الشايقية
18-06-2009, 06:53 AM
التوب السوداني بين الاصالة والموضة
عُرفت المراة السودانية من قديم الزمان بإحترامها لدينها وتقاليدها وموروثاتها، سوى كان ذلك في سلوكها الأدبي أو مظهرها الخارجي. وهذا المظهر الخارجي في اغلب الأحيان يمثله التوب السوداني والذي أصبح ( عالميا ) مرتبط بالمرأة السودانية ( علماً بأن هنالك بعض القبائل الإفريقية تشاركنا نفس التوب )
___هذا التوب السوداني والذي يعتبر مظهر من مظاهر الحشمة والأدب والجمال في نفس الوقت حتى صار مصدر إلهام لكثير من الشعراء وكثير من الاغاني القديم منها والحديث.
___ ففي شعر الشايقية القديم ورد ذكر التوب كثيرا بإعتباره من الأشياء المهمة التي تتفاخر وتتباهى بها النساء في ذلك الزمان___فمن هذه الاشعار والاغاني على لسان المرأة
جابلي فركي دموع التجار .. وجابلي توب اسمو الحمام طار
جابلي جلابيي جورجي .. وجابلي توب اسمو تبنقلي
وفي الغناء الحديث :
شوف عيني الحبيب بي حشمة لابس التوب
والتوب زاد جمالك زينة يالمحبوب
ويقول الشاعر كدكِّي في صورة جمالية رائعة :
عقلي يتوه معا نورة لمَّا تكمِّل الرقصة
وتقلب توبا فوق راسا وتقول كدي تجري تندسه
___وكثير وكثير من الاغنيات والاشعار التي تمجد التوب السوداني وتعتبره جزء من التراث والأصالة.
___ فهل التوب السوداني اليوم هو نفس التوب السوداني الزمان ؟؟
وهل ما زال يؤدي وظيفته كمظهر من مظاهر الحشمة والأدب ؟؟
___ الإجابة في تقديري بين ( لا ) و ( نعم )
___ ليس هنالك خلاف ان تكون هنالك تياب سودانية جميلة سوى كانت مطرزة او سادة وليس هنالك غضاضة ان تكون ألوانه زاهية ومفرحة
___ لكن مشكلة التوب السوداني ( المعاصر ) تتمثل في نوعية كثير من التياب والموضات..اذ انه اصبح شفافاً لدرجة ان ترى بوضوح ما وراءه
خاصة اذا كان ما وراءه قصيراً فاضحاً.. بل احياناً مخرَّم كأنه الشبكة ولا يستر شى وجعل من تلبسه في مقام ( الكاسيات العاريات )
___ ومشكلة ثانية انه اصبح ( لا يثبت ) على رأس وجعل المرأة في حالة انشغال دائمة بينه وبين رأسها، مما افقده صفته الادبية كمظهر من مظاهر الحشمة والادب.
___ فيا اخواتي السودانيات العزيزات ( خاصة المغتربات منكن ) عليكن المحافظة علي أصالتنا وموروثاتنا وقبل كل ذلك ديننا واخلاقنا ، وان يكون اختياركن للثياب أقلاه في حدود المعقول حتي تحتفظ المرأة السودانية بسمعتها وحشمتها وحتي لا يفقد التوب السوداني قيمته وجماله ويندثر كما اندثرت الكثير من الموروثات والتقاليد والقيم واصبحنا في حالة لا يعلم بها الاَّ الله
منقول
عُرفت المراة السودانية من قديم الزمان بإحترامها لدينها وتقاليدها وموروثاتها، سوى كان ذلك في سلوكها الأدبي أو مظهرها الخارجي. وهذا المظهر الخارجي في اغلب الأحيان يمثله التوب السوداني والذي أصبح ( عالميا ) مرتبط بالمرأة السودانية ( علماً بأن هنالك بعض القبائل الإفريقية تشاركنا نفس التوب )
___هذا التوب السوداني والذي يعتبر مظهر من مظاهر الحشمة والأدب والجمال في نفس الوقت حتى صار مصدر إلهام لكثير من الشعراء وكثير من الاغاني القديم منها والحديث.
___ ففي شعر الشايقية القديم ورد ذكر التوب كثيرا بإعتباره من الأشياء المهمة التي تتفاخر وتتباهى بها النساء في ذلك الزمان___فمن هذه الاشعار والاغاني على لسان المرأة
جابلي فركي دموع التجار .. وجابلي توب اسمو الحمام طار
جابلي جلابيي جورجي .. وجابلي توب اسمو تبنقلي
وفي الغناء الحديث :
شوف عيني الحبيب بي حشمة لابس التوب
والتوب زاد جمالك زينة يالمحبوب
ويقول الشاعر كدكِّي في صورة جمالية رائعة :
عقلي يتوه معا نورة لمَّا تكمِّل الرقصة
وتقلب توبا فوق راسا وتقول كدي تجري تندسه
___وكثير وكثير من الاغنيات والاشعار التي تمجد التوب السوداني وتعتبره جزء من التراث والأصالة.
___ فهل التوب السوداني اليوم هو نفس التوب السوداني الزمان ؟؟
وهل ما زال يؤدي وظيفته كمظهر من مظاهر الحشمة والأدب ؟؟
___ الإجابة في تقديري بين ( لا ) و ( نعم )
___ ليس هنالك خلاف ان تكون هنالك تياب سودانية جميلة سوى كانت مطرزة او سادة وليس هنالك غضاضة ان تكون ألوانه زاهية ومفرحة
___ لكن مشكلة التوب السوداني ( المعاصر ) تتمثل في نوعية كثير من التياب والموضات..اذ انه اصبح شفافاً لدرجة ان ترى بوضوح ما وراءه
خاصة اذا كان ما وراءه قصيراً فاضحاً.. بل احياناً مخرَّم كأنه الشبكة ولا يستر شى وجعل من تلبسه في مقام ( الكاسيات العاريات )
___ ومشكلة ثانية انه اصبح ( لا يثبت ) على رأس وجعل المرأة في حالة انشغال دائمة بينه وبين رأسها، مما افقده صفته الادبية كمظهر من مظاهر الحشمة والادب.
___ فيا اخواتي السودانيات العزيزات ( خاصة المغتربات منكن ) عليكن المحافظة علي أصالتنا وموروثاتنا وقبل كل ذلك ديننا واخلاقنا ، وان يكون اختياركن للثياب أقلاه في حدود المعقول حتي تحتفظ المرأة السودانية بسمعتها وحشمتها وحتي لا يفقد التوب السوداني قيمته وجماله ويندثر كما اندثرت الكثير من الموروثات والتقاليد والقيم واصبحنا في حالة لا يعلم بها الاَّ الله
منقول