المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الايميل : بين أوّل الشهادة السودانية عام 1964م وأوّلها عام 2009م .. بقلم: هاشم بان



عبدالله محمد العقاد
23-07-2009, 01:34 AM
بقلم هاشم بانقا الريح

أوّل الشهادة السودانية عام 1964م لم يعرف أنه الأول إلا بعد شهرين من ظهور النتيجة، وأول الشهادة السودانية عام 2009م، ظهر على شاشة التلفزيون بعد المؤتمر الصحفي مباشرة. أقل من نصف قرن بنصف عقد من الزمان هي المدة التي تفصل بين فرحتين مختلفين في ظروف مختلفة تماماً. أول الشهادة السودانية عام 1964م، البروفيسور محمد أحمد الشيخ، أخصائي النساء والولادة، والذي تقلّد عدة مناصب منها إدارة جامعة الخرطوم، وهو القروي الآتي من مدرسة خورطقت الثانوية، كانت الخرطوم تعتبر نقلة كبيرة له عندما أتاها لأول مرة للدراسة الجامعية، وأوّل الشهادة السودانية عام 2009م، محمد الفاتح البشير، وُلد في لندن وتلقى بعضاً من تعليمه في السعودية، ويسكن حي المهندسين في أم درمان.
قال البروفيسور محمد أحمد الشيخ في مقابلة مع جريدة "الصحافة" نشرتها يوم الاثنين الخامس عشر من يونيو الحالي: "في ذلك الوقت لا يوجد تلفزيون في كل أنحاء البلاد، وتذاع النتيجة عن طريق الراديو فقط وهو لم يكن متوفراً في القرية التي انحدر منها، وكان يوجد بها اثنان أو ثلاثة فقط، أحدهم ترانزيستور وهو بحوزة المساعد الطبي والآخر يعمل ببطارية كبيرة وهوائي عالي. كانت تربطنا علاقة طيبة مع المساعد الطبي وقررنا أن نتجمع عند لسماع النتيجة بعد أن علمنا بأنها ستذاع في ذلك اليوم، لكن لحضورنا المتأخر تمت إذاعة العشر الأوائل ولم أتمكن من سماع اسمي الذي كان أولاً."
لم يشر البروفيسور محمد أحمد الشيخ في المقابلة المذكورة إلى أي احتفال أسري أقيم له، بل تحدث عن المفاجأة المدهشة عند دخوله إلى خورطقت من أجل السلام ووداع الأصدقاء والأساتذة، الذين استقبلوه، وخرج الناظر من مكتبه مستقبلا الطالب الذي لا يعلم ما قدمه لمدرسته من عرفان وفخر منذ شهرين.
في الوقت الذي لم يعلم أول الشهادة السودانية عام 1964م أنه الأول على مستوى السودان إلا بعد شهرين، كان أوّل الشهادة السودانية عام 2009م حاضراً في الإعلام ليس على مستواه الشخصي بل أسرته أيضاً، فعرفنا في نفس اليوم، بل في الساعات الأولى من إعلان النتيجة، أين يسكن، وأنه يشجع فريق الهلال، ويخطط ليصبح مهندساً، ويحب الكمبيوتر ووالده طبيب في السلاح الطبي، وأخته كانت ثالثة الشهادة السودانية قبل أربع سنوات، وأنه تلقى وعداً من والده بإهدائه سيارة إذا ما أحرز المرتبة الأولى.
أقل من نصف قرن بخمس سنوات هي المدة الفاصلة بين إعلان أول الشهادة السودانية عام 1964م، وأول الشهادة السودانية عام 2009م. وفي ظني أن وجه المقارنة جدير بالتأمّل، ليس على مستوى أوائل الشهادة في العامين المذكورين، وإنما على مستوى الحالة التعليمية في بلادنا بصورة عامة.
كانت مدارس خور طقت ووادي سيدنا وحنتوب تمثّل الريادة في مصاف المدارس الثانوية في ذاك الزمان، ولعلني لا أبالغ إن قلت أنها تمثّل أكسفورد أو كمبريدج بالنسبة للمدارس الثانوية الحالية، ولولا بعض حياء لقلت بالنسبة للكثير من جامعاتنا في الوقت الراهن.
في ذلك الزمان كانت المدرسة هي كل شيء بالنسبة للطالب، وقامت المدارس بدور التربية والتعليم وحتى الإعاشة. لم يكن هناك دور لمعظم الأسر في توجيه أبنائهم وتشجيعهم للدراسة والتحصيل، بل إن بعض الأسر ربما كانت تتمنى لو يترك ابنها الدراسة لمساعدة رب الأسرة في الزراعة أو الرعي أو التجارة. دعونا نضع هذا الواقع ونقارنه بالاهتمام الذي أصبحت توليه معظم الأسر من أجل تعليم أبنائها واعتباره من الأولويات مثله مثل توفير المأكل والملبس والمسكن. المدارس هي الأخرى لم تعد تقوم بذاك الدور الذي كانت تقوم به في السابق، وأصبح التعليم يعتمد على الأسرة في الكثير من جوانبه. وعندما أتأمل أحوال الذين تفوقوا في الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم، أقول في نفسي: هل كانوا سيكونون من المتفوقين إذا ما كانوا بنفس انتماءاتهم الأسرية و الجغرافية اليوم؟ لا أظن ذلك ففي عالم اليوم أصبح وضع الأسرة ومستواها التعليمي والمادي وموقعها الجغرافي في خارطة الوطن من مؤشرات تفوق أبنائها.. فتأملوا!!!
لا أدعي أن الطالب بالأمس كان أفضل، ولكن أقول أن الواقع يقول أن الطالب بالأمس كان يتعامل مع ظروف مختلفة تحيط جميعها به حتى على مستوى الأسرة ومعظمها تثبط من همته وتدعوه ليل نهار لترك مقاعد الدراسة، أو الاكتفاء بمستوى معين من التعليم والانخراط في الوظيفة الحكومية. طالب اليوم، بصورة عامة، وفرت له أسرته كل شيء وسعت لراحته واهتمت بتحصيله وأدخلته المدارس الخاصة وجلبت له من يعينه على فهم الدروس، ولكن هذا الطالب، للأسف، لم يكن أبداً – إلا ما رحم ربي- في مستوى هذا الجهد الذي بُذل من أجله!!
لا أحد يُنكر أن التوسع في التعليم قد ساهم في إتاحة الفرص للكثيرين لتلقى تعليمهم، وانتشرت المدارس في أصقاع نائية من البلاد، إلا أن ما صاحب ذلك من ضعف وتردٍ واضح في مخرجاته، تجعل التهليل والتكبير بحمده بدعة كان ينبغي أن توجه لمناقشة ودراسة أسباب التردي والضعف والعمل على القضاء عليها، ولعل أولها انحسار منافسة طلاب الأقاليم بصورة واضحة في الدخول للجامعات وخاصة كليات الطب والصيدلة والهندسة، وانحصار ذلك في طلاب ولاية الخرطوم وبين المدارس النموذجية و الخاصة.
رفع الدول يدها عن التعليم الحكومي سيبقى من الأخطاء الكبيرة التي ينبغي الاعتراف بها والرجوع عنها. وقد بدا للمتابعين أن الدكتور حامد محمد إبراهيم، وزير التربية والتعليم قد اعترف بشيء من قصور أداء وزارته وهو يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه نتيجة الشهادة السودانية لهذا العام 2009م، في الرابع عشر من يونيو الجاري. فالوزارة تعاني من الإهمال و التجاهل من قبل ميزانية الدولة، وطلاب هذه المدارس تقف قلة ذات اليد دونهم والتحاقهم بالمدارس الخاصة التي تملأ شاشات التلفزيون بإعلانات عن فصول مكيفة ومدرسين أكفاء، وترحيل وأعداد محدودة من الطلاب في الفصول. وقد اعترف السيد الوزير بتدن مستويات الطلاب في مواد الحاسوب والكيمياء والفيزياء وذلك لقلة المعامل والأجهزة.
وإذا كانت هذه حال مدارسنا التي ينبغي أن ترعاها الدولة، فلماذا نلقي باللوم هنا وهناك على ضعف مخرجات تعليمنا الجامعي، وتردي البنيات الأساسية في جامعاتنا، مما أضعف من مستوى وجودة البحوث العلمية. ولماذا لا يكون مستوى البحث العلمي عندنا ضعيف وذو جودة متدنية، ونحن نرى الميزانيات المتواضعة التي تخصص له؟ وفي هذا الصدد أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن نسبة الإنفاق على البحث العلمي في السودان لا تتجاوز 0.03 في المائة من الدخل القومي!!!
بعد كل هذا ربما نجد بعض العذر لهذه الدولة أو تلك إن هي أعلنت تحفظها على الاعتراف بالشهادات التي تصدرها مؤسساتنا التعليمية.
*مترجم وكاتب صحفي يعمل بالمملكة العربية السعودية

بت مارنجان
23-07-2009, 03:40 AM
الاستاذ عبد الله مشكور لنقلك الايميل ,,
ودة نقلت بين الاجيال مابين شخص قادم من قرية للمدينة ,, ومابين شخص قادم من
اروبا واسيا الي دراسة الجامعية ,,,

لدي ملاحظة بشان المدارس ,, خور طقت ووداي سيدنا ,, وحنتوب ,,
وزي ماقال المدارس دي احسن من الجامعات ,, وبالدليل انا خريجة جامعة السودان
دخلت الجامعة وانا نسبتي في اللغة الانجليزية 90 من مية ,,
لكن بعد اتخرجت مباشرتآ التحقت بكليات كمبيردش عشان ابدأ من الصفر واتعلم انجليزي
لانو الجامعة نهت اي لغة عندنا ,,,,

وياحليل زمن الزمان الزين ,,,,

عوض الكريم الخواض
23-07-2009, 05:39 AM
رفع الدول يدها عن التعليم الحكومي سيبقى من الأخطاء الكبيرة التي ينبغي الاعتراف بها والرجوع عنها.

يا عقاد القاعدين فى الكراسى ديل ( رباية حكومة ) يعنى الدولة ضرفت على تعليمهم حتى البعثات الخارجية ... ( لكن تقول شنو فى الأنانية وعدم الضمير الواحد كان حتى اللبن بشربوا من حق الدولة يعنى ديل اكلوا الدولة وهم طلبة وهم فى الحكم )

نسبة الإنفاق على البحث العلمي في السودان لا تتجاوز 0.03 في المائة من الدخل القومي!!!

يعد ما شبعوا وضمنوا مستقبل أولادهم فى المدارس الخاصة ( الشعب ما مهم ) .

بعد كل هذا ربما نجد بعض العذر لهذه الدولة أو تلك إن هي أعلنت تحفظها على الاعتراف بالشهادات التي تصدرها مؤسساتنا التعليمية.
*مترجم وكاتب صحفي يعمل بالمملكة العربية السعودية


بارك الله فيك يا العقاد على النقل المفيد .

moh_alnour
23-07-2009, 04:06 PM
حقيقي المقارنة غير منطقية و غير عادلة في ظل تغير الزمان و المكان و الظروف المحيطة بكل فترة زمنية
كُنت دائما ً ما أردد بأن الجيل السابق جيل محظوظ لأنه تنعِم َ بحياة جميلة و متميزة
في التعليم و الفن و الرياضة و حتى القيم الأجتماعية و الأخلاقية
و هو جيل عانى ما عانى في الدراسة و حفر في الصخر لكي يصل لما وصل إليه من مكانة علمية
فمنهم من كان يقطع ألاف الكيلومترات يوميا ً من أجل الذهاب للمدرسة المتوسطة و منهم من كُتب عليه الدراسة الداخلية
و هو في المرحلة المتوسطة أو الثانوية في ظل تنافس قوي على جامعة واحدة هي جامعة الخرطوم
و التي تلتها في الخمسينات جامعة القاهرة فرع الخرطوم و جامعة أمدرمان الإسلامية
هذا إن إستثنينا معهد الكليات التكنولوجية أنذاك ( جامعة السودان حاليا ً )
فهو جيل مكافح و مثابر و مثقف و مطلع و لو توفرت الإمكانات الحالية للجيل السابق لأبدع أيما إبداع
و الملاحظ أن الخدمات التعليمية و الصحية و غيرها كانت متوزعة بالتساوي بين الأقاليم
لذلك تجد أن أوائل الشهادة السودانية توزعوا و تنوعوا بتنوع هذه الأقاليم
أما اليوم و في ظل تركز مؤسسات التعليم الجيدة في العاصمة فإن أوائل الشهادة السودانية كلهم من ولاية الخرطوم مع منافسة قليلة من بقية الولايات
و الحقيقة التي لا يمكن لي شخص أن ينكرها و هي بإنهيار بخت الرضا و دار النشر التربوي
و إنهيار المدارس الداخلية العريقة مثل ( حنتوب و وادي سيدنا و خور طقت و خور عمر ) أنهار التعليم في بلادي
فالجيل السابق وجد المعلمين الأكفاء و المؤهلين و الذين جسدوا مُسمى ( التربية و التعليم )
أما اليوم فحدث و لا حرج في ظل لهث المعلمين وراء المدارس و المعاهد الخاصة

الجندي المجهول
24-07-2009, 11:37 PM
حقيقي المقارنة غير منطقية و غير عادلة في ظل تغير الزمان و المكان و الظروف المحيطة بكل فترة زمنية
كُنت دائما ً ما أردد بأن الجيل السابق جيل محظوظ لأنه تنعِم َ بحياة جميلة و متميزة
في التعليم و الفن و الرياضة و حتى القيم الأجتماعية و الأخلاقية
و هو جيل عانى ما عانى في الدراسة و حفر في الصخر لكي يصل لما وصل إليه من مكانة علمية
فمنهم من كان يقطع ألاف الكيلومترات يوميا ً من أجل الذهاب للمدرسة المتوسطة و منهم من كُتب عليه الدراسة الداخلية
و هو في المرحلة المتوسطة أو الثانوية في ظل تنافس قوي على جامعة واحدة هي جامعة الخرطوم
و التي تلتها في الخمسينات جامعة القاهرة فرع الخرطوم و جامعة أمدرمان الإسلامية
هذا إن إستثنينا معهد الكليات التكنولوجية أنذاك ( جامعة السودان حاليا ً )
فهو جيل مكافح و مثابر و مثقف و مطلع و لو توفرت الإمكانات الحالية للجيل السابق لأبدع أيما إبداع
و الملاحظ أن الخدمات التعليمية و الصحية و غيرها كانت متوزعة بالتساوي بين الأقاليم
لذلك تجد أن أوائل الشهادة السودانية توزعوا و تنوعوا بتنوع هذه الأقاليم
أما اليوم و في ظل تركز مؤسسات التعليم الجيدة في العاصمة فإن أوائل الشهادة السودانية كلهم من ولاية الخرطوم مع منافسة قليلة من بقية الولايات
و الحقيقة التي لا يمكن لي شخص أن ينكرها و هي بإنهيار بخت الرضا و دار النشر التربوي
و إنهيار المدارس الداخلية العريقة مثل ( حنتوب و وادي سيدنا و خور طقت و خور عمر ) أنهار التعليم في بلادي
فالجيل السابق وجد المعلمين الأكفاء و المؤهلين و الذين جسدوا مُسمى ( التربية و التعليم )
أما اليوم فحدث و لا حرج في ظل لهث المعلمين وراء المدارس و المعاهد الخاصة



-----------------------------------------------------------
حبيبنا كلامك صاح ومية مية فقط اتحفظ على هذه الجملة (أما اليوم فحدث و لا حرج في ظل لهث المعلمين وراء المدارس و المعاهد الخاصة ) الم تسأل نفسك ما هو الشي الذي دعاهم لفعل هذا ؟
الم تعلم في يوما ما ان والي الجزيرة السابق ( لا اعاده الله مرة اخرى الى ود مدني) الشريف عمر بدر عندما لم يصرف المعلمون راتب (8 أشهر) هذا المعلم بشر ويريد ان ياكل ويلبس ويتعالج ام انه آلة فقط ....
الخلاصة : يجب ان تواكب المرتبات وليس للمعلمين فقط بالنسبة لكافة الموظفين مستوى الصرف والمعيشة ومواكبة زيادة الاسعار (الغير مبررة) وتخفيض كميات (الصرف /السرقة)
تخريمة :
والله الفرق بقى (6) وشايفك عامل نايم (لكن لي متين ؟

أبوحراز
25-07-2009, 01:36 AM
فعلاً مفارقات غريبة جداً
الأول عام 1964 لم يعرف أنه الأول الا بعد شهرين
بينما أول 2009 أتى للبث المباشر بعد نهاية المؤتمر الصحفي
مقدماً تهانينا لكل اوائل السودان 00
اقول لأبنائي وليس هذا غروراً 00 ولكن
اقول لهم لو توفرت لنا 5% من الإمكانات المتوفرة لكم لغزونا الفضاء
ورغم هذا فهم يضحكون على جيلنا ويعتبرونه من الأجيال المتخلفة !!!!

قابلت قبل اسبوعين أحد الأصدقاء وقد تخرج من كلية الزراعة ابوحراز عام 1986 تصدقوا حتى اللحظة لم يستلم حتى شهادته 00 وهو يعمل في مكتب كبير للترجمة 00 وحينما سألته من بعض اصدقائه وزملائه ذكر لي أنهم حميعاً لم يأخذوا شهاداتهم من الكلية حتى الآن والغريب جميعهم يعملون في مراكز مرموقة بالخليج !!!

كنت في زيارة لكلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية قبل ستة اشهر تقريباً وهي كلية عريقة ومرموقة جداً تاسست عام 1947 م وفي مدرجات الجامعة لاتستغرب أن يقابلك البروف علي شمو ود تيتاوي وغيرهم سألت أحد الطلبة وهو يدرس في رابعة { صحافة } إنت الدفعة كم ؟؟ فكان رده والله ماعارفين !!!! والشيء الذي يحيرني أنهم سبعة طلاب فقط تخصص صحافة في هذه الدفعة بينما تخصص العلاقات العامة أكثر من 130 طالب في رابعة وكذلك تخصص الإذاعة والتلفزيون نفس العدد !!!

تخرج الأطباء من معارفنا والمهندسين والطيارين والإعلاميين والزراعيين ومختلف التخصصات 00 تخرجوا في صمت شديد وبمستويات أكاديمية عالية جداً وأحياناً لاتعرف أنه قد تخرج أو مازال يواصل دراسته اللهم الا بعد أن تقابله صدفة وهو يضع السماعة على قلب المريض !!!

أنظر الآن الى الزخم والبهرجة 00 حتى الحنة يعملوها سوياً رجال على نسوان وتستمر أعراس التخريج اسابيع وليالي ويترك الكثيرون أعمالهم اليومية التي يعيشون منها اسرهم للذهاب لحفل التخريج وبعدها ياتي المحتفى به ليجلس بالبيت !!!! اعرف أن هذا ليس ذنبه
ولكن بامكانه عمل أي شيء ريثما يحصل على عمل يتناسب مع تخصصه 00 وبامكانه أن يزيد من مهاراته من العمل الجديد سواء من ناحية اللغة أو الاستفادة من المبالغ التي يتحصل عليها للإلتحاق بالتدريب في أي جهة ذات علاقة بتخصصه 0 فالخبرة اصبحت من الأشياء الضرورية للعمل 0

كان لدينا محل كمبيوتر بالحصاحيصا 00 هذا المحل لايعمل بالصورة المثلى الا أيام تخريج طلاب تربية الحصاحيصا فهؤلاء يقومون بعمل إهداءات لبعضهم 00 أنظروا للمفارقة العجيبة 00 الإهداء الملون يتم تصميمه بالكمبيوتر بمبلغ { 3000 } جنيه بالقديم لكننا نعمل العبارة الخاصة بالإهداء بمبلغ { 000 7 } جنيه ليصبح الإجمالي 10 آلاف 00 بعض طلاب اللغة العربية والتربية الاسلامية الذين حضروا الينا لايعرفون اختيار وانتقاء العبارات وقس على ذلك بقية التخصصات 00 أما بحوث التخرج فعليه العوض ومنه العوض 00 كثيراً ما اسأل نفسي هل المشرفين يقراوون هذه البحوث ؟؟؟؟؟؟ وسعدت كثيراً لبحث قدمه طالب كان يتحدث عن تلوث المياه بمحلية الحصاحيصا شيء جميل جداً ورائع ولكنه نقطة من محيط البحوث التي أتت للمحل للطباعة !!!!

نفس هؤلاء الناس الذين يتم اختيار العبارات لهم وجدناهم مساءا حاجة مختلفة جداً 00 كوفير وساونا وغسيل وجه وشوية حناء في اليد اليسرى 00 ولكن لم أمكث سوى دقيقتين وذهبت وذلك بسبب القنبلة التي كانت تصم الاذان 00 تحسرت وقتها على ابنائي الذين مازالوا يدرسون بمرحلة الأساس !!!!!
هذا لايعني أنهم جميعا يرقصون على أنغام القنبلة 00 بل فيهم بعض الذي يرتجى منه نفعاً لوطنه وامته !!!

عبدالله محمد العقاد
25-07-2009, 08:29 AM
الاستاذ عبد الله مشكور لنقلك الايميل ,,
ودة نقلت بين الاجيال مابين شخص قادم من قرية للمدينة ,, ومابين شخص قادم من
اروبا واسيا الي دراسة الجامعية ,,,

لدي ملاحظة بشان المدارس ,, خور طقت ووداي سيدنا ,, وحنتوب ,,
وزي ماقال المدارس دي احسن من الجامعات ,, وبالدليل انا خريجة جامعة السودان
دخلت الجامعة وانا نسبتي في اللغة الانجليزية 90 من مية ,,
لكن بعد اتخرجت مباشرتآ التحقت بكليات كمبيردش عشان ابدأ من الصفر واتعلم انجليزي
لانو الجامعة نهت اي لغة عندنا ,,,,

وياحليل زمن الزمان الزين ,,,,


الرائعة بتنا تصديقا لكلامك والله في الجامعة ما ذاكرت اي انجليزي و كنت معتمد اعتماد تام على رصيدي من ايام المتوسطة و الثانوي و كنت دائما باحصل على تقدير جيد
و من هنا التحية لكل الااساتذة المؤهلين الذين درسوني اللغة الانجليزية
الاهلية ( أ) الاستاذ الشفيع و استاذ معتصم
و الثانوي استاذ عبدالرحمن عامر و يحيى انجليزي

عبدالله محمد العقاد
25-07-2009, 08:44 AM
بارك الله فيك يا العقاد على النقل المفيد .


الخواض ود الخواض

و الله يا ابو كريم مرة بناقش في احد المواقع عن اسباب تدهور التعليم الاسباب و الاهداف
فضربت مثلا بدكتور عوض الجاز انا باعرف هنا في السعودية دفعته من زمن جامعة الخرطوم .
طبعا دكتور عوض الجاز اكيد جاي من مدرسة ثانوية فيها داخلية موفرة فيها كل اسباب الراحة من أكل و سكن و جو مناسب للاستذكار و اساتذة أكفاء الواحد فيهم يساوي زي عشرة من حملة الدكتوراة في هذا الزمان .( حقيقة انا ما عارف دكتور عوض الجاز درس الثانوي وين ) و لكن عشان تدخل جامعة الخرطوم في الزمن داك لازم تكون جاي من المدارس الشهيرة الله يرحمها
درس جامعة الخرطوم نفس ظروف الثانوي وجدها في الجامعة و زيادة عليها مصاريف شهرية و تذاكر قطار أذا كنت من سكان الاقاليم .
و درس الماجستير و الدكتوراة في امريكا على حساب الشعب السوداني .
فشوف اخوي عوض الظروف اللي وجدوها هولاء المسيطرين على البلد و التي هئيت لهم من قبل الوطنيين المخلصين الذين كانوا يعلمون تمام العلم ان التنمية والتطور في تطوير و تأهيل الانسان السوداني .
و الناس ديل بعد ما درسوا و تأهلوا على حساب الشعب السوداني قطعوا الطريق على كل مواطن بسيط في التاهيل و التعلم من خلال ثورة التعليم العالي الفاشلة .
و الله العظيم اخوي عوض الكريم مرة مشيت اجدد جوازي في السفارة في الرياض
وجدت خطاب معلق في البورد كذا برقية من السفير الوسيلة السماني إلى السفير احمد اليوسف و يطلب فيه سرعة التعاقد مع مدير للمدرسة الخاصة باولاد العاملين في وزارة الخارجية في الخرطوم و يجب ان يكون هذا الشخص بريطاني الجنسية و ان يكون ملم بالمنهج البريطاني لان المدرسة في الخرطوم و تدرس المنهج البريطاني و فوض السفير احمد يوسف في التعاقد على المرتب و الامتيازات ........
دة كلام دة اخوي عوض الكريم
طيب ما انتو بتوع ثورة التعليم العالي ما تاكلوا نارها شوية و لا عرفتوا انها فاشلة و جنحتوا للمنهج البريطاني و المدرسين البريطانيين ........
قصة غريبة ........

عبدالله محمد العقاد
25-07-2009, 08:50 AM
و الحقيقة التي لا يمكن لي شخص أن ينكرها و هي بإنهيار بخت الرضا و دار النشر التربوي
و إنهيار المدارس الداخلية العريقة مثل ( حنتوب و وادي سيدنا و خور طقت و خور عمر ) أنهار التعليم في بلادي
فالجيل السابق وجد المعلمين الأكفاء و المؤهلين و الذين جسدوا مُسمى ( التربية و التعليم )
أما اليوم فحدث و لا حرج في ظل لهث المعلمين وراء المدارس و المعاهد الخاصة





الغالي محمد النور

تصديقا لكلامك المؤتمر الصحفي لوزير التربية الاخير عند اعلان نتيجة الشهادة الثانوية و انه قال يخشى الا يكون هناك طلبة علميين في بعض القرى .....
دة كلام دة من انسان مسئول عن التربية والتعليم ، يعني اعتراف صريح بتدهور التعليم و ندرة المعلم المؤهل ...
الله يكون في العون و يلطف

عبدالله محمد العقاد
25-07-2009, 10:58 PM
فعلاً مفارقات غريبة جداً
الأول عام 1964 لم يعرف أنه الأول الا بعد شهرين
بينما أول 2009 أتى للبث المباشر بعد نهاية المؤتمر الصحفي
مقدماً تهانينا لكل اوائل السودان 00
اقول لأبنائي وليس هذا غروراً 00 ولكن
اقول لهم لو توفرت لنا 5% من الإمكانات المتوفرة لكم لغزونا الفضاء
ورغم هذا فهم يضحكون على جيلنا ويعتبرونه من الأجيال المتخلفة !!!!

قابلت قبل اسبوعين أحد الأصدقاء وقد تخرج من كلية الزراعة ابوحراز عام 1986 تصدقوا حتى اللحظة لم يستلم حتى شهادته 00 وهو يعمل في مكتب كبير للترجمة 00 وحينما سألته من بعض اصدقائه وزملائه ذكر لي أنهم حميعاً لم يأخذوا شهاداتهم من الكلية حتى الآن والغريب جميعهم يعملون في مراكز مرموقة بالخليج !!!

كنت في زيارة لكلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية قبل ستة اشهر تقريباً وهي كلية عريقة ومرموقة جداً تاسست عام 1947 م وفي مدرجات الجامعة لاتستغرب أن يقابلك البروف علي شمو ود تيتاوي وغيرهم سألت أحد الطلبة وهو يدرس في رابعة { صحافة } إنت الدفعة كم ؟؟ فكان رده والله ماعارفين !!!! والشيء الذي يحيرني أنهم سبعة طلاب فقط تخصص صحافة في هذه الدفعة بينما تخصص العلاقات العامة أكثر من 130 طالب في رابعة وكذلك تخصص الإذاعة والتلفزيون نفس العدد !!!

تخرج الأطباء من معارفنا والمهندسين والطيارين والإعلاميين والزراعيين ومختلف التخصصات 00 تخرجوا في صمت شديد وبمستويات أكاديمية عالية جداً وأحياناً لاتعرف أنه قد تخرج أو مازال يواصل دراسته اللهم الا بعد أن تقابله صدفة وهو يضع السماعة على قلب المريض !!!

أنظر الآن الى الزخم والبهرجة 00 حتى الحنة يعملوها سوياً رجال على نسوان وتستمر أعراس التخريج اسابيع وليالي ويترك الكثيرون أعمالهم اليومية التي يعيشون منها اسرهم للذهاب لحفل التخريج وبعدها ياتي المحتفى به ليجلس بالبيت !!!! اعرف أن هذا ليس ذنبه
ولكن بامكانه عمل أي شيء ريثما يحصل على عمل يتناسب مع تخصصه 00 وبامكانه أن يزيد من مهاراته من العمل الجديد سواء من ناحية اللغة أو الاستفادة من المبالغ التي يتحصل عليها للإلتحاق بالتدريب في أي جهة ذات علاقة بتخصصه 0 فالخبرة اصبحت من الأشياء الضرورية للعمل 0

كان لدينا محل كمبيوتر بالحصاحيصا 00 هذا المحل لايعمل بالصورة المثلى الا أيام تخريج طلاب تربية الحصاحيصا فهؤلاء يقومون بعمل إهداءات لبعضهم 00 أنظروا للمفارقة العجيبة 00 الإهداء الملون يتم تصميمه بالكمبيوتر بمبلغ { 3000 } جنيه بالقديم لكننا نعمل العبارة الخاصة بالإهداء بمبلغ { 000 7 } جنيه ليصبح الإجمالي 10 آلاف 00 بعض طلاب اللغة العربية والتربية الاسلامية الذين حضروا الينا لايعرفون اختيار وانتقاء العبارات وقس على ذلك بقية التخصصات 00 أما بحوث التخرج فعليه العوض ومنه العوض 00 كثيراً ما اسأل نفسي هل المشرفين يقراوون هذه البحوث ؟؟؟؟؟؟ وسعدت كثيراً لبحث قدمه طالب كان يتحدث عن تلوث المياه بمحلية الحصاحيصا شيء جميل جداً ورائع ولكنه نقطة من محيط البحوث التي أتت للمحل للطباعة !!!!

نفس هؤلاء الناس الذين يتم اختيار العبارات لهم وجدناهم مساءا حاجة مختلفة جداً 00 كوفير وساونا وغسيل وجه وشوية حناء في اليد اليسرى 00 ولكن لم أمكث سوى دقيقتين وذهبت وذلك بسبب القنبلة التي كانت تصم الاذان 00 تحسرت وقتها على ابنائي الذين مازالوا يدرسون بمرحلة الأساس !!!!!
هذا لايعني أنهم جميعا يرقصون على أنغام القنبلة 00 بل فيهم بعض الذي يرتجى منه نفعاً لوطنه وامته !!!


الغالي ابوحراز
اسعدني مرورك و الاضافة الثرة للبوست
و راي الشخصي ان مخرجات التعليم العالي اصبحت ضحلة و ذلك لافتقار عمليه التعليم لمقوماتها الاساسية والتي يمثل فيها المعلم المؤهل حجر الزاوية .
تحياتي