المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطائرة المتجهة إلى جوهانسبرج أغلقت أبوابها !



نجيب عبدالرحيم
22-06-2009, 09:34 AM
الطائرة المتجهة إلى جوهانسبرج أغلقت أبوابها !

خيب منتخبنا الوطني الطموحات والآمال المعلقة عليه من جراء عدم قدرته على حسم أمر تأهله لمونديال جنوب إفريقيا، وذلك عندما عجز عن تحقيق الفوز على النجوم السوداء في المباراة التي جمعت بينهما أمس على أرضنا ، التي انتهت نتيجتها بهدفين دوم مقابل
بدلاً من أن نبكي على ضياع فرصة التأهل للمونديال المقبل .. علينا أن نشكر الفريق الغاني الذي فاز علينا وقطع علينا الطريق إلى المونديال .. بعملية حسابية بسيطة نصل إلى نتيجة مفادها أننا لم نكن الأحق بخطف بطاقة التأهل للمونديال ولا أمم إفريقيا .. لأنك عندما تلعب في مجموعة بنظام الذهاب والإياب، ولا تستطيع أن تتحصل إلا على نقطة وتخسر أربعة نقاط على أرضك، ولم تحصل إلا على نقطة واحدة من أصل خمسة عشر نقطة .. هي مجموع المباريات التي تلعبها على أرضك وخارج أرضك فهذا يعني أن لديك مشكلة!
في المباراة كانت (صناعة اللعب) الغائبة تماماً عن منتخبنا سبباً رئيسياً في الخروج بهذه النتيجة السلبية وخصوصاً في الشوط الأول وحتى الفرص التي توفرت لم تجد الهداف الذي يجيد التعامل معها.
حارس المرمى حافظ لا يسأل عن الهدفين.
بله جابر لاعب محدود الإمكانات ولا يمكن الاعتماد عليه في مركز الظهير الأيمن أو الوسط الأيمن حتى أنه لا يستطيع أن يلعب كرة عرضية واحدة بشكل مثالي وما زال يكرر محاولاته الفاشلة في المراوغة التي لا يملك أدواتها !!
هيثم مصطفى لاعب لا يمكن الاعتماد عليه إطلاقاُ كعنصر أساسي لأنه ليس بصانع ألعاب حقيقي ويركن كثيراً نحو خانة الجناح الأيمن في وقت لم يعد للأجنحة التقليدية مكاناً في كرة القدم الحديثة أداؤه أكثر من سلبي لم يكن له أي وجود غير الكرة التي لعبها وصدتها العارضة .
لا توجد خطة في اللعب ولا يوجد ترابط بين الخطوط الثلاثة مما أدى إلى صعوبة ضرب الشباك الغانية من خلال الكرات العرضية.
الأطراف كانت عاطلة ولم تكن فاعلة وصناعة اللعب كانت ضعيفة والوسط كان تائهاً لم تكن فيه فاعلية ميدانية.
إفتقار اللاعبين للمهارة الفردية في تجاوز لاعب وآخر والخروج من الساتر الدفاعي المفروض من قبل الغانيين الذي قادة عملاق الدفاع جون منساه .
وضح من خلال المباراة أن لاعبي المنتخب فاقدون للتركيز وحلولهم كانت عبارة عن كور عرضية أو طولية إلى منطقة العمليات كانت تنتهي بكل أريحية عند المدافعين
لابد أن نلملم أوراقنا المونديالية لأن الطائرة المتجهة إلى جنوب أفريقا أغلقت أبوابها، وبذلك نكون في قائمة الإنتظار للرحلة القادمة إلى أنقولا إذا توفرت مقاعد.
المنتخب بحاجة إلى مراجعة (فنية) من أهمها إبعاد أي لاعب تخطى عمره الثلاثين .. للأسف الشديد أصبحت الجماهير تقتنع ببعض الكتاب الذين يطالبون بعودة اللاعبين العواجيز .. رغم مشاركة هيثم مصطفي ماذا قدم ؟ شارك علاء الدين يوسف ماذا قدم ؟ لنكن واقعيين المنتخب بعناصره السابقة والحالية ليس مؤهل للعب في المونديال وأمم إفريقيا حتى لو شارك العجب وطمبل وسفاري وغيرهم لم يعد لديهم أفضل مما قدموه .. سبق أن خسر المنتخب بهذه العناصر جميع مبارياته الودية بما فيها المباريات الرسمية في أمم إفريقيا في غانا، وكان يشرف على المنتخب في ذلك الوقت المدرب مازدا .ومن وجهة نظري أرى إستمرار المدرب حتى نهاية المنافسة لأن التغيير في هذا الوقت غير مناسب . بعد نهاية المنافسة يجب إعادة صياغة صلاحيات ومهام الجهاز الإداري، وأن يطعم بفريق إستشاري من أصحاب الخبرة الرياضية ، ويقدم النصح والرأي المناسب .. فليس من المعقول تترك كل الأمور للمدرب مهما علا شأنه .. لا بد من تأسيس بيت خبرة رياضية من الكفاءات الرياضية المثقفة في الداخل والخارج يستفاد منها في تقديم الدراسات والبحوث التي تساعد في تطوير الكرة السودانية.