المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كوارث كش في ارض الاشانتي



نجيب عبدالرحيم
11-02-2008, 09:49 AM
نجيب عبدا لرحيم
Najeebwm@yahoo.com
إن فوكس

كوارث كش في ارض الاشانتي
الترشيح للبطولات يعتمد على تاريخ الفريق وحاضره القريب، وقد عاد منتخبنا بعد فترة دامت 32 عاماً، وفي المقابل لاحظنا أن المنتخب المصري كان البطل بالأمس القريب؛ إذ أعد إعداداً جيداً ومن ثم استطاع أن يقدم مستويات رائعة في البطولة، عكس منتخب السودان الذي كان إعداده مشتركاً من الناحية الفنية بين الكابتن مازدا ورئيس الاتحاد الهمام د. كمال شداد؛ إذ لم يكن التخطيط سليماً من خلال وضع أهداف لكل مرحلة من مراحل المنافسات التي تختلف من مرحلة لمرحلة لتنفيذ كل هدف لمدد قد تكون طويلة المدى أو قصيرة أو متوسطة وإن تحددت الواجبات وطريقة التدريب ومناخ المعسكر الذي يتلاءم مع طبيعة مناخ غانا بالتدريب الأوكسجيني العالي الشدة بحقوله الثلاثة ووسائل التقييم (الاختيار والقياسات) المستمرة واختلاف أسلوب الأداء في التصفيات المؤهلة للنهائيات التي ساعدنا فيها الحظ أن نلعب مع منتخبات تتعامل مع لاعبيها رزق اليوم باليوم ماعدا تونس التي لعب الحظ أيضاً في تجاوزها؛ لأنها ضامنة التأهل في حالة الفوز أو الخسارة.
الإعداد للنهائيات يختلف تماماً عن التصفيات؛ إذ يتطلب الإعداد الذهني، والبدني، والنفسي، والخططي، والمهارة، والتحمل، والسرعة، والرشاقة، وهي من البديهيات الفنية والملزمات التكتيكية والمترابطات والمتغيرات التي تحدث أثناء سير المباريات وإجراء مباريات مع فرق قوية قبل فترة طويلة قبل انطلاق البطولة والتأكد من سلامة اللاعبين المصابين حتى داء فوبيا الطائرات.
الإفلاس التكتيكي للمدرب وعدم معرفته قراءة الخصم وقيامه ببعض التغييرات على التشكيلة في كل مباراة وعدم الثبات على تشكيلة منسجمة، جعلت الفريق غير قادر على معادلة تكتيك الخصم بسلاح الأسلوب والمهارات والحلول الفردية واللعب الجماعي وطريقة الانتشار الجيد والضغط المتواصل عند التسليم والتسلم، وعدم وجود المهاجم الحاسم في الوقت الذي يتراجع فيه الخصم وتفريغ مساحات على الرغم من أنه سنحت فرص لأفراد المنتخب بالبركة لم يتعاملوا معها كما ينبغي.
والشيء المخزي تصريحات الجهاز الفني للتلفزيون الغاني بعد نهاية (خسائر التريس) الماركة المسجلة باسم المنتخب بأن اللاعبين محليون وتنقصهم الخبرة على الرغم من أن معظم اللاعبين شاركوا في منافسات بطولة الأندية الإفريقية والكونفدرالية ( خبرة إيه بعد الثلاثين)، واللاعبون على أعتاب الأربعين والرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول من دخل الأربعين فليتحزم للرحيل، تصوروا يا إخوان في عالم الكرة لا يمكن أن يخسر فريق سبع مباريات في أقل من شهر من مباريات ودية إلى مباريات رسمية؟ فهذه النتيجة يجب أن تسجل في (موسوعة جينس).
لذا يجب تسريح اللاعبين والجهاز الفني الذي عجز عن قراءة خارطة الطريق في بلاد الاشانتي بفريق كسيح معدم الروح القتالية وديع كالحمام، والطريف أننا صدقنا المزحة التي أطلقت علي لاعبي المنتخب اسم صقور الجديان الجارحة التي خيبت آمال الملايين من أمة السودان أمة الأمجاد والماضي العريق من رجال ونساء وشباب وشيب والسبب في الفضائح والمهزلة والمرمطة باسم الوطن في مشاركة المنتخب الذي أصبح أضحوكة في غانا، بعد أن تذيل المجموعة بصفر من النقاط والأهداف.
وثالثة الأثافي تصريح رئيس الاتحاد العام لكرة القدم مخاطباً بعثة المنتخب قبل مغادرتها مطار أكرا الغاني وطالبها بعدم الالتفات لما يقال لهم وتناسي مسلسل الفضائح والهزائم التي تعرضوا لها في بطولة الأمم الإفريقية، مشيراً إلى أنهم أدو ما عليهم، وطالبهم بالاستعداد لنهائيات كأس العالم المقامة بجنوب إفريقيا؛ إذ كان الأجدى الجلوس لمعرفة السلبيات والإيجابيات في البطولة، على الرغم من أنه لا توجد إيجابيات، إذ أجمع كل الخبراء الرياضيين في العالم العربي على تحمل الاتحاد السوداني اغتيال الكرة وطلاقها بالثلاث في المنافسات الإفريقية في غانا؛ إذ أصبحت مشكلة الكرة في السودان شبيهة بأزمة دارفور؛ إذ لا بد التعامل بحزم مع اللاعبين المتهاونين ومعاقبتهم في سوء الأداء والأخلاق. فالأمر أمر وطن يجب أن لا يمر مرور الكرام.

سواااح
16-02-2008, 02:06 AM
عزيزي نجيب
هذا ما تعودنا عليه
عدم جدية المحاسبة
والتهاون والتعامل بالعواطف
حتي عندما يتعلق الامر بالانتماء
الامر يحتاج الي وقفة جادة
ويحتاج قبل كل ذلك
الي تحمل المسؤلية
ومعرفة كل ما تعنيه هذه الكلمة
وكن دوما ناضر الدهر والسنين