درديري كباشي
23-07-2009, 02:29 AM
هذه قصة واقعية تماما رغما عن انه بطلتها مخدة .. اي نعم مخدة ليس اكثر وحدثت تفاصيلها ايضا بالنشيشيبة داخلية النذير في بداية التسعينات من القرن الماضي والوسادة الضائعة ليست لها اي علاقة بالوسادة الخالية التي كتبها الكاتب المصري الشهير احسان عبد القدوس رحمه الله .واليكم القصة :
نحن من آخر الاجيال التي عاصرت مجانية التعليم حيث كنا نسكن وناكل ونشرب على حساب الجامعة ، وعندما اقول نشرب لا اعني الماء فقط بل يصل الشرب لدرجةالحليب والشاي ايضا ( وبس). ولان عدد الطلاب الجامعيين كان محدودا حيث كان يمتحن الشهادة السودانية مائة وخمسون الفا ويدخل الجامعات السودانية خمسة الاف فقط والباقين (يتصرفوا) بعضهم يذهب الى مصر وبعضهم لدول اخرى ثم يعود الباقين للكره مره اخرى للشهادة السودانية.
وحدثت ثورة التعليم العالي ونحن في النصف النهائي من مرحلتنا الجامعية ونحن في الاجازة سمعنا الخطاب الشهير الذي القاه الرئيس افتكرنا ان الموضوع نظري ومثل هذه الخطب للاستهلاك المحلي واستقطاب مشاعر الشعب . الجامعة اوشكت الفتوح للعام الدراسي الجديد تم تجهيزنا كالعاده من قبل الوالده (الله يعطيها العافية) وتحهيزات الداخلية تتكون من خبيز (قرقوش) لزوم السهر وهجمات الجوع الليلية ويمكن علب طحنية لنفس السبب واكثر شيئين تحرص عليهم الام هما كيس مخدة وملايا نظيفة،يا حاجة هناك بيصرفوا لنا ملايات ومخدات وبطاطين كمان . ترد : افرض اتوسخن ستترك السرير بدون ملاية والمخدة بدون كيس ؟ولو جوك ضيوف كيف ؟
وفعلا اخذنا اغراضنا وسافرنا . لنفاجا اولا وقبل كل شئ ان الجامعة امتلات بوجوه جديدة كثيرة , كان من العادة ان يكون هنالك طلاب جدد عددهم اقل منا بكثير ونحتفل بهم وندلعهم ونبرلمهم مثل ما فعل بنا . ولكن تفاجانا بان عدد الطلاب الجدد اضعاف عددنا نحن القدامى مجتمعين وبكل سنوات الدراسة والصفوف التي امامهم.
طلاب الاتحاد وضحوا الامر بان هذه ثورةالتعليم العالي .(ماشي اها وبعدين ) اين راح يسكن كل هؤلاء . الاجابة انتم لم تفهموا الخطبة ان الدولة غير مسئولة عن تسكين وتشريب وتاكيل الطلاب . كل طالب مع اهله يتصرفون بطريقتهم . طيب ونحن الرد : انتم لن تمس مكتسباتكم وستواصلون على نفس المخصصات حتى تتخرجون من الجامعة . بعد ذلك بعدان ضمنا بان مكتسباتنا لم تمس حاولنا ان نتضامن مع هؤلاء ولكن اسقط في يدنا عندما علمنا انهم اساسا قبلوا وتقدموا للجامعة بناءا على هذا الشرط . لكي تقبل ا لجامعة ثلاثة الف طالبا بدلا عن خمسمائة لا بد ان يكون هذا القبول مقابل الجلوس في قاعة المحاضرات فقط .
وبعد ذلك سنرى كيف ان مكتسابات الحركة الطلابية بدات تتساقط واحدة تلو الاخرى حتى منا نحن القدامى وكيف عن طريق الوتر الحساس وسنرى اول مادخلنا الغرف تفاجانا بان السراير ليس بها ملايات او مخدات انما مراتب فقط . نسال ناس الاتحاد . يا اخوان لو سمحتوا اين الملايات والمخدات والبطاطين . الرد بالله انتوا ما تستحوا . الناس ما لاقين محل يسكنوا وانتوا بتسالوا من ملايات ومخدات .تهمس في نفسك (فعلا شنو ميتة القلب دي الناس نايمين في النجيلة وفي كنب الحديقة وانت عايز ملايا ومخدة .. عيب عيب ) وتبعها بالتاكيد الشطة من السفره والزيت في الفول وكانت حلة اللبن اول مكتسبات الحركة الطلابية التي تبخرت . رغما عن انه كان في التزام في الاول لكن عباره من نوع ( انتوا ما بتستحوا الناس مالاقين رغيفة ياكلوها وانت بتسال من الشطة واللبن) .كله هين ما مشكله فول بدون زيت وبدون شطة اكلناه بدون تعليق لكن حكاية المخده ما قدرت ابلعها .
وبصراحة انا لو ما نمت في مخدة بصحى بصداع فظيع . اذا ما هو الحل . يوما ما وانا خارج من الداخلية لاحظت ان هنالك منجدين ينجدون في مراتب جديدة . تذكرت كيس المخدة الذي الحقته بي الوالدة وبسرعة رجعت و دخلت الى الغرفة واحضرته للمنجد وطلبت منه ان يصنع لي مخدة وقام مشكورا بصناعة اجمل مخدة رافقني في حياتي طيلة مسيرتي النومية وقضيت معها ايام لم تنسى رغم قلتها . وفي لحظات اصبحت انا الشخص الوحيد الذي يمتلك مخدة طول الداخلية وعرضها بل يمكن كل الجامعة . واصبحت ولد ذوات ،من ناحيتين على الاقل، ذوات الثدي وذوات المخدة .
وفعلا اصحى من النوم الهاني على المخدة واذهب نشيطا الى المحضرات واشعر بان زملائي ياما حسدوني على امتلاكي مخدة خاصة . لان الحدث بعد ذلك حضرت ذات مساء ولم اجد المخدة تنتظرني . بحثت عنها غاضبا في كل الغرف والقرى والحضر ولم اجدها . غضبت اولا لاني افتكرت ان الزملاء اخذوها كنوع من الهذار وخباوها. ولكن عندما لم اجدها في الغرف حزنت لاني افتكرتها سرقت ونحن في مكان وفي زمان ان المخده فيه تعد من الثروات قلت ما مشكله يمكن احد الزملاء يريد ان يقتسم معي هذه الثروة .(يعني نومه لي ونومه له )
ولكن المفاجاه عندما حضرت في صباح اليوم الثاني من المحاضرة الصباحية وجدتها تقبع وتنتظرني في طرف السرير وقفت برهه اتاملها في حيرة وتاكدت فعلا انها هي وهي اصلا لايوجد غيرها كما ذكرت حتى تخلط علي . اخذت قيلولة النهار عليها . خرجنا في المساء للمكتبة والكفتريا والنشاط كالعادة لاعود آخر الليل وافاجا بانها اختفت مره اخرى . ارجع من محاضرة الصباح لافاجا للمره الثالثة انها تقبع وتنتظرني في السرير ,بدا الدم يقلي في عروقي وقلت في نفسي هذه المخده اختفت يومين وانا بدات انساها اتكيف مع النوم مره على زراعي ومره على كتاب ضخم متخطيا عقبة الصداع ولكنها عادت لتعشمني مره و لتختفي مره اخرى ( كمان جاتنا مسخرة المخدات ) تكرر الموضوع لثلاث او اربع مرات متتالية . اخيرا اخبرت زملائي في الغرفة باني اليوم لن اذهب لاي محاضره ولازم اعرف سر المخده الفاجره دي ونحن صعايدة ( ما عندناش مخدات تبات بره البيت ).
كنا نحن زملاء الغرفة نترك المفتاح على خشبة باب الغرفة من اعلى لاننا ثلاثة والمفتاح واحد .
رقدت انا واخبرت الزملاء ان يقفلوا الغرفة بالمفتاح ويتركوه في مكانه . ورقدت انا منتظرا المخدة تعود من مشوارها الآثم . وانا راقد في السرير مترقبا باب الغرفة يفتح في اي وقت وافكر كيف انتقم من هذه الفاجره . لو ما شقيت بطنها بالسكين وخليتها تنزف آخر قطنة في بطنها بس خليني(اشم فيها ريحه كده ولا كده) .
فعلا بعد قليل سمعت كركبة الباب وصوت المفتاح يدخل والاكره تلف ويفتح الباب ولافاجا بمفاجاه ثلاثية الابعاد ,
البعد الاول يفتح الباب غفير الداخلية العم عبد القادر رجل طاعن في السن من النوع الذي نزل المعاش من ثلاث مصالح مختلفة والرابعة داخليتنا
البعد الثاني يحمل في يمينه مخدتي التي لا اغفلها اينما وجدتها وبيني وبينكم كما ذكرت لا يوجد غيرها هذا غير ان كيس المخده هو ملون اصلا بلون الملايا المرفقه معه والتي هي اصلا مفروشه في سريري .
البعد الثالث : عم عبد القادر لم يتفاجا بوجودي رغما عن ان باب الغرفة مقفول بالمفتاح بل لم يرتعد او يرتبك . او حتى يجاملني على اساس انه انا صاحب المخدة ويمكن ان اغير عندما اراها في صحبته . لكن هو قلب الطاولة والفكره كلها في دماغي عندما تحدث وبدات تخرج الحروف متشرشره متحشرجه من بين اسنانه المتكسره وبكل ثقة .
( يا درديري مخجتي جي انا بجي كل شباح ادسها عندكم هنا عشان الاولاد ما يشرقوها . اها خلو بالكم منها )
شوف المصيبة الرجل طلع عاقد عليها رسمي . وقلت معناها زواج عرفي لاني انا وليها وما عندي علم بالموضوع . المهم الرجل طاعن في السن وانا ما حبيت ادخل معه في مغالطات وصراعات . ورديت عليه( المهم بعد ما عرفتها اين تبيت ارتحت قليلا وابديت استعداد في ان بيتي مفتوح لها في اي وقت طالما هي جعلتنا للمقيل فقط ) .
وقلت : حاضر ياعم عبد القادر ومن السرير دا قبل السرير دا . على وزن من العين دي قبل العين دي
عاد الزملاء متشوقين هم ايضا لمعرفة سر قصة المخدة وضحكوا جميعا وانا فاتتني محاضرات لكن ارتحت نفسيا في ذلك اليوم وحاولت ان اتكيف واتدرب على النوم متوسدا زراعي كما يفعل الآخرون .ويا عم عبد القادر انا مسامحك لو لا زلت حيا ولو غلطنا في حقك امسحها لنا في مخدتنا التي بحوذتك .ولو افتكرك الله نساله ان يجعل مسواك الجنة وانت برئ من اي دين علينا بحوذتك .
نحن من آخر الاجيال التي عاصرت مجانية التعليم حيث كنا نسكن وناكل ونشرب على حساب الجامعة ، وعندما اقول نشرب لا اعني الماء فقط بل يصل الشرب لدرجةالحليب والشاي ايضا ( وبس). ولان عدد الطلاب الجامعيين كان محدودا حيث كان يمتحن الشهادة السودانية مائة وخمسون الفا ويدخل الجامعات السودانية خمسة الاف فقط والباقين (يتصرفوا) بعضهم يذهب الى مصر وبعضهم لدول اخرى ثم يعود الباقين للكره مره اخرى للشهادة السودانية.
وحدثت ثورة التعليم العالي ونحن في النصف النهائي من مرحلتنا الجامعية ونحن في الاجازة سمعنا الخطاب الشهير الذي القاه الرئيس افتكرنا ان الموضوع نظري ومثل هذه الخطب للاستهلاك المحلي واستقطاب مشاعر الشعب . الجامعة اوشكت الفتوح للعام الدراسي الجديد تم تجهيزنا كالعاده من قبل الوالده (الله يعطيها العافية) وتحهيزات الداخلية تتكون من خبيز (قرقوش) لزوم السهر وهجمات الجوع الليلية ويمكن علب طحنية لنفس السبب واكثر شيئين تحرص عليهم الام هما كيس مخدة وملايا نظيفة،يا حاجة هناك بيصرفوا لنا ملايات ومخدات وبطاطين كمان . ترد : افرض اتوسخن ستترك السرير بدون ملاية والمخدة بدون كيس ؟ولو جوك ضيوف كيف ؟
وفعلا اخذنا اغراضنا وسافرنا . لنفاجا اولا وقبل كل شئ ان الجامعة امتلات بوجوه جديدة كثيرة , كان من العادة ان يكون هنالك طلاب جدد عددهم اقل منا بكثير ونحتفل بهم وندلعهم ونبرلمهم مثل ما فعل بنا . ولكن تفاجانا بان عدد الطلاب الجدد اضعاف عددنا نحن القدامى مجتمعين وبكل سنوات الدراسة والصفوف التي امامهم.
طلاب الاتحاد وضحوا الامر بان هذه ثورةالتعليم العالي .(ماشي اها وبعدين ) اين راح يسكن كل هؤلاء . الاجابة انتم لم تفهموا الخطبة ان الدولة غير مسئولة عن تسكين وتشريب وتاكيل الطلاب . كل طالب مع اهله يتصرفون بطريقتهم . طيب ونحن الرد : انتم لن تمس مكتسباتكم وستواصلون على نفس المخصصات حتى تتخرجون من الجامعة . بعد ذلك بعدان ضمنا بان مكتسباتنا لم تمس حاولنا ان نتضامن مع هؤلاء ولكن اسقط في يدنا عندما علمنا انهم اساسا قبلوا وتقدموا للجامعة بناءا على هذا الشرط . لكي تقبل ا لجامعة ثلاثة الف طالبا بدلا عن خمسمائة لا بد ان يكون هذا القبول مقابل الجلوس في قاعة المحاضرات فقط .
وبعد ذلك سنرى كيف ان مكتسابات الحركة الطلابية بدات تتساقط واحدة تلو الاخرى حتى منا نحن القدامى وكيف عن طريق الوتر الحساس وسنرى اول مادخلنا الغرف تفاجانا بان السراير ليس بها ملايات او مخدات انما مراتب فقط . نسال ناس الاتحاد . يا اخوان لو سمحتوا اين الملايات والمخدات والبطاطين . الرد بالله انتوا ما تستحوا . الناس ما لاقين محل يسكنوا وانتوا بتسالوا من ملايات ومخدات .تهمس في نفسك (فعلا شنو ميتة القلب دي الناس نايمين في النجيلة وفي كنب الحديقة وانت عايز ملايا ومخدة .. عيب عيب ) وتبعها بالتاكيد الشطة من السفره والزيت في الفول وكانت حلة اللبن اول مكتسبات الحركة الطلابية التي تبخرت . رغما عن انه كان في التزام في الاول لكن عباره من نوع ( انتوا ما بتستحوا الناس مالاقين رغيفة ياكلوها وانت بتسال من الشطة واللبن) .كله هين ما مشكله فول بدون زيت وبدون شطة اكلناه بدون تعليق لكن حكاية المخده ما قدرت ابلعها .
وبصراحة انا لو ما نمت في مخدة بصحى بصداع فظيع . اذا ما هو الحل . يوما ما وانا خارج من الداخلية لاحظت ان هنالك منجدين ينجدون في مراتب جديدة . تذكرت كيس المخدة الذي الحقته بي الوالدة وبسرعة رجعت و دخلت الى الغرفة واحضرته للمنجد وطلبت منه ان يصنع لي مخدة وقام مشكورا بصناعة اجمل مخدة رافقني في حياتي طيلة مسيرتي النومية وقضيت معها ايام لم تنسى رغم قلتها . وفي لحظات اصبحت انا الشخص الوحيد الذي يمتلك مخدة طول الداخلية وعرضها بل يمكن كل الجامعة . واصبحت ولد ذوات ،من ناحيتين على الاقل، ذوات الثدي وذوات المخدة .
وفعلا اصحى من النوم الهاني على المخدة واذهب نشيطا الى المحضرات واشعر بان زملائي ياما حسدوني على امتلاكي مخدة خاصة . لان الحدث بعد ذلك حضرت ذات مساء ولم اجد المخدة تنتظرني . بحثت عنها غاضبا في كل الغرف والقرى والحضر ولم اجدها . غضبت اولا لاني افتكرت ان الزملاء اخذوها كنوع من الهذار وخباوها. ولكن عندما لم اجدها في الغرف حزنت لاني افتكرتها سرقت ونحن في مكان وفي زمان ان المخده فيه تعد من الثروات قلت ما مشكله يمكن احد الزملاء يريد ان يقتسم معي هذه الثروة .(يعني نومه لي ونومه له )
ولكن المفاجاه عندما حضرت في صباح اليوم الثاني من المحاضرة الصباحية وجدتها تقبع وتنتظرني في طرف السرير وقفت برهه اتاملها في حيرة وتاكدت فعلا انها هي وهي اصلا لايوجد غيرها كما ذكرت حتى تخلط علي . اخذت قيلولة النهار عليها . خرجنا في المساء للمكتبة والكفتريا والنشاط كالعادة لاعود آخر الليل وافاجا بانها اختفت مره اخرى . ارجع من محاضرة الصباح لافاجا للمره الثالثة انها تقبع وتنتظرني في السرير ,بدا الدم يقلي في عروقي وقلت في نفسي هذه المخده اختفت يومين وانا بدات انساها اتكيف مع النوم مره على زراعي ومره على كتاب ضخم متخطيا عقبة الصداع ولكنها عادت لتعشمني مره و لتختفي مره اخرى ( كمان جاتنا مسخرة المخدات ) تكرر الموضوع لثلاث او اربع مرات متتالية . اخيرا اخبرت زملائي في الغرفة باني اليوم لن اذهب لاي محاضره ولازم اعرف سر المخده الفاجره دي ونحن صعايدة ( ما عندناش مخدات تبات بره البيت ).
كنا نحن زملاء الغرفة نترك المفتاح على خشبة باب الغرفة من اعلى لاننا ثلاثة والمفتاح واحد .
رقدت انا واخبرت الزملاء ان يقفلوا الغرفة بالمفتاح ويتركوه في مكانه . ورقدت انا منتظرا المخدة تعود من مشوارها الآثم . وانا راقد في السرير مترقبا باب الغرفة يفتح في اي وقت وافكر كيف انتقم من هذه الفاجره . لو ما شقيت بطنها بالسكين وخليتها تنزف آخر قطنة في بطنها بس خليني(اشم فيها ريحه كده ولا كده) .
فعلا بعد قليل سمعت كركبة الباب وصوت المفتاح يدخل والاكره تلف ويفتح الباب ولافاجا بمفاجاه ثلاثية الابعاد ,
البعد الاول يفتح الباب غفير الداخلية العم عبد القادر رجل طاعن في السن من النوع الذي نزل المعاش من ثلاث مصالح مختلفة والرابعة داخليتنا
البعد الثاني يحمل في يمينه مخدتي التي لا اغفلها اينما وجدتها وبيني وبينكم كما ذكرت لا يوجد غيرها هذا غير ان كيس المخده هو ملون اصلا بلون الملايا المرفقه معه والتي هي اصلا مفروشه في سريري .
البعد الثالث : عم عبد القادر لم يتفاجا بوجودي رغما عن ان باب الغرفة مقفول بالمفتاح بل لم يرتعد او يرتبك . او حتى يجاملني على اساس انه انا صاحب المخدة ويمكن ان اغير عندما اراها في صحبته . لكن هو قلب الطاولة والفكره كلها في دماغي عندما تحدث وبدات تخرج الحروف متشرشره متحشرجه من بين اسنانه المتكسره وبكل ثقة .
( يا درديري مخجتي جي انا بجي كل شباح ادسها عندكم هنا عشان الاولاد ما يشرقوها . اها خلو بالكم منها )
شوف المصيبة الرجل طلع عاقد عليها رسمي . وقلت معناها زواج عرفي لاني انا وليها وما عندي علم بالموضوع . المهم الرجل طاعن في السن وانا ما حبيت ادخل معه في مغالطات وصراعات . ورديت عليه( المهم بعد ما عرفتها اين تبيت ارتحت قليلا وابديت استعداد في ان بيتي مفتوح لها في اي وقت طالما هي جعلتنا للمقيل فقط ) .
وقلت : حاضر ياعم عبد القادر ومن السرير دا قبل السرير دا . على وزن من العين دي قبل العين دي
عاد الزملاء متشوقين هم ايضا لمعرفة سر قصة المخدة وضحكوا جميعا وانا فاتتني محاضرات لكن ارتحت نفسيا في ذلك اليوم وحاولت ان اتكيف واتدرب على النوم متوسدا زراعي كما يفعل الآخرون .ويا عم عبد القادر انا مسامحك لو لا زلت حيا ولو غلطنا في حقك امسحها لنا في مخدتنا التي بحوذتك .ولو افتكرك الله نساله ان يجعل مسواك الجنة وانت برئ من اي دين علينا بحوذتك .