المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مطر الحزن عاود هطل



درديري كباشي
21-06-2009, 02:29 AM
نهار يوم مغيم وجميل التفت فيه الشمس بركام من السحب ولم يظهر منها سوى بصيص نور كان كفيلا بان يضئ النهار بضوء خافت رومانسي دون حراره او تأثيرا على النظر . خرج هو متمشيا مالئا رئتيه بهواء منعش ونقي . واخيرا قرر ان يستريح جلوسا على مظلة المواصلات . وصادف في تلك الساعة خروج المدارس واكتظت المظلة بالطلبة والطالبات بمختلف المراحل . لتقع عينه عليها فجاة وكذلك تبادله هي نظره بنظره . ليفتح عينيه بكامل وسعهما كانه يريد ان يصنع لها اطارا ويحيطها بهما . وهي كذلك لتستحي بعد ذلك وتبتسم وتشيح بنظرها بعيدا . اما هو تسمر ينظر لهذه المخلوقة التي فتحت صدره دون استئذان دون باقي زميلاتها او أي مقدمات وتربعت على قلبه . كانها كانت مطاردة من احد وتريد ان تختبي داخله هو تحديدا . وقف وهو متسمرا حتى بعد ان حضرت الحافلة واخذت الجميع . اخيرا انتبه لنفسه وذهب الى البيت ولكن لم يستطع ان يبعدها من ذهنه . وفي اليوم التالي بمجرد ما انتصف النهار وجد نفسه يرتدي ثيابه ويتعطر ويذهب منتظرا في مظلة المحطة ليتكرر مشهد الامس بكل تفاصيله وجوه المنعش . تتلفت هي وتبتسم تلك الابتسامه السحرية التي غيرت كيمياء كيانه . واصبح مدمنا لهذا التغيير ويبدو انه سيقضي كل اجازته الجامعيه بهذه الطريقة . ولكن ماذا بعد . هل يفاتحها هل يتبعها ليعرف اين تسكن ؟؟؟؟ كل هذه الاسئلة دارت في راسه لكنه لم يفعل سوى الاكتفاء بهذه العلاقة الصامته . وتبادل الابتسامات حتى رفيقاتها لاحظن ذلك او ربما خيل اليه كذلك . واستمر الحال كذلك لما يقارب الاسبوعين هو لم ينطق لسانه بكلمه وهي بطبيعة الحال لم تبادر .
الا ان جاء يوما وانتظر ولم تحضر . وفي اليوم الثاني والثالث ولمدة اسبوعين بعد ذلك يذهب الى المظلة في موعده المعتاد ولا تحضر . وبعد اسبوعين وهو جالس في المظله لمحها قادمة مع رفيقاتها . الى ان وصلت المظلة ولاحظ الحنة في يديها . برر الموقف بانها غابت ربما لزواج اختها لتقع عينه بعد ذلك على قدميها وتنكشف الحقيقة المره بانها هي من تزوجت . والغربية التفتت اليه واعطته ابتسامتها المعتاده وركبت الحافلة . ووقف هو والدنيا تدور حوله ويهدر الرعد ويزمجر كانه يتفاعل معه ويحتج على حظه ونزل المطر بعد ذلك ليحضره مصطفى سيد احمد في تلك اللحظة وهو يجمل حياتنا بتلك اللوحات الخالدة ويترنم في همس:




واقف براك والهم عصف
ريحا كسح زهرة صباك
ليلا فتح شرفة وجع
قمرا رحل فارق سماك
مطر الحزن عاود هطل
جدد عذاب الأرصفة
ضـئ المصابيح البعيده
اتعب عيونك وانطفأ
لمتين مواعيدك سراب
والريد شقى حرقة وجفا
بعد المشاوير البقت
ممدودة في نبض التعب
تعود وتلقى رجاك زول
حفظ الوداد زمنا صعب
والباقي من ليل الهوى
عطر الصبابة الما انسكب
والباقي من كل الغناء
سيل الكتابة الما نضب
واقف براك

عبدالرحمن مدثر
21-06-2009, 03:19 AM
ضـئ المصابيح البعيده

اتعب عيونك وانطفأ

دائما ما تاخذنى هذه المقاطع الى عالم بعيييييييييد

درديرى احساسك وريف ونبضك عالى

اينما هطلت حروفك

نجد المتعة الحقيقة

تسجيل حضور

عبدالله محمد العقاد
22-06-2009, 05:53 AM
نهار يوم مغيم وجميل التفت فيه الشمس بركام من السحب ولم يظهر منها سوى بصيص نور كان كفيلا بان يضئ النهار بضوء خافت رومانسي دون حراره او تأثيرا على النظر . خرج هو متمشيا مالئا رئتيه بهواء منعش ونقي . واخيرا قرر ان يستريح جلوسا على مظلة المواصلات . وصادف في تلك الساعة خروج المدارس واكتظت المظلة بالطلبة والطالبات بمختلف المراحل . لتقع عينه عليها فجاة وكذلك تبادله هي نظره بنظره . ليفتح عينيه بكامل وسعهما كانه يريد ان يصنع لها اطارا ويحيطها بهما . وهي كذلك لتستحي بعد ذلك وتبتسم وتشيح بنظرها بعيدا . اما هو تسمر ينظر لهذه المخلوقة التي فتحت صدره دون استئذان دون باقي زميلاتها او أي مقدمات وتربعت على قلبه . كانها كانت مطاردة من احد وتريد ان تختبي داخله هو تحديدا . وقف وهو متسمرا حتى بعد ان حضرت الحافلة واخذت الجميع . اخيرا انتبه لنفسه وذهب الى البيت ولكن لم يستطع ان يبعدها من ذهنه . وفي اليوم التالي بمجرد ما انتصف النهار وجد نفسه يرتدي ثيابه ويتعطر ويذهب منتظرا في مظلة المحطة ليتكرر مشهد الامس بكل تفاصيله وجوه المنعش . تتلفت هي وتبتسم تلك الابتسامه السحرية التي غيرت كيمياء كيانه . واصبح مدمنا لهذا التغيير ويبدو انه سيقضي كل اجازته الجامعيه بهذه الطريقة . ولكن ماذا بعد . هل يفاتحها هل يتبعها ليعرف اين تسكن ؟؟؟؟ كل هذه الاسئلة دارت في راسه لكنه لم يفعل سوى الاكتفاء بهذه العلاقة الصامته . وتبادل الابتسامات حتى رفيقاتها لاحظن ذلك او ربما خيل اليه كذلك . واستمر الحال كذلك لما يقارب الاسبوعين هو لم ينطق لسانه بكلمه وهي بطبيعة الحال لم تبادر .
الا ان جاء يوما وانتظر ولم تحضر . وفي اليوم الثاني والثالث ولمدة اسبوعين بعد ذلك يذهب الى المظلة في موعده المعتاد ولا تحضر . وبعد اسبوعين وهو جالس في المظله لمحها قادمة مع رفيقاتها . الى ان وصلت المظلة ولاحظ الحنة في يديها . برر الموقف بانها غابت ربما لزواج اختها لتقع عينه بعد ذلك على قدميها وتنكشف الحقيقة المره بانها هي من تزوجت . والغربية التفتت اليه واعطته ابتسامتها المعتاده وركبت الحافلة . ووقف هو والدنيا تدور حوله ويهدر الرعد ويزمجر كانه يتفاعل معه ويحتج على حظه ونزل المطر بعد ذلك ليحضره مصطفى سيد احمد في تلك اللحظة وهو يجمل حياتنا بتلك اللوحات الخالدة ويترنم في همس:




واقف براك والهم عصف
ريحا كسح زهرة صباك
ليلا فتح شرفة وجع
قمرا رحل فارق سماك
مطر الحزن عاود هطل
جدد عذاب الأرصفة
ضـئ المصابيح البعيده
اتعب عيونك وانطفأ
لمتين مواعيدك سراب
والريد شقى حرقة وجفا
بعد المشاوير البقت
ممدودة في نبض التعب
تعود وتلقى رجاك زول
حفظ الوداد زمنا صعب
والباقي من ليل الهوى
عطر الصبابة الما انسكب
والباقي من كل الغناء
سيل الكتابة الما نضب
واقف براك

الرائع الدريري

مواصلين معاك و مستمعين و يا ريت تمسك لينا في كل اغاني مصطفى سيداحمد

درديري كباشي
22-06-2009, 07:41 PM
مش كدا يا عقاد ومدثر
اغاني مصطفى رحمه الله هي لوحات جمالية وروايات وقصص يمكن ان تفصل منها بل مسلسلات ..
في نفس الاغنية لاحظ للمعاني التي ممكن ان تنبثق من البيت

بعد المشاوير البقت ممزوجة بنبض التعب
تعود وتلقى رجاك زول حفظ الوداد زمنا صعب ..


يعني تخيلوا واحد مثلا خطب بنت يحبها وهاجر ليكوزن نفسه في الغربه وعاد بعد عشر سنوات ليجدها في انتظاره ترفض كل من تقدم لها رغما عن ظروف اهلها الصعبة وضغوطات الاقارب .... هذا بيت واحد ممكن يوحي بقصة كاملة .. لان المشاوير الممزوجة بنبض التعب في الغربة كثيرة تبدأ من البحث عن عمل ونوع العمل .. وتجد شخص خروج جامعي يضطر يعمل سائق عائلة في السعودية .. وهي نفسها فيها كم هائل من المهانة .. نرجع لموضوع الدسيس بتاع سواقين العوائل .

محمود (أبو وضاح)
22-06-2009, 10:10 PM
تسلم درديرى ،،،
ونزف التعب فى الغربة وجع مسكون بالدهشة والتبلد أحيانا ،، أجارك الله منها ،،، والمرحوم مصطفى سيد أحمد ، رعف الحزن وسافر مع العصافير تارة دون هوية أو جواز سفر ،، وخطفه الموت قبل أن يكمل مسيرته أو لوحته ،، له الرحمة ،، شكرا لحروفك الأنيقة ولك التحية والود ،، ولنا ما نريد .