المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلة خميس زرقاء



نجيب عبدالرحيم
03-12-2007, 06:09 AM
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com

ليلة خميس زرقاء

في مباراة ديربى وكلاسيكو السودان الماراثونية ، حقق الهلال بطولة الدوري الممتاز ، بفوزه على غريمه المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، لم تتوقع جماهير الكرة السودانية فئ مباراة الديربى ، بين الهلال والمريخ بالمستوى العالي الفني ، واللياقة البدنية العالية المتميزة أن تنتهي بخمسة أهداف ، كل هدف عبارة عن لوحة فنية أمتعت الجماهير الغفيرة التي شاهدت اللقاء ، في إستاد المريخ بامدرمان ، كما استمتعت جماهير الكرة السودانية وجماهير القنوات الفضائية ، بالعرض الفني المثير من قطبي الكرة السودانية ، منذ بداية المباراة وضح أن كلا المدربين أعدا العدة لتقديم فاصل كروي ، يزيل حالة الاستياء التي أصابت الجماهير الكروية بخروج الفريقين من المنافسات ، الإفريقية والعربية خاليي الوفاض ، الأمر الذي لاجدال فيه أن جماهير الفريقين خرجت راضية ، عن أداء الفريقين على الرغم من الأخطاء التي كان لكل فريق منها نصيب وافر،
تميزت المباراة في حصتها الأولي بهجمات متبادلة من الفريقين ، أثمرت عن الأهداف الخمسة ، إضافة للفرص الكثيرة والمثيرة التي أهدرت لكلا الفريقين ، لوسجلت سوف تكون مباراة أهداف ، ورغم الأهداف الخمسة تحمل دفاع ووسط الفريقين عبء المباراة ، الأمر الذي جعل المباراة قمة في الأداء وروعة في الأخلاق ، ما عدا الهنات القليلة التي لاتخلو منها ميادين كرة القدم ، والتي نتمنى أن تخلو منها ملاعبنا
ولو استعرضنا فنيات المباراة التي كانت سجالا مكشوفا بين المدربين، حيث لعب المريخ بطريقة. 2-4-4 وأيضا الهلال لعب بنفس الطريقة ، وبعدة فرص حتى لو خسر ، سوف يلعب فاصلة والمريخ لا خيار له غير الفوز بأكثر من هدف ، وبادر بالهجوم وتمكن من السيطرة الكاملة على مجريات أحداث الحصة الأولى ، ولعب أفراد خط الوسط مجاهد باولينو قلق العجب (سنة مثلث هجومي) دور كبير في استلام منطقة المناورة الهلالية ، التي يتواجد بها عمر بخيت (محور ارتكاز) مساوي حمودة بشير هيثم مصطفى الحاضر الغايب( الحاضر في منصة التتويج) ، لم يتمكنوا من مجاراة لاعبي المريخ من خلال ضغطهم المتواصل ، تمكن طمبل من تسجيل هدف السبق للمريخ ، مستغلا تباطؤ وتعامل داريو بفكر متأخر مع الكرة الطويلة ، واندفاع جاستن الغير موقوت مع تقدم المعز الخاطي سهل مهمة طمبل تبديل كرنقو بعلاء جبريل كان منطقيا لاعب سريع وقوى وصغير وحاسم ويملك مضرب قوية وتمكن من تسجيل هدف التعادل بصاروخ خارج منطقة العمليات لا يسال الحارس عنه ، وزاد لاعبو المريخ سرعة الوتيرة الهجومية التي أدت إلي تسجيل الهدف الثاني من عكسية الزومة سددها باولينو في المرمى وأفلتت من المعز وأكملها العجب في المرمى لبطء حارس المرمي المعز في الانقضاض عليها ويتحمل المعز مسؤولية الهدف دخول علاء يوسف كان له الأثر في وسط الهلال بعد تدنى مستوى هيثم مصطفى لياقيا وفنيا وتمكن فريق الهلال من بسط سيطرته على منطقة المناورة الحمراء بضغط متواصل ومن جراء ذلك يرتكب سعيد خطا مع مساوي لاداعى له لأنه دخل من منطقة التقاطعات وبعيد من مواجهة مواجهة المرمى ومع ذلك يوجد سفاري والدامر والزومة داخل المنطقة وضربة الجزاء التي سجل منها كلاتشى هدف التعادل صحيحة ولا غبار عليها اعتمد لاعبو الهلال على المرتدات وساعدهم على ذلك طريقة التحول السريع للوضع الهجومي وأيضا تحرك العجب ألبطي في مساندة الوسط آو الهجوم حتى تمكنوا من تسجيل الهدف الثالث من انطلاقة قودوين من منطقة التقاطعات الخالية من لاعب الوسط قلق ولم يجد سعيد مساندة مما أتاح لقودين الدخول للمنطقة وسدد كرة قوية تصدم في ( المقص الأيسر) لتجد البديل مهند الغير مراقب ويسدها في المرمى بالرغم من وجود خمسة لاعبين من المريخ لم يضغطوا على حامل الكرة وعد م تغطيتهم قائمي المرمى مما سهلت مهمة مهند في تسجيل الهدف الثالث والحاسم المريخ أضاع أربعة فرص كانت كفيلة بحسم اللقاء تمريره العجب لايداهو وفى منطقة التقاطعات كان من الأحسن أن يمر الكرة إلى طمبل المتمركز في وضع مناسب للتسجيل ، كرة باولينو لمجاهد لعبها برأسه خارج المرمى ، رغم خروج المعز الخاطئ ، الفرصة الثانية كرة باولينو لطمبل وهو في مواجهة المرمى لم يتعامل معها باحترافية إذ كان من المفترض أن يلعب الكرة برأسه لان الكرة في مستوى الرأس لكنه اجتهد اجتهادا خاطئا ليلعبها برجله ، الأمر الذي أضاع على المريخ فرصة ثمينة ، كانت كفيلة بتغيير مجريات هذا اللقاء ، وأخرى أضاعها طمبل بطريقة عشوائية ، تعامل مدرب المريخ مع المباراة ، كالعادة بفكر متأخر وكأنه يعيد سيناريو مباراة الصفاقسى ، في نهائي الكونفدرالية في تونس كان الاجدي إجراء تغيير في خط الهجوم ، الذي ظهر عليه الإجهاد البدني والتدني اللياقى بلاعبين أكثر نشاط وحيوية ، وخاصة أن المريخ يملك عناصر شابة ، كان بمقدورها لما تملكه من فنيات ومخزون لياقى ، أن تغير الكثير فئ مباراة الديربى حارسي المرمى ، المعز يتحمل مسؤولية الهدفين ، بهاء لم يختبر والأهداف الثلاثة لايسال عنها ، دفاع المريخ كان الأحسن في المباراة رغم بعض الأخطاء بين أفراده ، سفاري مدافع أنيق وراقي ، سعيد نجم قادم أدى مباراة كبيرة رغم تسببه في ضربة الجزاء ، دفاع الهلال بطي في قلبي الدفاع جاستن ، وكان ، يوسف محمد لاعب مهارى متميز، وكرنقو مدافع عصري يملك مقومات اللاعب المتكامل ، هجوم الهلال قودوين ، كلاتشى سريعين في الانتشار والتحرك ، ولكن لا يستطيعون التحرر من الرقابة اللصيقة ، هجوم المريخ ايداهو وطمبل مهاجمين سريعين ، ولكن الانسجام بينهم مفقود وتعاملهم مع الكور الأوفر لآب ضعيف يستسلمون للرقابة العجب الوسط الهجومي رغم خبرته الكبيرة وتسجيله الهدف الأول وزنه الزائد وحركته الثقيلة ولياقته لا تسعفه في إكمال تسعين دقيقة ، هيثم مصطفي لم يكن له اى دور فعال رغم مساهمته في الهدفين ، لايجيد الضغط على حامل الكرة ويخشى الالتحام وهذه من أهم الأساسيات في كرة القدم ، حتى المهاجم لابد أن يجيد الضغط عند الارتداد ، مشاركته شرفية في إجراء القرعة واستلام الكأس ، وأسدل الستار في مسرح القلعة الحمراء في ليلة خميس زرقاء

والى اللقاء في المسرحية القادمة مغامرات في غانا

ناصر عمر دبيب
03-12-2007, 08:30 AM
http://www.arb-up.com/files/arb-up-Nov2/bop03202.gif (http://www.arb-up.com/)