ابو صفاء
02-06-2009, 05:20 AM
لقاء مع الشيخ ابو المنتصر البلوشي.... واحوال السنه في ايران
الموضوع عبارة عن إستضافة للشيخ أبو المنتصرالبلوشي الايراني في منتدى الدفاع عن السنة بارك الله فيهم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذبالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجدله وليا مرشدا أما بعد :
أولا اسمحوا لي أن اعبر لكم عن شكري وامتناني لهذا المنتدى والقائمين عليه , حيث أن جهودهم الجبارة ظاهرة للعيان , وأسأل الله تعالى أن يكون هذا المنتدى منبرا لأهل السنة والتوحيد , كما أشكر الإخوة الذين عبروا عن محبتهم في الله لهذا العبد الفقير إلى رحمة الله تعالى , وأشهد الله تعالىأني أحبهم في الله , وأسأله أن يسقينا من حوض نبينا جميعا شربة لا نظمأ بعدها أبدا
السؤالالأول
1- هل قام فضيلتكم بجمع كتب ورسائل المهتدين الشيعة في إيران ؟ .الجواب : فيما يتعلق بالسؤال , أنا تقريبا منذ 15 سنة أعيش متنقلا من دولةإلى دولة , ولم أعرف طعم الاستقرار بعد , وحتى كتبي ومكتبتي لم أستطع إخراجها من إيران , فكيف لي بكتب المهتدين مع أنهم كثر , وما أود أن أشير إليه أن جميع المهتدين من كسروي إلى آية الله البرقعي إلى غيرهم , لهم من الكتب غير ما هو مشهور لديكم , بل ربما أهم , والمشكلة وللأسف الشديد أن العالم الإسلامي السني لم يهتم بها , ولو كان الوضع معاكسا لوجدتم الرافضة يستميتون في نشر ما يؤيد باطلهم , ولذل كإن لم يجدوا شيئا , اخترعوا شخصيات تدعي الاستبصار , فمرة سوداني ومرة أردني ومرةتونسي , والجميع يعرف أن هؤلاء تابعون للمخابرات الإيرانية , فالحاصل أني أتيت بهذه الكتب عام 1400 هـ وأعطيتها لمراكز إسلامية ودور نشر , ولكن للأسف لم يخرج منها شيء , إلى أن تعلمت العربية وترجمتها بنفسي , فأسأل الله تعالى من يعين على نشرها على أكمل وجه
السؤالالثاني
ما هي أخبار الإصلاح في صفوف الشيعة ؟ وهل هناك من ينادي بالابتعاد عن الخرافات والشركيات واللعن ؟ .
الجواب : الإصلاح إلى الآن موجود ولم يتوقف , وأعداد الشيعة المهتدين في ازدياد دائم والحمد لله , وأنا أسميتهم ( الشيعةالموحدون ) , فهؤلاء الذين تركوا الخرافات والبدع والشرك الصريح , يتعرضون لمضايقةكبيرة من النظام الذي يغطي على جرائمه .
وربما عمل هؤلاء المهتدينمن الشيعة الإيرانيين , يفوق جهود بقية أهل السنة تجاه الشيعة الإيرانيين , ولهذايعانون من التضييق الشديد , وآخر مرة من أشهر قليلة , كانوا يصلون الجمعة جماعة فيبيوتهم , ولكن لما عرفت السلطات الإيرانية بهم منعتهم وفرقتهم , لأن الشيعة لا يرون إقامة الجمعة إلا مع وجود قائمهم المعدوم , والجمعة التي يقيمونها اليوم ما هي إلا للإثارة السياسية والتحزب بعيدا كل البعد عن مضمونها الديني .
ولهذا لما اقترح آية الله الطالقاني المتأثر الإصلاحيين على الهالك الخميني , إقامة الجمعة , رفض في بداية الأمر ومن ثم وافق لأنه فطن إلى مكتسباتها السياسية .فالإصلاح اليوم موجود وبقوة , ولكنه يعاني من ضغط شديد من قبل النظام , وهنا يأتي دور أهل السنة في مساعدتهم وفضح ممارسات النظام , وأن يلقى الضوء أكثر على مساهمات حركة الإصلاح , فالإصلاح الداخلي لابد أن يؤازر منالخارج .
السؤالالثالث
ما صحة عدم وجود مساجد لأهل السنة في طهران ؟ .
الجواب : ليس في طهران فقط , ولكن في كل المدن التي يشكل فيها الرافضة أكثرية ولو بنسبة ضئيلة , ومنها تبريز وهمدان وشيراز , وأنا من أوائل من أثار هذا الموضوع من سنين , مع أن عدد أهل السنة في إيران يفوق كل الأقليات من يهود ونصارى ومجوس وأرمن , ومع ذلك يوجد لهؤلاء جميعهم عشرات الكنائس والبيع في طهران وفي كل أماكن تواجدهم , أما أهل السنة فلاوألف لا .
بل لا يوجد مقبرة واحدة لأهل السنة أو جمعيةخيرية , والسبب واضح أن الشيعة ينصبون العداء لأهل السنة ويخافونهم .
السؤالالرابع
هل خبر إغلاق مزار أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله صحيح ؟ .
الجواب : هذا قيل في الإعلام , ولكنه في الحقيقة لا يخرج عن دائرة النفاق السياسي والمناورة الخبيثة , لأن السؤال البديهي : كيف يبنى أصلا هذا المزار المزعوم وتقام عليه منارة , ويتم فيه لعن أبابكر وعمر وبقية الصحابة .
فالنفاق الشيعي يقيم كل سنة مؤتمر للتقريب , ويهدف من وراء ذلك اختراق العالم الإسلامي , وقد نجح بذلك , ولهذا تجد بعض الدعاةيطبلون ويشيدون بأفعال الرافضة ونشاطاتهم , ويتغاضون عن أفعالهم المشبوهة .
لذلك أنا أقول أن الرافضة اخترقوا الصف السني كما اخترقت الصهيونية النصرانية , وهذا الاختراق إذا لم ننهيه سيكون مشكلة كبيرة في المستقبل .
ونعود للسؤال , ففي عهد الشاه كان أبو لؤلؤة المجوسي شعارا ورمزا للوطنية الإيرانية , وفي عهد الخميني وثورته لم يغيروا هذاالأمر لينافقوا العالم الإسلامي , ولكي لا يتهموا بالإشادة بقاتل أمير المؤمنين عمررضي الله عنه , ومهما حاولوا تزييف الأمور فنحن نعرف عقيدة القوم وقرأناها في كتبهم , ونعرف بماذا يفكرون وماذا سيفعلون لو أتيح لهم الأمر , ولذلك أدعو علماء المسلمين ألا ينافقوهم ويتوددوا إليهم , لأنهم بذلك يخدعون عوام الشيعة الذين يرتابون من أفعال علمائهم وأسيادهم .
السؤالالخامس
هل لدى فضيلتكم كتب سيتم طبعها ؟ وهل سيتم إعادة كتاب كسر الصنم مرة أخرى ؟
الجواب : بعد قتل الكثير من الدعاة السنة في إيران قل الاهتمام في من يدعوالشيعة باللغة الفارسية. ولذلك وجهت جهودي بالكتابة فيها وكان أخر ما طبعت بفضلالله تعالى وعلى نفقتي الخاصة بعد أن يئست من طبعة في الوطن العربي, بعنوان "الهدم الشيعي في الإسلام", تطرقت فيه إلى جوانب الهدم الشيعي في الميدان السياسي الثقافي والاجتماعي.وأيضاً ترجمت أخيراً كتاباً بعنوان "المهدي الموعود" أو " المهدي الموهوم" وكنت من قبل ألفت كتاباً شبيهاً بهذا بالفارسية.وقد جاءني رد من آية الله المنتظري على مقالٍ صغير لي استعرضت فيه باختصار مباحث هذا الكتاب, وجاء الرد في 500 صفحة ليس فيه كلمة واحدة ولا جملة مفيدة من دون ذكر اسمي. وكان ابنه اتصل بي وقال أن أباه سيرد على الكتاب, إلا أن الرد جاء على المقال وليس على الكتاب. وأرسلت إليهم الكتاب كاملاً ليردوا عليه فلم يأتيني شيء حتى الآن, وأنا دائماً أدعو علماءالشيعة للمناظرة والمواجهة.بالنسبة لـ"كسر الصنم"، طُبِع على عجل في حياة مؤلفه البرقعي رحمه الله, لأنه كان ممنوعاً في إيران, والطبعة الأولى كان فيها نقص في الحواشي, فقام ابن المؤلف وبعض من حوله بإضافة حواشٍ وتعليقاتٍ لازمة جديدة للكتاب،فأصبح الكتاب ضعف ما كان عليه وأنا أتحين الفرصة لأترجم بقيةالكتاب.
السؤالالسادس
ما هو تأثير القيادة الإيرانية أو ما يعرف بنائب الإمام على الخلاف السني الشيعي في إيران ؟ وهل هناك توقع بتغيير الأمور في حالة استبدال
الجواب : تأثير القيادةالإيرانية على الخلاف السني الشيعي ليس في إيران فقط، بل في المنطقة كلها, هم الذين أوقدوا هذه النار, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها". ولا شك أن القيادة الإيرانية من الخميني وحتى الآن مستحقة لهذا اللعن, ونحن لم نرَ صراعاً بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي قبل مجيء الخميني, والشاه لم يرضَ بهذه الفتنة، لذلك جاؤوا بالخميني وأوكلوا إليه إشعال الحرب مع العراق كما أعلن أحد رجال المخابرات الإيرانية السافاك عبر أحد التلفزيونات خارج إيران، حيث قال: "طلبوا من شاه إيران دخول الحرب فلم يرضَ، ولذلك جاؤوا بالخميني المتعطش للدماء".وهذا يوافق مصلحة أمريكا وإسرائيل الذين يسعون إلى شرذمة الأمة الإسلامية،وأكبر حليف لهم في ذلك هي دولة الخميني.
ومن المعلوم أيضاً أن لهم خطابين مزدوجين، خطاب للسنة بدعوة التقريب والوحدة وخطاب إلى أتباعهم كله تحريض وتعبئة ضد أهل السنة، وبهذا الخطاب المزدوج يخدعون العالم السني.
والسياسة الإيرانية هي سياسة عقدية ذات مصالح ثابتة ومعروفة، فهي غير مرتبطة بالأشخاص، وبالتالي لا يمكن أن تتغير هذه السياسةإذا تغير أو مات من يحكم الآن، فالقرار بيد المرجع الأعلى الذي هو فوق السلطةوالقانون، ولا يوجد في العالم من يملك من الصلاحيات ما يملكه المرشد في دولةالخميني، ولذلك هم لا يأتون إلا بمن يحافظ على ثوابت الخميني في منصب المرشد.
السؤال السابع
من المعروف أن أهل السنة في إيران يتوزعون بينعدة قوميات عرقية منهم البلوش ومنهم الأكراد ومنهم عرب الأهواز ومنهم الآذر وغيره ممن العرقيات ؟ .
الجواب : أهل السنة يشكلون أكبر عدد بعد الشيعة في إيران، وهم من الأكرادوالبلوش والتركمان والطوالش في الشمال الغربي من إيران، والساحل الخليجي الإيراني. والساحل الخليجي الإيراني كله تقريباً من العرب والأهواز منهم هم شيعة ولكن بدؤوا بفضل الله تعالى يعرفون المكر الشيعي والانحراف العقدي فأصبحوا ينسحبون من التشيع ويتمسكون بالكتاب والسنة.
وأما فيما يخص المرجعيات السنية فأعطيك مثالاً بسيطاً يوضح هذا الأمر: فالمخابرات الإيرانية منذ بداية الثورة شبهت أهل السنةبصالة كبيرة تحتوي على أشكال من مصادر الإنارة كالكشافات والمصابيح العاديةوالشموع، وهذا التمثيل معناه أن الكشافات هم علماء أهل السنة كالمفتي زادة، لذلك همأطفأوا الكشافات بقتلها ولم يسمحوا لأهل السنة أن يكون عندهم مرجعيات حتى لايتوحدوا ويتجمعوا ويصبحوا مصدر قوة.
بالإضافة إلى ذلك أقامواالمحاكم العسكرية لقتل السنة وأصبحت سجونهم مكتظة بالدعاة والشباب السني الملتزم،ففي عهد الشاه لم يكن يُعرف قتل السني لأنه سني، أما في عهد الخميني ومن وراءه فأصبح هذا الأمر من بديهيات النظام.
ولذلك أنا أرى أن الشيعةفي البلاد العربية يتحينون الفرصة للهجوم على مقومات المسلمين، لإقامة دولهم الخاصةوالاستقلال عن أهل السنة، وهم لن يكتفوا بما فعلوه في العراق، لأن عيونهم مصوبةتجاه الحرمين الشريفين. ولذلك نراهم في الإعلام والفضائيات يقيمون مظاهرات لتخليص الحرمين الشريفين من أيدي الوهابية وهم يقصدون بهذه الكلمة كل أهل السنة عامةً.
والخلاصة، أن النظام الإيراني يقتل مراجع وعلماء أهل السنة الكبار وكذلك الشباب النشيط ويصفونهم جسدياً وحتى في الوظائف الحكومية يقصونهم من العمل في مناطقهم.وتصوروا أن الصوفية التي هي تسالمهم ولاتقاومهم لم تسلم منهم وأعملوا القتل فيها ضيقواعليها.
السؤال الثامن
ما مدى تفاعل أهل السنة في إيران مع قضاياالأمة في كل مكان في ظل التهميش والتعتيم الذي يتعرضون له وفي ظل الحرمان من أبسط حقوقهم الدينية والمدنية ؟
الجواب : السنة في إيران يعتبرون أنفسهم امتداداً عقدياً لباقي أهل السنةفي العالم ويهتمون بالقضايا الدينية والأحداث المهمة، فعلى سبيل المثال: لما هدم المسجد البابلي في الهند أقام السنة في إيران مظاهرات في زاهدان وبلوشستان وهاجمواالسفارة الهندية وكذلك ساندوا الجهاد الأفغاني واستقبلوا المهاجرين الأفغان وقاسموهم بيوتهم، رغم قلة ذات اليد وضعف الجهد, فأهل السنة في إيران يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من الأمة الإسلامية.
السؤالالتاسع
ما هو سر اتجاه العنف والفتنة ؟ هل هو فشل في مشروع نشر التشيع ؟الجواب : المذهب الشيعي في طبيعته الأصلية قائم على العنف والتفرقة، فهو يتنفس بالقذف والسب والشتم وتحريف أصول الدين وتحريف الواقع، ومعروف بالدجل والنفاق والتقية.والعنف الذي يتميزون به ليس في الخارج فقط، ولكنه في الداخل أقوى وأشد،فالاغتيالات داخل صفوفهم قائمة وبكثرة على كل من تجرأ وخالف النظام البوليسي، فإنهيتم تصفيته على الفور. ولاحظوا معي أن حوالي 8 مليون إيراني مشرد خارج بلده، فماالسبب يا ترى؟والفتنة قديمة منذ تشييع إيران، فإيران كانت بلداً سنياً، ولكن منذ مايزيد على خمس قرون تشيع بالمكر الصليبي والسيف الصفوي، كما هو حاصل الآن في العراق. وهكذا شيعت الدولة الصفوية الشعب الإيراني ولم يكن يعرف فيهم مرجع من مراجع الشيعة. لذلك أتوا بعلماء من جبل عامل وطعّموا بهم الشيعة الزيدية المعتدلة بالباطنيةالنصيرية.
السؤالالعاشر
هل صحيح أن الشعب الإيراني الآن يتجه إلىالتسنن ؟
الجواب : فيه شيء من المبالغة،ولكن الحقيقة أن الشعب الإيراني عنده توجه كبير تجاه العلمانية واللادينية، وفي عهدخاتمي لما كان هناك شيء من الحرية ظهرت إحصائيات تفيد أن 80% من الشعب الإيراني لهم توجهات علمانية. وهذا بفعل الإرهاب وخنق الحريات ومصادرة الأفكار والآراء، والآن المعارضة الإيرانية في الخارج تقول أن 600,000 إيراني تنصروا.والحقيقة أن هذاالنظام أساء إلى الدين الإسلامي شر إساءة، ولو حكم أعداء الإسلام إيران فلن يسيؤوا إلى الإسلام أكثر مما أساء هذا النظام له.
ولكن هذا لا ينفي حقيقةأخرى، أن ظاهرة التسنن في الشعب الإيراني أصبحت واضحة جداً وبشكل ملفت، وأنا أدير برنامج تلفزيوني من سنتين باللغة الفارسية، وكثير من الشيعة يقولون فيه: إذا كانت هذه هي الوهابية التي تدعون إليها، فنحن كلنا وهابيون!
لما كنت في إيران منذ 15 سنة, ركبت تاكسي وصاحبهذا التاكسي يقول لي: أنا زرت بلوشستان وكردستان وأنا أعرف أن دينكم أفضل من ديننا،لكن أعطونا شيئاً نقرأه، حتى نتعلم أكثر. فهم بحاجة إلى كثرة الكتب التي تعلم مذهب أهل السنة الصحيح بلغتهم، وهذا ما نفتقده للأسف الشديد.وهذا واجب علماء أهل السنةوقادتهم أن يبذلوا جهوداً كبيرةً في محاولة نشر مذهب أهل الحق في الوسط الإيراني،للقيام بواجب الدعوة أولاً وثانياً لصد العدوان والتآمر الإيراني الخبيث على بلادهم.
السؤال الحاديعشر
بخصوص مناظرات رمضان ماذا كان يحصل بينكم وبينالرافضة في الوقت الذي لم يكن فيه بث مباشر ؟ .
الجواب : هذا السؤال أجبت عليه كثيراً، كنا نستمر في نفس الحوار ونفس الموضوع، فالجو السائد كان مكفهراً، كما هو في البث المباشر، وهذه المناظرات اقترحها الفقير إلى الله، وكان من أوائل من ناظر فيها موفقالربيعي الذي هرّبه الشيعة بحجة أنه ضعيف وليس له خبرة، ثم توسعت على الشكل الذي تعرفونه كلكم. وفي الحقيقة أن الشيعة كانوا داخل الاستديو وخارجه مرتبكين ومنهارين ولا يعرفون بمن يستنجدون وكيف يردّون. هل سمعتم أن أحداً في العالم يقول "أنا كلب لأهل البيت" أي مناظر هذا الذي يقول عن نفسه أنه كلب؟ وما هذا إلا من وقع المناظرةالرهيب على عقولهم.والغريب أنهم داخل الاستديو كانوا يمثّلون الجدية والوجوم ولكن خارجه كانوا يدعوننا للعشاء والسهر وكنت أقول لهم: ألا تستحون ألا تخجلون ؟ فيالداخل أعداء وفي الخارج أحباب, فأي نفاق هذا؟ ولا شك أنهم جمعوا كل طاقتهم للمناظرة والاستعانة بالهواتف الصغيرة في آذانهم نتيجة ضعفهم، ولكن الله تعالى بدّدكل هذه الجهود وأظهر حقيقتهم وحقيقة مذهبهم الباطل وأظفرنا عليهم.
السؤال الثاني عشر
12- هل يقوم ملالي إيران باستغلال كذبة الوحدةالإسلامية ويتم اللعن في الوحدة والتقارب من وراء العوام ؟ .
الجواب: أشرت إلى هذا الموضوع من قبل وماشعار الوحدة الإسلامية إلا مظلة للتآمر على المسلمين السنة والعمل على تشييعهم, فأي وحدة هذه عندما يتآمرون مع أعداء المسلمين على المسلمين، وقبل أن يدّعوا الوحدةالإسلامية في العالم، لماذا لا يطبقونها في الداخل؟ لماذا لا يعطوا أهل السنةحقوقهم ويسمحوا لهم بممارسة عبادتهم بحرية؟ فهل يمكن أن يصدق أحد هذه الكذبة كذبةالتقارب وهم في بلدهم يعاملون السنة بأشد وأقسى بكثير مما يعاملون به اليهودوالنصارى والهندوس؟
وحدة هؤلاء مثل فتنة ابن سبأ الذي أجج الناس على عثمان ذي النورين رضي الله عنه، تحت راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فالخط هو واحد والتآمر ما زال هو نفسه.وهناك سؤال وجيه جداً، هم يقيمون مؤتمرات الوحدة منذ 25 سنة، فماذا أسفرت هذه المؤتمرات بعد كل هذه المدة؟ الجواب: لاشيء!
لأن لا نية لهم بالوحدة أبداً، وهذه دعوةأوجهها من هنا إلى الذين ما زالوا مخدوعين بهذا الشعار من أهل السنة أن ينتبهوا
الموضوع عبارة عن إستضافة للشيخ أبو المنتصرالبلوشي الايراني في منتدى الدفاع عن السنة بارك الله فيهم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذبالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجدله وليا مرشدا أما بعد :
أولا اسمحوا لي أن اعبر لكم عن شكري وامتناني لهذا المنتدى والقائمين عليه , حيث أن جهودهم الجبارة ظاهرة للعيان , وأسأل الله تعالى أن يكون هذا المنتدى منبرا لأهل السنة والتوحيد , كما أشكر الإخوة الذين عبروا عن محبتهم في الله لهذا العبد الفقير إلى رحمة الله تعالى , وأشهد الله تعالىأني أحبهم في الله , وأسأله أن يسقينا من حوض نبينا جميعا شربة لا نظمأ بعدها أبدا
السؤالالأول
1- هل قام فضيلتكم بجمع كتب ورسائل المهتدين الشيعة في إيران ؟ .الجواب : فيما يتعلق بالسؤال , أنا تقريبا منذ 15 سنة أعيش متنقلا من دولةإلى دولة , ولم أعرف طعم الاستقرار بعد , وحتى كتبي ومكتبتي لم أستطع إخراجها من إيران , فكيف لي بكتب المهتدين مع أنهم كثر , وما أود أن أشير إليه أن جميع المهتدين من كسروي إلى آية الله البرقعي إلى غيرهم , لهم من الكتب غير ما هو مشهور لديكم , بل ربما أهم , والمشكلة وللأسف الشديد أن العالم الإسلامي السني لم يهتم بها , ولو كان الوضع معاكسا لوجدتم الرافضة يستميتون في نشر ما يؤيد باطلهم , ولذل كإن لم يجدوا شيئا , اخترعوا شخصيات تدعي الاستبصار , فمرة سوداني ومرة أردني ومرةتونسي , والجميع يعرف أن هؤلاء تابعون للمخابرات الإيرانية , فالحاصل أني أتيت بهذه الكتب عام 1400 هـ وأعطيتها لمراكز إسلامية ودور نشر , ولكن للأسف لم يخرج منها شيء , إلى أن تعلمت العربية وترجمتها بنفسي , فأسأل الله تعالى من يعين على نشرها على أكمل وجه
السؤالالثاني
ما هي أخبار الإصلاح في صفوف الشيعة ؟ وهل هناك من ينادي بالابتعاد عن الخرافات والشركيات واللعن ؟ .
الجواب : الإصلاح إلى الآن موجود ولم يتوقف , وأعداد الشيعة المهتدين في ازدياد دائم والحمد لله , وأنا أسميتهم ( الشيعةالموحدون ) , فهؤلاء الذين تركوا الخرافات والبدع والشرك الصريح , يتعرضون لمضايقةكبيرة من النظام الذي يغطي على جرائمه .
وربما عمل هؤلاء المهتدينمن الشيعة الإيرانيين , يفوق جهود بقية أهل السنة تجاه الشيعة الإيرانيين , ولهذايعانون من التضييق الشديد , وآخر مرة من أشهر قليلة , كانوا يصلون الجمعة جماعة فيبيوتهم , ولكن لما عرفت السلطات الإيرانية بهم منعتهم وفرقتهم , لأن الشيعة لا يرون إقامة الجمعة إلا مع وجود قائمهم المعدوم , والجمعة التي يقيمونها اليوم ما هي إلا للإثارة السياسية والتحزب بعيدا كل البعد عن مضمونها الديني .
ولهذا لما اقترح آية الله الطالقاني المتأثر الإصلاحيين على الهالك الخميني , إقامة الجمعة , رفض في بداية الأمر ومن ثم وافق لأنه فطن إلى مكتسباتها السياسية .فالإصلاح اليوم موجود وبقوة , ولكنه يعاني من ضغط شديد من قبل النظام , وهنا يأتي دور أهل السنة في مساعدتهم وفضح ممارسات النظام , وأن يلقى الضوء أكثر على مساهمات حركة الإصلاح , فالإصلاح الداخلي لابد أن يؤازر منالخارج .
السؤالالثالث
ما صحة عدم وجود مساجد لأهل السنة في طهران ؟ .
الجواب : ليس في طهران فقط , ولكن في كل المدن التي يشكل فيها الرافضة أكثرية ولو بنسبة ضئيلة , ومنها تبريز وهمدان وشيراز , وأنا من أوائل من أثار هذا الموضوع من سنين , مع أن عدد أهل السنة في إيران يفوق كل الأقليات من يهود ونصارى ومجوس وأرمن , ومع ذلك يوجد لهؤلاء جميعهم عشرات الكنائس والبيع في طهران وفي كل أماكن تواجدهم , أما أهل السنة فلاوألف لا .
بل لا يوجد مقبرة واحدة لأهل السنة أو جمعيةخيرية , والسبب واضح أن الشيعة ينصبون العداء لأهل السنة ويخافونهم .
السؤالالرابع
هل خبر إغلاق مزار أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله صحيح ؟ .
الجواب : هذا قيل في الإعلام , ولكنه في الحقيقة لا يخرج عن دائرة النفاق السياسي والمناورة الخبيثة , لأن السؤال البديهي : كيف يبنى أصلا هذا المزار المزعوم وتقام عليه منارة , ويتم فيه لعن أبابكر وعمر وبقية الصحابة .
فالنفاق الشيعي يقيم كل سنة مؤتمر للتقريب , ويهدف من وراء ذلك اختراق العالم الإسلامي , وقد نجح بذلك , ولهذا تجد بعض الدعاةيطبلون ويشيدون بأفعال الرافضة ونشاطاتهم , ويتغاضون عن أفعالهم المشبوهة .
لذلك أنا أقول أن الرافضة اخترقوا الصف السني كما اخترقت الصهيونية النصرانية , وهذا الاختراق إذا لم ننهيه سيكون مشكلة كبيرة في المستقبل .
ونعود للسؤال , ففي عهد الشاه كان أبو لؤلؤة المجوسي شعارا ورمزا للوطنية الإيرانية , وفي عهد الخميني وثورته لم يغيروا هذاالأمر لينافقوا العالم الإسلامي , ولكي لا يتهموا بالإشادة بقاتل أمير المؤمنين عمررضي الله عنه , ومهما حاولوا تزييف الأمور فنحن نعرف عقيدة القوم وقرأناها في كتبهم , ونعرف بماذا يفكرون وماذا سيفعلون لو أتيح لهم الأمر , ولذلك أدعو علماء المسلمين ألا ينافقوهم ويتوددوا إليهم , لأنهم بذلك يخدعون عوام الشيعة الذين يرتابون من أفعال علمائهم وأسيادهم .
السؤالالخامس
هل لدى فضيلتكم كتب سيتم طبعها ؟ وهل سيتم إعادة كتاب كسر الصنم مرة أخرى ؟
الجواب : بعد قتل الكثير من الدعاة السنة في إيران قل الاهتمام في من يدعوالشيعة باللغة الفارسية. ولذلك وجهت جهودي بالكتابة فيها وكان أخر ما طبعت بفضلالله تعالى وعلى نفقتي الخاصة بعد أن يئست من طبعة في الوطن العربي, بعنوان "الهدم الشيعي في الإسلام", تطرقت فيه إلى جوانب الهدم الشيعي في الميدان السياسي الثقافي والاجتماعي.وأيضاً ترجمت أخيراً كتاباً بعنوان "المهدي الموعود" أو " المهدي الموهوم" وكنت من قبل ألفت كتاباً شبيهاً بهذا بالفارسية.وقد جاءني رد من آية الله المنتظري على مقالٍ صغير لي استعرضت فيه باختصار مباحث هذا الكتاب, وجاء الرد في 500 صفحة ليس فيه كلمة واحدة ولا جملة مفيدة من دون ذكر اسمي. وكان ابنه اتصل بي وقال أن أباه سيرد على الكتاب, إلا أن الرد جاء على المقال وليس على الكتاب. وأرسلت إليهم الكتاب كاملاً ليردوا عليه فلم يأتيني شيء حتى الآن, وأنا دائماً أدعو علماءالشيعة للمناظرة والمواجهة.بالنسبة لـ"كسر الصنم"، طُبِع على عجل في حياة مؤلفه البرقعي رحمه الله, لأنه كان ممنوعاً في إيران, والطبعة الأولى كان فيها نقص في الحواشي, فقام ابن المؤلف وبعض من حوله بإضافة حواشٍ وتعليقاتٍ لازمة جديدة للكتاب،فأصبح الكتاب ضعف ما كان عليه وأنا أتحين الفرصة لأترجم بقيةالكتاب.
السؤالالسادس
ما هو تأثير القيادة الإيرانية أو ما يعرف بنائب الإمام على الخلاف السني الشيعي في إيران ؟ وهل هناك توقع بتغيير الأمور في حالة استبدال
الجواب : تأثير القيادةالإيرانية على الخلاف السني الشيعي ليس في إيران فقط، بل في المنطقة كلها, هم الذين أوقدوا هذه النار, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها". ولا شك أن القيادة الإيرانية من الخميني وحتى الآن مستحقة لهذا اللعن, ونحن لم نرَ صراعاً بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي قبل مجيء الخميني, والشاه لم يرضَ بهذه الفتنة، لذلك جاؤوا بالخميني وأوكلوا إليه إشعال الحرب مع العراق كما أعلن أحد رجال المخابرات الإيرانية السافاك عبر أحد التلفزيونات خارج إيران، حيث قال: "طلبوا من شاه إيران دخول الحرب فلم يرضَ، ولذلك جاؤوا بالخميني المتعطش للدماء".وهذا يوافق مصلحة أمريكا وإسرائيل الذين يسعون إلى شرذمة الأمة الإسلامية،وأكبر حليف لهم في ذلك هي دولة الخميني.
ومن المعلوم أيضاً أن لهم خطابين مزدوجين، خطاب للسنة بدعوة التقريب والوحدة وخطاب إلى أتباعهم كله تحريض وتعبئة ضد أهل السنة، وبهذا الخطاب المزدوج يخدعون العالم السني.
والسياسة الإيرانية هي سياسة عقدية ذات مصالح ثابتة ومعروفة، فهي غير مرتبطة بالأشخاص، وبالتالي لا يمكن أن تتغير هذه السياسةإذا تغير أو مات من يحكم الآن، فالقرار بيد المرجع الأعلى الذي هو فوق السلطةوالقانون، ولا يوجد في العالم من يملك من الصلاحيات ما يملكه المرشد في دولةالخميني، ولذلك هم لا يأتون إلا بمن يحافظ على ثوابت الخميني في منصب المرشد.
السؤال السابع
من المعروف أن أهل السنة في إيران يتوزعون بينعدة قوميات عرقية منهم البلوش ومنهم الأكراد ومنهم عرب الأهواز ومنهم الآذر وغيره ممن العرقيات ؟ .
الجواب : أهل السنة يشكلون أكبر عدد بعد الشيعة في إيران، وهم من الأكرادوالبلوش والتركمان والطوالش في الشمال الغربي من إيران، والساحل الخليجي الإيراني. والساحل الخليجي الإيراني كله تقريباً من العرب والأهواز منهم هم شيعة ولكن بدؤوا بفضل الله تعالى يعرفون المكر الشيعي والانحراف العقدي فأصبحوا ينسحبون من التشيع ويتمسكون بالكتاب والسنة.
وأما فيما يخص المرجعيات السنية فأعطيك مثالاً بسيطاً يوضح هذا الأمر: فالمخابرات الإيرانية منذ بداية الثورة شبهت أهل السنةبصالة كبيرة تحتوي على أشكال من مصادر الإنارة كالكشافات والمصابيح العاديةوالشموع، وهذا التمثيل معناه أن الكشافات هم علماء أهل السنة كالمفتي زادة، لذلك همأطفأوا الكشافات بقتلها ولم يسمحوا لأهل السنة أن يكون عندهم مرجعيات حتى لايتوحدوا ويتجمعوا ويصبحوا مصدر قوة.
بالإضافة إلى ذلك أقامواالمحاكم العسكرية لقتل السنة وأصبحت سجونهم مكتظة بالدعاة والشباب السني الملتزم،ففي عهد الشاه لم يكن يُعرف قتل السني لأنه سني، أما في عهد الخميني ومن وراءه فأصبح هذا الأمر من بديهيات النظام.
ولذلك أنا أرى أن الشيعةفي البلاد العربية يتحينون الفرصة للهجوم على مقومات المسلمين، لإقامة دولهم الخاصةوالاستقلال عن أهل السنة، وهم لن يكتفوا بما فعلوه في العراق، لأن عيونهم مصوبةتجاه الحرمين الشريفين. ولذلك نراهم في الإعلام والفضائيات يقيمون مظاهرات لتخليص الحرمين الشريفين من أيدي الوهابية وهم يقصدون بهذه الكلمة كل أهل السنة عامةً.
والخلاصة، أن النظام الإيراني يقتل مراجع وعلماء أهل السنة الكبار وكذلك الشباب النشيط ويصفونهم جسدياً وحتى في الوظائف الحكومية يقصونهم من العمل في مناطقهم.وتصوروا أن الصوفية التي هي تسالمهم ولاتقاومهم لم تسلم منهم وأعملوا القتل فيها ضيقواعليها.
السؤال الثامن
ما مدى تفاعل أهل السنة في إيران مع قضاياالأمة في كل مكان في ظل التهميش والتعتيم الذي يتعرضون له وفي ظل الحرمان من أبسط حقوقهم الدينية والمدنية ؟
الجواب : السنة في إيران يعتبرون أنفسهم امتداداً عقدياً لباقي أهل السنةفي العالم ويهتمون بالقضايا الدينية والأحداث المهمة، فعلى سبيل المثال: لما هدم المسجد البابلي في الهند أقام السنة في إيران مظاهرات في زاهدان وبلوشستان وهاجمواالسفارة الهندية وكذلك ساندوا الجهاد الأفغاني واستقبلوا المهاجرين الأفغان وقاسموهم بيوتهم، رغم قلة ذات اليد وضعف الجهد, فأهل السنة في إيران يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من الأمة الإسلامية.
السؤالالتاسع
ما هو سر اتجاه العنف والفتنة ؟ هل هو فشل في مشروع نشر التشيع ؟الجواب : المذهب الشيعي في طبيعته الأصلية قائم على العنف والتفرقة، فهو يتنفس بالقذف والسب والشتم وتحريف أصول الدين وتحريف الواقع، ومعروف بالدجل والنفاق والتقية.والعنف الذي يتميزون به ليس في الخارج فقط، ولكنه في الداخل أقوى وأشد،فالاغتيالات داخل صفوفهم قائمة وبكثرة على كل من تجرأ وخالف النظام البوليسي، فإنهيتم تصفيته على الفور. ولاحظوا معي أن حوالي 8 مليون إيراني مشرد خارج بلده، فماالسبب يا ترى؟والفتنة قديمة منذ تشييع إيران، فإيران كانت بلداً سنياً، ولكن منذ مايزيد على خمس قرون تشيع بالمكر الصليبي والسيف الصفوي، كما هو حاصل الآن في العراق. وهكذا شيعت الدولة الصفوية الشعب الإيراني ولم يكن يعرف فيهم مرجع من مراجع الشيعة. لذلك أتوا بعلماء من جبل عامل وطعّموا بهم الشيعة الزيدية المعتدلة بالباطنيةالنصيرية.
السؤالالعاشر
هل صحيح أن الشعب الإيراني الآن يتجه إلىالتسنن ؟
الجواب : فيه شيء من المبالغة،ولكن الحقيقة أن الشعب الإيراني عنده توجه كبير تجاه العلمانية واللادينية، وفي عهدخاتمي لما كان هناك شيء من الحرية ظهرت إحصائيات تفيد أن 80% من الشعب الإيراني لهم توجهات علمانية. وهذا بفعل الإرهاب وخنق الحريات ومصادرة الأفكار والآراء، والآن المعارضة الإيرانية في الخارج تقول أن 600,000 إيراني تنصروا.والحقيقة أن هذاالنظام أساء إلى الدين الإسلامي شر إساءة، ولو حكم أعداء الإسلام إيران فلن يسيؤوا إلى الإسلام أكثر مما أساء هذا النظام له.
ولكن هذا لا ينفي حقيقةأخرى، أن ظاهرة التسنن في الشعب الإيراني أصبحت واضحة جداً وبشكل ملفت، وأنا أدير برنامج تلفزيوني من سنتين باللغة الفارسية، وكثير من الشيعة يقولون فيه: إذا كانت هذه هي الوهابية التي تدعون إليها، فنحن كلنا وهابيون!
لما كنت في إيران منذ 15 سنة, ركبت تاكسي وصاحبهذا التاكسي يقول لي: أنا زرت بلوشستان وكردستان وأنا أعرف أن دينكم أفضل من ديننا،لكن أعطونا شيئاً نقرأه، حتى نتعلم أكثر. فهم بحاجة إلى كثرة الكتب التي تعلم مذهب أهل السنة الصحيح بلغتهم، وهذا ما نفتقده للأسف الشديد.وهذا واجب علماء أهل السنةوقادتهم أن يبذلوا جهوداً كبيرةً في محاولة نشر مذهب أهل الحق في الوسط الإيراني،للقيام بواجب الدعوة أولاً وثانياً لصد العدوان والتآمر الإيراني الخبيث على بلادهم.
السؤال الحاديعشر
بخصوص مناظرات رمضان ماذا كان يحصل بينكم وبينالرافضة في الوقت الذي لم يكن فيه بث مباشر ؟ .
الجواب : هذا السؤال أجبت عليه كثيراً، كنا نستمر في نفس الحوار ونفس الموضوع، فالجو السائد كان مكفهراً، كما هو في البث المباشر، وهذه المناظرات اقترحها الفقير إلى الله، وكان من أوائل من ناظر فيها موفقالربيعي الذي هرّبه الشيعة بحجة أنه ضعيف وليس له خبرة، ثم توسعت على الشكل الذي تعرفونه كلكم. وفي الحقيقة أن الشيعة كانوا داخل الاستديو وخارجه مرتبكين ومنهارين ولا يعرفون بمن يستنجدون وكيف يردّون. هل سمعتم أن أحداً في العالم يقول "أنا كلب لأهل البيت" أي مناظر هذا الذي يقول عن نفسه أنه كلب؟ وما هذا إلا من وقع المناظرةالرهيب على عقولهم.والغريب أنهم داخل الاستديو كانوا يمثّلون الجدية والوجوم ولكن خارجه كانوا يدعوننا للعشاء والسهر وكنت أقول لهم: ألا تستحون ألا تخجلون ؟ فيالداخل أعداء وفي الخارج أحباب, فأي نفاق هذا؟ ولا شك أنهم جمعوا كل طاقتهم للمناظرة والاستعانة بالهواتف الصغيرة في آذانهم نتيجة ضعفهم، ولكن الله تعالى بدّدكل هذه الجهود وأظهر حقيقتهم وحقيقة مذهبهم الباطل وأظفرنا عليهم.
السؤال الثاني عشر
12- هل يقوم ملالي إيران باستغلال كذبة الوحدةالإسلامية ويتم اللعن في الوحدة والتقارب من وراء العوام ؟ .
الجواب: أشرت إلى هذا الموضوع من قبل وماشعار الوحدة الإسلامية إلا مظلة للتآمر على المسلمين السنة والعمل على تشييعهم, فأي وحدة هذه عندما يتآمرون مع أعداء المسلمين على المسلمين، وقبل أن يدّعوا الوحدةالإسلامية في العالم، لماذا لا يطبقونها في الداخل؟ لماذا لا يعطوا أهل السنةحقوقهم ويسمحوا لهم بممارسة عبادتهم بحرية؟ فهل يمكن أن يصدق أحد هذه الكذبة كذبةالتقارب وهم في بلدهم يعاملون السنة بأشد وأقسى بكثير مما يعاملون به اليهودوالنصارى والهندوس؟
وحدة هؤلاء مثل فتنة ابن سبأ الذي أجج الناس على عثمان ذي النورين رضي الله عنه، تحت راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فالخط هو واحد والتآمر ما زال هو نفسه.وهناك سؤال وجيه جداً، هم يقيمون مؤتمرات الوحدة منذ 25 سنة، فماذا أسفرت هذه المؤتمرات بعد كل هذه المدة؟ الجواب: لاشيء!
لأن لا نية لهم بالوحدة أبداً، وهذه دعوةأوجهها من هنا إلى الذين ما زالوا مخدوعين بهذا الشعار من أهل السنة أن ينتبهوا