المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشهد من مأساة الجياع الباحثون عن الملاجيء



ودتابر
19-01-2008, 09:10 PM
مشاهد من مأساة الجياع الباحثون عن الملاجيء

مشهد أول

الأرض قاحلة جرداء ممتدة أمامهم بلا نهاية وأرجلهم أدماها المسير الطويل ، وأجسادهم العارية تماماً إلا من ورقة التوت .. ذابلة عجفاء ضامرة من شدة الجوع ، وشفاههم يابسة متشققة وأقدامهم الحافية مسودة من هجير الرمضاء أنهكتها رتابة الحركات اللاإرادية في الرمال المنداحة أمامهم كالقدر المشئوم .
الأم تحمل في جنبها الأيمن هيكل طفل ارتمى رأسه على كتفها من شدة الإعياء والجوع وتمسك بيدها اليسرى طفلة في الثالثة من عمرها ذات جسد نحيل ووجه أشبه بالجماجم ، يهزها هبوب النسيم ذات اليمين وذات الشمال ، وطفل آخر في السابعة من عمره يجّر شقيقه الذي يقل عنه بعام واحد ، ويؤازران بعضهما البعض ليتغلبا على قسوة الرمل القاهر ، ويتبادلان رتابة الحركات المهزومة أمام رنين الأجراس الموجع في أحشائهما .
تهالكت الطفلة الصغيرة على الأرض وسحبتها أمها عدة خطوات إلى الأمام ، ولكنها لم تستطع مزيداً من سحبها ، فتوقفت عن الحركة ونظرت إليها فأفلتت من يدها وتهالكت على الرمال وجثت الأم على ركبتيها وصغيرها ما زال على كتفها الأيمن ، وتحسست بيدها وجهها الصغيـر الذي تلاشت منه كل معاني الحياة وسكنت نظراتها ، ووضعت الأم يدها على قلب الصغيرة ، فندت منها آهة مكتومة ورفعت وجهها إلى السماء وتمتمت بدعاء من أعماقها لم تستطع شفاهها أن تردده من شدة الظمأ ، وسالت دمعتان من مقلتيها ، وفي هذه الأثناء كان الصبيان اللذان شاهدا أختهما وهي تلفظ أنفاسها قد وقفا خلف ظهرها واستندا إليه متلاصقين برأسيهما لا يستطيعان حراكاً ، وحاولت الأم أن تتحدث إليهما ولكن أبت الكلمات أن تخرج وألجم لسانها عن الحديث ، وأحست بجسدها المكدود يتهاوى وحاولت التجَلّد والتأسي ولكنها انهارت منكفئة على وجهها والصغير الذي كان مرتمياً على كتفها سقط على الأرض جثة هامدة ، وانهار الصبيان من فوقها وتكوّم ثلاثتهم فوق ذرات الرمضاء المحرقة ، وارتفع أنينهم الذي لم يتعدى أفواههم إلى أسماعهم .
وارتفعت شمس الظهيرة إلى كبد السماء وأرسلت أشعتها الغاضبة تُلهب أجسادهم بسياط من حمم ، ولم يستطع الصبيان مقاومة الهجير ومكابدة الجوع فحاولا الحراك ولكن سقطا على بُعد أمتار من أمهما وسكنت حركتهما ، ورفعت الأم رأسها محاولة النظر لطفليها ولكن لم تستطع أن تُحرك جزء من جسدها المهلوك . داعب أذنيها صدى صوت كأنه أنين السواقي الراحلة في عمر الزمان وحاولت جهدها أن تستجمع ذلك الصوت وفتحت عينيها محاولة أن تعرف صدق إحساسها ولكن أغمي عليها والصوت يشتد في أذنيها وكأنه أضغاث أحلام .
ووقفت سيارة لاندروفر زرقاء اللون مكتوب عليها ( منظمة الأغذية العالمية ) بخط أنيق وترجل منها شخصان ، وألقيا نظرة إلى المرأة الملقاة وحاولا التحدث إليها ولكنها لم تستطع أن ترد عليهم بل رفعت سبابتها مشيرة إلى جثث صغارها ، فتحول انتباههم إلى تلك الأجساد الصغيرة ونظرا إليها واحداً بعد الآخر وقال أحدهم يخاطب زميله :
- لقد فارقوا الحياة جميعهم .. وأظن أن الأم لم يبقَ لها غير لحظات من عمرها .
- لقد وصلنا متأخرين ..
- وهل هذا ذنبنا ؟! كنا نبحث عن بنزين للسيارة ..
- على كل حال لنحاول إسعاف هذه المرأة عسى ولعل أن يكتب لها الله عمراً جديداً !! ..


وانحنيا في محاولة لأخذ الأم إلى السيارة ، ولكن كانت لحظتها قد فارقت الحياة قبل ثوانٍ فانتصبا ينظر كل منهما إلى الآخر في وجوم وبلادة ، وقال أحدهم :
- لا إلـه إلا الله .. إنا لله وإنا إليـه راجعون .. فلنتحرك بالسيارة عسى أن نلحق بالمعسكر فقد يحتاجون إلينا في إغاثة قرية أخرى .
- إذن لنأخذ الجثث …

وستتواصل المشاهد ...

عصام عبدالرحيم
عصام الدين أحمد عبدالرحيم تابر

نزار حسن محمد
19-01-2008, 09:25 PM
لاحولا ولاقوه الا بالله

سواااح
19-01-2008, 10:52 PM
بل مشهد من مشاهد الفقر المدقع
يبلي الناس تحت سياط الجوع والعطش
ونحن في انتظارك عزيزي وفي انتظار التكملة

ودتابر
20-01-2008, 08:23 PM
لاحولا ولاقوه الا بالله

العزيز / نزار
لك التحية .. وحقاً لا حول ولا قوة إلا بالله .. وربنا يعين

ودتابر
20-01-2008, 08:25 PM
بل مشهد من مشاهد الفقر المدقع
يبلي الناس تحت سياط الجوع والعطش
ونحن في انتظارك عزيزي وفي انتظار التكملة

العزيز / سوااااااح ..
ما أكثرها مشاهد الفقر والحاجة .. وما أشدها سياط الجوع والعطش عندما تنهش في أجساد الصعفاء .. وأعدك ستتواصل المشاعد .. ولك التحية والشكر على التعليق

بورتبيل
20-01-2008, 09:58 PM
استاذنا عصام
في انتظار مواصلة المشاهد واستقراء حال كثير من الجياع والنازحين الذين قهرتهم ظروف الحرب والافتراق او خانتهم العوامل المناخية - او اصبحوا ضحية لبعض سياسات عجفاء اقتصادية كانت او اجتماعية او افتراقات دولية ونزاعات بين الحدود - او بين الزعماء ... هذه المشاهد كثيراً ما تراها في افريقيا .. رغم ان القارة غنية بالخيرات والموارد الا ان هذا الكم الهائل والوفرة في الموارد - اصبحت مصدر تعاسة وعناء لسكان القارة السمراء.

ودتابر
20-01-2008, 11:57 PM
استاذنا عصام
في انتظار مواصلة المشاهد واستقراء حال كثير من الجياع والنازحين الذين قهرتهم ظروف الحرب والافتراق او خانتهم العوامل المناخية - او اصبحوا ضحية لبعض سياسات عجفاء اقتصادية كانت او اجتماعية او افتراقات دولية ونزاعات بين الحدود - او بين الزعماء ... هذه المشاهد كثيراً ما تراها في افريقيا .. رغم ان القارة غنية بالخيرات والموارد الا ان هذا الكم الهائل والوفرة في الموارد - اصبحت مصدر تعاسة وعناء لسكان القارة السمراء.

الرااااائع بورتبيل ...

لعن الله المعاناة .. ولكن مسئوليتنا أن نفضحها .. لتأخذ حقها في التشريح .. وستتواصل مشاهد الجوع .. والماساة .. وسنلتقي ..في مشهد جديد مع ماساة اجتماعية قد تكون موجودة في كل مدينة بالسودان .. وحتى نلتقي معها غدا لك ودي وتقديري

عماد السائح
21-01-2008, 01:47 AM
الحرب لا محمدة لها والصورة مأسأة اسال الله اللا تعود .ورغم ان الصورة بشعة وللذين يتحملو وذرها الاستعداد ليوم الحساب .الغريب ان الارض واسعة فلماذا القتال ؟

ودتابر
21-01-2008, 09:11 PM
الحرب لا محمدة لها والصورة مأسأة اسال الله اللا تعود .ورغم ان الصورة بشعة وللذين يتحملو وذرها الاستعداد ليوم الحساب .الغريب ان الارض واسعة فلماذا القتال ؟

مشكور يا عمدة على المرور الرااائع ..

وسنلتقي في المشهد التالي انشاء الله .. ونسأل الله العلي القدير أن يزيل المحن

بورتبيل
21-01-2008, 11:15 PM
بقلم الاستاذ / عصام عبد الرحيم ( ود تابر)

مشهد ثاني
هدأة الليل المغمور بإشعاع القمر المقهور تتمايل وتتأرجح حتى تنهار وتتحطم .. أمام زحـف الصقيع الموحش وهوج الرياح الرعناء فتتبدل السكينة الناعسة وتغير جلدها .. لتنطلق سهام البرد الموجع وتصفر الهوجاء معلنة ميلاد الخراب ..
وأرجوحة الذكرى النتنة محفورة في داخل أعماق مخيلتي .. تتمايل وتتـئد حتى تبين وتتضح كقوس المطر المنبثق في أعقاب الغيث أيـام "النشوغ" إلى كنوز الخيرات في زمن العطاء المتدفق والسادر في غياهب السنين الجوفــاء .. وأحس بقسوة اللسعـات المنهمرة على جسدي الواهن المسلوب .. وخيوط الذكرى المتعفنة تحكم قبضتها على عنقي المشلول .. وأحاول جاهداً أن ألملم أطراف ثيابي لأدثر جسدي .. ولكن .. إذا بأناملي تلامس أوصالي وتستقر تحت أضلعي الملساء .. ولا أثر لبقايا ملابسي البالية والتي ضاقت ذرعاً بأوساخ جسدي المتقيح والمشتاق إلى الماء وأحسست بأحشائي تتقرّح ويزداد ضغط أصابعي عليها فيزيد من وجعها وإيلامها ..
فآهٍ يا ألم الجوع الثائر في أمعائي آآآآآآه .. وآهٍ يا كبدي الأسود المسموم .. وأحاول جاهداً أن أستجمع شتات أفكاري وأكبح جماح عقلي الشارد في عمق المأساة .. وأستدرك نفسي وأمري .. ولكن قسوة الأيـام الفائتـة التي حفرت في أعماق أعماق مخيلتي تزيدني خوفاً ورعباً ..
وعندما ضغطت على نفسي في محاولة للإحساس بواقعي المبتور .. إذا بأنين شيوخ يخر له جبين القمر .. وبكاء أطفال تتصدع له جبال العالم المسحور بزيف الشموس الخدّاعة .. .. والنائم على أنغام المادية الفتّاكـة .. .. وهمهمات نساء ثاكلات حائرات ضامرات الأثداء ترتسم الأحزان على وجوههن الصارخة المتضرعة للعطاء .. وإذا بلسـان حالي يقول " أيعقل أن تكون هذه المدينة التي سمعت عنها .. أحقاً هذه المدينة التي حدثنا عنها ذو الشأن والسلطان .. حديثاً ما زال يطن في أذني رغم قسوة الأيام وعذاب الرحيل المر .. حديثاً يطن في أذني وله وقع المجاديف تصارع الأمواج .. حتى خلتهم آخذونا إلى ( إرم ذات العماد ) وإذا بنا وسط الفيافي والوهاد " ..
وهتفت أعماقي بصوت مسموع :
- لا يُعقل أن نسكن هذه الخيام ويقولون أنها مدينة للاجئين ..
وإذا بهيكل بجواري يتحرك محاولاً النهوض ولكن جسده المهلوك من طول الرحيل وقسوة التجربة .. وأخاديد وجهه الحاكية تجارب السنين .. وانحنـاءة ظهره حالوا بينـه وبين تحقيق حلمـه في الوقوف .. فاستند على مرفقيـه بإعيـاء شديد .. وأتاني صوتـه من وراء سنين عمره الضارب في صفحات التاريـخ :
- يا ولدي لا تصدق كل ما يقال .. واعلم أن حالنا والأمان قطبـان متنافران لا يلتقيـان .. وأدعو معي لنسأل الله أن يحفظ الإنسان من أخيه الإنسان .. .. وأن تتحملنا هذه الخيام .. ..

مرتضى يوسف العركي
22-01-2008, 04:01 AM
الحبيب ود تابر :
وضعتنا يا رجل في قلب المأساة ... لاحول ولا قوة الا بالله
اقبلني متابعا لما تخطون كخطوة متواضعة في الاحساس بمشاركة الحزن والاحساس بالاخرين ......وبدعوات تسبقني دوما بتغير الاحوال الذي ليس ببعيد عن الله عز وجل ........

جنيـــــدو
22-01-2008, 05:06 AM
إنا لله وإنا إليه راجعون

مكي محمد صالح
22-01-2008, 06:19 PM
برقم مرارة الحال والمعاناة التي تناولتها إلاّ أنها الحقائق في أبلغ تعبير

ودتابر
22-01-2008, 08:14 PM
الحبيب ود تابر :
وضعتنا يا رجل في قلب المأساة ... لاحول ولا قوة الا بالله
اقبلني متابعا لما تخطون كخطوة متواضعة في الاحساس بمشاركة الحزن والاحساس بالاخرين ......وبدعوات تسبقني دوما بتغير الاحوال الذي ليس ببعيد عن الله عز وجل ........

العزيز / مرتضي ..

إن المأساة عميقة ... والجروح غائرة .. ولكن بمشاركة الطيبين ومثابرة الآدميين سيتبدل الحال بإذن الله .. وأنت من المتابعين حقاً لما تمتلكه من احساس مرهف .. لك الود والتحية .. وسنلتقى في المشهد الثالث قريبا جدا إنشاء الله .

ودتابر
22-01-2008, 08:16 PM
إنا لله وإنا إليه راجعون

العزيز .. جنيدو

إنا لله وإنا إليه راجعون .. ونسأل الله أن يتبدل الحال .. ومشكور على المرور

ودتابر
22-01-2008, 08:18 PM
برقم مرارة الحال والمعاناة التي تناولتها إلاّ أنها الحقائق في أبلغ تعبير

العزيز / مكي

إنه الواقع الذي ستغيره رياح التغيير الآتية بكل عنفوان بإذن الله تعالي .. لك الشكر على المرور والتعليق .. وادعو معنا ربنا يغير الحال .. وسنلتقي مع المشهد الثالث قريباً جدا

النور محمد يوسف
23-01-2008, 12:38 AM
أخي عصام ....لقد متعك الله بقدرة فائقة تقتادنا ممسكا بأيادينا وبقوة الحجة أن تعالوا معي لتشهدوا على هذه التجاوزات بفعل الانسان لأخيه الانسان .....وهذه الملكة نابعة من معاناة ومن معارك مع الضمير ....فقد كان بامكانك السكوت ....لكنه القلب الكبير الذي يضعنا جميعا مسئولين عن هذا الذي يحصل ...... ونظل نردد بملئ افواهنا .....إن مطالبنا انسانية .....مطالبنا حقوق الانسان ...... سنظل نصرخ بلا توقف أسعفونا فاننا نموت بالحر وسط الرمل ونموت تحت مرأى السماء بفعل البرد والاهمال ......

نبارك الزيجات والمواليد ونفرح لقدوم كل فرد جديد ونحن نفرط في الجاهز الموجود

بارك الله فيك اخي عصام واعتقد أن دور القارئ يجب أن يكون:

ايجاد الحلول بدءا بتوفير السلام في أنفسنا وبسطه حولنا في غيرنا ثم الاستعداد بجميع وسائل الاسعاف من سيارات ووقود وطائرات ومستشفيات مجهزة فهذه أبسط حقوق الانسان أن تحافظ عليه حتى آخر لحظة في حياته ...ثم بعد ذلك الاستعاد للغد بما هو كفيل بضمان عيش سعيد وقوت وفير وتعليم وصحة له ولاسرته ولذرياته من بعده ...

يعاقب الغرب الان كل من أساء الى الكلاب بعدم توفير المأوى والغذاء الصحي .....ونحن بلا شهادة ميلاد....نبحث عن ملجأ وخيام

بورتبيل
23-01-2008, 01:29 AM
أخي عصام ....لقد متعك الله بقدرة فائقة تقتادنا ممسكا بأيادينا وبقوة الحجة أن تعالوا معي لتشهدوا على هذه التجاوزات بفعل الانسان لأخيه الانسان .....وهذه الملكة نابعة من معاناة ومن معارك مع الضمير ....فقد كان بامكانك السكوت ....لكنه القلب الكبير الذي يضعنا جميعا مسئولين عن هذا الذي يحصل ...... ونظل نردد بملئ افواهنا .....إن مطالبنا انسانية .....مطالبنا حقوق الانسان ...... سنظل نصرخ بلا توقف أسعفونا فاننا نموت بالحر وسط الرمل ونموت تحت مرأى السماء بفعل البرد والاهمال ......

نبارك الزيجات والمواليد ونفرح لقدوم كل فرد جديد ونحن نفرط في الجاهز الموجود

بارك الله فيك اخي عصام واعتقد أن دور القارئ يجب أن يكون:

ايجاد الحلول بدءا بتوفير السلام في أنفسنا وبسطه حولنا في غيرنا ثم الاستعداد بجميع وسائل الاسعاف من سيارات ووقود وطائرات ومستشفيات مجهزة فهذه أبسط حقوق الانسان أن تحافظ عليه حتى آخر لحظة في حياته ...ثم بعد ذلك الاستعاد للغد بما هو كفيل بضمان عيش سعيد وقوت وفير وتعليم وصحة له ولاسرته ولذرياته من بعده ...

يعاقب الغرب الان كل من أساء الى الكلاب بعدم توفير المأوى والغذاء الصحي .....ونحن بلا شهادة ميلاد....نبحث عن ملجأ وخيام
الاستاذ / النور محمد يوسف
تحيات عاطرة
فيما ذهبت اليه من رؤى وامال وعظات ونصائح للانسان الحاضر في الحيز الجغرافي الذي نعيش فيه يجعلني اشعر بانك تتدفق انسانية ومثالية , وهذا ما يجعلني دائماً الاحق كتاباتك ومشاركاتك الثرة والمميزة ة جداً .. فانا استاذي من اشد المعجبين بما تخطه من مواضيع ومشاركات.

هنا الاستاذ عصام عبد الرحيم ( ودتابر) يكتب المشاهد وينقلها من نقطة غياب الضمائر الانسانية واعتصار البطون ويصور الهياكل والجماجم في ملاجئ ما زال البحث فيها عن طوق نجأة والموت يحيط بكل الاتجاهات .. تصوير في من الالم والحزن ما يجعلك احياناً كثيرة تغطي عينك بكف يد لكي لا يتقطر القلب دماً لمآل الحال.

استاذ النور - اتمنى ان تبقى معنا هنا في هذا القسم فانت والاستاذ عصام من الاقلام صعبة التجاوز باي حال من الاحوال.
ولك عاطر الود

ودتابر
23-01-2008, 11:14 AM
الاستاذ / النور محمد يوسف
تحيات عاطرة
فيما ذهبت اليه من رؤى وامال وعظات ونصائح للانسان الحاضر في الحيز الجغرافي الذي نعيش فيه يجعلني اشعر بانك تتدفق انسانية ومثالية , وهذا ما يجعلني دائماً الاحق كتاباتك ومشاركاتك الثرة والمميزة ة جداً .. فانا استاذي من اشد المعجبين بما تخطه من مواضيع ومشاركات.

هنا الاستاذ عصام عبد الرحيم ( ودتابر) يكتب المشاهد وينقلها من نقطة غياب الضمائر الانسانية واعتصار البطون ويصور الهياكل والجماجم في ملاجئ ما زال البحث فيها عن طوق نجأة والموت يحيط بكل الاتجاهات .. تصوير في من الالم والحزن ما يجعلك احياناً كثيرة تغطي عينك بكف يد لكي لا يتقطر القلب دماً لمآل الحال.

استاذ النور - اتمنى ان تبقى معنا هنا في هذا القسم فانت والاستاذ عصام من الاقلام صعبة التجاوز باي حال من الاحوال.
ولك عاطر الود

الرائع / بورتبيل ..
المبدع المرهف / النور ...
لكما التحية والود ..

عزيزي بورتبيل حقاً كما قلت فإن عزيزنا المبدع النور صاحب قلم أخاذ .. مرهف .. ثر .. يكتب فيسيل مداده بين الحنايا والضلوع فينساب في الأعماق فكراً وعلما .. فأينما وجدت مشاركته فإنها تثير فيك شهية نهمة لالتهامها مرة ومرات .. .. ويتفتح عقلك مع ذلك الفكر الواعي والنظر المستقبلي الواعد بمولد جنينا المرتقب الذي بدأ يتحرك في الحشا ..
ورغم المرارات ورغم القسوة والزمن العبوس .. إلا أن القادم آتٍ .. .. فسنحفر بالأقلام لقبر تلك المرارات التي تعرت أمام العالم أجمع .. فالنتداعى والنتجمع والنتكاتف والنسعى من أجل الوطن الواحد .. حيث يجد كل من ينتمى لفاطمة السمحة وطناً متاحا لينهل من معين لا ينضب ..

ولا يفوتني أن أوعدك بالمشهد الثالث الذي سنعيش فيه مأساة سكت عنها العالم كثيراً وما زالت تتجدد (( الصومال )) .. وإلي أن نلتقى لكم حبي وتقدير .. ولجميع محبي ومعمري هذه المنتديات الثرة التي جعلتنا نحس بقيمة القلم السوداني ومبدأ الرأي والرأي الآخر رغم تنوع السحنات وإختلاف الأفكار .. ولكن بوتقة الوطن الآتي واحدة ..

ولكم حبي

بورتبيل
26-01-2008, 10:14 PM
مشهد ثالث
مقديشو .. معزوفة الترانيم والصراع
بقلم الاستاذ / عصام الدين عبد الرحيم ( ود تابر)

غفوت فى لحظة مشحونة باللقط والهرج المريع .. وصوته الثائر ينقر في أحشائي وأوصالي من النخاع إلي الوريد .. وصوت مدافع يضج في أذناي من خلف الظلام المحيط .. ويأتيني مفجع هادر.. :
" مقديشو .. مقديشو .. يا جناح النسر الكسير .. مقديشو يا مأساة الأرامل والبكور .. مقديشو يا .. " .
وتضيع الكلمة وسط الأحزان المرتسمة كآبة وحسرة على وجهه .. وتتعثر الأحرف وتتعارك وتخرج مرة أخري صاخبة مدوية .. ..
" ما للسماء تمطر بالرصاص وباللهيب .. ترسل الآثام ملغومة تحصد كل دابة وكل نهد وجيد .. .. وكل طفل رضيع .. وتفجر البركان علي الأرض العذراء التي كان عليها موعد العبور .. ويتلاشى الأمل المعمعم بالترانيم وبالتسابيح .. وبتواشيح المآذن وآلاف الراكعين الساجدين فى خنوع وخشوع .. .. " .
وصحوت من غفوة الحزن العميق .. .. فإذا به كالمارد متجهم مصلوب علي رأسي فظننت نفسي في حلم اسود مقلوب .. .. ففركت عيناي بقوة وعصبية .. فإذا به منتصب أمامي .. متمرد على وقاره المعهود .. فانفرجت شفتاي لأحدثه .. ولكنه كان أسرع منى في الحديث .. وصاح :
- ما لزمانكم البغيض ؟ .. وما هذا .. أهي إبادة للإنسان أم حرب ضد الإسلام ؟؟ .. ولماذا يقتل الإنسان أخيه الإنسان ؟ .. ولماذا تنتحر القيم والصلات .. ؟ أم هي ثورة الجبروت الطاغي والأسد الجريح المندفع بكل عنفوان التسلط والجهل بالآخرين .. لتكون شاهد عيان علي هذا الزمان .. ؟؟
حاولت الرد عليه :
- إن لكل زمانٍ كبوة .. إنها .. ( فعاجلني )
- لا تجعل من الغايات الحمقى معابر للوسائل الوحشية والفوضى الهمجية .. ولا يعقل أن نعود إلي عصر ما قبل الإنسان .. من بوابة من يعتقدون أنهم صنعوا إنسان .. ..
- دعني أكمل حديثي .. فرغم المجازر والقبور .. ورغم التجبر والتسلط والفجور فإن زماننا بخيره ولكن لكل زمان كبوة .. ومن الكبوات ما قتل .. .. ورغم كل هذا تجد عصرنا ..
وليتني لم أحاول الدفاع والتبرير .. فجاءت ثورته اشد :
- لم كل هذا التنطع والغرور .. .. وكل هذه الشواهد والأدلة وتسميها كبوة .. ولقد حكمت بنفسك .. فإذا كان من الكبوات ما هو قاتل مميت .. فإن كل هذا يعني احتضار الإنسان فى زمن الصمت المريع .. ..
وقفزت من مرقدي ووليت هارباً إلى ... .. فراغ سحيق سحيق .. .. سحيق .. يحيطني الحزن والسواد البغيض .. .. .. وصوته يطن في أذني :
" مقديشو .. مقديشو .. يا جناح النسر الكسير .. مقديشو يا مأساة الأرامل والبكور .. مقديشو يا رمز الوطن الأسير .. ويا موت الضمير "

مكي محمد صالح
04-02-2008, 09:05 PM
أشكر المشرفين على التثبيت
وأحي ودتابر على الشمولية في التعبير عن المأساة التي إجتازت الحدود وللتصوير الرائع في المشاهد الثلاث وبرغم الآلام التي يصورها عن واقع الحال إلاّ انها الحقائق في أبسط تعبير ولله درك ودتابر بما تنتقي من تعابير وكلمات .

ودتابر
04-02-2008, 09:44 PM
أشكر المشرفين على التثبيت
وأحي ودتابر على الشمولية في التعبير عن المأساة التي إجتازت الحدود وللتصوير الرائع في المشاهد الثلاث وبرغم الآلام التي يصورها عن واقع الحال إلاّ انها الحقائق في أبسط تعبير ولله درك ودتابر بما تنتقي من تعابير وكلمات .

العزيز الراااائع .. بورتبيل ..
العزيز المرهف الودود .. مكي
لكما الود والتقدير .. والتحية .. فليس ذلك بغريب على من ينتمون إلي مدينة الرقة والجماعة والعز والشموخ .. وأسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم دوماً .. وحتى أفي بوعدي سأواصل كتابة المشاهد .. وسيكون المشهد الرابع عن ماساة فى بلد الملاييين الجياع الضائعين وتحديداً في ولاية بيهار الهندية .. وللعلم هذا المشهد كتب منذ عدة سنين ولكني اعيده مرة اخري ليصحو الضمير .. ويتعظ الإنسان من اخيه الإنسان ..
ولكم الود والتحية مرة أخري

ودتابر
04-02-2008, 09:52 PM
المشهد الرابع : بيهار الهندية .. وأطفال الإختبار

عانقت عيناي الفرح وابتسمت لحظات مواسمي المعصورة في رحى الحزن العميق .. .. أطلت النظر إلى الورقة التي تتراقص بين أناملي .. والتهمت السطور التي تداعب مشاعري .. وتبعث الروح في أوصالي وأعدت قراءتها آلاف المرات .. .. لأنها من أمي .. تسألني عن حالي المقهور في دياجير الغربة الحمقاء .. وتستفسر عن دنياي التي عشقت فيها الاغتراب منها .. .. وأحياناً كثيرة من ذاتي .. .. انتفخت من الفرح .. ولكن انتفاخي كان تماماً كبالون الأرصاد .. .. فدواخلي صفراء معدمة .. .. ومع ابتسامات الفرح في محياي انطلقت إلى ‘‘ المقهى ’’ المحبب .. وكما تشاء لي أقداري دائماً عندما أحس بالفرح .. لا يكتمل !!! ..
رأيته غاضباً على غير عادته .. هائجاً ثائراً .. يصيح بأعلى صوته .. .. سمعته يتحدث بلغة غريبة وبألفاظ كأنها زئير السباع .. .. وليتني لم أسمع ما قال .. كان يصيح :
- أيعقل هذا يا بني ؟! لم أكن أتوقع أن تصل وقاحة عصر لهذا الحد .. .. هل هذه هي المدنية والتحضر ؟؟ أو هكذا يصبح العلم أهم من حياة الأطفال وكرامة الإنسان ؟!! " ..
ووقفت مشدوهاً وقلت له :
- لم أفهم شيئاً !! ..
- لم تفهم لأنك لم تطالع صحف الصباح .. .. هل تعرف أن مدنيتكم تقتل الأطفال ؟ .. .. أنهم هناك .. .. في أرض ( غاندي ) من قال " لا للعنف " يقتلون غرسه الذي أفنى العمر لكي يخرجه إلى الحياة .. هناك يا بني أصبح الأطفال كمثرى .. ومانجو .. وأخيراً أنابيب اختبار .. هناك يا بني في ‘‘ بيهار ’’ سوف تموت الأمهات كمداً على صغارهن .. وهناك يا بني سوف تحصد الأرحـام من نسائهم حتى لا تكون شاهداً على مأسـاة عصر .. وعلى وحشية عصر .. و.. و.. ..
- قل لي بربك .. ماذا قرأت بصحف الصباح ..
أجابني بصوت متقطع .. والحسرة تكاد تفجر جسده الضعيف .. :
- عصابات .. عصابات .. (( ويواصل )) تسرق ا ل أ ط ف ا ل .. .. ا ل ر ض ع .. ل ت ب ي ع ه ا ..
وفجأة يواصل بغضب :
- أتدري لمن تبيعها ؟؟؟ تبيعها للمختبرات والعلماء .. .. .. ..
وانطلق من أمامي .. وهو يـزأر ويـزأر وأنا أغرس نظراتي وذاكرتي فى دواخله المعذبة .. وأخيراً .. أجهش بالبكاء .. والتفت أنا إلى الوراء بآلية وانطلقت ألوي هارباً لأدفن كآبتي في وسادتي .. لتصير مناماتي كهفاً أحرق فيه عذاباتي .. ..

Almostshar
08-02-2008, 11:24 PM
الاستاذ عصام :

بعد التحية وبعد وقفة الاجلال التي تستحقها وبسطرنا لك من حروف ننظر الى تلك المعاني تلك الملاحم بين الانسان والانسان . تلك الحرب بين المصانع والخيام بين الذخيرة والطعام ، كلها مشاهد تدل على ضعف العقل وليس هتلر الا كمثال يحتذيه الجلاد . في زمننا هذا بات الرخاء بعذاب الآخرين . بل بالموت البطيء والسريع بتنوع صفاته . بتنا نجري خلف تيار الحياة بدون ان نرى في صفحتها ( مأساة الحياة ) كانت تلك الطفلة تصرخ اين الحليب وسط هالة من الحرب ومن الدمار . لو كان الطفل يصرخ لقال اوقفو الدم ازرعو الحياة اوقفو المأساة . وما انت الا كمثال لثورة المشاعر التي سوف يصل صداها باذن الله . شرحت بكلماتك وبتلك المشاهد ما عجزنا والاخرون عن شرحه أبدعت ايها الاستاذ .



تحياتي

ودتابر
10-02-2008, 09:00 PM
الاستاذ عصام :

بعد التحية وبعد وقفة الاجلال التي تستحقها وبسطرنا لك من حروف ننظر الى تلك المعاني تلك الملاحم بين الانسان والانسان . تلك الحرب بين المصانع والخيام بين الذخيرة والطعام ، كلها مشاهد تدل على ضعف العقل وليس هتلر الا كمثال يحتذيه الجلاد . في زمننا هذا بات الرخاء بعذاب الآخرين . بل بالموت البطيء والسريع بتنوع صفاته . بتنا نجري خلف تيار الحياة بدون ان نرى في صفحتها ( مأساة الحياة ) كانت تلك الطفلة تصرخ اين الحليب وسط هالة من الحرب ومن الدمار . لو كان الطفل يصرخ لقال اوقفو الدم ازرعو الحياة اوقفو المأساة . وما انت الا كمثال لثورة المشاعر التي سوف يصل صداها باذن الله . شرحت بكلماتك وبتلك المشاهد ما عجزنا والاخرون عن شرحه أبدعت ايها الاستاذ .



تحياتي

عزيزي .. المستشار

أسعدني كثيراً مرورك .. كما أثلجت قلبي مداخلتك التي تنم عن إنسان يحمل قلب صافى .. يحس ويشعر بالآخرين .. ... فلك ألف ألف تحية .. وسنظل ننبش في الجرح غلى أن يجد الترياق الشافي .

محمد خبره
17-02-2008, 10:09 PM
العزيز ودتابر...
تلك مشاهد الامس....
واليوم تتجدد المشاهد ويتجدد نزيف الانسانية........
(غزه)ومأساة الحصار(الموصل)(كركوك)(بغداد)(الرمادي) ومأساة القتل وجبة كل الاوقات
فهل نحن في الطريق لنفقد انسانيتنا ونبيع الموت حتي للاطفال.....


شكراً لشحذ الزاكرة حتى لا تصدأ من عظم الاهوال...


ولك ودي.....

ودتابر
18-02-2008, 09:16 PM
المشهد الخامس

زلطة مراهقة بين براثن الذئاب


(1)
" أيتها المدينة .. كل هذا بينما أنت تضحكين وتُغنين حولنا ..
مندفعة في سرور عارم ؟!! "

الشاعر الفرنسي بودلير


( 2 )

إرهاصات سوداوية تزج بنفسها في قاعي وتتكوّر .. وخواء يكاد يسلمني للقنوط .. " أحقاً هذا الذي تقول ؟؟ .. .. أسألك بحق السماحة المرتسمة على محياك أن تصدقني القول !! " ..
- يا بني أي صدق تريد وهل يعرف زمانكم الصدق ؟ ..
( وأصرخ مدافعاً )
- ما لزماننا .. إنه مملوء بالفرح الأخضر ومتوهج بالحسن الأغر .. إننا أبناء المدنية التي تسحق كل قديم .. وتحرق كل تخلف .. وتبني كل متصدع .. المدنية التي لم تنعموا بها .. كتب علينا أن نلعق شهدها بعد أن لسعكم نحلها .. إننا التطور والتجديد .. الحب والسخاء .. السلام والنماء .. العلم والضياء ..
وبهدوئه وسماحته التي أحسده عليها :
- لا تخدع نفسك .. فإن كانت خدعتك مدنيتك .. فانظر أمامك ..
وأرسلت بصري لأرى .. ويالها من مفاجأة .. إنها ‍‍.. .. نعم إنها ‘‘ زلطـــة ’’ .. بلحمها وشحمها كما عرفتها منذ سنين .. ولكن .. تسيل الدموع من خديها الملطخة بالوسخ .. اليوم على غير عادتها .. تختلط دمامتها بقذارتها .. وشعرها الملفوف كلون ردائها الممزق عند الثديين ببلاهة .. كم أسأت لها هذه المسكينة .. وكم رميتها بالحجارة .. وأنا في طريقي إلى المدرسة .. ولكن لم أرها يوماً تبكي .. كنا نظنها لا تعرف الكلام ‍‍‍‍‍‍والبكاء .. كانت أكبر من كل بذاءاتنا وسخافاتنا .. وكأنها خلقت من صخور ذلك الجبـل الحارس المدينة من عواتي الجن – كما كانت تحكي لنا جدتي ـ .. نعم .. أنها " زلطة " التى ولدت مع هذه المدينة .. وتشبه حجارتها وترابها .. فاقتربت منها أكثر وسألتها :
- لماذا تبكين يا زلطة ؟!
- لصوص .. سفلة .. أوغاد .. ...
انهالت تكيل السباب .. فذهلت وعاجلتها بالسؤال :
- من تقصدين .. ؟ .. ؟؟
- أولئك الذين سرقوا طفلتي .. الذين سرقوا أحشائي ..
- من تقصدين ؟ .. وأي طفلة تعنين ؟ " وبعصبية أجابتني .. "
- مولودتي التي أخرجتها من هنـا – وهي تشير بأصبعها – ألا تفهم يا هذا ؟!
وازدادت بذاءة أكثر حتى خجلت من نفسي .. وانكسرت نظراتي .. أتفحص قدميها المتشققة كجروف النيل في زمن المحل .. وعدت أسألها وأنا مازلت مطرقاً :
- ومن أين لك طفلة يا هذه .. ؟!
- لقد أنجبتها قبل يومين فقط ‍‍ .. ( وكشرت أنيابها وتطاير الشرر من عينيها .. وهمت أن تغرز أنيابها في لحمي .. وهي تصيح .. ) سوف تسألني أنت أيضاً .. سوف تقول لي من أباها ؟؟ .. يا سافل .. يا .. ..
واستحييت من نفسي أكثر وآثرت الهروب بجسدي .. وكان هو مازال واقفاً مكانه فابتسم في وجهي بوقاره المعهود .. وقال " هذه واحدة من تفاهات مدنيتكم .. ! " ..

عصام عبدالرحيم
عصام الدين أحمد عبدالرحيم تابر

abomazeen
11-07-2011, 10:21 PM
وجدت ما استشهد به هنا في هذا المحفل ...



أحي ودتابر على الشمولية في التعبير عن المأساة التي إجتازت الحدود وللتصوير الرائع في المشاهد الثلاث وبرغم الآلام التي يصورها عن واقع الحال إلاّ انها الحقائق في أبسط تعبير ولله درك ودتابر بما تنتقي من تعابير وكلمات .




شكراً أخي مكي محمد صالح فقد أجدت التعبير

أق ما يقال أنها الحقائق في أبسط تعبير ولله درك ودتابر