المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسئولية الأباء فى إنحراف الأبناء !



عوض صقير
29-10-2007, 11:02 PM
اعتبر الإسلام الأسرة مسئولة عن الطفل واعتبر كل انحراف يصيبه مصدره الأول الأبوان ، أو من يقوم مقامهما في التربية ، وذلك أن الطفل يولد صافي السريرة سليم الفطرة ، وهذا المعنى يدل عليه حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " رواه الشيخان ، وكذلك حديث عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله قال : وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا " رواه مسلم - كتاب الجنة باب 16 .

فالطفل يتميز بقدرة فائقة على التقليد فينبغي أن يكون الكبار قدوة حسنة ليتأسى الأطفال بهم ، حيث يتعلم الأطفال في المرحلة الأولى من حياتهم ما يسلكونه عن طريق تسجيلهم لكل ما يرونه من سلوك الوالدين و ما يلاحظونه من حركاتهما .

إن تربية الأولاد تربية سوية تحتاج إلى علم من الأبوين بأمور دينهما ، وما يحيط بهما وما يدور في العالم ، وما ينشأ فيه من أفكار فليس كل أب وأم يستطيعان تربية أبنائهما تربية إيمانية ، سوية ، سليمة يقينية غير متشككة ، فما يراه الأولاد من قيام الأبوين بعبادات وفرائض كالصلاة والصوم ، وأداء الزكاة ، والحج ، ولا يجدون له تفسيرا سليما عندما يسألون لماذا نصلي ؟ لماذا نصوم ؟ لماذا ؟ فهم يؤدون هذه العبادات عن طريق التقليد وإن اقتنعوا بحرمة تركها ، وثواب آدائها إلا أن هذا الاقتناع غير كامل في نفوسهم ، لأنهم لم يجدوا أجوبة مقنعة لتساؤلاتهم .

والطفل في طفولته المبكرة يسأل أسئلة في غاية الصعوبة والأهمية لو أحصيناها لوجدنا أن الإجابة عليها مجتمعة تكون عقيدته ، فإذا لم يحصلوا على إجابات صحيحة سليمة فإنهم يخرجون إلى العالم بعقيدة متشككة غير ثابتة مؤدين لفرائض الإسلام عن تقليد وليس عن اقتناع .... منقوول .

( وذلك أن الطفل يولد صافي السريرة سليم الفطرة ) هذه العبارة تكفى لتضع على عاتق الآباء عظمة هذه المسئولية .

ahmed algam
29-10-2007, 11:46 PM
مشكور اخ عوض صقير علي الموضوع

عوض صقير
30-10-2007, 12:22 AM
جزاك الله خير

أخى

أحمد
على المرور والمتابعة

abomazeen
30-10-2007, 02:10 AM
قال الرسول صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»... وأهم رعايا الآباء هم الأبناء فالأبوة ليست فقط أن يحمل الابن اسم أبيه وأن يقدم له الأب الطعام والكساء والمأوى بل تتعدى ذلك المعيار بمراحل تلك المراحل أو الأمور هو التربية السليمة الصحيحة وتطبيقها والمرجع السليم في أصول تربة الأبناء هو بدون شك النهج الإسلامي القويم فهو قد بين لنا كيفية التربية والتعامل مع أبنائنا منذ الصغر حتى مرحلة البلوغ وتزوجيهم ومتعلقات كل تلك المراحل العمرية والسنية .

والأسرة هي البيئة الطبيعية التي تتعهد الطفل بالتربية الدينية الفاضلة لأن غريزة الأبوة والأمومة، هي التي تدفع بكل من الأب والأم إلى القيام برعاية الطفل والاهتمام به خاصة في السنوات الأولى من طفولته .

ونحن نعلم بأن الأسرة المسلمة هي المعقل الأول الذي ينشأ فيه الطفل في جو التربية الإسلامية لذا اهتم الإسلام بالطفل من حيث تربيته على أسس معينة منذ ولادته.
ولا يستقم الحال بطبيعته إذا كان رب الأسرة غير سليم الخلق أو سيئ الطباع .. فكيف ينجح في تربية أولاده وحال نفسه تحتاج إلى من يصلحها ؟؟ وطالما كان قائد رب البيت والأسرة رجل تقي يخاف الله ويخشاه فنتيجة حتمية أن ينجب لنا خياراً صالحين بإذن الله تعالى ...



بارك الله فيكم أخي الفاضل عوض صقير وأنت تفتح لنا باب النقاش في موضوع اجتماعي أسري مهم للغاية حول أسس التربية الدينية السليمة والصحيحة في تربة الأبناء ...

عوض صقير
30-10-2007, 03:15 AM
أضافة قيمة

أبومازن

نتمنى أن يعى الأباء وأولياء الأمور عظمة هذه المسئولية والعمل على تنشئة الأطفال تنشئة سليمة لخلق جيل سليم معافى

abomazeen
30-10-2007, 03:27 AM
وفي كل الأحوال يمكننا أن نؤكد بالجزم أنه يقع جزء كبير من مسؤولية ضياع أوانحراف الأبناء على الأب الغائب الحاضر الذي لا يهتم بشأن بيته ولا يهتم لأمرهم صغير كان أم كبير . فمن حق الابن على أبيه أن يقوم بتنشئته تنشأة صالحة تضمن له الحياة الطيبة والمستقرة في مستقبله وتضمن للمجتمع فرداً صالحاً معافى غير منحرف وغير قابل للتأثير السلبي من خارج أسرته .

فالإنسان الذي يعيش في كنف أسرة كريمة تحتويه تمنحه العطف و الاهتمام وتستمع له فتستوعب معاناته ومشاكله.. أكيد لن تؤثر فيه النزاعات والعوامل السلبية الخارجية بل من المؤكد انه سيحتمي بأسرته من تلك المشاكل والتيارات الدخيلة التي تزعزع المجتمع وتزلزل كيان تلك الأسر الغافلة والتي لا تصحو إلا على الضربة القاصمة والتي تروع الجميع .

114
30-10-2007, 05:57 AM
جزاك الله كل خير اخي عوض صقير

وأنبه هنا الى مسألة مهمة، إذ أنها شائعة هذه الأيام، خاصة في وجود هذه التقنية الهامة، تقنية الاتصالات الهاتفية، ولأنها تجعل الطفل مرتبك ومستغرب ويختلط عليه الأمر؛ ألا وهي قول الأب لابنه او لابنته الذي رد على المتصل عبر التلفون يطلب والده: بأن والده نائم او غير موجود، وقد يخئ الإبن فيقول للمتصل: (ابوي قال ليك انا ما موجود) فيدخل الوالد نفسه في حرج.,.
فهذا التصرف يضع الطفل في حالة من التعقيد، فهو يرى والده مثال الأخلاق الحميدة والصدق، فكيف يأتي في مثل هكذا موقف فيكذب- لا بل ويجعل الابن يكذب غصباً عنه؛ إذ لا يستطيع ان يعصي والده- وقد يتخيل الأب ان هذه كذبة بيضاء لأنه فقط ليس عنده رد لهذا المتصل أو أن المتصل مزعج وكثير الكلام، علماً بأنه ليس هناك كذبة بيضاء وأخرى سوداء، فالكذب كذب وحرام، ويمكن للوالد ان يكون أكثر شجاعة فيجيب على المتصل ويختصر الكلام معه او يطلب منه الاتصال لاحقاً، او على أسوأ الفروض يطلب من ابنه أن يقول للمتصل: ابي يقول لك اتصل لاحقاً..

عوض صقير
30-10-2007, 08:39 PM
عليك نور أخى عمر غلام الله

ومن هذا الأسلوب الخاطىء يضع الأطفال أول لبنات مايسمى بالكذب

فينبغي أن يكون الكبار قدوة حسنة ليتأسى الأطفال بهم

جزاك الله خير أخى عمر لما تفضلت به