عماد السائح
05-01-2008, 09:59 AM
حصاد الغربة
سرد واقعي .لفصول من حياتنا بالغربة
الكاتبة سودانية اسمها وفاء سعد عمر
خريجة كلية الزراعة جامعة الملك سعود
الذي قدم الكتاب العلم الدكتور إبراهيم القرشي غني عن التعريف
الكتاب هدية من الأخت وفاء ونحن في اجتماع خاص حول مشروع دعم دار أصحاب الحاجات الخاصة بمدني .
ورغم أني لم أقرأ كتابا"منذ مدة ليست بالقصيرة وذلك لظروف العمل والتحصيل العلمي والمشاغل الاجتماعية إلا أن عنوان الكتاب كان ينتزعني انتزاعا"لمعرفة ماذا سطرت وفاء خاصة واني أعجبت بالنشاط وطريقة الحوار والأدب الجم الذي تتمتع به زيادة على الاهتمام وأختها نجوى بموضوع المساعدة في بلورة الأهداف وتجانسها مع الجميع أثناء الاجتماع.والدور الذي تقوم به تجاه الأطفال في عملها الحالي منذ الوهلة الأولى أحسست أني أمام هرم أمام رقم لا يمكن تجاهله .
اللغة في الكتاب لغة سلسة سهلة جميلة تتخللها آهات وكلمات دارجات أضافت لها رونق خاص .
الذي شدني فعلا" أن وفاء عاشت الغربة وحالاتها بكمرة لا تفوتها صورة وبذاكرة جبارة اختزنتها منذ ولادتها .
والشيْ المدهش بجد أن وفاء لم تعش في السودان إلا أيام قليلة تستقطعها في إجازات قصيرة إلا أنها تملك كنز معلومات لا يعرفها إلا أهل البادية بالسودان وكلمات قد اندثرت وهذا يعني أنها تعيش الحياة بعمق جبار.
هناك في الكتاب أشياء محزنة تزيد علينا مرارة الغربة موت هند الجميلة الذي أبكاني فعلا" ضياع عمر وهذا الذي نخافه جميعا"وأشياء أخرى كثيرة.
الانتقال الجميل من البداية التي هي صورة النهاية تشعر انك في فيلم رومانسي حزن فرح نشوة حب كراهية وعي انحطاط دراما غريبة تسأل نفسك من تكون أنت في هذه التناقضات وأين تكون نهايتك في الغربة لا تستطيع أن تفك الكتاب من بين يديك هذه هي الروعة يا وفاء.
تعبير جميلة وجمل كثيرة استوقفتني
قالت وفاء عمر :
ظلمة راكدة في رحم الكون لا تلد سوى الحسرة والأسى.
وتصف وفاء فاطمة محور القصة إبان قدومها من السودان
(تمشي وترسم بخطواتها مفهوما"اخرا" للعنفوان والنضارة وأنوثة متحفزة فكانت كنجمة لامعة في سماء مخملية السواد أضاءت كلما حولها بهالة من نور) اعجبنى هذا السرد وكأني أخال فاطمة أمامي .أجمل ما عند المرأة هي الأنوثة الناضجة فكرا" وحيوية واني أكره تماما" النساء المسترجلات .
تتأثر كثيرا"وفاء بلغة القران وهذا بالطبع أجمل مانحمله من هذا البلد الطيب اللغة السليمة وتدبر القران .
صورة أخرى من وفاء
ورغم أني غير أديب ولكن انظروا قالت وفاء
(لقد دفنوا الفرح في محراب قلوبهم وتعربدت الإشجان في أوصالهم تكتبهم وتخطهم وترسمهم هياكل تسير دون هدى وبلا عنوان )
جميل هذا الذي ترسمينه يا وفاء أسال الله لكي التوفيق والقادم يكون أكثر تفا ولا".
ولكي لا افسد القصة أرجو المرور عليها فهي نبراس لكل مغترب يعيش في غيبوبة ويموت فيها.
عماد السائح
سرد واقعي .لفصول من حياتنا بالغربة
الكاتبة سودانية اسمها وفاء سعد عمر
خريجة كلية الزراعة جامعة الملك سعود
الذي قدم الكتاب العلم الدكتور إبراهيم القرشي غني عن التعريف
الكتاب هدية من الأخت وفاء ونحن في اجتماع خاص حول مشروع دعم دار أصحاب الحاجات الخاصة بمدني .
ورغم أني لم أقرأ كتابا"منذ مدة ليست بالقصيرة وذلك لظروف العمل والتحصيل العلمي والمشاغل الاجتماعية إلا أن عنوان الكتاب كان ينتزعني انتزاعا"لمعرفة ماذا سطرت وفاء خاصة واني أعجبت بالنشاط وطريقة الحوار والأدب الجم الذي تتمتع به زيادة على الاهتمام وأختها نجوى بموضوع المساعدة في بلورة الأهداف وتجانسها مع الجميع أثناء الاجتماع.والدور الذي تقوم به تجاه الأطفال في عملها الحالي منذ الوهلة الأولى أحسست أني أمام هرم أمام رقم لا يمكن تجاهله .
اللغة في الكتاب لغة سلسة سهلة جميلة تتخللها آهات وكلمات دارجات أضافت لها رونق خاص .
الذي شدني فعلا" أن وفاء عاشت الغربة وحالاتها بكمرة لا تفوتها صورة وبذاكرة جبارة اختزنتها منذ ولادتها .
والشيْ المدهش بجد أن وفاء لم تعش في السودان إلا أيام قليلة تستقطعها في إجازات قصيرة إلا أنها تملك كنز معلومات لا يعرفها إلا أهل البادية بالسودان وكلمات قد اندثرت وهذا يعني أنها تعيش الحياة بعمق جبار.
هناك في الكتاب أشياء محزنة تزيد علينا مرارة الغربة موت هند الجميلة الذي أبكاني فعلا" ضياع عمر وهذا الذي نخافه جميعا"وأشياء أخرى كثيرة.
الانتقال الجميل من البداية التي هي صورة النهاية تشعر انك في فيلم رومانسي حزن فرح نشوة حب كراهية وعي انحطاط دراما غريبة تسأل نفسك من تكون أنت في هذه التناقضات وأين تكون نهايتك في الغربة لا تستطيع أن تفك الكتاب من بين يديك هذه هي الروعة يا وفاء.
تعبير جميلة وجمل كثيرة استوقفتني
قالت وفاء عمر :
ظلمة راكدة في رحم الكون لا تلد سوى الحسرة والأسى.
وتصف وفاء فاطمة محور القصة إبان قدومها من السودان
(تمشي وترسم بخطواتها مفهوما"اخرا" للعنفوان والنضارة وأنوثة متحفزة فكانت كنجمة لامعة في سماء مخملية السواد أضاءت كلما حولها بهالة من نور) اعجبنى هذا السرد وكأني أخال فاطمة أمامي .أجمل ما عند المرأة هي الأنوثة الناضجة فكرا" وحيوية واني أكره تماما" النساء المسترجلات .
تتأثر كثيرا"وفاء بلغة القران وهذا بالطبع أجمل مانحمله من هذا البلد الطيب اللغة السليمة وتدبر القران .
صورة أخرى من وفاء
ورغم أني غير أديب ولكن انظروا قالت وفاء
(لقد دفنوا الفرح في محراب قلوبهم وتعربدت الإشجان في أوصالهم تكتبهم وتخطهم وترسمهم هياكل تسير دون هدى وبلا عنوان )
جميل هذا الذي ترسمينه يا وفاء أسال الله لكي التوفيق والقادم يكون أكثر تفا ولا".
ولكي لا افسد القصة أرجو المرور عليها فهي نبراس لكل مغترب يعيش في غيبوبة ويموت فيها.
عماد السائح