عصمت الصادق حماد
19-07-2009, 04:40 AM
في ندوة قيمة بدار رابطة الصالحية قدمها رئيس الاتحاد العام للمهن الموسيقية
الفنان الدكتور عبد القادر سالم يتألق بالحديث عن السودان وما فيه من إبداع وتنوع
السودان له ثقافته السودانية الخالصة وليست ثقافة هجين ما بين الزنجية والعربية
ضمن برامج الاحتفالات بمرور عشر سنوات على تأسيس رابطة الصالحية التي انطلقت مسيرتها الظافرة في العام 1999م نظمت الرابطة بالتضامن مع منتدى الأربعاء الأدبي ندوة ثقافية فنية كبرى تحدث فيها الفنان الدكتور عبد القادر سالم رئيس الاتحاد العام للمهن الموسيقية حول الفن الغنائي السوداني وما فيه من تنوع وإبداع وذلك بدار الرابطة مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/7/2009م وسط حضور كمي ونوعي متميز تقدمه الأستاذ عبد المنعم عبد العال حميدة رئيس الرابطة ونائبه المهندس عبد المنعم عمر عثمان والدكتور جمال بكراوي رئيس رابطة أبناء الأبيض والأستاذ الشاعر الملحن الكبير حسين حمزة والمستشار القانوني فضل الله الحاج أجبر والأستاذ الصحفي محمد جميل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بجمعية الصحفيين السودانيين والأستاذ محمد عبد الجليل مقرر الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي ولفيف من المثقفين والفنانين والرياضيين والإعلاميين أدار الندوة الأستاذ سعيد مساعد نمر رئيس لجنة الثقافة والإعلام الذي ابتدرها بتلاوة السيرة الذاتية للدكتور عبد القادر سالم والتي تضمنت إسهاماته الفنية والفكرية والعلمية المقدرة تجاه الفن والموسيقى والتراث والثقافة داخل وخارج حدود الوطن الحبيب.
بدأ الدكتور عبد القادر سالم حديثه حول موضوع الندوة مؤكداً أن السودان يزخر بتنوع ثقافي وإبداعي ثر لم يتم اكتشافه حتى الآن قائلاً أن فلسفته الخاصة تذهب إلى أن الشعب السوداني أنتج سلوكاً ثقافياً وحضارياً متميزاً ومتفرداً لذلك يرى أن للسودان ثقافته السودانية الخاصة وليس كما ظل يصور البعض بأن السودان ثقافته هجين بين أثنية عربية وزنجية.
أشار الدكتور عبد القادر سالم إلى أن الموسيقى ليست ترفاً ولا مدعاة للخلاعة إنما لها ارتباط أصيل بالبيئة التي يعيش فيها الفرد ولها دلالات ومعاني كبرى في المجتمع مشيداً إلى النفخ على الأبواق من شأنه طرد الأرواح الشريرة – كما كان يعتقد البعض – كما أن الرقص تعبير يمارس في المناسبات والمواسم المختلفة وتوقف عند الحداء العربي والدوبيت وانتشاره في شرق وغرب السودان ومنطقة البطانة وأكد أن رقصة العرضة فيها إظهار للفتوة والقوة والرجولة وتحدث حول البيئة وما بها من أدوات أدى ظهور بعض الآلات ومثل لذلك بآلة الطنبور في الشمال وفي الجنوب والغرب حيث توجد آلات مصنوعة من القرع والقصب الذي تصنع منه الصافرات الموسيقية كما أشار إلى أنغام الدلوكة في الشمال ورقصة العرضة والجلد بالسياط تعبيراً عن الفروسية والقوة.
وكذلك شرح مسألة تقليد الإبل في رقصة الجراري وقدم نماذج رائعة في ذلك وقدم معلومات قيمة حول رقصة الكمبلا وما تعنيه من ارتباط بالبيئة والموروث وإيقاع المردوم والسلم السباعي الذي يوجد في غرب السودان وذلك نتاج للحراك الثقافي بينما نجد السلم الخامس في الشمال.
وواصل الدكتور عبد القادر سالم حديثه القيم حول الإبداع السوداني وارتباطه بالبيئة والطبيعة والجغرافيا والقيم الشخصية السودانية الأصيلة مثل الكرم والشجاعة.
وحول الفن الحديث تطرق بالحديث عن فن الحقيبة مبيناً أن الحقيبة استطاعت أن توحد الشعب السوداني حولها حيث كانت إبداعات عبيد عبدالرحمن وسيد عبد العزيز وأبوصلاح وعتيق الذين درسوا القرآن والحديث وعاصروا ملحنين على درجة عالية من القدرة والإبداع أمثال كرومة وخليل فرح وقدم نماذج حول فن الحقيبة وتحدث حول ظاهرة الحكامات وما فيها من تعبير صادق تجاه القضايا المحلية توصلها الحكامات للمسئولين في بساطة وتسامح كبير وقدم نموذجاً للحكامة (أم نعيم) بمنطقة دار حمر.
وخلال تطوافه المتنوع تحدث حول الثنائيات في الفن السوداني مشيداً بثنائية الفنان عثمان حسين والشاعر حسين بازرعة ومحمد وردي ومحمد الفيتوري وأبان أن الأغنية السودانية أصبحت أداة تشحذ الهمم وترفع الروح الوطنية مستدلاً بأغنية (عازة في هواك) وتحدث كذلك حول إبداع المرأة السودانية في كافة المجالات خاصة الغناء.
وتلقى مقدم الندوة مداخلات واستفسارات قيمة شارك فيها الأساتذة الأسد الخليفة الحسن رئيس جمعية التراثيات والفنون السودانية ومصطفى عثمان عضو اللجنة التنفيذية برابطة الصالحية والدكتور عمر بادي عضو منتدى الأربعاء الأدبي والأستاذ حسين حسن حسين رئيس جمعية الصحفيين السودانيين ومولانا عبد الله الخليفة والدكتور أحمد الخليفة.
وفي الختام قدم الشاعر بشير الحبوب قراءات شرعية والفنان الجيلي البادرابي فاصل غنائي ثم جرى تكريم المحتفى به حيث قدمت له دروع تذكارية فاخرة من رابطة الصالحية ورابطة أبوروق الكبرى قدم الدرع نيابة عنها الشاعر الكبير صلاح سيد أحمد الغول.
URL=http://up.damasgate.com/]http://up.damasgate.com/files/c28mr178jv0zqwyfujcq.jpg[/URL]
المهندس عبدالمنعم عمر يكرم الفنان عبد القادر سالم
http://up.damasgate.com/files/fjbzp8ai1uy7473dqin5.jpg (http://up.damasgate.com/)
الدكتور عبد القادر سالم بجانب الصحفي التجاني محمود إبراهيم
[
http://up.damasgate.com/files/r6qmg189xbmwwdnyoo23.jpg (http://up.damasgate.com/)
الشاعر المبدع صلاح سيد أحمد الغول يكرم الفنان عبد القادر سالم
http://up.damasgate.com/files/9mmkg3cyagxoiu0308sp.jpg (http://up.damasgate.com/)
الفنان الجيلي البادرابي
الفنان الدكتور عبد القادر سالم يتألق بالحديث عن السودان وما فيه من إبداع وتنوع
السودان له ثقافته السودانية الخالصة وليست ثقافة هجين ما بين الزنجية والعربية
ضمن برامج الاحتفالات بمرور عشر سنوات على تأسيس رابطة الصالحية التي انطلقت مسيرتها الظافرة في العام 1999م نظمت الرابطة بالتضامن مع منتدى الأربعاء الأدبي ندوة ثقافية فنية كبرى تحدث فيها الفنان الدكتور عبد القادر سالم رئيس الاتحاد العام للمهن الموسيقية حول الفن الغنائي السوداني وما فيه من تنوع وإبداع وذلك بدار الرابطة مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/7/2009م وسط حضور كمي ونوعي متميز تقدمه الأستاذ عبد المنعم عبد العال حميدة رئيس الرابطة ونائبه المهندس عبد المنعم عمر عثمان والدكتور جمال بكراوي رئيس رابطة أبناء الأبيض والأستاذ الشاعر الملحن الكبير حسين حمزة والمستشار القانوني فضل الله الحاج أجبر والأستاذ الصحفي محمد جميل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بجمعية الصحفيين السودانيين والأستاذ محمد عبد الجليل مقرر الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي ولفيف من المثقفين والفنانين والرياضيين والإعلاميين أدار الندوة الأستاذ سعيد مساعد نمر رئيس لجنة الثقافة والإعلام الذي ابتدرها بتلاوة السيرة الذاتية للدكتور عبد القادر سالم والتي تضمنت إسهاماته الفنية والفكرية والعلمية المقدرة تجاه الفن والموسيقى والتراث والثقافة داخل وخارج حدود الوطن الحبيب.
بدأ الدكتور عبد القادر سالم حديثه حول موضوع الندوة مؤكداً أن السودان يزخر بتنوع ثقافي وإبداعي ثر لم يتم اكتشافه حتى الآن قائلاً أن فلسفته الخاصة تذهب إلى أن الشعب السوداني أنتج سلوكاً ثقافياً وحضارياً متميزاً ومتفرداً لذلك يرى أن للسودان ثقافته السودانية الخاصة وليس كما ظل يصور البعض بأن السودان ثقافته هجين بين أثنية عربية وزنجية.
أشار الدكتور عبد القادر سالم إلى أن الموسيقى ليست ترفاً ولا مدعاة للخلاعة إنما لها ارتباط أصيل بالبيئة التي يعيش فيها الفرد ولها دلالات ومعاني كبرى في المجتمع مشيداً إلى النفخ على الأبواق من شأنه طرد الأرواح الشريرة – كما كان يعتقد البعض – كما أن الرقص تعبير يمارس في المناسبات والمواسم المختلفة وتوقف عند الحداء العربي والدوبيت وانتشاره في شرق وغرب السودان ومنطقة البطانة وأكد أن رقصة العرضة فيها إظهار للفتوة والقوة والرجولة وتحدث حول البيئة وما بها من أدوات أدى ظهور بعض الآلات ومثل لذلك بآلة الطنبور في الشمال وفي الجنوب والغرب حيث توجد آلات مصنوعة من القرع والقصب الذي تصنع منه الصافرات الموسيقية كما أشار إلى أنغام الدلوكة في الشمال ورقصة العرضة والجلد بالسياط تعبيراً عن الفروسية والقوة.
وكذلك شرح مسألة تقليد الإبل في رقصة الجراري وقدم نماذج رائعة في ذلك وقدم معلومات قيمة حول رقصة الكمبلا وما تعنيه من ارتباط بالبيئة والموروث وإيقاع المردوم والسلم السباعي الذي يوجد في غرب السودان وذلك نتاج للحراك الثقافي بينما نجد السلم الخامس في الشمال.
وواصل الدكتور عبد القادر سالم حديثه القيم حول الإبداع السوداني وارتباطه بالبيئة والطبيعة والجغرافيا والقيم الشخصية السودانية الأصيلة مثل الكرم والشجاعة.
وحول الفن الحديث تطرق بالحديث عن فن الحقيبة مبيناً أن الحقيبة استطاعت أن توحد الشعب السوداني حولها حيث كانت إبداعات عبيد عبدالرحمن وسيد عبد العزيز وأبوصلاح وعتيق الذين درسوا القرآن والحديث وعاصروا ملحنين على درجة عالية من القدرة والإبداع أمثال كرومة وخليل فرح وقدم نماذج حول فن الحقيبة وتحدث حول ظاهرة الحكامات وما فيها من تعبير صادق تجاه القضايا المحلية توصلها الحكامات للمسئولين في بساطة وتسامح كبير وقدم نموذجاً للحكامة (أم نعيم) بمنطقة دار حمر.
وخلال تطوافه المتنوع تحدث حول الثنائيات في الفن السوداني مشيداً بثنائية الفنان عثمان حسين والشاعر حسين بازرعة ومحمد وردي ومحمد الفيتوري وأبان أن الأغنية السودانية أصبحت أداة تشحذ الهمم وترفع الروح الوطنية مستدلاً بأغنية (عازة في هواك) وتحدث كذلك حول إبداع المرأة السودانية في كافة المجالات خاصة الغناء.
وتلقى مقدم الندوة مداخلات واستفسارات قيمة شارك فيها الأساتذة الأسد الخليفة الحسن رئيس جمعية التراثيات والفنون السودانية ومصطفى عثمان عضو اللجنة التنفيذية برابطة الصالحية والدكتور عمر بادي عضو منتدى الأربعاء الأدبي والأستاذ حسين حسن حسين رئيس جمعية الصحفيين السودانيين ومولانا عبد الله الخليفة والدكتور أحمد الخليفة.
وفي الختام قدم الشاعر بشير الحبوب قراءات شرعية والفنان الجيلي البادرابي فاصل غنائي ثم جرى تكريم المحتفى به حيث قدمت له دروع تذكارية فاخرة من رابطة الصالحية ورابطة أبوروق الكبرى قدم الدرع نيابة عنها الشاعر الكبير صلاح سيد أحمد الغول.
URL=http://up.damasgate.com/]http://up.damasgate.com/files/c28mr178jv0zqwyfujcq.jpg[/URL]
المهندس عبدالمنعم عمر يكرم الفنان عبد القادر سالم
http://up.damasgate.com/files/fjbzp8ai1uy7473dqin5.jpg (http://up.damasgate.com/)
الدكتور عبد القادر سالم بجانب الصحفي التجاني محمود إبراهيم
[
http://up.damasgate.com/files/r6qmg189xbmwwdnyoo23.jpg (http://up.damasgate.com/)
الشاعر المبدع صلاح سيد أحمد الغول يكرم الفنان عبد القادر سالم
http://up.damasgate.com/files/9mmkg3cyagxoiu0308sp.jpg (http://up.damasgate.com/)
الفنان الجيلي البادرابي