المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عجائب الكرة السودانية



نجيب عبدالرحيم
23-12-2007, 01:33 PM
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com
إن فوكس
عجائب الكرة السودانية
كشفت لنا مباراة هلال مريخ الأخيرة في كاس السودان العجب والعجائب في كرة القدم السودانية قبل أسبوعين فاز الهلال على المريخ 2/3 في بطولة الممتاز ليعود ويخسر من الاخير1 صفر في نهائي كاس السودان!
ومقدرة حكامنا بتطبيق قانوني كرة القدم وكرة القدم الأمريكية في مباراة نهائي كأس السودان ومحللينا وإداريينا ( شاهد ما شافش حاجة)

سنتاول الجانب المهم التحليل الفني للمباراة وطريقة أداء الفريقين وما صاحبها من ألإحداث التي كشفت الكثير من الأمور

انتهج فريقا الهلال والمريخ طريقة -2-4-4، الحصة الأولى كانت رتيبة ولا توحي بأنها مباراة نهائي كأس، حيث اتسم أداء الفريقين بالعشوائية ، على الرغم من الحضور الجماهيري الغفير من أنصار الفريقين.

كان اللعب محصوراً في وسط الملعب، على الرغم من استحواذ الهلال على الكرة في فترات متقطعة، ولكن من دون أي بادرة للهجوم ، وابدع لاعبو الفريقين في ارتكاب الكثير من المخالفات التى تشابه مخالفات كرة القدم الأمريكية التي يستعمل فيها الركل بالايدى والقدم والرأس، ، حيث لم نشاهد أي هجمة خطيرة للفريقين طيلة الحصة الأولي.
أما الحصة الثانية فأخذت الطابع الهجومي؛ إذ سنحت لمهاجم المريخ طمبل فرصة للتسجيل بعد أن تخطى دفاع الهلال الذي كان يلعب على خط واحد شبيه بالصفوف العسكرية ، إلا أنه تعامل مع الكرة برعونة، وكان من المفترض أن يضعها (بليسينق)

ولكن سرعان ما عاد ايداهو ليستغل خطأ فادح من عمر بخيت لينطلق داخل الصندوق الأزرق بمرافقة ريتشارد وداريو كان في رحلة الهدف المريخى
محاور الفريق الهلالي عمر بخيت، مهند الطاهر، حمودة بشير، هيثم مصطفي، اكتفوا بدفاع المنطقة و كانوا أقل قدرة على تشكيل هجمات على مرمى المريخ، وقد كان الاتصال بينهم مفقوداً والكل يغني على ليلاه، فهيثم مصطفى لم يشفع له مستواه المتدني من عدم المشاركة ، فكان من ضمن التشكيلة بقرار ربما يكون غير فني ، وتبديله بكرنقو كان منطقيا ً.
دفاع المريخ بقيادة سفاري والدامر لعب بطريقة دفاع المنطقة، وتمكن من فرض رقابة صارمة على مهاجمي الهلال قودوين وكلاتشي بالانقضاض القوي عليهما، مما سهل احتواءهما.

وسط المريخ مجاهد، علاء الدين بابكر، قلق، (العجب)! ، الذى عانى منه الفريق كثيراً بسقوطه المتكرر على الأرض وتمريراته الخاطئة، وكان تبديله منطقياً بدخول إيفوسا الذي ساعد على سيطرة وسط المريخ على منطقة المناورة الزرقاء بضغط وهجمات متواصلة أربكت دفاع الهلال المهزوز، وارتكب أفراده جملة من المخالفات المتنوعة لغياب حكم المباراة الذي كان خارج شبكة العاصمة.
هجوم الهلال كلاتشي وقودوين لم يستطيعا التحرر من الرقابة التي فرضها عليهما دفاع المريخ وتلاشت خطورتهم نهائيا
حارسا المرمى كان أداؤهما جيداً، خاصة محمد كمال الذي لعب لأول مرة في مباراة ديربي كبيرة؛ إذ لعب بهدوء وثبات، وكانت طلعاته للكرات العكسية والأوفرات ممتازة. أما أبو بكر شريف فكان أيضا موفقاً وتصدى لكرات خطيرة ولا يسأل عن هدف المريخ.

بعيداً عن العاطفة وبكل شفافية، كانت مباراة نهائي كأس السودان وقمة الكرة السودانية دون المستوى باستثناء نهائي الممتاز الذي شهد جملة من الأهداف وافتقرت ، إلى التكتيك، والتكنيك، والانتشار، والتسليم والتسلم، ، وهوية الفريق، والتنظيم، والتحول السريع ، والتحضير لطلعات هجومية، واللعب في التقاطعات، ووجود لاعب من الفريقين على رأس القوس لمساندة المهاجمين، واللعب من دون كرة، والضغط على حامل الكرة ، ولم نشاهد خلق فرص للتسجيل وهدف المباراة نتج من خطأ فردى بمشاركة قلبي الدفاع وهذه لم تكن جمل تكتيكية بقدر ما هى مهارات وحلول فردية
لم يستطع المدربان من إصلاح النهج التكتيكي، مما جعل الفريقين يلعبان بطريقة عشوائية ورغم علة الكرة السودانية إلا أن المريخ كان الأحسن والأحق بالفوز.

كما أن حكم المباراة قد ساهم أيضا في تدني مستوي المباراة لضعف شخصيته ولياقته البدنية والذهنية واعتقد انه لم يتفرج علي أداء الحكام في مباريات كرة القدم الخارجية ربما يكون من مشاهدي كرة القدم الأمريكية إذ لم يشهر البطاقة الحمراء لمدافع الهلال لمسكه مهاجم المريخ بطريقة كرة القدم الأمريكية
خلال متابعتي للاستديو التحليلي في قناة النيل الأزرق أشاد احد الإداريين في منتخبنا الوطني المشارك في مغامرات غانا بحكم المباراة وامتدح أدائه وإمكاناته التي تؤهله لقيادة مباريات عالمية واعتقد انه لم يشاهد المباراة وحضوره انحصر في تحليل حكم المباراة هكذا كرتنا وحكامنا ومحللينا وإداريينا لكم التحية والعزاء للكرة السودانية
رأيي صواب يحتمل الخطأ



وكل عام واتم بخير عيد سعيد وعمر مديد