عاطف عولي
28-05-2009, 11:20 PM
[بروفيسور.عمر محمد بليلولد الراحل المقيم بمنطقة تنقسي الجزيرة ووالده هو المرحوم محمد أحمدون بليل المعروف بحاج بليل. وتلقي تعليمه الأولي بمنطقة تنقسي الجزيرة وعندما حدث فيضان عام 1946 الشهير وانهارت المدارس بتنقسي أنتقل ولحق بوالده الذي يعمل بمشروع الجزيرة محالج مارنجان.
دعوني أتحدث لكم قليلا عن والده وهو المعروف بمنطقة مارنجان باسم حاج بليل وكان يحتل أكبر وظيفة يحتلها سوداني بالمحالج وكان ضلالة لكل أهل تنقسي الجزيرة وعمل بكل ما في وسعه لمساعدتهم بالعمل في المشروع وهناك العديد من النكات التي تروي عن هذا الرجل الذي كان بمثابة الوالد والأخ الأكبر لكل من وفد من منطقة تنقسي الجزيرة.
وينكت الآخرين عن أبناء تنقسي بأنهم عندما يأتون أول مرة يقولون للمساعد في عربات المواصلات نزلني محطة خالي بليل. وأيضا يرون عنهم بان الفرد منه عندما يقابل حاج بليل يقول له أمي قالت ليك شغلني غفير وان ما لقيت بنجبر اشتغل مدير وان ما لقيتلي أبقي سفرني.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقد ساهم في توطين العديد من أبناء المنطقة في مناطق المشروع المختلفة وخاصتآ منطقة مارنجان ذات الأغلبية العظمي من التناقسة ولهم نادي كبير هو نادي تنقسي أو نادي الحرية الآن.
أتم الراحل بروف بليل دراسته الأولية وألتحق بمدرسة مدني الأهلية (أ) الوسطي ثم حنتوب الثانوية. والجدير بالذكر إن الراحل المقيم لم يدرس الصف الثالث بجميع مراحله الدراسية حيث كان في عطلة الانتقال من الصف الثاني إلي الصف الثالث يدرس مقررات السنة الثالثة وعندما تفتح المدارس ينتقل إلي الصف الرابع مباشرة حيث كانت جميع المراحل أربع سنوات فقط.
وهناك في مارنجان حي عزابه يسمي حنتوب كان أبناء مارنجان من طلاب حنتوب يذاكرون فيه إثناء العطل المدرسية واخذ الاسم من هنا.
وجلس بروف بليل لامتحانات الشهادة الثانوية من مدرسة حنتوب الثانوية ذات الشهرة الواسعة والتحق بجامعة الخرطوم كلية الطب وأكمل دراسة الطب وعمل فترة الامتياز بمستشفي ودمدني والتحق بعد ذلك كمساعد تدريس بكلية الطب جامعة الخرطوم وتدرج فيها وتخصص في الجراحة العامة في بريطانيا.وعاد مرة أخري إلي انجلترا ليتخصص في الجراحة الدقيقة في جراحة المخ والأعصاب وقبل أكمال دراسته بثلاث أشهر الم به داء لم يشخص في بريطانيا وعاد إلي السودان وفي ذهنه تجربة شقيقه المرحوم اللواء بابكر بليل الذي كن قد سافر إلي بولندا لدراسة الطب وأصيب بمرض البلهارسيا الذي لم يستطيع البولنديين معرفته باعتباره من إمراض المناطق الحارة ترك بابكر بليل دراسة الطب والتحق بالتدريس ثم كلية الشرطة وتخرج منها كضابط شرطة. عاد بروف بليل إلي السودان ويقابل الأطباء السودانيين وتمكن احدهم بتشخيص المرض وهو فشل كلوي بنسبة عالية للكليتين.
عاد بروف بليل إلي بريطانيا مرة أخري وكان ينتظر كلية متبرع . وأجرت أسرته فحوصات المطابقة سرا ودون علمه.وبالتشاور مع الجراح البريطاني وقع الاختيار علي شقيقه بابكر الذي سافرفورآ إلي بريطانيا وقابل شقيقه بروف بليل الذي كان قد رفض سابقا فكرة متبرع من أسرته. وقابل بابكر بليل شقيقه عمر وأعلمه بأنه أتي إلي بريطانيا لكورس في العلوم الشرطية.
وبعد خروج من شقيقه خضع لفحوصات مكثفة وعلي الجانب الأخر من المستشفي ا لذي يرقد به شقيقه. وبعد النتائج أخطر الجراح بروف بليل بأنه تحصل علي كلية متبرع ولم يقل له أنها من شقيقه بابكر. وبدأت العملية حيث تم استئصال الكليتين لبروف بليل وتمت زراعة كلية شقيقه المتبرع . وبعد إن أفقا من البنج واستقرت حالتهم الاثنين أتصل اللواء بابكر بليل بشقيقه ليهنئه بنجاح العملية ويبارك له كليته التي استقرت بجسده. وكانت الدهشة التي عقدت لسان البر وف.
عاد بروف بليل إلي السودان مع شقيقه عبر المملكة العربية السعودية حيث أديا فريضة الحج للمرة الأولي ومنذ ذلك التاريخ وحتي وفاته كان رحمه الله حاجآ بشكل سنوي.
وبعد أداء فريضة الحج عادا إلي السودان وكانت احتفالات الأهل والأسرة والأصدقاء كبيرة.
غفل بروف بليل عائدا إلي بريطانيا ليتخصص في زراعة الكلية ويترك جراحة المخ والأعصاب التي تبقي له بها ثلاثة أشهر فقط. وأكمل بروف بليل دراسته وتخصصه في جراحة وزراعة الكلي بالولايات المتحدة الأمريكية وهو بالتالي أول من تخصص في هذا المجال خارج الولايات المتحدة أوروبا والأول في العالميين العربي والإسلامي وإفريقيا والشرق الأوسط.
وبدا بروف بليل بعد عودته إلي التأسيس لزراعة الكلي بالسودان وقد أجريت أول عملية زراعة بالسودان لشخص سعودي وكللت العملية بالنجاح . وكان البروف أثناء أجراء العمليات وبعدها دائم الاستماع للقران الكريم والمدائح النبوية خاصتآ مدائح الشيخ السماني أحمد عالم ومدحه لك الحمد يا مستجيب الحمد لعبد العزيز محمد داود. وقد ذكر ذلك للأستاذ عمر الجزلي عبر برنامج أسماء في حياتنا التلفزيوني وعبر عن رغبته في امتصاص الرهبة إلي تحدث داخل غرف العمليات وإضافة جو روحي ووجداني لفريق العمل الجراحي.
وقد اتجه البروف اتجاه صوفي وكان لشيخ البشير بشمبات موقع مميز في نفس البروف حيث كان شديد الحرص علي أداء صلاة الجمعة معه خلاف الزيارات المتكررة والصلاة معه.
شرع بروف بليل في تأسيس مستشفي سوبا الجامعي بعد إن فشل كمستشفي للدرن وقد رفض الرئيس نميري التصديق ودخل معه في تحدي علي إكمال المستشفي دون تكليف خزينة الدولة أو الجامعة مليم واحدوقاد سفيتها إلي بر الأمان واليوم تقف شامخة وشاهدة علي تجرد البروف ونكران ذاته وحبه لوطنه ودخل في صراع مرة ثانية عندما قدم استقالته من أدارة المستشفي وحاول نميري وابوالقاسم ولكنه حسم المسالة بأنه يريد التفرغ لعمل الطب وان هناك كوادر أدارية يمكنها قيادة السفينة.
وعمل علي تأسيس كلية الدراسات الطبية العليا بجامعة الخرطوم بعد أن قدم دراسة وافية عن تكاليف الدراسات العليا في المجال الطبي خارج السودان وتوفر الكوادر الوطنية التي تستطيع رفد هذا المجال وجاءت الكلية شامخة وكان إن تبنا مؤتمر وزراء الصحة والتعليم العالي العرب مشروع السودان في مجال الدراسات العليا الطبية وتمأختيار بروف بليل كاول أمين عام للمجلس العربي للاختصاصات الطبية العربية.وقد اختار دمشق كمقر للمجلس وقام بإنشاء المجلس وقيادة سفينة المجلس .
عاد بروف بليل إلي السودان بدعوة من نميري وخيره بين تولي وزارة الصحة أوأدارة جامعة الخرطوم فأختار ادارة جامعة الخرطوم علي مضض.
وكان بجانب ذلك عضو مجلس إدارة للعديد من الجامعات السودانية وصاحب فكرة معهد الدراسات الإضافية بالجامعة. وعضوية العديد من المجالس كمجلس تمويل التعليم العالي ومجلس القبول للتعليم العالي وغيره.
وكان مع صديق عمره المرحوم بروف ود العبيد يحملون هم أنشاء جامعة الجزيرة. حتي شب الصرح وتلك الشجرة بالاعدادية تشهد وكان يحضر من الخرطوم يوم الخميس والجمعة خصوصي لهذا الموضوع.
هذا هوسفر المرحوم بروفيسور عمر محمد بليل اللهم أرحمه وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك بقدر ما قدم لهذا الوطن.
دعوني أتحدث لكم قليلا عن والده وهو المعروف بمنطقة مارنجان باسم حاج بليل وكان يحتل أكبر وظيفة يحتلها سوداني بالمحالج وكان ضلالة لكل أهل تنقسي الجزيرة وعمل بكل ما في وسعه لمساعدتهم بالعمل في المشروع وهناك العديد من النكات التي تروي عن هذا الرجل الذي كان بمثابة الوالد والأخ الأكبر لكل من وفد من منطقة تنقسي الجزيرة.
وينكت الآخرين عن أبناء تنقسي بأنهم عندما يأتون أول مرة يقولون للمساعد في عربات المواصلات نزلني محطة خالي بليل. وأيضا يرون عنهم بان الفرد منه عندما يقابل حاج بليل يقول له أمي قالت ليك شغلني غفير وان ما لقيت بنجبر اشتغل مدير وان ما لقيتلي أبقي سفرني.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقد ساهم في توطين العديد من أبناء المنطقة في مناطق المشروع المختلفة وخاصتآ منطقة مارنجان ذات الأغلبية العظمي من التناقسة ولهم نادي كبير هو نادي تنقسي أو نادي الحرية الآن.
أتم الراحل بروف بليل دراسته الأولية وألتحق بمدرسة مدني الأهلية (أ) الوسطي ثم حنتوب الثانوية. والجدير بالذكر إن الراحل المقيم لم يدرس الصف الثالث بجميع مراحله الدراسية حيث كان في عطلة الانتقال من الصف الثاني إلي الصف الثالث يدرس مقررات السنة الثالثة وعندما تفتح المدارس ينتقل إلي الصف الرابع مباشرة حيث كانت جميع المراحل أربع سنوات فقط.
وهناك في مارنجان حي عزابه يسمي حنتوب كان أبناء مارنجان من طلاب حنتوب يذاكرون فيه إثناء العطل المدرسية واخذ الاسم من هنا.
وجلس بروف بليل لامتحانات الشهادة الثانوية من مدرسة حنتوب الثانوية ذات الشهرة الواسعة والتحق بجامعة الخرطوم كلية الطب وأكمل دراسة الطب وعمل فترة الامتياز بمستشفي ودمدني والتحق بعد ذلك كمساعد تدريس بكلية الطب جامعة الخرطوم وتدرج فيها وتخصص في الجراحة العامة في بريطانيا.وعاد مرة أخري إلي انجلترا ليتخصص في الجراحة الدقيقة في جراحة المخ والأعصاب وقبل أكمال دراسته بثلاث أشهر الم به داء لم يشخص في بريطانيا وعاد إلي السودان وفي ذهنه تجربة شقيقه المرحوم اللواء بابكر بليل الذي كن قد سافر إلي بولندا لدراسة الطب وأصيب بمرض البلهارسيا الذي لم يستطيع البولنديين معرفته باعتباره من إمراض المناطق الحارة ترك بابكر بليل دراسة الطب والتحق بالتدريس ثم كلية الشرطة وتخرج منها كضابط شرطة. عاد بروف بليل إلي السودان ويقابل الأطباء السودانيين وتمكن احدهم بتشخيص المرض وهو فشل كلوي بنسبة عالية للكليتين.
عاد بروف بليل إلي بريطانيا مرة أخري وكان ينتظر كلية متبرع . وأجرت أسرته فحوصات المطابقة سرا ودون علمه.وبالتشاور مع الجراح البريطاني وقع الاختيار علي شقيقه بابكر الذي سافرفورآ إلي بريطانيا وقابل شقيقه بروف بليل الذي كان قد رفض سابقا فكرة متبرع من أسرته. وقابل بابكر بليل شقيقه عمر وأعلمه بأنه أتي إلي بريطانيا لكورس في العلوم الشرطية.
وبعد خروج من شقيقه خضع لفحوصات مكثفة وعلي الجانب الأخر من المستشفي ا لذي يرقد به شقيقه. وبعد النتائج أخطر الجراح بروف بليل بأنه تحصل علي كلية متبرع ولم يقل له أنها من شقيقه بابكر. وبدأت العملية حيث تم استئصال الكليتين لبروف بليل وتمت زراعة كلية شقيقه المتبرع . وبعد إن أفقا من البنج واستقرت حالتهم الاثنين أتصل اللواء بابكر بليل بشقيقه ليهنئه بنجاح العملية ويبارك له كليته التي استقرت بجسده. وكانت الدهشة التي عقدت لسان البر وف.
عاد بروف بليل إلي السودان مع شقيقه عبر المملكة العربية السعودية حيث أديا فريضة الحج للمرة الأولي ومنذ ذلك التاريخ وحتي وفاته كان رحمه الله حاجآ بشكل سنوي.
وبعد أداء فريضة الحج عادا إلي السودان وكانت احتفالات الأهل والأسرة والأصدقاء كبيرة.
غفل بروف بليل عائدا إلي بريطانيا ليتخصص في زراعة الكلية ويترك جراحة المخ والأعصاب التي تبقي له بها ثلاثة أشهر فقط. وأكمل بروف بليل دراسته وتخصصه في جراحة وزراعة الكلي بالولايات المتحدة الأمريكية وهو بالتالي أول من تخصص في هذا المجال خارج الولايات المتحدة أوروبا والأول في العالميين العربي والإسلامي وإفريقيا والشرق الأوسط.
وبدا بروف بليل بعد عودته إلي التأسيس لزراعة الكلي بالسودان وقد أجريت أول عملية زراعة بالسودان لشخص سعودي وكللت العملية بالنجاح . وكان البروف أثناء أجراء العمليات وبعدها دائم الاستماع للقران الكريم والمدائح النبوية خاصتآ مدائح الشيخ السماني أحمد عالم ومدحه لك الحمد يا مستجيب الحمد لعبد العزيز محمد داود. وقد ذكر ذلك للأستاذ عمر الجزلي عبر برنامج أسماء في حياتنا التلفزيوني وعبر عن رغبته في امتصاص الرهبة إلي تحدث داخل غرف العمليات وإضافة جو روحي ووجداني لفريق العمل الجراحي.
وقد اتجه البروف اتجاه صوفي وكان لشيخ البشير بشمبات موقع مميز في نفس البروف حيث كان شديد الحرص علي أداء صلاة الجمعة معه خلاف الزيارات المتكررة والصلاة معه.
شرع بروف بليل في تأسيس مستشفي سوبا الجامعي بعد إن فشل كمستشفي للدرن وقد رفض الرئيس نميري التصديق ودخل معه في تحدي علي إكمال المستشفي دون تكليف خزينة الدولة أو الجامعة مليم واحدوقاد سفيتها إلي بر الأمان واليوم تقف شامخة وشاهدة علي تجرد البروف ونكران ذاته وحبه لوطنه ودخل في صراع مرة ثانية عندما قدم استقالته من أدارة المستشفي وحاول نميري وابوالقاسم ولكنه حسم المسالة بأنه يريد التفرغ لعمل الطب وان هناك كوادر أدارية يمكنها قيادة السفينة.
وعمل علي تأسيس كلية الدراسات الطبية العليا بجامعة الخرطوم بعد أن قدم دراسة وافية عن تكاليف الدراسات العليا في المجال الطبي خارج السودان وتوفر الكوادر الوطنية التي تستطيع رفد هذا المجال وجاءت الكلية شامخة وكان إن تبنا مؤتمر وزراء الصحة والتعليم العالي العرب مشروع السودان في مجال الدراسات العليا الطبية وتمأختيار بروف بليل كاول أمين عام للمجلس العربي للاختصاصات الطبية العربية.وقد اختار دمشق كمقر للمجلس وقام بإنشاء المجلس وقيادة سفينة المجلس .
عاد بروف بليل إلي السودان بدعوة من نميري وخيره بين تولي وزارة الصحة أوأدارة جامعة الخرطوم فأختار ادارة جامعة الخرطوم علي مضض.
وكان بجانب ذلك عضو مجلس إدارة للعديد من الجامعات السودانية وصاحب فكرة معهد الدراسات الإضافية بالجامعة. وعضوية العديد من المجالس كمجلس تمويل التعليم العالي ومجلس القبول للتعليم العالي وغيره.
وكان مع صديق عمره المرحوم بروف ود العبيد يحملون هم أنشاء جامعة الجزيرة. حتي شب الصرح وتلك الشجرة بالاعدادية تشهد وكان يحضر من الخرطوم يوم الخميس والجمعة خصوصي لهذا الموضوع.
هذا هوسفر المرحوم بروفيسور عمر محمد بليل اللهم أرحمه وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك بقدر ما قدم لهذا الوطن.