
الهلال حالياً لا يختلف كثيراً عن أي نادٍ من أندية الوسط؛ إذ يقوم مرة في المنافسات الخارجية ويسقط مرات وسيستمر الحال خاصة في ظل الاعتماد على حظوظ لاعب أولاعبين أجانب في أي مباراة وتجاهل اللاعبين الموجودين في القائمة ويطالبون بتعجيل مشاركة اللاعبين المصابين المنقطعين عن الكرة لفترة طويلة.
الشيء المعروف والمعمول به في الفرق الكبيرة أن اللاعب المصاب بعد عودته من الإصابة وسماح طبيب الفريق له بمزاولة التمارين يخضع لتمارين خاصة مع مدرب اللياقة وهو الذي يقرر جاهزيته بالمشاركة من عدمها وليس الإدارة أوالإعلام كما هو الحال عندنا في اختيار أسلوب أو طريقة الاستعداد البائس لبطولة بحجم وسمعة البطولة الإفريقية.
ومن المآخذ على الإدارة الهلالية غياب الفكر الكروي والافتقار إلى الرؤية الفنية؛ وذلك عندما سمحت لمدرب الفريق يواصل نهجه العقيم دون وعى لقيمة مباراتي المجد السوري لفريق يبحث عن بطولات يخوض منافساتها بعناصر توقف عطاؤها ولم تعط أكثر مما أعطت، ولكل مدرب ضحاياه التي تفقدنا نجوماً كنا نعلق عليها آمالا نحو تطور كرتنا وتفوقها.
إن الهلال يحتاج وضعه اليوم بعد أن غادر البطولة الثانية متجاهلاً السابقة إلى التشخيص المتزن والعاقل ، فالمشكلة يجب أن تعرض بطريقة جيدة قبل أن نتجه إلى مدرب أو لاعب أو إداري لنحاسبه.
يجب أن نسأل هل حاضر الهلال بتركيبته الفنية الحالية كان قادراً على المنافسة العربية فضلاً عن الإفريقية بمعنى أوضح هل كان الهلال بحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل خاصة تجعله قادراً متمكناً على مجابهة الفرق العربية والإفريقية.
ما شاهدناه بداية من لقاء فريق المجد السوري كان بداية النهاية أو التقدم إلى الخلف Advance To The Rear))، فالفريق متهالك ومعظم لاعبيه لا يجيدون الألعاب الهوائية والتسديد من خارج منطقة العمليات ولا يوجد إلا عنصر واحد وإشراكه دائماً يكون متأخراً، ولا توجد مساندة هجومية من لاعبو الوسط، وهناك تأخير من لاعبي الارتكاز في الإحلال السريع لسد المساحات التي يفرغها لاعبو الوسط عند المساندة.
إذاً لا بد من لقاء مفتوح يضم كافة أسرة البيت الأزرق بمن فيهم الرموز التي ابتعدت لأسبابٍ أوأخرى، وأن يكون اللقاء لتحديد الأولويات والتخلي عن حلم البطولات بشكل مؤقت وإعادة صياغة جديدة للإدارة والأجهزة الفنية والإعلام والتركيزعلى الأسماء الواعدة التي تعطي لسنوات وما نشاهده الآن (ترقيع في جبة درويش)!.
إن الهلال والكرة السودانية عامة لم ولن تدوم منافستها المميزة أو الدائمة للبطولات إلا بفعل عملية (الإحلال) المتناغم والمتوازن لخطوط الفريق بين الحين والآخر، ولن يتأتى هذا إلا بعاملين اثنين لا ثالث لهما:
الأول هو الاعتماد على (القالب)؛ أي الإنتاج الذاتي للمواهب الكروية، وهذا هو الأجدى والأثمر.
أما الثاني فهو الاعتماد على انتقالات اللاعبين المحليين من أندية الوسط والصغيرة للكسب السريع، وإن كانت هذه تعيبها العشوائية من حيث الحاجة الفعلية التي تحتاج إليها خطوط الفريق وبمواصفات الخانة وتشابه الأداء من لاعب إلى آخر.
ولعلى هنا اختصر المسافات بالقول إن مشكلة الهلال والكرة السودانية تكمن في عدم إتاحة الفرصة للنجوم الواعدة والبديل الجاهز ، وأيضاً لا توجد معايير في جلب المحترفين؛ فالمحترفون الموجودون الآن دون المستوى الذي يفيد الكرة السودانية وتقدمها، مثل (الطشاش في بلد العمى شوف).
إنّ الكرة السودانية ستفتقر إلى المواهب، على الرغم من أنّ بها معيناً لا ينضب من الأسماء والنجوم كسمة من سمات الكرة السودانية، ورحم الله والي الدين رحمة واسعة.