قيمة الإنسان في وطني السودان .. مدني نموذجاً

[هيثم عبدالعال]

الإهتمام بصحة البيئة كأساس لصحة الإنسان الذي هو قيمة عليا في كل البلدان تقوم عليها تطور الأمم وحضارتها ورقيها تقع في بلادي في مرتبة متأخرة جداً في ترتيب أولويات الرسميين والشعبيين قياساً بأهميتها المتعاظمة .. وتلك بكل أسف حقيقة تستوجب الوقوف عندها وتسليط الضوء عليها ومحاولة الإدلاء بدلونا لمعالجتها فمن البداهة أن القضاء على المسببات أهون بكثير من محاولة درء النتائج ودرهم وقاية خير من قنطار علاج ، فأين نحن من الوقاية ؟
دفعني للتطرق لهذا الموضوع أمران : أولهما ما يتداول في الآونة الأخيرة في منتدانا عن غزو الجنادب لمدينتنا وعن الملاريا الضيف الدائم خاصة لمواطن الجزيرة وكذا موضوع تفشي الحمى الصفراء الذي تلوكه ألسنة الإعلام هذه الأيام . وثانيهما تعليقات وملاحظات وردت في جلسة إغترابية عن النظافة وصحة البيئة ختمت بتعليق ساخر من أحدهم بأن من الأفضل عدم إثارة هذا الأمر أمام أهلنا في السودان أثناء الإجازات وإلا وصفنا بأننا حناكيش .
ليتكم تلبوا دعوة حنكوش لجولة سريعة في محاولة لتسجيل مشاهد حياتية مرت وتمر عليكم يومياً لندخل مطعماً لتناول وجبة قبل الإنطلاق ولكننا بدأنا بالفعل جولتنا فنظرة سريعه لإناء الطبخ وسواده وطلة على الطباخ والجرسون وما يرتديه كل منهما كافية لسد النفس مهما بلغ بك الجوع من مبلغ ، لا تعر ما يطن في المكان من أنواع وأشكال مخلوقات الله الطائرة والزاحفه والمنبرشة فلن تتعرف سوى على الذباب إلا إذا كنت خبيراً في هذا المجال ، لا مجال للحنكشة إن أردت أن تقيم صلبك بوجبة تسندك في مشوارك وإلا عافت نفسك الأكل ليس لذات اليوم بل لأيام قادمات ، قال ظريف المدينة أن مطاعمنا ترفع شعار هِش وكل .ويؤكد مقولة أننا شعب صحراوي وأن الله سبحانه وتعالى يكلأنا برحمة خاصة ويحرسنا بعينه التي لا تنام ليحمينا من مغبة ما نمارسه عن جهل مرة وعن قصد مرات .
هل ترغب في زيارة زنك اللحمة وهل أنت من عاشقي أم فتفت أو الكمونية أنصحك بأن ترسل أحداً لشراءها فلو ذهبت بنفسك أشك في أن عشقك هذا سيبقى على حاله ، هل توقفت عند كشك للعصير مؤخراً أو هل شربت شعير أو ليمون في شارع إتجاه واحد ، ستتيقن أننا نحقق الرقم القياسي وسننال كأس بطولة الكون في أعداد الذباب المجتمع في مكان واحد ،وهل إشتهت نفسك أكلة سمك بجوار النيل لا تتسرع في الإجابة قبل أن تعرف أنك ستجاور ساحات مفتوحه لقضاء الحاجة والإستحمام وغسيل الملابس ينتقل الذباب بينها وبين وجبتك في رحلات مكوكية لا تتوقف .
هل إضطررت لأن تجول في دهاليز إحدى مؤسساتنا الصحية زائراً لا مستشفياً فالأولى ستنتهي فيها معاناتك بإنتهاء مراسم الزيارة أما في الثانية لا قدر الله فأنت تتحصن بلاشك بالأمل وبالرحمة الواسعه لرب العالمين العالم بأمر جهلنا وإهمالنا لأنفسنا ... وعلى الرغم من أن كلمة الحق توجب أن نشيد بالكوادر الطبية العاملة في ظروف أقل ما توصف بأنها دون الحد الأدنى ، إلا أن الأمر لايخلو من شبهة إهمال تمس بعضهم فالتعقيم يتواجد بإستحياء ولا ذكر لطيب الذكر القفاز الطبي ولا للمسحة المعقمة لمكان الحقن وذباب المطاعم هو هو ذباب المستشفيات والنفايات هي نفس النفايات .
ليست تلك نظرة سوداوية ولا حنكشة بل هي محاولة لإلقاء الضوء على معضلة نسهم فيها بتصرفات فردية مثل البصق والسفه ومياه البالوعات بل وإرتضاء الأكل والشرب في أي مكان ومن أياً كان دون التمسك بحقوقنا في توافر بيئة صحية لمن يبيعنا الغذاء خشية أن نتهم بالحنكشة وتسهم فيها الجهات الرسمية بعدم إعارتها الإهتمام الكافي بل وعدها من الكماليات رغم أهميتها التي لا تخفى على أي صاحب عقل ،وفي مشاهدات من أتاحت له الفرصة معايشة تعامل غيرنا من الأمم مع موضوع صحة البيئة يدرك أننا بعيدين بألف سنة ضوئية عن ركب من سبقونا وسيظل البون شاسعاً إن لم نغير ما بانفسنا .

[صلاح ودالطاهر]

هيثم عبدالعال ايها الجميل لافض فوك

[مرتضى يوسف العركي]

العزيز هيثم عبد العال
صدقت والله ...رايت بعيني ذات المشاهد ....وسلطات البلدية سادرة في غيها ...متجاوزة لسمعها وبصرها ...وصلاحياتها ...كيف لا والراتب هو الراتب سوى حضرت ام غابت ... بل من الاذكى لها ان جاملت بحسابات النتائج والمآلات ... بتوافر الاسباب ... اي بلد تنعدم فيه المحاسبة هي النتائج وقبل المحاسبة غياب الضمير ... وغياب الراع وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالولاية ليست عمة فاخرة اعلى جلابية بيضاء مكوية وشال انيق يتوسط صدر واثق ...دونه الاختناق وغزو الجنادب والجراد وقبلها الملاريا والبلهارسيا ... وضحايا اكثر من الجنوب ودارفور مجتمعين ....
التحية لكل مسؤول معطوب ... التحية لكل صلاحيات ولوائح لا يفعلها احد .... التحية لكل القابضين بالبلد والمرابطين من الموظفين والمسؤولين ....
اللهم لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف اللهم لا ملجأ لنا سواك فها نحن واهلناا في حماك اللهم احفظهم بحفظك واشملنا واشملهم بعنياتك ورعايتك واحرسهم بعينك التي لا تنام

[امير عبدالباقي]

الاخ هيثم
لك الف تحيه ايها العملاق ماكتبته هو حقيقه ملموسه في مجتمعنا السوداني وفي كل مدنه وشي معاش يوماتي ولاتجد ضيق ولاضجر من المواطنين ... يطلبون طلبهم من الاكل وياكلون وهم يرون المناظر البشعه ولايهمهم بدون شكوي ويشكو لمن مادام المسئول ينظر لكل ذلك ولاحياه لمن تنادي ................
كان الله في عون المواطن المغلوب علي امره

[النور محمد يوسف]

ياه....دا إحنا بعيدين شديد.....ده شنو ده البتقول فيهو ده يا هيثم ..... على العموم أنا مبسوط لنو في بلدي أناس يقومون بالطرح بهذا المستوى ..... هذا جرس إنذار ..... الكل يجب أن يعرف أن لله سنن لن تتعطل عشان سواد عيوننا.... وسخانين معناها نتحمل تبعات الوسخ.... والا فلنتحزم جميعنا ولبندا بأنفسنا ثم ما يلينا..... أنت تدفع ضريبة في كل شيء ...فابسط شيء يجب توفره لك الدولة هو صحة البيئة ..وهذا جزء من حقوق الانسان.... والله هي الهم الأكبر .... وجزاك الله خيرا وسأعود للموضوع مع بعض المعالجات ولك تحياتي هيثم وكل عام وأنتم بخير

[abomazeen]

رائع ... مهذب في أخلاقك و طرحك الجميل ...


يسلم قلمــك المتدفق غيرة عشق وحباً لانسـان هذا الوطن ...

[هيثم عبدالعال]

الأعزاء ودالطاهر ، مرتضى العركي ، أمير عبدالباقي ، النور محمد يوسف ، أبومازن
لكم المحبة والود
كلنا مسئول عن ما يعانيه وطننا من قصور وتدهور مريع في مجال صحة البيئة بشكل او بآخر نعم السلطات في واد آخر غير وادينا وأظننا سننتظر كثيراً إن أملنا أن تعيرنا إلتفاتة تقربنا شبراً من ركب الأمم المتحضرة فهي كما يقول أخي خالد الصول مشغولة بالأهم والأهم عندها بالتأكيد ليس صحة الإنسان ، هل من الممكن أن نبدأ في ترسيخ ثقافة النظافة والحرص على الصحة العامة من جديد في إنسان وطني بحيث تختفي مظاهر سالبة مثل البصق وإلقاء القاذورات على الطريق العام ولا نرى من يجاهر بقضاء حاجته أينما أتفق دون خجل ؟ أم هل يكون الحل في تشريعات عقابية تكبح جماح هذه الظواهر بإعتبار أننا أصبحنا نخاف ولا نختشي ؟ من أين نبدأ وأين نهاية الطريق ؟

[عثمان جلالة]

مستشارنا هيثم كل عام وانت والأسرة الكريمة بخير وعافية .... للأسف الشديد ... ده واقع الحال .... وكل يغني على ليلاه ... ولا حياة لمن تنادي ..... (في بلدنا الحالة واحدة) ..... والمسئولين مشغولين بهموهم الخاصة .... وهنالك الكثيرين ممن اعرفهم (ضباط صحة) يصرفون رواتبهم ... دون عمل .... صحي هي رواتب بسيطة ما تكفي حق المواصلات .... عشان بقولوا أحسن يخسروا ... حق المواصلات في وقت صرف الراتب ........ ودقي يا مزيكة .... كما يقول أخونا وحبيبنا ... خالد أحمد الصول

[عماد عبدالشكور]

اخي الكريم هيثم ود الكوتش
لك التحية وانت تطرح موضوع في غاية الاهمية
كما تعلم اخي الكريم ان الاهتمام بالنظافة وصحة البيئة يحتاج لجهد وميذانية ضخمة اعتقد بأن حكومة الولاية تعجز على توفيرها كاملة بالرغم من اهمية الامر ولا يخفى التقصير الواضح للمحلية والولاية . وفي اعتقادي ان مواطننا البسيط المغلوب على امره هو المتسبب الاول في رداءة البيئة بتصرفاته وسلوكياته الغير حضارية وعدم مبالاته واهماله الواضح .
ومثال على ذلك هنا في الرياض المدينة المدينة الجميلة النظيفة تجد المطاعم السودانية تعج بالذباب والصراصير وتجد عمال المطعم السودانيين يلبسون اسوأ واوسخ ما لديهم من ثياب . واحيانا يقوم العامل بتجهيز الطبق لك بيديه المتسختين دون لبس قفازات (والسفة) دقار لوري .
اخي الكريم هيثم
لو كل واحد مننا اعتمد على نفسه ونظف امام منزله جيدا واتخلص من تجمع المياه الراكضة التي بجوارة وبطلنا نقضي الحاجة في الكورنيش انشاء الله ما بتجينا عوجة تب . المفروض نصحح سلوكياتنا وبعدين نجي نحاسب الولاية والمحليةالمقصرة في عملها بدون شك .
لك تحياتي وللاسرة الكريمة .
وكل عام وانت بالف خير

[هيثم عبدالعال]

الغالي جلالة .. كل عام وانت في أحسن حال
ضباط الصحة يا عزيزي أضعف حلقة في حلقات هذه السلسلة وذلك لا يعفيهم بطبيعة الحال من المسئولية عما نحن فيه ولكن المسألة تحتاج لبداية من تحت ، وتحت هذه نضع تحتها خط لأننا لابد أن نفكر ألف مرة قبل أن نرمي ورقة على الأرض أو نرمي السفه كتتمة كيف فتكون بركة قرف وننتظر هذا المسكين ضابط الصحة أو العامل لينظفها .

[هيثم عبدالعال]

الحبيب الغالي عماد عبدالشكور .. كل سنة وانت طيب وكل الأسرة الكريمة بألف خير
أصبت كبد الحقيقة وأنت تشير لملامح خلل جيني كما يبدو نحاول أن نصطحبه معنا حتى في بلاد الغربة وحتى لا أكون ظالم أو متعسف فإن أردأ المطاعم في ما شهدت من بلاد الله من ناحية الصحه والنظافة هي بلا منازع المطاعم السودانية ، وأحكي لك عن مناسبة عامة في إحد إحتفالات الجالية السودانية أقيمت حول نافورة كانت غاية في الجمال والنظافة ( النافورة طبعاً) ولكن عقب إنتهاء المناسبة إسود قاع النافورة ذي السيراميك الأبيض وما في داعي أقول من شنو .

[سواااح]

http://www.arabsys.net/pic/thanx/8.gif (http://www.arabsys.net/pic/index.php)

[moh_alnour]

الأخ هيثم عبد العال
أولاً أحيك على كتاباتك الجادة والمتميزة في هذا المنتدى وأحي فيك حبك الكبير لعروس المدائن

والله يا هيثم لا تعليق لدي إلا أنني تخيلتك مصور تلفزيوني يقوم بجولة لإعداد تقرير عن صحة البيئة في مجتمعنا ، فلك كل التحية وأنت ترسم لنا بقلمك الرائع لوحة حقيقية وتنقل لنا صورة صادقة ومعبرة لواقع مرير ماثل أمامنا لا نملك حياله إلا أن ندعوا الله العلي القدير باللطف والترفق بعباده وهو القادر على ذلك
وتقبل مروري

[mahagoub]

جميل عرض مشاكل الوطن ولكن ما هو الحل ؟؟؟ الحل !!! الحل ؟؟؟
قبل الرش , ردم البرك نظافة الانسان والمكان .
أبداء بنفسك يتبعك الباقون حياءً .
لا تقول انا مالى !؟؟! كبايه بشربها ولا لقمه باكلها وانا مواصل
ما ضيعنا غير السلبية .

ودمتم

[محمد الشايقي]

الاخ المستشار الفتى النبيل هثيم عبدالعال
لقد صار المنتدىيفور تشاطا ويتفاعل ايجابا مع هموم انسان ست المدائن التى تفخر بانك احد ابناءها وجميل ان يكون الانسان محور اهتمامنا وصحته اكبر همنا واذا لم يصح انسان مدني لاتصح مدني
وبدايتنا بالصحه وهي اغلى مايملكه الانسان طرح وضروري وهام ولاشك ان احداث اي تغيير فى البيئه التى تحيط بالكائنات الحيه بفعل الانسان وانشطته اليوميه يؤدي الى ظهور بعض العلل والمشاكل التي تفسد المكان الذي يعيش فيه الانسان بمختلف ضرورياته ويؤدى الى اختلاله 00 وهو الذي يتحكم بشكل اساسي فى البيئه من حوله وجعلها موردا نافع او تحويلها الى موارد ضاره وهذا ينتج ان
نحتاج الى وعي اجتماعي وبيئى مكثف
قصور المسئولين وولات الامر وانصرافهم عن الانسان وهو اغلي قيمه على وجهه الارض
انكفاءه المسئولين على همومهم السياسيه التي لاتعنينا من قريب او بعيد
ضغط الحياه المعيشيه ونظر الفرد البسيط للاهم ثم المهم يضاعف المشكله
الاخ الحبيب هيثم 00نواصل انشاء الله

[هيثم عبدالعال]

الأخ الغالي سواح تحياتي وأشواقي
لا شكر على واجب ، وهذا في إعتقادي أضعف الإيمان أن نشير ولو على إستحياء لمكامن الخلل فينا لنعالج أزماتنا ونرى السودان كما نرتضي .

[هيثم عبدالعال]

أخي محمد النور لك جزيل الشكر والتقدير
الصورة واقعية وكلنا يعايشها يومياً لكننا وإن كنا نتحمل وزر جزء منها إلا أننا كالمغلوب على أمره فالمعالجة أعظم من أن يتحملها إنسان بلادي الكادح لوحده دون توافر معينات تفوق قدراته المحدودة .

[هيثم عبدالعال]

العزيز محجوب حمدلله على السلامة
ونعم القول ما أوردت فلو بدأنا بأنفسنا ما حتجينا عوجة وعلى الأقل سنحقق القدر الأدنى من بيئة تصلح لحياة البشر وليس بالسلبية أو مقولة يعني أنا حأصلح الكون .

[هيثم عبدالعال]

الأخ محمد الشايقي .. لك التحية
بالفعل أغلب المهتمين بأمر البيئة من المختصين يرجعون سبب التدهور البيئي لفعل الإنسان نفسه وتواجده في المكان لذا يركزون على ضرورة رفع مستوى الوعي البيئي كما ذكرت لخفض المخاطر التي تنجم من تصرفاته الضارة به في المقام الأول .
دمت بخير

[صالح ابوشوارب]

الاخ هيثم عبدالعال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته <O:p
اولا : لايشك احدا بانك من اعضاء المنتدى المتميزين في الكتابة وطرح المواضيع الهادفة . ولكن هذه المرة لم توفق في طرح هذا الموضوع الهام . وسوف اتناول بعض الفقرات التى ذكرتها وافندها لك وهى غير حقيقية او تكون استدعيتها من الذاكرة حتى يرى ابناؤك كيف كانت صحة البيئة في ذلك الزمان الذى اجهله . <O:p</O:p
دعنى اذهب معك برفقة هذا الحنكوش ونمر سويا على هذه السطور والتى ذكرت فيها

ليتكمتلبوا دعوة حنكوش لجولة سريعة في محاولة لتسجيل مشاهد حياتية مرت وتمر عليكم يومياًلندخل مطعماً لتناول وجبة قبل الإنطلاق ولكننا بدأنا بالفعل جولتنا فنظرة سريعهلإناء الطبخ وسواده وطلة على الطباخ والجرسون وما يرتديه كل منهما كافية لسد النفسمهما بلغ بك الجوع من مبلغ ، لا تعر ما يطن في المكان من أنواع وأشكال مخلوقات اللهالطائرة والزاحفه والمنبرشة فلن تتعرف سوى على الذباب إلا إذا كنت خبيراً في هذاالمجال ،
اولا استاذى هيثم هذا الكلام غير صحيح . فانا كنت في مدنى قبل فترة وخاصة في السوق الصغير وكنت من عشاق المطاعم فالمطاعم والمقاهى نظيفة وتحت اشراف ومراقبة (مفتش الصحة ) وحتى اكون صادقا معك فهو الاستاذ / رجب وتركته يتجول داخل السوق وهو يرتدى القبعة (الكاكية) السميكة ويرتدى كذلك قميص ابيض و بنطلون (كاكى) وفي يده دفتر المخالفات وعندما يراه الباعة المتجولين كانوا يختفون خلف دكاكين الترزية خوفا من المخافة <O:p</O:p
اما بخصوص المطاعم فاوانى الطبخ ليس بها سواد كما ذكرت بل كانت من الالمونيوم اللامع اما الاطباق التى تقدم فيها المأكولات كانت من (الصينى) والطباخين والجرسونات والمرمطون يلبسون الملابس النظيفة مع لبس المرايل البيضاء وللمعلومية لم ارى هذه الحشرات التى ذكرتها بل كان صاحب المطعم ينثر البخور (بخور التيمان ) في المطعم حتى تتناول الوجبة وسط هذه العطور والبخور . اما قولك عن زنك اللحمة

هل ترغب في زيارة زنك اللحمة وهل أنت من عاشقي أم فتفت أو الكمونية أنصحكبأن ترسل أحداً لشراءها فلو ذهبت بنفسك أشك في أن عشقك هذا سيبقى على حاله ،
كذلك هذا غير صحيح .. فانا كنت ذاهب قبل ايام الى السينما الوطنية حتى احضر فلم (من اجل ابنائي) . وانت تعلم بان زنك اللحمه يقع بجوار البوابة الغربية للسينما فعند مرورى بالزنك متجها للسينما فقد شاهدت عمال الصحة وهم يقومون بنظافة الزنك بالماء وصابون الفنيك السائل .اما اذا كنت من عاشقي الكبدة والقلوب والكمونية وام فتفت فهذا يستدعى منك ان تذهب لزنك اللحمة بعد صلاة الصبح ، لان اصحاب المطاعم لن يتركوهم لك فهم خير من يجيد عمل الكمونية (الجقاجق) والكبدة بالطوة والكبدة بالصلصة والكبدة (النية) وكباب الحلة <O:p</O:p
اما قولك عن اكشاك الليمون <O:p</O:p

هلتوقفت عند كشك للعصير مؤخراً أو هل شربت شعير أو ليمون في شارع إتجاه واحد ، ستتيقنأننا نحقق الرقم القياسي وسننال كأس بطولة الكون في أعداد الذباب المجتمع في مكانواحد ،
فأقول لك ليس هناك كشك واحد لبيع الليمون ، فالليمون والحليب من اختصاص (القهاوى) المنتشرة في السوق الصغير والسوق الكبير وسوق ام سويقو وسوق بانت وسوق المزاد . وللمعلومية ابن عمى حسن ودالشايقية عنده قهوة في السوق الصغير وانا شغال فيها (ماركجى) لانى كنت في اجازة المدرسة (( والليمون بنعبيهو في قزار الببسي ، اولا بنجيب القزاز ونغطسو في موية في برميل خشب من بالليل والصباح بيجى (المرمطون) ومعاهو الفرشة ويقوم بغسل القزازة من الداخل بالفرشة بي صابون وبعد الغسيل و.. يقوم يقلب القزازة في صندوق الببسي حتى تنشف . وبعدين يا حبيبي يقوم يعبئ القزازة بالليمون ويقفله بالفلة ويدخلها الثلاجة بالله الذباب يعيش كيف عشان تجيب كاس الكون ))<O:p</O:p

وذباب المطاعم هو هو ذبابالمستشفيات والنفايات هي نفس النفايات .
اما ما ذكرت عن ذباب المستشفيات والنفايات <O:p</O:p
فا قول لك لقد اخطأت كثيرا في هذه النقطة ، لانى بالامس القريب كنت في زيارة لاحد اقربائي وهو منوم في عنبر الدرجة بمستشفي مدني وعند دخولى وجدت احدى الفراشات والتى تقوم بنظافة العنبر وهى ترش الفليت القاتل للذباب داخل بلكونة العنبر المقفولة بالنملى بطرمبة الفليت اليدوية مع انى لم اشاهد الذباب ولكن على ما اعتقد كانت الفراشة في حرب مع احدى الذبابات المتطفلة التى دخلت العنبر بالغلط . اما بلاط العنبر فبالأمس تركت عمال الاشغال قد اكملوا دهان الورنيش الاحمر للبلاط ولذلك لم تتركنى الفراشة حتى مسحت حذائي بخيشة كانت اما العنبر .<O:p</O:p
اخي هيثم ليس لدينا اى مشكلة في موضوع صحة البيئة الحمد لله البلدية عندها عمال النظافة داخل الاحياء والبلدية دائما كل سنة بترش لينا الجمكسين في الغرف والحيطان . فاليوم فقط مر امام منزلنا عمال الصحة وهم يحملون قزاز به بعض المواد الزيتية حتى يضعونه فوق اى مياه راكضة اذا وجد .. وقبل يومين كانت احدى مفتشات الصحة وهى تلبس ثوب ابيض ناصع في زيارة عمل لمنزلنا حتى تقوم بتفتيش الازيار (والبالوعات) <O:p</O:p
اخي هيثم هذه هي حالنا الاااااااان وليس كما ذكرت
ولكن اتمنى منك ان تتوقع لنا بعد 43 سنة اى في سنة 2007 كيف نكون ، توقع لنا ان تكون الكمونية وام فتفت والكبدة معروضة في الهايبر امسيقو في صحون من الفلين مغلفة بالنايلون الشفاف والمطاعم داخل المولات في حى مايو نيزا بالتكييف المركزى اما المستشفيات فخمسة نجوم اما المرضي في هذه المستشفيات فهم يراجعون فقط لتقويم الاسنان وشفط الدهون وتعديل الانف وزرع الصلع اما اذا بحثت عن ابوشوارب فسوف تجده في مصيفه بام بارونه قيت
<O:p</O:p
<O:p</O:p

وشكرا <O:p</O:p
اخوك <O:p</O:p
صالح ابو شوارب <O:p</O:p
جـــــــــــنينة كعكاتي <O:p</O:p
21اكتوبر 1964<O:p</O:p
21اكتوبر 1964<O:p</O:p
21اكتوبر 1964<O:p</O:p
21اكتوبر 1964<O:p</O:p

[okasha]

والله الطرح بتاعك مافيهو اى كلام


وفعلا دا الحاصل


ودمت يا فنان

[هيثم عبدالعال]

الريس العزيز أبو شوارب ....دمت بخير
الآن عرفت لماذا يعايرني مولانا عبدالرحمن سنادة بأننا مواليد نهاية الستينات دون أن يقدم لي تفسير واحد عن سر إبتسامته وهو يطلق ذلك الوصف .
مارسمته أنت من صورة يؤكد أننا الأمة الوحيدة التي تمضي عكس إتجاه السير الطبيعي وتخالف كل قوانين الطبيعة ( ولماذانحن .... كتير بنعاتب الحاضر ولا أسفاً على الماضي )

[هيثم عبدالعال]

الغالي أوكاشا ... لك التحية والود
ويبقى دورنا في عكس هذا الواقع وتغييره ليضحي وطننا مفخرة لنا بحق وحقيق .

[صابرحسين]

أخي الرائع هيثم
اشكر قلمك الأنيق الذي يعكس دائماً مواضيع تهم إنسان المدينة الغالية تجبر الإنسان على المشاركة ، ولقد اصبت عين الحقيقة في طرحك الذي يعكس حالة مزمنة عن تدني صحة البئة في مرافق هامة يرتادها الناس يومياً ،والمسئولية تقع على عاتق الجميع ويجب أن نبدأ من البيت والمدرسة والمناهج التعليمية على تعليم النظافة وصحة البئة وغرس مفهوم أن نظافة الشارع من أي تلوث هو سلوك حضاري يعكس إهتمامنا بصحتنا وبمدينتا ويجنبا أمراض كثيرة ناتجة عن عدم مراعتنا لأبسط قواعد النظافة ، ولكن المسئولية على البلديات والمسئولين أكبر بحكم أنهم هم الجهة التي تمنح التراخيص ولديهم قوة تنفيذية تسطيع أن تجبر الجميع على إحترام قواعد النظافة مثل نظافة المكان والأدوات المستخدمة وحتى الكشف الطبي الدوري على العمالة ، وكذلك بالقيام بالزيارات المفاجئة لأصحاب المطاعم والمحلات ، ولا اعتقد أن للبلديات والمسئولين ما هو أهم من صحة الإنسان ، لأن النصح والإرشاد مع هذه الفئات لا يجدي من غير متابعة وغرامات لكل مخالف وإذا لم يرتدع يحرم من مزاولة المهنة ، وأنا أقترح بالنسبة للمطاعم أن تكون هنالك دورات تدريبة للعاملين بها لمعرفة التعامل مع الزبون والنظافة ، والواحد لو خنق وطلب ماء من الجرسون يرمقك بعين تخليك تنسى الخنقه وتعتذر وتلبع نفسك ! ، عكس الشعوب الأخرى فهم جاهزين لخدمتك بمجرد الإشارة بل وأحياناً من غير إشارة فهم في سؤال دائماً عن أي خدمة ، وما يصرف على صحة البئة والنظافة أقل بكثير من ما يصرف للعلاج والدواء لمعاجة الأمراض الناتجة عن تدهور صحة البئة 0

[هيثم عبدالعال]

الأخ العزيز صابر كل عام وأنت بخير
سلمت يداك ... فما أوردت هو السبيل الصحيح والعلاج الناجع الذي يشفي سقمنا ويزيل علتنا التي تسببنا فيها لأنفسنا ، أؤيدك في كل ما ذكرت خاصة ما يتعلق بمسألة تفعيل دور البلديات وتوقيع المخالفات على الأقل بالنسبة لأماكن بيع الطعام لأنها الأخطر والأكثر ضرراً من غيرها .
لك الود

[نزار حسن محمد]

-الغالى هيثم ود عبد العال
لقد اصبت موطن الداء كامهر طبيب جراح ..
ولكن ذاد الالم فى نفوسنا ..
وها ..انت تعرى وتكشف وتصيح بالصوات العالى
ياسعادة الوالى---العالى ..
يا ابن ودمدنى ..لامتى نشكى حالنا ..
الى متى ...

[ابو صفاء]

الاخ هيثم تحياتي واحتراماتي
اولاً احييك على هذا الموضوع الذي يمس كل بيوتنا بك هو سبب المعاناة في سوداننا عامة ومدني خاصة
فنتمنى ان تتوالى الصرخات عسى ولعل ...
حديثك لا يحتاج لتعقيب فقط اريد ان ازيد
البداية الصحيحة لاي عمل لصحة البيئة التصريف الصحي رغم التكلفة العالية الا انه اي عمل يقام سوف يكون حلاً مؤقتا
كثيرا ما يقوم سكان الاحياء بعمل نظافة في احياءهم ولكن بعد فترة يعود الحال اسوأ مما كان
مرة اخرى احييك على الطرح ونتمنى ان يجد اذن صاغية

[النيرو]

العزيز هيثم عبد العال اشد علي يدك بقوة واهنئك علي هذا الموضوع الهادف والذي يمس عصب الحياة اليومية لانسان السودان والذي اتخذت من مدينتنا مدني مثال له . سلمت يداك .

[ابوالنور]

دمت لي مدينتك وكل سنة وانت طيب وربنا يحظك يا رب

[abomazeen]

نعم أن نهج الإهتمام بصحة البيئة كأساس لصحة الإنسان الذي هو عين الصواب وجوهر الأمر ويقاس عليه مدى تطور ورقي الحضارة في شعوب الدنيا كلها بل هو ديدن الثقافة وازدهارها وما وصلت إليه معظم وبل كل الدول الصناعية الكبرى التي يعتد بها فكرياً ويمتثل ويضرب بها المثال ليحذوا الغير حذوهم ويصل لمركبهم ليس عن طريق الصدف ولا ضربة حظ فقد وضعوا الأس والأساس السليم لبناء مجتمع سليم معافى من الأمراض والعلل الصحية وغايتهم الكبرى الاهتمام بصحة الفرد الواحد الذي يشكل مع غيره مجتمعين جماعات التي تأتلف منها القوميات لتتشكل وحدة هذا الكيان مجتمعين تحت راية الوطن الأم الذي يحوي ويحتضن الجميع أصحاء سليمي البدن وهم يحاربون الفقـر أنّا ظهر وأينما كان واضعين ذلك الهدف في بدايات جدول أعمالهم وأول اهتمام أولوياتهم الرسمية والشعبيـة قياساً بأهميته المتعاظمة لينشط أهله في بناء مجتمعه سليمي البدن والفكر ...

ولعمري أن لعمل جليل ما يقومون به وأنه لجهد عظيم ما يبذل عليه لتذليل الصعاب والعقبات التي تعتري هذا الكيان من فترة لأخرى ...

لقد جاء الإسلام منذ أكثر من (14) قرناً من الزمان، في وقت كان الإنسان لا يعرف فيه شيئا عن أهمية النظافة في محاربة الأمراض، ولا يعرف ما هو الميكروب أو الطفيليات، ولذلك كان الإسلام بهذه التعبيرات لكي يُبسط الأمور للناس ويُخاطبهم على قدر عقولهم وفهمهم وعلمهم، وفي الوقت نفسه كان الإسلام بهذه التعبيرات يربط النظافة بالعقيدة، ويجعلها جزءاً لا يتجزأ من تعاليم العبادة والصلاة. بل جعلها جزءاً من الإيمان بالله، لقول الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم-: (النظافة شطر الإيمان) أي نصفه، وفي رواية: (النظافة من الإيمان)، وبهذا كله يجعل الإسلام مسألة النظافة عقيدة وسلوكاً ملزماً للمسلم في كل شؤون حياته وليست لمجرد الخوف من المرض وحده، وما أعظم أن تكون النظافة غاية لذاتها قبل أن تكون وسيلة لمنع الأمراض وحمانا الله وإياكم منها ... !!!

والإسلام هو الدين الوحيد الذي يجعل النظافة جزءاً من العبادات، بل في أصول الدين نفسه، فأول خطوة للدخول في دين الإسلام هي الغسل، أي الاستحمام، حتى قبل شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولا صلاة إلا بعد وضوء، أي غسل الأيدي والوجه والأقدام، وللإسلام اصطلاحات خاصة في مسائل النظافة، فهو يكني عن الميكروبات أو الطفيليات الضارة باسم الشيطان أو الخبث أو الخطايا، ويُعبر عن النظافة بكلمة الطهارة، وعن القذارة بكلمة النجاسة..


ومن أمثلة ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (قلم أظافرك فإن الشيطان يقعد على ما طال منها)، وقوله (إذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه) وأيضاً قوله (ص) (حق على كل مسلم أن يغتسل كل سبعة أيام، يوما يغسل فيه رأسه وجسمه أو قال جسده) ولهذه التعبيرات حكمة عظيمة ولكن لا يتسع المجال لذكر تعاليمه في كل واحدة وأنتم أعلم مني بذلك بدون جدل و يأمر الإسلام بنظافة المساكن والشوارع وكل أرجاء المدينة، فيمنع إلقاء الزبالة وتجميعها في البيوت أو تركها في الشوارع، ويأمر المسلم إذا وجد أي شيء ملقى في الطريق أن يزيحه، ويحرم التبول أو التغوط في الطريق أو حتى البصق فيه، وفي هذا يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، فنظفوا أفنيتكم ودوركم ولا تشبهوا باليهود التي تجمع الأكباد في دورها ).

ويقول عليه الصلاة والسلام في منع التبول بالطريق ( من غسل سخيمته في طريق من طرق المسلمين وجبت عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) لا حول ولا قوة غلاّ بالله العلي العظيم ويقول صلى الله عليه وسلم ( من سمى الله ورفع حجرا أو شجرا أو عظما من طريق الناس، مشى وقد زحزح نفسه عن النار ) وفي منع البصق يقول عليه الصلاة والسلام ( البصق على الأرض خطيئة وكفارتها ردمها ). ومعروف أن البصق على الأرض قد ينقل الكثير من الأمراض وأخطرها وهو مرض السل ...

ثم أن الإسلام يُشدد في نظافة الطعام والشراب، فيأمر بنظافة إناء الطعام وغسله عدة مرات، وكان العرب لا يعرفون الصابون فيأمرهم الإسلام باستعمال التراب في دعك الإناء لإزالة بقايا المواد الدهنية منه، ثم يأمر الإسلام بعدم ترك الطعام والشراب مكشوفا حتى لا يتعرض للغبار أو الذباب أو الحشرات .

[هيثم عبدالعال]

الأخ نزار .. سلام .. إلى متى دي ما أظن عندنا لها إجابة لأن المشكلة متشعبة وتمد ألف ذراع و ذراع كأخطبوط عملاق .. نسأل الله السلامة لأهلنا .

[هيثم عبدالعال]

أبو صفاء ... لك التحية
أكيد أن الصرف الصحي المخطط بصورة علمية والمنفذ بدقة يحل ما نسبته ثمانين بالمائة من المشكلة ، لكن إنت ما سمعت بقصتي مع الخور ولا شنو !!

[هيثم عبدالعال]

العزيز النيرو تسلم يا غالي وربنا يرفع عنا الكرب بإذنه الواحد الأحد

[هيثم عبدالعال]

أبوالنور لك التحية والود وكل سنة وإنت طيب وبألف خير

[هيثم عبدالعال]

الأخ العزيز أبومازن .... لك تحياتي
نعم القول ما أوردت فديننا الحنيف لم يدع شاردة ولا واردة إلا وجعل لها حكمها وبصر بها ولو إستمسكنا به لن تصيبنا أي مصيبة .

[ابو صفاء]

اخي هيثم شوقتنا لمعرفة قصتك مع الخور

[هيثم عبدالعال]

اخي هيثم شوقتنا لمعرفة قصتك مع الخور
أبو صفاء يمكنك الإطلاع على القصة في بوست (تجارب مريرة من قلب الجزيرة)

[النور محمد يوسف]

أخي هيثم لك تحياتي ... كنت قد وعدت في مداخلة سابقة في هذا البوست أن أقدم مساهمة بما أراه مفيدا في هذا الموضوع... وتوافق أن ورد ما أثارني في تلك الفترة من أخينا المجاهد خالد الصول فقمت بكتابة بعض المرئيات ... ولتعم الفائدة ولان هذا الموضوع مرتبط تماما بما قلته في بوست ود الصول أعيد طرحه هنا ... وللقاريء العتبى حتى يرضى ...فالقصد غير السرد والتوثيق هو الفائدة للقاريء الكريم ولمدينتنا العروس
فالى مداخلتي مع الاخ خالد الصول :

أخي حبيبي خالد ...صباح الخير .... استحلفك بالله أن تركز لنا كثيرا على ما يخص صحة البيئة ... وعمل كل ما يمكن عمله لايصال ما يكتب هنا عنها ...حتى تاخذ الأولوية وتكون لها الأسبقية على ما عداها من مهام.... وخلاصة موضوع أخينا هيثم عبد العال الذي أشعل فينا نارا لا أظن أنها ستنطفئ الا بتضافر الجهود من المواطن والمسئولين والكتاب والصحفيين ...

وياشباب المدينة وياأهل المنطقة إبدأوا واعملوا اسبوع نظافة تتم فيه التوعية وتقام فيه الندوات ... وتتم فيه دعوة رجال الشرطة والسجون للمساهمة في تلك الحملات والمدارس وجميع الهيئات الحكومية بالولاية.... ووضع القوانين الصارمة لحماية البيئة والتقيد بالذوق العام وعدم رمي النفايات في غير المكان المخصص لها وان لم تكن هناك مكان خاصة بها فنرجو تخصيص مكان لها بعيدا عن المدينة سهلة الوصول وايجاد الآلية المناسبة لابادتها والتخلص منها أو إعادة استعمالها والاستفادة منها ...

وعلينا مراقبة المستشفيات والمسلخ والجزارات وسوق الخضار والمطاعم ..وفتح باب للمتطوعين للعمل في هذا المجال ودعوة المغتربين والقطاع الخاص بعمل صندوق يخصص لدعم تلك الحملات وفسح المجال في التنافس حسب الأحياء والمناطق والمرافق الخدمية ...

يمكن أن يكون التنافس في النظافة بانشاء كأس يفوز به الأنظف وكأس آخر لمن يلتزم وسائل دائمة للحفاظ على البيئة وعمل دورات رياضية بدرع أو كأس بهذا الخصوص واقامة ليالي ترفيهية بمسرحيات وبمطربين..وأسواق خيرية يذهب عائدها لتلك الحملات ولنبدأ بتكوين لجنة خاصة بهذه المهمة تتكون من الكوادر المتخصصة في الصحة والزينة والمساحة والتخطيط ومن رجال الأمن والشرائح الفاعلة المؤثرة الأخرى....

أطلت لكن نريد أن نسمع يوما ما أن مدني ومنطقة مدني أنظف مدينة ليس مقارنة بمدن السودان بل بمدن العالم أجمع فلا ينقص مدني شيء من جميع الجوانب الجغرافية... فقط علينا استنهاض الهمم وتتضافر الجهد

[صلاح ودالطاهر]

الله يكون في عون السودان عامه ومدني خاصة امين يارب العالمين