المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تبقى صورتك هي المنى



درديري كباشي
21-06-2009, 01:35 AM
في احد احياء الموظفين المنتشره في السودان والتي تخص كثير من المصالح الحكومية كمصلحة الري ومصلحة النقل النهري .. وهي فكرة موروثة من الاستعمار البريطاني في ان تتبنى الدولة بناء مجمعات سكنيه لموظفيها ... هذه المجمعات شكلت تجمعات مميزة لكثير من السودنيين الذي تربوا ونشاوا في هذه المجمعات والتي عرفت باحياء الموظفين او القشلاق في حالة المجمعات العسكرية .
فدوى بنت احد هؤلاء الموظفين نشات تتوسط اخوتها الست .. بمعنى يكبرها ثلاث ويصغرها كذلك .. ولانها البنت الوحيدة .. هذا الوضع جعلها مدللة من والديها ومتسلطة على اخوتها .. كما ان وجودها وسط اخوتها شكل لها ميزة اخرى في الحي اذا اصبحت مهابة ومحمية من اخوتها ضد ابناء الحي ... هذا بالاضافة الا ان وجودها وسط اولاد جعلها تميل نحو لعب الاولاد .. كانت تعلب البلي وكرة القدم وتقود الدراجات .. بل كانت تدخل في عراك مع ابناء الحي وتخرج منتصرة دائما .. مما جعلها مرعبة ومهابة من جميع الابناء في سنها .
ولكن فدوى رغما عن تلك القساوة والشقاوة التي وصمت بها الا انها كانت جميلة جدا لم تفلح اثار العراك التي تخوضها في تغطية ذلك الجمال .. لكن لم يكن يجرؤ احد ان يتطرق لهذا الجمال عندما قاربت فدوى من سن الثانية عشر بدات ملامح الانوثه تقترب منها الا انها لم تكترث واصلة في ركوب الدراجة ولعب الكره وضرب الاولاد اذا لزم الامر ...
اصبحت لفدوى حاشية خاصة بها غير اخوتها .. ( يبدو انه حتى في عالم الاطفال يوجد من يحب الالتصاق بصاحب السلطة ) كذلك اصبح لفدوى حاشية من الصغار يتفذون تعليماتها. في يوم ما جاءها احد افراد الحاشية وهمس في اذنها قائلا _ (انه عصام بن المدير العام قال بيحبك ) .. فجاه انتفضت فدوى هائجة وتناولت عكازها
وذهبت متجهة ناحية بيت ال عصام وفتحت الباب ودخلت يتبعها الجميع .. ووجدت عصام جالسا في المطبخ قرب امه وسالته .
فدوى :صحي انت قلت قدام الاولاد انك بتحبني
عصام مبتسما وواثقا في نفسه : بحبك وبموت فيك كمان ..
فدوى : من ناحية تموت اصلا راح تموت ... ورفعت العصا وانزلتها على راس عصام ..... وخرجت دون اكتراث لصرخات عصام وامه والدم الذي تفجر ....
وحتى العقوبة التي تلقتها فدوى بعد ذلك من اهلها لم تثنيها وقالت لو كرر العباره ثانية لضربته بالعصا ...
اتصلت ام عصام بوالده وعاد مسرعا من المصلحة وتم اسعافه .... ولكنه اصبح يحمل وسم فدوى في جبهته ... واطلق عليه ابناء الحي عصام ابو فلقه ..
هذا الوضع اصبح كعقده لعصام مما منعه من الخروج الى الشارع وظل ماكثا في بيته حتى لا يعايره زملاؤه ... خاف الام والاب على نفسيات ابنهم مماحدى بالاب لان يطلب نقله الى مدينة اخرى ...
نشات فدوى على هذا الحال تتصدر قصتها مع عصام مجالس الحي ومكاتب المصلحة ... بعضهم معجبا بنخوتها والاخر متحسر بعبارة ( زي دي منو البعرسها تاني ) .. تضايق والد فدوى من هذه التعليقات وكثير ما حاول يخاطب ابنته ويذكرها بانها انثى بنت ولا بد يوم ما ان تتزوج وتحب وتنحب .. ويجب ان تخلع عنها ثوب الرجال .. ولكنها لا جدوى ...
مرت حزمة من السنوات كبرت فدوى واصبحت انثى مكتملة والتحقت بالجامعة .. ولكن لم يتغير شئ سوى انها تركت لعب الكره وركوب الدراجة والاختلاط مع الاولاد .. واصبح لها صديقات ولكن ايضا تحت سيطرتها ...
لازالت تتبعها لعنة حادثة عصام ... اذ انه لم يجرؤ اي شاب باعلان حبه لها رغما عن ان جمالها اصبح صارخا ... ولان الامر لم يقف عند حادثة عصام اذ تكرر خناقها مع كثير من الشباب حاولوا مغازلتها وخاصة في المناسبات والاعراس .
الا ان كان يوم وهي في كافتريا الجامعة لاحظت انه شاب يجلس في طرف الكافتريا ولم يغمض عينه عنها لحظة ... وهي حاولت تتجاهله ولكن شعرت ان نظراته تكاد تخترق ظهرها لتلتفت وتجد انه لم يكسر عينه عنها .. تضايقت جدا وشعرت ان الدم كاد يغلي في عروقها .. وخاصة بعد ان لاحظ زميلاتها نظرات الشاب وعلقوا عليه .. وهي كانت تتمنى لو كان هذا المنظر خارج الكافتريا لارته يوما اسودا في حياته .. ولكن هي كانت حريصة الا تلوث سمعتها في الجامعة ايضا يكفي عقدة الحي ..
اخيرا فكرت في انها تخرج متهادية من الكافتريا فيتبعها الشاب وتلتفت عليه وترسم له خارطة العام في وجهه حتى يتادب ..
وفعلا نفذت وخرجت تتهادى في مشيتها ... فهم الشاب انها تريده ان يتبعها ... ومشت الا ان وجدت شجره بعيده عن الكفتريا ووقفت .. اول ما اقترب منها الشاب
وبدا الشاب بالحديث : ممكن نتعرف يا جميل ..
التفتت فدوى رافعا يدها لتصفعه .. ولكن وجدته ينظر الى يدها ويبتسم ... لتتفاجا هو بانه عصام ابو فلقه الشخص الذي لا زال يحمل وسمها ....وظلت يدها مرفوعة وفمها مفتوحا من الدهشة ..
عصام :: عايزه تكرريها تاني ... تعرفي لو فلقتيني مية مره حا ارجع واقول بحبك ..
فدوى صمتت وشعرت بان يدها اصابها الشلل ... بل ان جسمها امتلا بالنمل الذي يجري في كل اتجاه .. كما شعرت فدوى لاول مره بان الرجل الذي يسكن جسدها نزل وول هاربا .. لتحل محله الانثى المكبوته ... ولتجد نفسها مطاطئة الراس لاول مره امام رجل .. واي رجل الرجل الذي اعلن عليها الحب قبل عشر سنوات وهما اطفال .. لتحفر رد فعلها في راسه ويعود يكررها ثانية .. شخص ما نسيته وكلما خلت الى نفسها كانت تندم وتتحسر على هذه الحادثة لكن لم تعلن ندمها قط لاحد ولا عرفت كيف ستصلح ذلك الخطا ...
عصام : يعني لا ضربتيني ثانية ولا نطقتي حانفضل كدا واقفين ..
حاولت فدوى ان تنطق ولكن لم تستطع لانها سبقتها الدموع التي انهمرت في صمت لتغسل تلك الفتره من عمرها .. دموع ظلت حابساها سنين طويلة تشبها بالرجال .. لكنها اليوم لم تعد تتسيطر عليها ... هرب الرجل منها
بعد ان خفت حدة النحيب والبكاء من فدوى حاولت ان تتحدث فخرجت منها الحروف معبورة ومخنوقة ومتقطعة وقالت لعصام معقولة لسع تحبني بعد الجاك مني ...
رد هو مستعينا باغنية محمد ميرغني :
الجاني منك ومن تباريح الهوى اصله بصعب يا جميل
تعبت منك ولما طال بي النوى بقى لي اسيبك مستحيل
واكمل الاغنية بمقطع اصلي - مجروح مرتين ’ واشار الى قلبه وراسه . وهنا انفجرت فدوى ضاحكة ....
وعقب عصام : ما نحن بنعرف نضحك اهو
فدوى : الظاهر انت راسم لي صورة فظيعة في زهنك .
عصام : في حد برسم صوره فظيعة لشخص ويغرق في حبه بعد كدا .
عادت فدوى للابتسام من هذا الرد الذي يحمل قناطير من معاني الحب الجميلة والتي ظلت محرومة منها طيلة السنوات الماضية .. ربما كانت تدخرها لهذا اليوم ... لان مشاعرها اليوم تكفي مدينة كاملة لتجعلها تعيش في حب وغرام ...
عصام : تتصوري نحن لينا قريب ساعة واقفين ما نجلس افضل ولا انت مستعجلة عشان انا احكي لكم قصتي من يوم ما تفارقنا ..
فدوى وجدت نفسها تبتسم وتتجه ناحية كرسيين قريبين

درديري كباشي
21-06-2009, 01:36 AM
في الكافتريا توتر صديقات فدوى وخرجن يتفقدنها ... ومن بعيد كان المنظر بالنسبة لهن غريب جدا ... هن في الاول كن خايفات على فدوى انه تمسك بتلابيب الشاب ويتحول الموقف الى معركة وفضائح لان فدوى في مثل هذه المواقف تخرج عن طورها وتتحول الى لبوة كاسره . لكن من بعيد كان المنظر محير بالنسبه لهن ..اذا كتنت فدوى تبكي وتسمح عيونها من الدموع بالمناديل ... واسرت نادين الى رفيقاتها وهي صديقة طفولة بالنسبة لفدوى قائلة لا اذكر يوم انه شاهدت دموع فدوى ولا نحن صغار .. بل فدوى كانت تعتقد ان البكاء من اكبر العيوب .. ولكن ماسر ذلك الشاب وهي ذهبت اليه بنية تاديبه وهاهي الان تبدو ذائبة امامه .....
عاد زميلات فدوى الى اماكنهن يكاد يقتلهن الفضول .. وكل ما ذهبت احداهن تتفقد الموقف وجاءت وفاجاتهن مره بان فدوى غارقه في الضحك وفدوى عادت للبكاء من جديد ... لنعد لمشهد العاشقين من جديد ..
بعد ان جلسا على كرسيين ابتدر عصام قائلا : بعد ان انتقلنا من مدينتكم الى مدينة ثانية جاءت لابي فرصة اعارة الى دول الخليج وانا واخوتي الصغار اكملنا تعليمنا هناك .. اما انا فتم قبولي هنا في الجامعة في كلية القانون ... لكن السؤال الذي بدر الى ذهنك كيف عرفت انه انت تم قبولك هذا العام في كلية الاداب لغة انجليزية ؟؟؟؟
اسمحي لي انت اليوم كفاك الدموع انا راح اطرح اسئلتك اجابة انابة عنك وارد عليها ...
فدوى اخذت تنهيده طويلة ... وقالت له كيف عرفت انه هذا هو السؤال فعلا ؟؟؟
عصام : عشان انا من زمان نفسي في داخلك اعاين واروي روحي واشوف منابعك
: تعرفي كنا انا وشلة من الزملاء نتناقش وجات سيرة الطلاب الجدد وعلق احدهم انه في كلية الاداب هناك بنت جميلة جدا لكنها وحش كاسر لا احد يستطيع ان يقرب منها الا اذا كان هو مروض وحوش ..،.بدا وجه فدوى يتلون ويبدو انه علاها الغضب وكادت تتمسك في عصام حتى يريها هذا الشاب الذي وصفها بالوحش الكاسر .. ولكنها تذكرت بانها هذا اليوم طردت فيه الرجل الشرس من قلبها .. وفي هذا اليوم اكتسب دمها اللون الوردي وبدا قلبها يعزف ايقاعات الحب التي اطربتها لاول مره .. وابتسمت بعد ذلك ... تلك الابتسامه شجعت عصام على مواصلة الحديث ويبدو انه حكاية الوحش الكاسر رماها كبالونة اختبار ليعرف نفسه الى اي مدى روض قلب فدوى ...وقال عصام : انا اول ما سمعت كلمة جميلة وشرسة صعدت صورتك الى سطح ذاكرتي فورا وبدا القلب الجريح سابقا يخفق بشده .. وجدت نفسي ادور حول الطلاب الجدد في كلية الاداب الا ان وجدتك ومن لحظتها ما قادر اغمض عيني عنك اخاف تختفي من جديد ...
ابتسمت فدوى بل شعرت بان كل خلاياها بدات تضحك ... وحست كأن بداخل جسمها انطلق مهرجان ضخم من الالعاب الناريه والالوان ولولا الحياء لوقفت وقفذت ورقصت لكن ليس في هذا المكان وبالنسبة لها ولا في اي مكان آخر في الدنيا ... اصبحت روحها مشتته بين رغبات كثيره .. تريد ان تطير لتحكي لصديقاتها عن هذا الحب الذي ولد كبيرا .. وفي ذات الوقت لا تريد ان تذهب الى اي مكان في هذا العالم والا برفقة عصام ...
خرجت منها عباره عابره : عصام يا ليت انا لو استطيع ان امسح الجرح الذي سببته لك من وجهك .
عصام : بالعكس هذا اغلى شئ عندي الان بل هو بمثابة توقيعك على باني محجوز لك الى الابد ..
فدوى : انت كلامك ساحر جدا وانا اتمنى انه اليوم الشمس ماتغيب ...
فعلا لم يشعر الاثنان بانه عدت ثلاث ساعات منذ ان جلسوا في هذا المكان ... زحف عنهم الظل وتركهم في الشمس ولم يشعروا بها ..
اخيرا قرر صديقات فدوى وبحجة القلق عليها ان يقتحمن الجلسه ويطمئن عليها وبان المحاضره فاتتها والثانية كادت تبدا ولكن في ذهنهن سؤال الفضول الذي قراته ليلى وهو من هذا الذي احتواك منا ؟؟؟؟؟ ....
بادرت فدوى :: اهلا يا شباب اعرفكم بود خالتي عصام ... الاخوات نادين .. ميسون .. ,سناء ..
عصام اطربته الصفة التي الحقته بها فدوى وعرفته على انه ابن خالتها .. وهي رغم اعترافها بحبه لكنها لازالت حريصه على سمعتها ..
سلم الصديقات على عصام واستاذن تاركين لها الجو من جديد ...
عصام : خلاص يا احلى فدوى انا راح اسيبك اليوم فقط لكن تاني ما في فراق حتى ولو بفلقة جديدة ...
ضحكت فدوى مودعه عصام وهي تشمله بابتسامتها الساحره ونظراتها لا تنقطع عنه ...
ذهب عصام نحو شلته وبادروه مهنيين
وقال احدهم :: نحييك يا مروض الوحوش ضج الجميع بالضحك قبل ان يلجمهم عصام بعباره ..ياجماعة انتو فاهمين غلط ودي فدوى بنت خالتي ..............
ليسكتوا متمتمين بالاعتذار يغلفهم الخجل ..............................

littlestar
21-06-2009, 01:56 AM
واصل واصل يا أبوالدر
يامروض الحروف

أبوريلان
21-06-2009, 02:06 AM
يا لروعتك يا أبو الدر
أنت فلته .

حسام التنين
21-06-2009, 02:11 AM
الاخ درديري
حقيقة قصة حنينة ونفسي اتابعها وياريت تكون حقيقة

عبدالرحمن مدثر
21-06-2009, 03:09 AM
وينك يادرديرى

درديري كباشي
21-06-2009, 03:31 AM
ده الجانى منك ومن تباريح الهوى ،

وصفو بصعب يا جميل

وبعدت عنك ، ولما طال بى النوى ،

بقى لى أسيبك مستحيل ،

تبقى سيرتك هى الكلام

وتبقى صورتك هى الرؤى الحلوة البعيشها

فى صحوتى ، او حتى فى عز المنام

ويبقى اسمك هو الغنا

هو البجفف لى عذابات الضنى

ما الشفتو منك يا منى الروح يا أنا ،

وصفو بصعب يا جميل ....

وبعدت عنك .... ولما طال بى النوى

بقى لى أسيبك مستحيل

***

بشكى ليكم يا مظاليم الهوى

أصلى مجروح مرتين ،

يمكن القى الزيى فيكم

ضاق جراح الحب ومتعذب سنين

ويمكن القى وصفة تنفع ..

ولا يمكن القى حاجة تخفف الجرح القديم ..

حاجة تشفع ..

**

ده الجاني منك ومن تباريح الهوى

وصفو بصعب يا جميل

وبعدت عنك ، ولما طال بي النوى

بقى لى أسيبك مستحيل



رائعة التجاني الحاج موسى والتي تغنى بها الاستاذ محمد ميرغني .... ولازلت استحلبها في ذاكرتي بنكهة صوت الراحل مصطفى سيد احمد عندما اداها بالعود ..
هذه كنت ملهمتي في هذه القصة والتي قصدت ان اقول فيها ان الحب لايعني الابتذال ... انما هي مشاعر تظل كامنة وخامدة في جوانح الانسان مثل البركان ممكن ان تتفجر متى ما ناسبت الظروف ذلك ..

علق احد الزملاء على هذه القصة تعليق لطيف في منتدى اخر بعبارة بسيطة ومعبره قائلا ( كسرتنا يا ابو الدر)

ما قصدت ان اقوله هو اننا يمكن نقود الادب عبر الرومانسية بعيدا عن الشهوة ونخلق منه لوحات جميلة .

عبدالرحمن مدثر
21-06-2009, 03:38 AM
حلاوة الاحساس فى تذوقه من خلاله حسه الروحى

المتعدد الابعاااد .. والمتجدد التفاصيل

والمتعمق فى المتعة الحقيقة

لاحساس عانق الثريا

و توهط الثرى

وجمال لوحة الاحساس فى الابتعاد بقدر الامكان

عن الماديات

مااروع احساسك ياصديقى

واصل فى تكملة اللوحة

بفرشاتك الجميلة

عبدالله محمد العقاد
21-06-2009, 08:16 AM
الرائع الدرديري

قصة في منتهي الروعة

طيب ما انت حلو اهو ليه موت الكلب بالطريقة الفظيعة دي

moh_alnour
21-06-2009, 03:16 PM
أخي درديري كباشي
أرحب بك مرة ثانية في منتدانا العامر دوما ً بحضوركم الأنيق و طيب مشاركاتكم
حقيقي و منذ أن قرأت أول مشاركة لك بالمنتدى أيقنت بأننا موعودون بكاتب جيد
و مؤكد أننا كسبناه بيننا حضور جميل بين صفحات هذا المنتدى
لا أدعي بأنني ناقد أدبي أو من الذين يملكون حق نقد الأعمال الأدبية وفق خلفية أكاديمية و علمية
و لكن كقارئي بسيط لهذا العمل أحببت أن أبدي بعض الملاحظات و التي ربما لا تكون في محلها
وهي ملاحظات و إنطباعات قارئي عادي لا ترقى أن تكون نقد أدبي و لن تكون خصما ً من جمال العمل
بأي حال من الأحوال فالقصة جد رائعة و فيها براعة و ترتيب للأفكار بصورة جيدة
أرجو أن تتقبلها مني عساها تكون دفعة بسيطة للتجودي أكثر فأكثر
و لك كل الود و التقدير و الأحترام




1- في احدى احياء الموظفين
2- نشات تتوسط اخوتها الست .. بمعنى يكبرها ثلاث ويصغرها كذلك
3- وتناولت عكازها
4- الا ان كان يوم وهي في كافتريا الجامعة
5- لاحظت انه شاب يجلس في طرف الكافتريا ولم يغمض عينه عنها لحظة ...
وهي حاولت تتجاهله ولكن شعرت ان نظراته تكاد تخترق ظهرها لتلتفت وتجد انه لم يكسر عينه عنها

1- أعتقد لو كانت الأفتتاحية بكلمة ( في واحدة ) بدلا ً عن ( احدى ) لكانت أفضل لتتسق مع عبارة ( أحياء الموظفين )
لتكون العبارة ( في واحدة من أحياء الموظفين ) أو ( في واحد من أحياء الموظفين المنتشرة ... )

2- لو قلت ( تتوسط أخوانها الست كانت ستُغني عن الشرح فالشرح في بعض الأحيان يُفسد ( بمعنى يكبرها ثلاث و يصغرها كذلك )
فمن البديهي أن يفهم القارئ أن ترتيبها الرابع و سط ستة من الذكور .

3- أعتقد أن عبارة ( تناولت عكازها ) لا تليق بفتاة في عمر الثانية عشر .

4- الصحيح إلى أن كان يوم و هي في كافتريا الجامعة و ذلك لأن ( إلى ) حرف جر بينما إلا أداة إستثناء .

5- الأفضل أن تقول لاحظت أن هناك شاب يجلس في ركن الكافتريا لم يدر بصرها عنها لحظة
فلا يوجد أنسان يغمض عينيه إلا للنوم أو لبرهة من الزمن فكلمة يغمض ليست مناسبة في وصف الموقف
كما أن عملية الكسر غير متوافقة مع عملية النظر فكسر العين عندنا تعني موت الأنسان
كما الأفضل أن تقول و هي حاولت أن تتجاهل نظراته المصوبة إليها لأنها تجاهلت نظراته ولم تتجاهل الشخص الذي وقف أمامها فيما بعد






1- ومشت الا ان ، وول هاربا
2- لتحل محله الانثى المكبوته
3- ولتجد نفسها مطاطئة الراس لاول مره امام رجل .. اعلن عليها الحب قبل عشر سنوات
4- دموع ظلت حابساها سنين طويلة تشبها بالرجال
5- بعد ان خفت حدة النحيب والبكاء من فدوى حاولت ان تتحدث فخرجت منها الحروف معبورة ومخنوقة ومتقطعة وقالت لعصام معقولة لسع تحبني بعد الجاك مني
6- الجاني منك ومن تباريح الهوى اصله بصعب يا جميل
تعبت منك ولما طال بي النوى بقى لي اسيبك مستحيل
7- في زهنك

1- ومشت إلى أن بدلا ً عن الا ان ، و أيضا ً الصحيح ولى هاربا ً .

2- لم تكن أنوثة فدوى مكبوتة فالكبت يكون في الأغلب للغريزة بل الأفضل أن نقول الأنوثة التي
كانت غائبة أو خافية و سيفهم القارئي أن ذلك كان نتيجة لتصرفات فدوى الصبيانة بسبب نشأتها في بيت ذكوري .

3- مُطأطأ الرأس أمام شاب ، كلمة أعلن عليها كلمة ملازمة للحرب أو العداوة
فلأفضل أن نقول أباح لها بحبه منذ عشر سنوات أو اباح لها بمكنون قلبه أو ما يُكنه لها قبل عشر سنوات

4- دموع ظلت حبيسة لسنوات عديدة نتيجة نشأتها وسط الأولاد

5- كلمة نحيب لا تتسق مع الموقف الرومانسي الذي كانت تقفه فدوى في تلك اللحظة فالنحيب دائما ً مرتبط بالبكاء الشديد في المواقف الحزينة
وعبارة ( معقولة لسع تحبني بعد الجاك مني ) ما مرتبة حتى و هي تُقال باللغة الدارجية فالأفضل ( معقول بعد الشوفتو مني لسه بتحبني ؟ )

6- بالنسبة لكلمات الأغنية فالصحيح ( وصفو ) و ليس أصله و الغريبة أنك كتبتها صحيحة
في المشاركة اللاحقة عندما كتبت كلمات الأغنية كاملة .

7- دائما ً الأخطاء الإملائية و إن كانت صغيرة تُفسد جمال اللوحة الأدبية ، فكلمة ( ذهن ) بالذال و ليست بالزين ( زهن )

درديري كباشي
21-06-2009, 07:43 PM
حلاوة الاحساس فى تذوقه من خلاله حسه الروحى

المتعدد الابعاااد .. والمتجدد التفاصيل

والمتعمق فى المتعة الحقيقة

لاحساس عانق الثريا

و توهط الثرى

وجمال لوحة الاحساس فى الابتعاد بقدر الامكان

عن الماديات

مااروع احساسك ياصديقى

واصل فى تكملة اللوحة

بفرشاتك الجميلة



اشكرك يا استاذ عبد الرحمن على حضورك الانيق ودفعاتك القوية

درديري كباشي
21-06-2009, 07:45 PM
واصل واصل يا أبوالدر
يامروض الحروف


انت الجمال يا ليتل استار .. حضورك دائما يفرح

درديري كباشي
21-06-2009, 07:46 PM
الرائع الدرديري

قصة في منتهي الروعة

طيب ما انت حلو اهو ليه موت الكلب بالطريقة الفظيعة دي


نشكرك يا العقاد .... اكيد كلمة منك في مدحى لها اثر كبير .. وخاصة وانت تحمل اسم عبقري الادب العربي محمود العقاد

درديري كباشي
21-06-2009, 08:23 PM
اشكرك يا اخي محمد نور في الحقيقة مساهمتك وقفت فيها كثيرا جدا لان لها عدة دلالات اولها تدل على انك ليس قارئا عاديا انما شخص يحاول ان يتجاوز الحروف ويقرا ما تحتها وما بين السطور ... وانا اؤكد لك ان معظم ملاحظاتك في محلها الصحيح هذا بصورة عامة قبل ما اخوض في النقاط التي اخترتها ...
اولا احب ان اعطيك فكرة بسيطة عن كتاباتي بصورة عامة

اولا هي معظمها ان لم تكن كلها هي قصص واقعية وانا اصيغها بتصرف بمعنى ممكن اقلب بعض الحقائق وبالتاكيد بعد ذلك تغيير الاماكن واسماء الاشخاص .. لذلك يحس الناس بهذه الواقعية دون ان اذكر انا ذلك وتدور الاسئله حول هذه النقطة .... والقصص الواقعية بخلاف ان الواقع اجمل من الخيال لان الواقع من صنع الله والخيال من صنع البشر ومن احسن صنعا من الله ، فهي تفرض عليك مسارها ونهايتها واي تعديل في هذا المسار سيحولها الى المبالغة التي تشوه مسار القصة مثل ما نشاهد في الافلام الهندية .. بطل يزوغ من الطلقة وينط بالموتر من القنابل ....

الشئ الثاني ان الواقعية تفرض السلاسة في الالقاء والعفوية في السرد لذلك قد تجد اخطاء بلاغية .. وفي ذات الوقت هذه الاخطاء لن تجدها تؤثر في المفهوم العام للقصة ... مثلا نفس هذه القصة هي تحمل عدة مضامين تربوية
منها تاثير النشاة عندما تتربى بنت وسط ذكور
النظره الاجتماعية لمفهوم الحب وهل الحب جله حرام وهل كلمة احبك عيب
هل من الجرم ان تاخذ البنت حقها بيدها .. انت من ملاحظاتك قلت ليس من الذوق مثلا ان تاخذ فدوى عكازها .. والعكاز نفسه غير مناسب مع بنت عمرها اثنتي عشر عاما .. ولكن انا اعتقد ليس الاشكال في العكاز او السيخه .. انما الواقع يقول كما نقرا قبل يومين انه البنات ضربن بعضهن بالسيخ في جامعة الخرطوم والسيخ افظع من العكاز بكثير ... انما النقطة هي هل صحيح ان تلجا الانثى للعنف لتاخذ حقها ... لماذا لا يتسيطر الوالدين على هذا السلوك اذ انه من الواضح انه عصام ليس هو الشخص الوحيد الذي ضربته فدوى .
الشئ الثاني عندما قلت انا عبارة الانثى المكبوتة .. انت اعترضت على كلمة كبت وقلت ان الكبت دائما يكون للغريزة .. ونحن نعرف ان غريزة المراه هو جزء من انوثتها ونعرف في البلاغة في الكنايات اطلق الكل واراد الجزء ... بمعنى انا عندما اقول انوثتها المكبوته كنت اقصد غريزتها لانها لم يحدث عن اختلت برجل او حتى تبادلت مشاعرها مع رجل رغما عن اني كما ذكرت انها كلما خلت بنفسها تذكرت حادثة عصام وندمت عليها ..
ساعود لباقي النقط

درديري كباشي
22-06-2009, 12:29 AM
[QUOTE=mohalnour;315630][center][b][font="arial"][size="4"][b]



1- أعتقد لو كانت الأفتتاحية بكلمة ( في واحدة ) بدلا ً عن ( احدى ) لكانت أفضل لتتسق
مع عبارة ( أحياء الموظفين )
لتكون العبارة ( في واحدة من أحياء الموظفين ) أو ( في واحد من أحياء الموظفين المنتشرة ... )

[SIZE="6"][COLOR="Red"]حقيقة كلمة احدى احياء الموظفين صحيح خطأ ولكن كلمة واحدة التي ذكرتها ايضا خطا .. لان احياء جمع حي وهو علم مذكر لكن ممكن تكون في واحد من احياء الموظفين .2-



3- أعتقد أن عبارة ( تناولت عكازها ) لا تليق بفتاة في عمر الثانية عشر .

وانا اعتقد هذه اساسا هو محور القصة .. بمعنى هي النقطة الرئيسية التي جعلت القصة تستحق ان تحكى .. لان الواقع كله من حولنا هو عبارة عن مجموعة مركبة من القصص ... بمعنى مثلا حياتي انا عبارة عن قصة وكذلك حياتك وفلان وفلان .. ولكن ليست كل القصص تستحق ان تحكى او تكتب ... انما توجد نقاط خلاف معينه في قصة شخص معين هي التي ترفع القصة لمصاف الحكي .. وكونه فدوى حملت عصا وضربت بها طفل في سنها لاجل كلمة سمعتها واكدها هو وهي كلمة بحبك .. ونحن لازلنا في مجتمعاتنا من يعتقد ان الحب في حد ذاته عيب وعار ... المتزوج يعتقد اظهار حبه لزوجته هو نوع من الضعف .. والمجتمع يعتبر حب العاذب بدون زواج هو بداية للوقوع في الحرام .. ولكن هذه المفاهيم عندما تكون بتطرف اشد عند احد افراد المجتمع اكيد ستعمل رد فعل في حياته وترفع قصته لمصاف القصص التي تستحق ان تروى ... انا اعتقد ان العكاز كان مهما جدا ورغما عن اني ما الفته كما ذكرت هي واقعه حدثت لزميل صديق ولكن انا غيرت بعض الحقائق فيها حتى تتسق مع السرد .



ساعاود للباقي ايضا يا اخ محمد نور

littlestar
22-06-2009, 07:12 AM
أخي درديري كباشي
أرحب بك مرة ثانية في منتدانا العامر دوما ً بحضوركم الأنيق و طيب مشاركاتكم
حقيقي و منذ أن قرأت أول مشاركة لك بالمنتدى أيقنت بأننا موعودون بكاتب جيد
و مؤكد أننا كسبناه بيننا حضور جميل بين صفحات هذا المنتدى
لا أدعي بأنني ناقد أدبي أو من الذين يملكون حق نقد الأعمال الأدبية وفق خلفية أكاديمية و علمية
و لكن كقارئي بسيط لهذا العمل أحببت أن أبدي بعض الملاحظات و التي ربما لا تكون في محلها
وهي ملاحظات و إنطباعات قارئي عادي لا ترقى أن تكون نقد أدبي و لن تكون خصما ً من جمال العمل
بأي حال من الأحوال فالقصة جد رائعة و فيها براعة و ترتيب للأفكار بصورة جيدة
أرجو أن تتقبلها مني عساها تكون دفعة بسيطة للتجودي أكثر فأكثر
و لك كل الود و التقدير و الأحترام



1- أعتقد لو كانت الأفتتاحية بكلمة ( في واحدة ) بدلا ً عن ( احدى ) لكانت أفضل لتتسق مع عبارة ( أحياء الموظفين )
لتكون العبارة ( في واحدة من أحياء الموظفين ) أو ( في واحد من أحياء الموظفين المنتشرة ... )

2- لو قلت ( تتوسط أخوانها الست كانت ستُغني عن الشرح فالشرح في بعض الأحيان يُفسد ( بمعنى يكبرها ثلاث و يصغرها كذلك )
فمن البديهي أن يفهم القارئ أن ترتيبها الرابع و سط ستة من الذكور .

3- أعتقد أن عبارة ( تناولت عكازها ) لا تليق بفتاة في عمر الثانية عشر .

4- الصحيح إلى أن كان يوم و هي في كافتريا الجامعة و ذلك لأن ( إلى ) حرف جر بينما إلا أداة إستثناء .

5- الأفضل أن تقول لاحظت أن هناك شاب يجلس في ركن الكافتريا لم يدر بصرها عنها لحظة
فلا يوجد أنسان يغمض عينيه إلا للنوم أو لبرهة من الزمن فكلمة يغمض ليست مناسبة في وصف الموقف
كما أن عملية الكسر غير متوافقة مع عملية النظر فكسر العين عندنا تعني موت الأنسان
كما الأفضل أن تقول و هي حاولت أن تتجاهل نظراته المصوبة إليها لأنها تجاهلت نظراته ولم تتجاهل الشخص الذي وقف أمامها فيما بعد




1- ومشت إلى أن بدلا ً عن الا ان ، و أيضا ً الصحيح ولى هاربا ً .

2- لم تكن أنوثة فدوى مكبوتة فالكبت يكون في الأغلب للغريزة بل الأفضل أن نقول الأنوثة التي
كانت غائبة أو خافية و سيفهم القارئي أن ذلك كان نتيجة لتصرفات فدوى الصبيانة بسبب نشأتها في بيت ذكوري .

3- مُطأطأ الرأس أمام شاب ، كلمة أعلن عليها كلمة ملازمة للحرب أو العداوة
فلأفضل أن نقول أباح لها بحبه منذ عشر سنوات أو اباح لها بمكنون قلبه أو ما يُكنه لها قبل عشر سنوات

4- دموع ظلت حبيسة لسنوات عديدة نتيجة نشأتها وسط الأولاد

5- كلمة نحيب لا تتسق مع الموقف الرومانسي الذي كانت تقفه فدوى في تلك اللحظة فالنحيب دائما ً مرتبط بالبكاء الشديد في المواقف الحزينة
وعبارة ( معقولة لسع تحبني بعد الجاك مني ) ما مرتبة حتى و هي تُقال باللغة الدارجية فالأفضل ( معقول بعد الشوفتو مني لسه بتحبني ؟ )

6- بالنسبة لكلمات الأغنية فالصحيح ( وصفو ) و ليس أصله و الغريبة أنك كتبتها صحيحة
في المشاركة اللاحقة عندما كتبت كلمات الأغنية كاملة .

7- دائما ً الأخطاء الإملائية و إن كانت صغيرة تُفسد جمال اللوحة الأدبية ، فكلمة ( ذهن ) بالذال و ليست بالزين ( زهن )



عذراً إن تدخلت فى هذا البوست
لكن من الطبيعى جداً
أن تخذلك أصابعك على لوحة الـ"كى بورد"
وتأتى الأخطاء الإملائية والنحوية دون قصد منا
بدليل بعض الهنات التى ظهرت على نقدك
حتى أن مثل هذه الأخطاء نجدها فى الكتب المطبوعة
بالرغم من مرورها بمصححين للغة ومراجعة وطباعة

أما بعض الكلمات التى أخدته عليها
مثل أعلن عليها الحب
تؤخذ كإستعارة
وللأديبة الشاعرة/ غادة السمان
ديوان بعنوان:
أعلنتُ عليك الحب
هذه العبارة لا تؤخذ عليها
بل بالعكس
أعطت للكلمات بعد سحابى يلامس الأفق
ويُبين مدى إشتعالها بنيران حبها
وعقدها العزم على حبه
وما إلى ذلك


وبالأخير:
"وفوق كل ذى علم عليم"

عموماً أرجو عذراً
من الإخوة محمد النور ودرديرى
على هذا الإقتحام السافر
لكننا بالأخير كلنا خطاؤون
وهواة نُبحر فى دواة الكلمة
(وممكن تقولو هبشنى طرف الصوت)

درديري كباشي
22-06-2009, 08:11 AM
عذراً إن تدخلت فى هذا البوست
لكن من الطبيعى جداً
أن تخذلك أصابعك على لوحة الـ"كى بورد"
وتأتى الأخطاء الإملائية والنحوية دون قصد منا
بدليل بعض الهنات التى ظهرت على نقدك
حتى أن مثل هذه الأخطاء نجدها فى الكتب المطبوعة
بالرغم من مرورها بمصححين للغة ومراجعة وطباعة

أما بعض الكلمات التى أخدته عليها
مثل أعلن عليها الحب
تؤخذ كإستعارة
وللأديبة الشاعرة/ غادة السمان
ديوان بعنوان:
أعلنتُ عليك الحب
هذه العبارة لا تؤخذ عليها
بل بالعكس
أعطت للكلمات بعد سحابى يلامس الأفق
ويُبين مدى إشتعالها بنيران حبها
وعقدها العزم على حبه
وما إلى ذلك


وبالأخير:
"وفوق كل ذى علم عليم"

عموماً أرجو عذراً
من الإخوة محمد النور ودرديرى
على هذا الإقتحام السافر
لكننا بالأخير كلنا خطاؤون
وهواة نُبحر فى دواة الكلمة
(وممكن تقولو هبشنى طرف الصوت)


نشكرك يا نجمتنا الصغيرة على المساهمة ... والموضوع لم يتحول الى صراع انما هو نقاش ادبي علمي .. انا ساكمل الرد على اخ محمد نور ومن ثم اعود لمداخلتك الرائعة

درديري كباشي
22-06-2009, 10:02 AM
- الصحيح إلى أن كان يوم و هي في كافتريا الجامعة و ذلك لأن ( إلى ) حرف جر بينما إلا أداة إستثناء .

في العباره اعلاه ذكرت يا اخي نور ان حرف الجر الى كان اصح من الا اداة الاستثناء ... واقول هنا جانبك الصواب لان عبارة الى ان كان يوما وهي مجرورة ليست لها معنا واضحا .. ولكن الا اداة الاستشناء كانت تشير الى ان هذا اليوم كان غير الايام السابقه اي كان يوما مميزا لذلك هنا الا الاستثنائية اصح وادق في التعبير من الى وهي حرف الجر5-


الأفضل أن تقول لاحظت أن هناك شاب يجلس في ركن الكافتريا لم يدر بصرها عنها لحظة
فلا يوجد أنسان يغمض عينيه إلا للنوم أو لبرهة من الزمن فكلمة يغمض ليست مناسبة في وصف الموقف كما أن عملية الكسر غير متوافقة مع عملية النظر فكسر العين عندنا تعني موت الأنسان
كما الأفضل أن تقول و هي حاولت أن تتجاهل نظراته المصوبة إليها لأنها تجاهلت نظراته ولم تتجاهل الشخص الذي وقف


ان العرب في لغاتهم وادبهم كانوا يستخدمون الاستعارات والكنايات لتضفي على الوصف دقة وقوة وانا عندما اقول ان فلان لم يغمض عينه عن شئ معين هذا لايعني بانه لم يرمش قط ... انما هي تعبير عن شدة تركيز النظر.... ومثال للمبالغات في الادب العربي بيت الشعر الشهير ..


طرقت الباب حتى كل متني ولما كلمتني كل متني
وقالت يا اسماعيل صبرى وقلت يا اسما عيل صبري


هل نقول ان الشاعر بالغ وهو يصف وقوفه وطرقه للباب حتى المه ظهره من الوقوف وحتى بعد ان كلمته قالت عبارة واحدة فقط اصبر يا اسماعيل وعادت مرة اخرى ليؤلمه ظهره من جديد ويقول لها يا اسماء (في انتظار عيينيك كملت الصبر كله )

ولكن انا اقول ان الوصف في القصة لا يجب ان يقاس بنفس معايير تحقيقات الشرطة لانه هنالك يجب ان تستخدم الالفاظ الدقيقة حتى لا تؤثر على اصدار الحكم الصحيح .. لكن في الادب او الرواية انت اساسا تقرا القصة وانت متعطش لشيئين في حاجة لاروائهم .. هما اولا الحقيقة التي تجعلك تعيش مع القصة وثانيا الوصف الادبي الذي يطربك ... انت كشخص قد لاتحس بان هذه الكنايات او المحسنات البديعية تطربك او تحرك فيك ساكنا .. وهذا شعور طبيبعي جدا .. لان الناس فيما يعشقون مذاهب ... قد يطرب احد لمحمد الامين ولا يطيق وردي ... مع انه له نفس حواس الشخص الذي يعشق الاخر

درديري كباشي
22-06-2009, 10:13 AM
وعبارة ( معقولة لسع تحبني بعد الجاك مني ) ما مرتبة حتى و هي تُقال باللغة الدارجية فالأفضل ( معقول بعد الشوفتو مني لسه بتحبني ؟ )

6- بالنسبة لكلمات الأغنية فالصحيح ( وصفو ) و ليس أصله و الغريبة أنك كتبتها صحيحة
في المشاركة اللاحقة عندما كتبت كلمات الأغنية كاملة ..



هنا قلت ان عبارة معقولة لسع بتحبني بعد الجاك مني غير مرتبة مع انه كان رد عصام لنفس الجملة بمقطع الاغنية الذي يحمل نفس العبارة

وهو الجاني منك ومن تباريح الهوى وصفو بيصعب يا جميل ..... كونه الرد يكون بمقطع يحمل نفس المفردات يدل على ان الجملة كانت مناسبة رغما عن وصفك لها بعد الترتيب ..
وثانيا انت صوبت الخطا في الاغنية على لسان عصام بعبارة وصفه بدلا عن اصله ..

وانا اسالك سؤال .. هل تحفظ انت شخصيا مفردات اي اغنية حفظا كاملا ..
وانا اقول نحن كاناس نعشق الفن ونطرب له لكن لا يوجد التزام منا اتجاه اي جهة بحفظ مفردات الاغاني قد يكون هذا الالتزام يعني الفنانين فقط والشعراء انفسهم ... لكن انا كشخص عادي من حقي اردد الاغنية وفقا لسمعي لها دون ان يكون هنالك حق لاحد في محاسبتي( عندي موضوع يتعلق بالسمع بعنوان المترجم الخاص يدور في نفس النقطة انشاء الله ساعرضه قريبا وهو موضوع خاص بالنقاش في سمعنا لكل شئ .. وانا هنا اتحدث عن عصام كبطلا للقصة .. وانا عن نفسي لا احفظ مفردات الاغاني وحتى نص الاغنية الذي عرضته نقلته كاملا من الانترنت ..

moh_alnour
22-06-2009, 03:09 PM
وهواة نُبحر فى دواة الكلمة

الأخت العزيزة نجمتنا الكبيرة
تحياتي لك و لجميع الأخوة المتداخلون في هذا البوست و تحية خاصة للأخ درديري كباشي صاحب البوست
قبل أن أبدي ملاحظاتي على العمل قلت للأخ درديري كباشي بأن هذه الملاحظات قد تكون في غير محلها
و هي ملاحظات قارئ عادي لا يستند إلى خلفية أكاديمية أو علمية أو تخصص
و زدت عليها بأنها لا ترقى إلى أن تكون نقد أدبي بالمعنى المتعارف عليه
فهي وجهة نظر أحببت أن أسطرها عبر هذا البوست قابلة للنقد و الخطأ و القبول و الرفض



(وممكن تقولو هبشنى طرف الصوت)

أختي العزيزة النجمة الصغيرة
تعلمين أن اللغة العربية حساسة جدا ً تجاه الأخطاء الإملائية ، فربما كتابة نقطة في حرف
بدلا ً عن نقطتين يغير كثيرا ً في معنى الكلمة مثلا ً ( فلم ) ( قلم ) شتان ما بين الكلمتين
و الذي قصدته أنا تحديدا ً ليست الأخطاء التي تنتُج عن السرعة في الكتابة كأن يكتب الشخص ( ع ) بدلا ً عن ( غ )
و ذلك لقرب الحرفين من بعض في لوحة المفاتيح أو أن يقدم حرف مكان الأخر كأن يكتب كلمة ( للتجويد ) ( للتجودي )
بل الذي قصدته الأخطاء في عدم التمييز بين الحروف مثل ( الذال و الزين ) ( القاف و الغين ) أو عدم التمييز بين حروف الجر و أدوات الإستثناء ( إلى و إلا )
أو عدم التمييز بين حرف الجر و الأسم العلم ( على و علي ) و غيرها من الأخطاء التي
و إن كانت صغيرة فهي في الأعمال الأدبية كبيرة و تُفقدها بعض من جمالها
و هناك المقولة المعروفة و هي ( أحذر أن تقع في خطأ مطبعي و أنت تقرأ كتاب عن الصحة )
فمثلا ً شتان ما بين عبارة ( طرف السوط ) و ( طرف الصوت ) مما يجعل الجملة مبهمة و فارغة من محتواها و معناها المقصود
مشاققة : هو من ناحية هبشك فمؤكد هبشك ;)
همسة : كلنا هنا لكي نتعلم من بعض فلا نريد أن نكون أحد الميمان ( مستحي أو متكبر )