المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مونديال القارة السمراء ينطلق اليوم



امير عبدالباقي
20-01-2008, 03:45 AM
ودقت ساعة الحقيقة


غانا تفتتح العرس الأفريقي بمواجهة ساخنة أمام غينيا


لوروا يعترف بصعوبة المهمة.. ونوزاريه يصف المواجهة بالمصيرية


إيسيان يتخوف من سلاح الجمهور.. ومواجهة فرنسية- فرنسية بين مدربي الفريقين

تدق ساعة الحقيقة اليوم الاحد امام المنتخب الغاني عندما يلاقي نظيره الغيني في افتتاح النسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم التي تستمر حتى 10 فبراير المقبل في مدن اكرا وكوماسي وسيكوندي وتامالي. والاكيد ان النسخة الحالية ستكون من افضل النسخ في تاريخ النهائيات القارية منذ انطلاقها عام 1957 وذلك بسبب حجم وقيمة المنتخبات المشاركة فيها وكذلك كثرة عدد المرشحين لنيل لقبها بدء من صاحب الارض غانا مرورا بمصر حاملة لقب النسخة الاخيرة وساحل العاج وصيفتها وصولا الى نيجيريا والكاميرون وتونس والمغرب ومالي دون اغفال السنغال وجنوب افريقيا. وما يزيد النسخة الحالية اهمية كونها بمثابة الفرصة الاخيرة امام المنتخبات الافريقية قبل الدخول في تصفيات كأس العالم التي تستضيفها القارة السمراء بضيافة جنوب افريقيا وبالتالي فان جميع المنتخبات المشاركة فيها تسعى الى تحقيق نتائج جيدة لرفع معنوياتها قبل التصفيات الحاسمة بالاضافة الى ان بعضها سيحاول ارساء المعالم الاولية للعمود الفقري لتشكيلته بهدف اعدادها لتكون قوية في المونديال عام 2010.


ينطلق العرس القاري بعدما سال الكثير من المداد بخصوص المشاكل التي تخلفها استضافته في هذه الفترة بالذات والتي تكون فيها البطولات الاوروبية في اوجها وبحاجة ماسة الى لاعبيه الافارقة خصوصا انكلترا وفرنسا التي تعج بالمحترفين من القارة السمراء. وكالعادة دخلت المنتخبات الافريقية في مشاكل كثيرة من الاندية الاوروبية بسبب تأخر الاخيرة في تسريح اللاعبين للانضمام الى معسكرات منتخبات بلدانهم، فمنها من حصل على الموافقة من الاتحادات المحلية مثل المغربي عبد السلام وادو (فالنسيان الفرنسي) والكاميروني صامويل ايتو (برشلونة الاسباني) ومنها من وصل خلافه الى الاتحاد الدولي "فيفا" حيث تدخل الاخير ليرغم ايفرتون الانجليزي على تسريح الجنوب افريقي ستيفن بينار.


ويبدو ان الاندية الاوروبية نجحت الى حد ما في صراعها مع الاتحاد الافريقي للعبة وقد خدمها في ذلك مونديال 2010 المقرر في يونيو حيث اضطر الاتحاد الافريقي الى الرضوخ لمطالب الاندية الاوروبية فقدم موعد النسخة السابعة والعشرين في انغولا من 20 يناير الى 10 منه على ان تنتهي النهائيات في 31 من الشهر ذاتها. وبالعودة الى ايجابيات النسخة الحالية في غانا، فان العيون ستكون مركزة بشكل كبير على النجوم الكبار في القارة السمراء ابرزهم العاجي ديدييه دروغبا الساعي ومنتخب بلاده الى تعويض خيبة الامل في نهائي النسخة الاخيرة في مصر امام منتخب البلد المضيف بركلات الترجيح، والكاميروني صامويل ايتو الذي يطمح الى اعادة منتخب بلاده الى سكة الالقاب والتتويج للمرة الثالثة بعد عامي 2000 و2002، والمالي فريديريك كانوتيه العائد ومنتخب بلاده الى النهائيات بعد الغياب عن دورة مصر وهو يرغب بدوره في فك نحس المركز الرابع الذي لازمه عامي 2002 و2004 ومعانقة اللقب على غرار ما فعله مع فريقه اشبيلية الاسباني من خلال الفوز بكأس الاتحاد الاوروبي في العامين الاخيرين. وبقدر ما سيكون التركيز على النجوم، فان الامر سيكون كذلك من خلال الكشافين على الوجوه الصاعدة والواعدة والتي فرضت نفسها بالحاح في العامين الاخيرين في مقدمتها لاعب وسط نيجيريا وتشلسي الانجليزي جون ميكل اوبي ومهاجم النجم الساحلي التونسي محمد امين الشرميطي والغاني اسامواه جيان. وستنتقل المنافسة ايضا الى افضل لاعبي خط الوسط في القارة السمراء ان لم يكن العالم، والامر يتعلق بالغاني مايكل ايسيان (تشلسي الانجليزي) والمالي مامادو ديارا (ريال مدريد الاسباني) ومواطنه سيدو كيتا (اشبيلية الاسباني).





غانا أمام المحك


يستهل المنتخب الغاني مشواره نحو الظفر باللقب الخامس في تاريخه بعد اعوام 1963 و1965 و1978 و1982 وبالتالي معادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة الفراعنة (1957 و1959 و1986 و1998 و2006)، بمواجهة غينيا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى التي تضم المغرب وناميبيا اللذين يلتقيان يوم غد الاثنين.


ولا حديث في غانا حاليا سوى ان ضرورة استغلال عاملي الارض والجمهور للابقاء على الكأس في العاصمة اكرا، وهو مطلب مشروع بالنظر الى المجموعة التي تضمها منتخب "النجوم السوداء" وهو لقب المنتخب الغاني، بيد انه يثقل كاهل اللاعبين ويزيد من الضغوطات عليهم خصوصا وان جميع المنتخبات ستحاول فرملة اصحاب الارض ولو بانتزاع التعادل على الاقل منها وهو ما قد يبعثر اوراقهم ويهز معنوياتهم وبالتالي يفشلون في استغلال الفرصة لمعانقة اللقب الغائب عن خزائنهم منذ عام 1982 على الرغم من ترسانة النجوم التي ضمتها تشكيلتهم منذ ذلك الحين ابرزها على سبيل المثال لا الحصر النجم عبيدي بيليه وانطوني يبواه وصامويل كوفور وستيفن ابياه.


وشدد ايسيان على ضرورة التركيز في كل مباراة والاعداد لها جيدا دون الاستهانة بالمنافسين، وقال "صحيح اننا نطمح الى تحقيق حلم شضعبنا بالتتويج على ارضنا، لكن ذلك يمر بمراحل اولها التركيز الشديد على كل مباراة على حدة، ثم احترام المنتخبات المنافسة، فلم يعد هناك في القارة السمراء منتخب ضعيف واخر قوي بل جميع المنتخبات المشاركة في كفة واحدة وتملك حظوظا لنيل اللقب".


وتابع "اكيد اننا نملك عاملي الارض والجمهور بيد ان ذلك سلاح ذو حدين، فاما سيفيدنا حتى النهاية ونحقق الامال والاماني، واما سيؤثر علينا ويدفعنا الى تخييب الامال ولذلك اطلب من الجماهير بان لا تبخل علينا بالتشجيع خصوصا في اللحظات الصعبة". واكد مدرب غانا الفرنسي كلود لوروا انه يدرك جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه واللاعبين، وقال "الجمهور الغاني متعطش الى احراز اللقب وذلك حقه، لكن ينبغي عليه ان يعرف بان الامر ليس بالسهولة التي يتخيلها، فنحن وقعنا في مجموعة صعبة وحتى في حال تأهلنا فان الامر سيكون صعبا ايضا لان جميع المنتخبات المشاركة جاءت الى غانا لتحقيق هدف واحد هو احراز اللقب".
وتابع لوروا الذي قاد الكاميرون الى نيل اللقب عام 1988 في المغرب "اوصلت الرسالة الى اللاعبين واعتقد بانهم يملكون من النضج ما يكفي لتخطي الصعاب والتركيز في اللعب من اجل تحقيق امال الشعب الغاني".

واضاف "غينيا منتخب قوي ولا يجب الاستهانة به، نتذكر جيدا ما فعله في النسخة الاخيرة عندما سحق بثلاثية نظيفة تونس التي كانت مرشخة بقوة للاحتفاظ باللقب. انه منتخب صعب المراس بلاعبيه المتميزين. وضعنا كل الاعتبارات في الحسبان وسنفعل كل في في وسعنا لكسب النقاط الثلاث". وختم "الفوز اليوم سيكون مفتاح الطريق نحو اللقب".

مواجهة فرنسية - فرنسية

فضلا عن المواجهة بين غانا وغينيا، فان المباراة تتضمن مواجهة من نوع اخر وهي فرنسية-فرنسية بين مدربي المنتخبين لوروا (غانا) وروبير نوزاريه (غينيا). واكد نوزاريه ان منتخب بلاده مستعد جيدا للعرس القاري، وقال "تأهلنا الى النهائيات من اجل نيل اللقب وليس من اجل المشاركة فيها فقط. استعدينا جيدا للدورة ونطمح الى تحقيق نتائج جيدة بدء من مباراة اليوم". وتابع "صحيح ان المباريات الافتتاحية لها طابعها الخاص في مختلف البطولات القارية والعالمية وهي غالبا ما تنتهي بالتعادل لكننا لا نريد ان نعتمد على هذا التقليد، سنتوخى الحذر بطبيعة الحال امام اصحاب الارض لكننا لن نترك الفرصة تمر للفوز عليهم. مواجهتنا لهم مصيرية لانها تأتي قبل مواجهة ساخنة ثانية امام المغرب وبالتالي فتحقيق نتيجة ايجابية اليوم سيساعدنا كثيرا في مواجهتنا الثانية للمغرب". وتعج صفوف الغينيين بالنجوم في مقدمتهم القائد ومهاجم سانت اتيان الفرنسي باسكال فيندونو.

فيندونو صانع العاب متمرس

تعقد غينيا امالاً كبيرة على صانع العابها وفريق سانت اتيان الفرنسي المتمرس باسكال فيندونو للذهاب بعيدا في نهائيات الامم افريقيا واكد فيندونو شخصيا انه حان الوقت بالنسبة لغينيا لتقول كلمتها في العرس القاري، وقال "لقد سئمنا المشاركة من اجل المشاركة والخروج صفر اليدين من مونديال القارة السمراء". واضاف "لا نختلف كثيرا عن باقي المنتخبات الافريقية وقد اثبتنا ذلك في النسخة الاخيرة عندما حجزنا بطاقتنا الى الدور ربع النهائي عن جدارة، يجب ان نسير الى الطريق ذاته، فلدينا الاسلحة اللازمة ويبقى امامنا ان نعرف كيف ومتى نستغلها ونستثمرها". وتابع "اختلفت المعالم كثيرا في الاعوام الاخيرة في القارة السمراء، تأهل انغولا وتوغو الى مونديال 2006، وبلوغ بنين وناميبيا نهائيات امم افريقيا على حساب منتخبات قوية، فماذا ينقصنا عن هذه المنتخبات؟. يجب ان نزيد في العمل والتركيز فذلك مهم للنجاح. الفرصة سانحة الان لتحقيق انجاز تاريخي ويجب ان نستغلها".

واوضح فيندونو "غينيا تعج بالمواهب التي تحتاج فقط لمن يساعدنا ويوجه اليها النصائح. انه الفرق الوحيد بيننا وبين الاوروبيين، لما لا ننقل عنه تجاربهم. العديد من الافارقة يدافعون عن الوان منتخبات اوروبية، انه امر محزن كثيرا ويجب ان يستفيق المسؤولون من غيبوبتهم للاستفادة من خاماتهم وعدم تركها الى منتخبات اخرى ترصع سجلها من الالقاب على حسابهم". وعلى غرار جميع اللاعبين المحترفين الافارقة اكتسب فيندونو الخبرة اللاعبين والنضج الكروي في القارة العجوز من خلال هجرته صغير السن وتحديدا عندما كان عمره 15 عاما.

ايسيان القلب النابض لغانا

يعتبر لاعب وسط تشلسي وصيف بطل الدوري الانجليزي لكرة القدم مايكل ايسيان واحدا من النجوم التي انجبتها الملاعب الغانية على مر السنين واستطاع ان يصنع لنفسه اسما في تشكيلة منتخب بلاده بفضل الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في الميادين الاوروبية. ويشكل تواجد ايسيان ضمن التشكيلة الغانية مصدر اطمئنان لملايين جماهيرها كونها تعتبره القلب النابض لها واكبر دليل على دليل خروج غانا من الدور الاول للنسخة الخامسة والعشرين في مصر والتي غاب عنها ايسيان بسبب الاصابة التي تعرض لها اسابيع قليلة قبل انطلاق العرس القاري.
وساهم ايسيان بشكل كبير في انجازات المنتخب الغاني في العامين الاخيرين وتحديدا تأهله الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها وبلوغها الدور ثمن النهائي قبل ان تخرج امام البرازيل صفر-3، علما بانه طرد في المباراة الاخيرة. واذا كان ايسيان يحرص على تواجده بين زملائه في المباريات التي يخوضها المنتخب الغاني في مختلف المسابقات، فان عودته الى العاصمة اكرا هذه المرة تختلف كليا عن المرات السابقة كونها تأتي بعد نحو 10 اعوام من رحيله عنها للبحث عن نفسه في القارة العجوز، كما انه يحل بغانا بعدما بات احد افضل لاعبي وسط الملعب في العالم. ويحدو ايسيان طموح كبير في قيادة منتخب بلاده الى احراز اللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخه والاولى منذ عام 1982 في ليبيا، وهو يدرك جيدا بانه لو نجح في ذلك سيكسب حب الجماهير الغانية وسيتخطى بذلك عشقها للاسطورة عبيدي بيليه الذي صال وجال برفقة منتخب بلاده دون ان ينجح في منحه اي لقب قاري.


المفكرة


الفريقان: غانا * غينيا


المجموعة : الأولى


الزمن: الثامنة مساء


القناة : ART سبورت 3


معلق المباراة: عصام الشوالي


الملعب: أوهين دجان – أكرا - 44 ألف متفرج.




من بينهم أربعة عرب وثلاثة آسيويين


33 حكماً لنهائيات غانا


يشارك 33 حكما للساحة والراية في نهائيات كأس الامم الافريقية 2008 وضمت اللائحة 16 حكما للساحة بينهم 4 حكام عرب هم عبد الرحيم العرجون (المغرب) وقاسم بناصر (تونس) ومحمد بنوزة وجمال حيمودي (الجزائر)، و16 حكما للراية بينهم 4 حكام عرب هم ابراهيم الجزار (الجزائر) وعشيق عشيق (المغرب) وناصر صادق عبد النبي (مصر) وبشير الحساني (تونس). وضمت اللائحة 3 حكام من اسيا هم يويتشي نيتشيمورا (اليابان) للساحة وتورو ساغارا (اليابان) وهاي سانغ جيونغ (كوريا الجنوبية) للراية وذلك في اطار اتفاقية التعاون بين الاتحادين القاريين الافريقي والاسيوي.


حكام الساحة

بونافونتور كوفي كودجا (بنين) وعبد الرحيم العرجون (المغرب) وقاسم بناصر (تونس) ومحمد بنوزة وجمال حيمودي (الجزائر) وجيروم ديمون (جنوب افريقيا) ومودو سووي (غامبيا) ورافائيل دوفين ايفيهي (الكاميرون) وكوليبالي كومان (مالي) وادي ماييه (جزر سيشل) وبادارا دياتا (السنغال) واليكس كوتي (غانا) وكوكو دياووبيه (توغو) وكينياس مارانغ (زيمبابوي) ومحمد سيغونغا (اوغندا) ويويتشي نيتشيمورا (اليابان).

حاملو الراية:


ابراهيم الجزار (الجزائر) وناصر صادق عبد النبي (مصر) وبشير الحساني (تونس) ورضوان عشيق (المغرب) وايفاريست منكوانديه (الكاميرون) وسيلستين نتاغونغيرا (رواندا) وموليفي اينوك (جنوب افريقيا) وكومي كونيوه (توغو) وانغيسوم اوغبامريم (اريتريا) وكينيث تشيتشنغا (زامبيا) ولوسيني باريه (بوركينا فاسو) وايناسيو مانويل كانديدو (انغولا) وديزيريه غاهونغو (بوروندي) وبيتر ايدايب (نيجيريا) وتورو ساغارا (اليابان) وهاي سانغ جيونغ (كوريا الجنوبية).


السجل


في ما يلي سجل الفائزين باللقب القاري منذ عام 1957:


- 1957 في السودان: مصر


- 1959 في مصر: مصر


- 1962 في اثيوبيا: اثيوبيا


- 1963 في غانا: غانا


- 1965 في تونس: غانا


- 1968 في اثيوبيا: الكونغو كينشاسا


- 1970 في السودان: السودان


- 1972 في الكاميرون: جمهورية الكونغو


- 1974 في مصر: الزائير


- 1976 في اثيوبيا: المغرب


- 1978 في غانا: غانا


- 1980 في نيجيريا: نيجيريا


- 1982 في ليبيا: غانا


- 1984 في ساحل العاج: الكاميرون


- 1986 في مصر: مصر


- 1988 في المغرب: الكاميرون


- 1990 في الجزائر: الجزائر


- 1992 في السنغال: ساحل العاج


- 1994 في تونس: نيجيريا


- 1996 في جنوب افريقيا: جنوب افريقيا


- 1998 في بوركينا فاسو: مصر


- 2000 في غانا ونيجيريا: الكاميرون


- 2002 في مالي: الكاميرون


- 2004 في تونس: تونس


- 2006 في مصر: مصر


- 2008: ؟