الملكة اسماء ( ام محمد )
27-05-2009, 04:00 AM
بكل تاكيد من سيقراء العنوان سيتبادر لذهنه (نعمان) الشخصية المشهورة في مسلسل الاطفال (افتح ياسمسم)
http://ashams.com/img/00002/322024324simsim1.jpg
وفي الحقيقة قد يندهش البعض حين يسمعوا قصة (نعمان) ويلاحظوا مدى الترابط بين صاحب الاسم و شخصيتنا المحبوبة _نعمان_افتح ياسمسم
على غير عادتي نزلت اليوم لساحة تواجد الاولاد في المركز التعليمي الذي اعمل فيه
والسبب في عدم تواجدي هناك هو عادة انشغالي في بعض الاعمال الاخرى
تصفني احدى زميلاتي ضاحكة ( لاتزالين طفلة ) والسبب اني احب الاطفال لدرجة اني قد انسى انه لا يجب ان اتعامل معهم بحيث ينكسر حاجز التعامل احيانا فيظن بعضهم اني ساتهاون معه ان اخطاء فتجدني العب معهم واركض في احيانا كثيرة معهم ان استفذني احدهم بتباهي انه اسرع مني ... وعشقي للرياضة عموما سببه اني حصلت على ميداليات كثيرة في فترة مراحل دراستي المختلفة
قررت اليوم النزول للساحة والتواجد مع احباب الله قليلا
جلست على مقربة من باب دخول وخروج القاعة الرياضية ....
ومن هناك كنت اراقب طفل في العاشرة من عمره ....
على وجهه ترتسم علامات كثيرة فتارة تشعر وانت تنظر اليه انه حزين ويبدو ذلك جليا في انكسار طرفه امام نظرات الاخرين
وتارة اخرى تشعر بانه مستاء لكل ما حوله ويبدو ذلك واضحا في مشيته على ارض الساحة التي دكها دكا بخطوات عصبية لدرجة جعلتني الاحظ لشي غريب .... قدماه .... فقدمي ذلك الطفل تبدو من حيث الحجم قدما رجل وبدا واضح ان مقاس قدمه حوالي (42) او اكثر ّّّ!!....
وللدهشة كان حذائه ممزق وسبب دهشتي هو اننا في مجتمع لا يرضى بمثل هذه المناظر من _ملابس متسخة احذية ممزقة وغيرها من الاشياء التي تجعل الجميع يتصدق عليك لاحساسه انك (غير مستطيع)!!
وبين كل تلك الاحاسيس الغريبة ..... ترتسم على وجه (نعمان) ابتسامة بريئة قل ما نراها في زمن اصبحت فيه براءة الطفولة شي من خيال
وبنظرة ساخرة يرمق طفلين في عمره يلعبان لعبة همجية فيها شي من العنف ... كان يتابع تلك اللعبة باستغراب بينما يلعق (مصاصة) باسلوب متآمل جدا
مر من امامي مرتين وفي كل مرة كنت الاحظ لشي غريب
فقد كان يعيد كل حركاته في كل مرور له امامي !!!!! بترتيب غريب
اكاد اكتم انفاسي لبضع دقائق لاتاكد من ان نبضات قلبه تتوالى بنفس ترتيب مشاعرة اتجاه ما حوله
جلست اراقب ذلك الصغير لمدة نصف ساعة من الزمن !!!! وكنت على غير عادتي ( مركزة في القصة ):p
المدهش في الموضوع هو اني تذكرت اسمه لملاحظتي الشبه الحقيقي بينه وبين صاحب الاسم الشهير (نعمان) فمعالم جسم ذلك الصغير تبدو ذات علاقة وثيقة بين ملامح اصحاب الاسم
رغم اني لا اتذكرالكثير من مسلسل افتح يا سمسم الى اني تذكرت بضع اشياء عن نعمان والسبب وجه الشبه بين الطفل نعمان وشخصية مسلسل الاطفال نعمان
فكلا الشخصيتين ..... تدهشك لدرجة الحيرة احيانا
هدوء غريب
تآمل واضح
احاسيس حاضرة مع حضور المشهد
نعمان ... نعمااان
ناديته بصوت خافت لان (صوتي مقروش) من يوم شكلة رضا ومهدي :p
توقفت خطواته الواثقة وبداء يبحث عن مصدر الصوت الذي يناديه
التفت صوبي وابتسم حين علم اني من ناداه
تقدم نحوي بتردد واضح .... محاولا ازالت علامات التعجب من وجهه ومحاولا اخفاء (حلاوة مصاصة) خلف ظهره
وقف امامي مركزا نظره لاسفل وجهي فقط مراقبا مخارج الحرف غير ملاحظا لاي شي غير ذلك
توقفت عن الكلام فنظر الي عيناي مباشرة وفي عيناه سؤال : ماذا تقولين ؟
تذكرت حينها اني اتعامل مع طفل من نوع نادر
فاردفت سؤالي له : كيف تسير امورك ؟ اقصد كيف حالك معنا هذا العام ؟ هل تحتاج مساعدة ؟
فهز راسه نافيا ونظر الي بحزن واضح وقال : متى الاجازة ؟
فاجبته : بعد شهر ونصف الشهر
ابتسم وذهب غير مبالي لانتظاري اجابته التي اختصرها بهز راسه مكتفيا باجابتي لسؤاله عن موعد الاجازة
نعمان : طفل متوحد (صنفت حالته على انها توحد من قبل لجنة مختصة لدينا في المركز)
انطوائي عادة لا يخالط شخص معين ...... يفضل التواجد بعيدا عن المتاعب
يحب ما يقوم به ويشعر بمتعة الانتصار حين تقدم له جائزة ينسى في اليوم التالي انها قدمت له بالامس !!!!!
اذكر اني راقبته في امتحان قياس الذكاء كان مدهش بمعنى الكلمة
فقد اجاب على جميع الاسئلة باستثناء سؤال واحد عن عدد افراد عائلته ... وحين سئلته زميلتي عن عدم الاجابة قال لها : هم في ازدياد كل عام ... ولا اعرف كم يصيروا بعد اجابتي !!!!
انتهت مدة بقائي دون اعمال شاقة في مكتبي الذي هجرته لاول مرة منذ مدة طويلة
حان موعد الصعود للطابق الذي ينتظرني فيه الكثير لاتعلمه
غادرت وانا القي نظرة خاطفة لنعمان فكانت الدهشة هي انه عاد لنفس ترتيب حركاته السابقة من ذهاب واياب امام مكان جلوسي ونظر لزملائه بشي من الدهشة والاستهجان
غادرت المكان ولا يزال في راسي سؤال : لماذا احسست باننا نحتاج لان نكون مثل نعمان؟
لماذا شعرت بانني احتاج لفترة تامل مرتبة ترتيب نمطي عقيم لاصل لاجابة واحدة لسؤال من مليون سؤال تحرمني مشاغل حياتي من التفكير فيها ؟
لماذا غرتنا المظاهر وبحثنا عن اجمل الوان الملابس واغلاها ونسينا واقع حياتنا ( لا شي يساوي لحظة ابتسامة من الاعماق بدون تكلف وتنميق )
احيانا نحتاج تلك النظرات المستهجنة لما حولنا لنفهم ان كل ما يمر بنا مجرد ذكريات ليوم الغد وقد نذكرها وقد تستحق ان ننساها لتكون دافع لنا لنبداء من جديد
فنسيان نعمان لهدايا اليوم يبدو انها دافع له ليحصل على غيرها كل يوم !!!!!!!
رغم اني اعرف ان الهدايا تحفيز تزيد البعض رغبة في اغتناء غيرها .. لكن اعتقد ان نعمان ممن يعتقد انها قد تسبط عزيمته ان تذكرها وقد يصاب بغرور يجعل غيره يصل لمرتبته ويمضي وهو لا يزال واقف في ذات المكان يمعن النظر لذات الهدية
في الحقيقة متابعتي لنعمان جعلتني اعيد التفكير في كل ما حولي
واتمنى ان يكون ما صبوت اليه هنا قد وصلكم
مع تحياتي
http://ashams.com/img/00002/322024324simsim1.jpg
وفي الحقيقة قد يندهش البعض حين يسمعوا قصة (نعمان) ويلاحظوا مدى الترابط بين صاحب الاسم و شخصيتنا المحبوبة _نعمان_افتح ياسمسم
على غير عادتي نزلت اليوم لساحة تواجد الاولاد في المركز التعليمي الذي اعمل فيه
والسبب في عدم تواجدي هناك هو عادة انشغالي في بعض الاعمال الاخرى
تصفني احدى زميلاتي ضاحكة ( لاتزالين طفلة ) والسبب اني احب الاطفال لدرجة اني قد انسى انه لا يجب ان اتعامل معهم بحيث ينكسر حاجز التعامل احيانا فيظن بعضهم اني ساتهاون معه ان اخطاء فتجدني العب معهم واركض في احيانا كثيرة معهم ان استفذني احدهم بتباهي انه اسرع مني ... وعشقي للرياضة عموما سببه اني حصلت على ميداليات كثيرة في فترة مراحل دراستي المختلفة
قررت اليوم النزول للساحة والتواجد مع احباب الله قليلا
جلست على مقربة من باب دخول وخروج القاعة الرياضية ....
ومن هناك كنت اراقب طفل في العاشرة من عمره ....
على وجهه ترتسم علامات كثيرة فتارة تشعر وانت تنظر اليه انه حزين ويبدو ذلك جليا في انكسار طرفه امام نظرات الاخرين
وتارة اخرى تشعر بانه مستاء لكل ما حوله ويبدو ذلك واضحا في مشيته على ارض الساحة التي دكها دكا بخطوات عصبية لدرجة جعلتني الاحظ لشي غريب .... قدماه .... فقدمي ذلك الطفل تبدو من حيث الحجم قدما رجل وبدا واضح ان مقاس قدمه حوالي (42) او اكثر ّّّ!!....
وللدهشة كان حذائه ممزق وسبب دهشتي هو اننا في مجتمع لا يرضى بمثل هذه المناظر من _ملابس متسخة احذية ممزقة وغيرها من الاشياء التي تجعل الجميع يتصدق عليك لاحساسه انك (غير مستطيع)!!
وبين كل تلك الاحاسيس الغريبة ..... ترتسم على وجه (نعمان) ابتسامة بريئة قل ما نراها في زمن اصبحت فيه براءة الطفولة شي من خيال
وبنظرة ساخرة يرمق طفلين في عمره يلعبان لعبة همجية فيها شي من العنف ... كان يتابع تلك اللعبة باستغراب بينما يلعق (مصاصة) باسلوب متآمل جدا
مر من امامي مرتين وفي كل مرة كنت الاحظ لشي غريب
فقد كان يعيد كل حركاته في كل مرور له امامي !!!!! بترتيب غريب
اكاد اكتم انفاسي لبضع دقائق لاتاكد من ان نبضات قلبه تتوالى بنفس ترتيب مشاعرة اتجاه ما حوله
جلست اراقب ذلك الصغير لمدة نصف ساعة من الزمن !!!! وكنت على غير عادتي ( مركزة في القصة ):p
المدهش في الموضوع هو اني تذكرت اسمه لملاحظتي الشبه الحقيقي بينه وبين صاحب الاسم الشهير (نعمان) فمعالم جسم ذلك الصغير تبدو ذات علاقة وثيقة بين ملامح اصحاب الاسم
رغم اني لا اتذكرالكثير من مسلسل افتح يا سمسم الى اني تذكرت بضع اشياء عن نعمان والسبب وجه الشبه بين الطفل نعمان وشخصية مسلسل الاطفال نعمان
فكلا الشخصيتين ..... تدهشك لدرجة الحيرة احيانا
هدوء غريب
تآمل واضح
احاسيس حاضرة مع حضور المشهد
نعمان ... نعمااان
ناديته بصوت خافت لان (صوتي مقروش) من يوم شكلة رضا ومهدي :p
توقفت خطواته الواثقة وبداء يبحث عن مصدر الصوت الذي يناديه
التفت صوبي وابتسم حين علم اني من ناداه
تقدم نحوي بتردد واضح .... محاولا ازالت علامات التعجب من وجهه ومحاولا اخفاء (حلاوة مصاصة) خلف ظهره
وقف امامي مركزا نظره لاسفل وجهي فقط مراقبا مخارج الحرف غير ملاحظا لاي شي غير ذلك
توقفت عن الكلام فنظر الي عيناي مباشرة وفي عيناه سؤال : ماذا تقولين ؟
تذكرت حينها اني اتعامل مع طفل من نوع نادر
فاردفت سؤالي له : كيف تسير امورك ؟ اقصد كيف حالك معنا هذا العام ؟ هل تحتاج مساعدة ؟
فهز راسه نافيا ونظر الي بحزن واضح وقال : متى الاجازة ؟
فاجبته : بعد شهر ونصف الشهر
ابتسم وذهب غير مبالي لانتظاري اجابته التي اختصرها بهز راسه مكتفيا باجابتي لسؤاله عن موعد الاجازة
نعمان : طفل متوحد (صنفت حالته على انها توحد من قبل لجنة مختصة لدينا في المركز)
انطوائي عادة لا يخالط شخص معين ...... يفضل التواجد بعيدا عن المتاعب
يحب ما يقوم به ويشعر بمتعة الانتصار حين تقدم له جائزة ينسى في اليوم التالي انها قدمت له بالامس !!!!!
اذكر اني راقبته في امتحان قياس الذكاء كان مدهش بمعنى الكلمة
فقد اجاب على جميع الاسئلة باستثناء سؤال واحد عن عدد افراد عائلته ... وحين سئلته زميلتي عن عدم الاجابة قال لها : هم في ازدياد كل عام ... ولا اعرف كم يصيروا بعد اجابتي !!!!
انتهت مدة بقائي دون اعمال شاقة في مكتبي الذي هجرته لاول مرة منذ مدة طويلة
حان موعد الصعود للطابق الذي ينتظرني فيه الكثير لاتعلمه
غادرت وانا القي نظرة خاطفة لنعمان فكانت الدهشة هي انه عاد لنفس ترتيب حركاته السابقة من ذهاب واياب امام مكان جلوسي ونظر لزملائه بشي من الدهشة والاستهجان
غادرت المكان ولا يزال في راسي سؤال : لماذا احسست باننا نحتاج لان نكون مثل نعمان؟
لماذا شعرت بانني احتاج لفترة تامل مرتبة ترتيب نمطي عقيم لاصل لاجابة واحدة لسؤال من مليون سؤال تحرمني مشاغل حياتي من التفكير فيها ؟
لماذا غرتنا المظاهر وبحثنا عن اجمل الوان الملابس واغلاها ونسينا واقع حياتنا ( لا شي يساوي لحظة ابتسامة من الاعماق بدون تكلف وتنميق )
احيانا نحتاج تلك النظرات المستهجنة لما حولنا لنفهم ان كل ما يمر بنا مجرد ذكريات ليوم الغد وقد نذكرها وقد تستحق ان ننساها لتكون دافع لنا لنبداء من جديد
فنسيان نعمان لهدايا اليوم يبدو انها دافع له ليحصل على غيرها كل يوم !!!!!!!
رغم اني اعرف ان الهدايا تحفيز تزيد البعض رغبة في اغتناء غيرها .. لكن اعتقد ان نعمان ممن يعتقد انها قد تسبط عزيمته ان تذكرها وقد يصاب بغرور يجعل غيره يصل لمرتبته ويمضي وهو لا يزال واقف في ذات المكان يمعن النظر لذات الهدية
في الحقيقة متابعتي لنعمان جعلتني اعيد التفكير في كل ما حولي
واتمنى ان يكون ما صبوت اليه هنا قد وصلكم
مع تحياتي