المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنه يقترب فهل اقتربنا؟



ابويارا
28-07-2009, 10:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي المختار وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
إنه يقترب فهل اقتربنا؟

رمضان يقترب
وكلها أيام قليلة ويهل علينا الشهر الكريم
ولكن كيف حالنا مع الله؟
هل اقتربنا من الله؟
أما آن الآوان لأن نقترب من ربنا
ربنا الذى أعطانا كل النعم التى نحن فيها
أما نريد قربه؟
ولكن الطريق إلى الله لا تقطع بالأقدام و إنما تقطع بالقلوب
ولنقترب من الله فنحن نحتاج قلب
قلب ولكن ليس أى قلب
نريد قلبا سليما
*******
ولكن ما هو القلب السليم؟
يقول ابن القيم رحمه الله: القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد
والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة
وكيف يسلم هذا القلب؟
يقول ابن القيم رحمه الله: لا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء
من شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر
وهوى يناقض التجريد والإخلاص
*******
حين ولدتنا أمنا كان قلبنا سليما طاهرا
ولكن ما الذى حدث لهذا القلب الآن؟
إنها الذنوب والمعاصي
تلك التى تحول بين العبد و بين ربه
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.. الأنفال24
فالنستجب لله كما دعانا لكى يحيى قلبنا من جديد
و نستجب لأمره و أمر نبيه صلى الله عليه و سلم
قبل أن نحشر إلى الله بهذا القلب الذى بين جنبينا الآن
فالقلب السليم هو سبيل النجاة
قال تعالى: يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.. الشعراء89
*******
نبدأ بتوبة صادقة
وإيانا والتسويف
ونتبعها باستغفار
فهو مطهر القلوب ومفرج الكروب و مزيل الهموم
ثم عمل صالح.. عسى أن نكون من المفلحين
قال تعالى: (فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ)

عصام سعيد
28-07-2009, 10:27 PM
اكرمكم الله , أخوي أبو يارا ,, والله أسأله أن يبارك لنا في شعبان وأن يبلغنا رمضان وأن يجعلنا ممن يصومه إيمانا وإحتسابا ,,وأن يجعلنا ممن يؤدي حقه ,, ويعرف له مكانته ,, فرمضان ليس شهرا للإمتناع عن الأكل والشرب وإنما هو شهر لتجديد العهد مع الله ,, و لتغيير أسلوب حياتنا ,, وجزاكم الله خير ,, وسامحونا ..

العاقب مصباح
28-07-2009, 11:01 PM
بارك الله فيك اخى ابو يارا

وجعله فى ميزان حسناتك

وأسال الله أن يبلغنا الشهر الكريم

وأن نصومه كما أمرنا الله

لك محبتى

ابويارا
28-07-2009, 11:18 PM
مشكور اخى عاقب مصباح على مرورك السريع
ولك ودى

ابويارا
28-07-2009, 11:20 PM
ابوعلياء لك منى كل التحيه
صباحك عسل

مدنيّة
28-07-2009, 11:53 PM
اللهم بلغنا رمضان

جزاك الله خير ابويارا

بت أم درمان
29-07-2009, 12:02 AM
اللهم بلغنا رمضان ... جزاك الله بكل الخير ...

سروية
29-07-2009, 12:46 AM
اللهم بارك لنا في شعبان و بلغنا رمضان
بارك الله فيك اخي ابو يارا
واسمح لي بهذه الاضافة المتواضعة
لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل، منها:
1. خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
2. تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3. تصفد الشياطين.
4. تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران.
5. فيه ليلة القدر، هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
6. يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
7. لله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة في رمضان.
أعمال البر مضاعفة
هناك بعض الأعمال الصالحة التي تجب أو تتأكد في رمضان ومنها:
1. الصوم.
2. القيام.
3. الصدقة.
4. الاجتهاد في قراءة القرآن.
5. الاعتكاف.
6. تحري ليلة القدر.
7. الإكثار من الذكر والدعاء.
وهذه الطاعات سوف نتحدث عنها لاحقًا، فتُـرى ـ أيتها الحبيبة الغالية ـ شهر هذه خصائصه وفضائله، فكيف نستقبله؟ بالانشغال واللهو وطول السهر وإضاعة الأوقات؟! أم باغتنامه وعمارة أوقاته بالطاعات؟؟
دموع الفرحة والأسى:
حينما نتذكر قدوم ذلك الشهر الكريم؛ يذرف الكثير منا الدمعات فرحًا بقدومه، دموع فرحة بنعمة الله علينا أن منحنا فرصة الطاعة والتزود من الخير قبل لقائه، ولكن ثمة دموع تسيل من الأعين لأسبابٍ أخرى؛ جاء رمضان ولكِ أن تتأملي فيما مر من الزمن بين رمضان الفائت ورمضان الذي يطرق أبوابنا بعد أيام؛ كم من قوم رحلوا؟! كم من أخت جمعتنا بها الأيام رحلت إلى الدار الآخرة؟! سكنت باطن الأرض بعد أن كانت تغدو وتروح على ظهرها.
فشمري أخيتي الغالية إلى الجنة، وتأهبي لاستقبال ذلك الشهر العظيم.
فلعله آخر رمضان:
وقبل أن نتحدث أيتها العزيزة الغالية عن كيفية استقبال ذلك الشهر هلُمِّي معي لنعرف كيف أحوال الناس فيه، وأقسامهم في استقباله، لنعرفَ لنا حالًا، ونختارَ لنا قسمًا.
أقسام الناس مع رمضان:
يتميز الناس في أحوالهم مع رمضان إلى ثلاثة أقسام:
1- الصنف الأول: هو صنف أوى إلى رمضان، وقام ليله، وصام نهاره، وأقام ما أمره الله، وانتهى عن ما نهى الله، وعاهد الله على التوبة والالتزام وعدم النكوص، ((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) [الفتح:10]، قد عاهد نفسه على أن يغير نفسه نحو الأحسن، وكره أن يعود في المعصية والكفر كما كره أن يقذف في النار، وهذه حلاوة الإيمان، فيجدها في قلبه تعينه على الاستمرارية والطاعة وعدم النكوص.
2- وصنف آخر: تفاعل مع رمضان على استحياء من الله واستحياء من الناس، فهو يستحي من الله ويستحي من الناس؛ قد قام رمضان وصامه لكنه لم يعقد العزم على التوبة والإنابة، فهو متردد بين ذلك وذلك، أولئك قال الله تعالى عنهم: ((وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآَخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) [التوبة:102]، فهؤلاء يحتاجون إلى عزيمة وإصرار ورغبة قوية في عدم التخليط، والتخلص نهائيًا من أسر وطغيان الهوى.
3- وصنف ثالث: دخل عليهم رمضان ثم خرج، ولم يحرك فيهم ساكنًا، ولم يؤثر في حياتهم، ولم يهز شيئًا من ذرات كيانهم، كأنهم المعرضون الذين تتلى عليهم آيات الله فيُدْبِرُون عنها ويفرون منها، هؤلاء هم الصنف الخطير والأخطر في المجتمع.
وأخيرًا، تذكري أخيتي أن رمضان شاهدٌ لكِ أو عليكِ، قال ابن الجوزي رحمه الله: (شهر رمضان ليس مثله في سائر الشهور، ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر الدهور، الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور، والمؤمن فيه محبور، والشيطان مبعد مثبور، والوزر والإثم فيه مهجور، وقلب المؤمن بذكر الله معمور، وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل عنكم، شاهد لكم أو شاهد عليكم، مؤذن بشقاوة أو سعادة، أو نقصان أو زيادة، وهو ضيف مسئول من عند رب لا يحول ولا يزول، يخبر عن المحروم منكم والمقبول.
فالله الله، أكرموا نهاره بتحقيق الصيام، واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام، فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام، مع النظر إلى وجه ذي الجلال والإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم)، فهيا بنا أخيتي لنكن من الفائزات المقبولات عند رب الأرض والسماوات، الغانمات في شهر الحسنات، وليكن دعاؤنا حتى نلتقي ثانية: (اللهم بارك لنا في شعبان.. وبلغنا رمضان).

محمد السر
29-07-2009, 08:41 AM
اللهم بلغنا رمضان بارك الله فيك ابو يارا