نجيب عبدالرحيم
10-06-2009, 09:36 AM
قرار الدستورية .. ولكن !!
القرار الذي أصدرته المحكمة الدستورية أعلى سلطة عدلية القاضي بموجبه إلغاء المادة (14) من لائحة بطولة الدوري السوداني الممتاز .. وبموجب هذا القرار أصبح التجنيس مفتوحا ويحق لأي نادي بالممتاز تسجيل 28 لاعباً مجنساً من جميع الدول .. ولا يستطيع أحد الاعتراض عليه، ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه من المستفيد من هذا القرار غير ناديي الهلال والمريخ، أما بقية الأندية الأخرى التي لم تستطع توفير معدات رياضية للاعبيها .. فكيف لها أن تنافس الغريمين اللذين سوف تكون بينهما مباراة دربي أخرى، في سباق تجنيس وتسجيل اللاعبين غير السودانيين بعد قرار الدستورية الذي يسمح بتسجيل الفريق كله بالتجنيس، مما يجعل الدوري الممتاز عبارة عن تختة يتمرن عليها الفريقين، وفي الأخر يلتقيان في مباراة الدربي وتقسم الغنائم بينهما في البطولة والوصافة، وهكذا تدور عجلة الدوري اللاممتاز ، ولكن الجديد في الأمر أن اللاعبين قد لا يكون بينهم لاعب سوداني مما يفقد الدوري نكهته، وذلك بسبب إلغاء المادة 14 التي تعتبرها أندية القمة إنتصاراً .. بل العكس سوف تهلك الحرث والنسل الرياضي وتزيد رقعة التخلف، وتعيد الكرة السودانية إلى مربع الخمسات التي لازمت الكرة السودانية طويلاً .
الفارق الكبير والشاسع بين فريقي القمة وبقية فرق ( الممتاز )، وعدم وجود منافس ثالث لهما، ستظل الكرة السودانية في حالة تراجع تام، وهناك أيضا أسباب أخرى ( فنية، ذهنية، بدنية، مادية..إلخ ) ساهمت في هذا التدني المريع للكرة السودانية .. وبالرغم من أن رئيس الاتحاد يعتبر نفسه خبيرا في هذا الشأن، إلا أنه ساهم أيضا في هذا التراجع المخيف لكرتنا السودانية، فهو لم يؤسس قاعدة للجيل القادم من الناشئين والشباب، بل كان يفكر في نفسه وعلى قول المثل أنا ومن بعدي الطوفان، وكذلك الحال بالنسبة إلى بقية الكومبارس الذين يقومون بتأدية الأدوار التي يطلبها منهم القائد، دون أن يشاركون في القرار الذي يصدره القائد الهمام ولا يستطيع أي واحد منهم أن يعترض على القرار الذي يصدره فهو القرار الصائب على حسب تقديره ومزاجه.
الاتحاد العام يفتقد إلى الكوادر المؤهلة وتنقصه بعض اللجان المتخصصة .. مثل التطوير والتسويق والإستثمار ولا ننسى لجنة الحكام، التي لم تنال أي دعم من برامج تأهيلية وتطويرية وحوافز ترتقي بالحكم السوداني ونشاهده في المباريات العالمية.
رؤساء الأندية يفتقرون إلي الفكر الكروي والرؤية الإدارية الفنية ،ويديرون الأندية بجهل مسلح دون النظر إلى تطور الكرة وينظرون إلى مصالحهم الخاصة .. ويتعاملون في إدارتهم للأندية كأملاك خاصة وبأساليب قديمة أكل عليها الدهر، وهي تفتقد اللوائح التنظيمية والهيكلية الإدارية، وكذلك لا يوجد أي دور للجان الإحتراف والتسويق والاستثمار .. مما جعل الأندية تقع في أخطاء بدائية تمت عن جهل بأنظمة الاحتراف خاصة قضية هيثم طمبل، ومسلسل (قودوين جاء) لأن مسؤول إلاحتراف في نادي الهلال إن كان يوجد هذا المسمى .. فليس له مؤهلات أو شهادات ولم يحضر دورات قصيرة لشرح أنظمة ولوائح الإحتراف.
لو نظرنا إلى الأندية الكبيرة كيف تدار مالياً فنجد يصرف عليها الرؤساء من دون حسيب ورقيب، بينما الواقع يسلفون الأندية وتسجل في دفاترهم ديون، وعندما تطالبهم الجماهير بالرحيل بسب الإخفاقات وغيرها يطالبون برد بالديون .. هذا هو النموذج لقيادات الأندية الرياضية فكيف ترتقي إلى الأحسن !! .
أتمنى من الإعلام الرياضي مناقشة المواضيع المذكورة أعلاه وغيرها من المواضيع التي تخدم مصلحة رياضة الوطن.. بدلاً من الدفاع عن أنديتهم بحكم العاطفة والبحث عن علاج ناجع للخروج من الأزمة المستديمة للكرة السودانية.
القرار الذي أصدرته المحكمة الدستورية أعلى سلطة عدلية القاضي بموجبه إلغاء المادة (14) من لائحة بطولة الدوري السوداني الممتاز .. وبموجب هذا القرار أصبح التجنيس مفتوحا ويحق لأي نادي بالممتاز تسجيل 28 لاعباً مجنساً من جميع الدول .. ولا يستطيع أحد الاعتراض عليه، ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه من المستفيد من هذا القرار غير ناديي الهلال والمريخ، أما بقية الأندية الأخرى التي لم تستطع توفير معدات رياضية للاعبيها .. فكيف لها أن تنافس الغريمين اللذين سوف تكون بينهما مباراة دربي أخرى، في سباق تجنيس وتسجيل اللاعبين غير السودانيين بعد قرار الدستورية الذي يسمح بتسجيل الفريق كله بالتجنيس، مما يجعل الدوري الممتاز عبارة عن تختة يتمرن عليها الفريقين، وفي الأخر يلتقيان في مباراة الدربي وتقسم الغنائم بينهما في البطولة والوصافة، وهكذا تدور عجلة الدوري اللاممتاز ، ولكن الجديد في الأمر أن اللاعبين قد لا يكون بينهم لاعب سوداني مما يفقد الدوري نكهته، وذلك بسبب إلغاء المادة 14 التي تعتبرها أندية القمة إنتصاراً .. بل العكس سوف تهلك الحرث والنسل الرياضي وتزيد رقعة التخلف، وتعيد الكرة السودانية إلى مربع الخمسات التي لازمت الكرة السودانية طويلاً .
الفارق الكبير والشاسع بين فريقي القمة وبقية فرق ( الممتاز )، وعدم وجود منافس ثالث لهما، ستظل الكرة السودانية في حالة تراجع تام، وهناك أيضا أسباب أخرى ( فنية، ذهنية، بدنية، مادية..إلخ ) ساهمت في هذا التدني المريع للكرة السودانية .. وبالرغم من أن رئيس الاتحاد يعتبر نفسه خبيرا في هذا الشأن، إلا أنه ساهم أيضا في هذا التراجع المخيف لكرتنا السودانية، فهو لم يؤسس قاعدة للجيل القادم من الناشئين والشباب، بل كان يفكر في نفسه وعلى قول المثل أنا ومن بعدي الطوفان، وكذلك الحال بالنسبة إلى بقية الكومبارس الذين يقومون بتأدية الأدوار التي يطلبها منهم القائد، دون أن يشاركون في القرار الذي يصدره القائد الهمام ولا يستطيع أي واحد منهم أن يعترض على القرار الذي يصدره فهو القرار الصائب على حسب تقديره ومزاجه.
الاتحاد العام يفتقد إلى الكوادر المؤهلة وتنقصه بعض اللجان المتخصصة .. مثل التطوير والتسويق والإستثمار ولا ننسى لجنة الحكام، التي لم تنال أي دعم من برامج تأهيلية وتطويرية وحوافز ترتقي بالحكم السوداني ونشاهده في المباريات العالمية.
رؤساء الأندية يفتقرون إلي الفكر الكروي والرؤية الإدارية الفنية ،ويديرون الأندية بجهل مسلح دون النظر إلى تطور الكرة وينظرون إلى مصالحهم الخاصة .. ويتعاملون في إدارتهم للأندية كأملاك خاصة وبأساليب قديمة أكل عليها الدهر، وهي تفتقد اللوائح التنظيمية والهيكلية الإدارية، وكذلك لا يوجد أي دور للجان الإحتراف والتسويق والاستثمار .. مما جعل الأندية تقع في أخطاء بدائية تمت عن جهل بأنظمة الاحتراف خاصة قضية هيثم طمبل، ومسلسل (قودوين جاء) لأن مسؤول إلاحتراف في نادي الهلال إن كان يوجد هذا المسمى .. فليس له مؤهلات أو شهادات ولم يحضر دورات قصيرة لشرح أنظمة ولوائح الإحتراف.
لو نظرنا إلى الأندية الكبيرة كيف تدار مالياً فنجد يصرف عليها الرؤساء من دون حسيب ورقيب، بينما الواقع يسلفون الأندية وتسجل في دفاترهم ديون، وعندما تطالبهم الجماهير بالرحيل بسب الإخفاقات وغيرها يطالبون برد بالديون .. هذا هو النموذج لقيادات الأندية الرياضية فكيف ترتقي إلى الأحسن !! .
أتمنى من الإعلام الرياضي مناقشة المواضيع المذكورة أعلاه وغيرها من المواضيع التي تخدم مصلحة رياضة الوطن.. بدلاً من الدفاع عن أنديتهم بحكم العاطفة والبحث عن علاج ناجع للخروج من الأزمة المستديمة للكرة السودانية.