المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سرطان الكرة السودانية



نجيب عبدالرحيم
09-12-2007, 04:51 AM
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com

إن فوكس
سرطان الكرة السودانية

السودانيون عامة.. والكرويون خاصة يعرفون موطن داء الكرة السودانية ، غير أنهم أصبحوا لا يرون ولا يتكلمون !!
ففي نهاية كل موسم كروي تحدث الطبخة والألاعيب المعروفة ، تحت الطاولة ولاعبوها معروفون ، لأنهم محترفون ويتكسبون من وراء طريقتهم الغير رياضية ، فالفرق المهددة بالهبوط صارت تعرف من أين تؤكل الكتف لذا لا يتردد مسئوليها بالاتصال بمهندسين الكباري وبعد التسليم والاستلام ينتظر الجميع موعد المباراة حيث تسمع العجب والنتيجة الغير متوقعة ليظفر الخاسر ويخسر ألكاسب.
و الغريب في الأمر أن كل ذلك يحدث و بعض من يتربعون على عرش السلطة الرياضية يعرفون الواقع المرير, ومع ذلك لا حس ولا خبر !!
و يتساءلون بعد ذلك عن سبب نكسة الكرة السودانية وانهيار مستواها على مستوى الأندية والمنتخبات ؟
والدلائل كثيرة ولا تحتاج لخبراء يفندون العلة, فقد شاهدنا بعض مباريات الدوري الممتاز المتفق علي نتيجتها مسبقا عندما يعجز المهاجمون في التسجيل يبحثون عن ارتكاب ضربة جزاء ولكن بطريقة جماعية يرتكبها خمسة لاعبين مع لاعب واحد بطريقة غير مسبوقة ونادرة وتعد من عجائب كرة القدم التي يمكن تسجيلها في موسوعة (جينس)!
هكذا أصبحت لعبة الكباري, لعبة كل موسم كروي تبدى من الأسبوع الرابع, يبدع وينتفع من ورائها كثيرون من الناس المحسوبين على الرياضة السودانية, و الغريب في الأمران لعبة الكباري أصبحت تشق الطرق الولائية!
إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فالبقية يكملها المتورطون من كلا الفريقين.
من هنا بدا سرطان الكرة السودانية واستشرى كل العظم, والاتحاد العام مع الأسف عاجز لعدم كفاية الأدلة للطبخة المتقنة, فكان من الصعب إثبات هذه الجريمة.
وإذا أردنا أن يكون لنا صوتا فلا بد أن يكون شفاف ونقيا, وإذا تمنينا أن نكون منافسين شرفاء في كل معترك رياضي خارجي فلا بد أن نصلح من منافساتنا الداخلية - المحلية – أولا .
فالتنافس الشريف و اللعب النظيف ديدن العمل الرياضي, والأمور لا تنتهي ببطولة وصعود وهبوط فريق.
يا مهندسي الكباري.. ما ذنب المشجع الذي يشجع ويؤازر فريقه ويستقطع من وقته و قوت أبنائه ويتكبد المشاق في مرافقة الفريق في المباريات التي تقام خارج أرضه لمشاهدة مباراة نتيجتها مسبقة ! وقد ياتى الوقت الذي يكشف الادوارالبطولية المبطنة بالتزييف والخداع من اجل البقاء في الممتاز لمصالح شخصية وتعود لمحاسبة من حاول إخفاء الحقايق عنها وإغراقها في وهم الانجازات المفبركة المصحوبة بحبكة المشهد الذي تصاحبه الفرقة الموسيقية علي طريقة صناعة أفلام الكوميديا !!