مثني ودالعيكوره
01-08-2009, 06:20 AM
حجيتكم ما بجيتكم خيراً جانا وجاكم .... هكذا كانت تبدأ حكاوي واحاجي حبوباتنا في ليلٍ توسط سماؤه قمر وشق صمته صوتها الرخيم تحناناً وحناناً وبهاء،،
كانت تجلس وقد تسللت وتدلّت منها محفظتها (محفضتها) من تحت اقدامها معلق معها بعض التعاويز والتمايم (والحجبات) وايضاً ارتالاً من المفاتيح بعضها له اقفال وبعض المفاتيح قد ضاعت طِبلها، يلتف حولها احفادها متشوقين لحكاية جديدة تشبع نهمهم الي المعرفة وحب الجديد،، يتحلقون حولها ويبدوا في مداعبتها (ومشاقلتها) ببرأءة فكل منهم يريد ان يفوز بموقع مميز بالقرب منها حتي يستمتع بالحكاية بانصات ... وهم في هذا التحلق والزحمة تجد احدهم ممسك بطرف ثوبها الذي به (عقده) يحاول فك تلك الرّبطة عساه ان يفوز ببعض الدراهم والجنيهات ،،، وآخر يداعب شعرها( الممشّط) الذي احتل كل اجزاءه البياض دلاله علي بياض سريرة صاحبته ودلاله علي معترك الحياة وثراء التجارب التي خضبته بهذا البياض فيظل هذا الحفيد الشقي يُدخل اصابعة الغضه بين (سرابات) مِشاطها كأنه محراث يشق ارضٍ يباب، وفي كل مره يدخل هذا الحفيد الشقي اصابعه في في شعرها وفمه يردد (دان دان دااااان) يحاكي صوت (تراكتر) ،،، وآخر (متشعبط) علي ظهرها وهي تمور في حبور وتداعبهم بسرور واريحيه مع عدم وجود اي نوع من التزمر او عدم الرضاء او تعكر المزاج علي الرغم من ان هذا الشقي الآخر كاد ان يدخل احد اصابعه في عينها من دون قصد وهو يتتبع مسار شلوخها جئتاً وذهابا وهو مبهور بهذه الخطوط الكنتورية التي ُرسمت علي هذه الخدود الوردية التي بصم ووقع عليها الزمن بمداده القاسي .
هكذا كانت الحبوبه في زمن غابر (علي حسب تقديري) ثم اخذ الزمن يدور ويدور وتمر العصور وبدأ داء الحداثه والتطور والتقدم وسقام الالكترونيات وفيروس التكنولوجيا يضرب بعصاه علي كل ضروب الحياة ،، فتبدلت الحبوبه في مرحلة من مراحل (التطور) وحل محلها المسلسل اليومي (ايام كانت المسلسل واحد في اليوم يبث الساعه 8 مساء) فبدأ التلفاز يجذب عشاق الحبوبه من الشباب والصبيه واصبحوا يتحلقون حول التلفاز الذي يبث المسلسل اليومي بدلاً من تحلقهم حول حبوبتهم التي فضلت الانزوا في (عنقريب هبابي بعيد من ضوضاء التلفاز)وعندما بنفض المسلسل تجد المكان حول التلفاز قد امتلئ (نقريف تسالي)ويتفرقوا وقد سلبهم زيف التلفاز جمال وصدق حديث الحبوبه.
ثم بعد ذلك (بعد عصر المسلسل) داهمنا عصر الدش ثم الدجيتال وplaystation وكشرت لنا العولمه عن انيابها واكتسحت كل جميل ومضت الحبوبه في غبار العولمه ،، وهكذا ضيعت منّا العولمه و(التطور) اهم روافد الحنيّة واهم مصادر القيم والمُثل لأن الاحاجي والقصص تملئ عقول النشئ بل هي قيم وقيم كبيره تشحذ قلوب وعقول الاطفال وشباب المستقبل بالمفيد وهي جرعات حياتية لسقل نفوس غضه وشحن ارواحهم بالشجاعة والسمو والعزة والكرامة والشهامة والمروءة والتضحية من أجل الغير وحب الوطن ... هكذا كانت فاطمة السمحه ... والغنمايه كريت ... والثعلب المحتال.. والفارس الشجاع .
-فهل يا تري يعود زمن الحبوبات ؟؟؟
-هل افول دور الحبوبة ينشئ فراغ لدي هذا الجيل ؟؟
-هل الدورات العلمية الحديثة ورياض الاطفال والحضانات الجديدة تسد مكان الحبوبه؟؟؟
-هل كان دور الحبوبه (كما يدعي البعض) به بعض الجوانب السلبيه لانها تنشر ثقافة محنطه عفي عليها الزمن ؟؟؟ مع عاكر مودتي
مثني عمر ابراهيم (ود بت الفكي)
كانت تجلس وقد تسللت وتدلّت منها محفظتها (محفضتها) من تحت اقدامها معلق معها بعض التعاويز والتمايم (والحجبات) وايضاً ارتالاً من المفاتيح بعضها له اقفال وبعض المفاتيح قد ضاعت طِبلها، يلتف حولها احفادها متشوقين لحكاية جديدة تشبع نهمهم الي المعرفة وحب الجديد،، يتحلقون حولها ويبدوا في مداعبتها (ومشاقلتها) ببرأءة فكل منهم يريد ان يفوز بموقع مميز بالقرب منها حتي يستمتع بالحكاية بانصات ... وهم في هذا التحلق والزحمة تجد احدهم ممسك بطرف ثوبها الذي به (عقده) يحاول فك تلك الرّبطة عساه ان يفوز ببعض الدراهم والجنيهات ،،، وآخر يداعب شعرها( الممشّط) الذي احتل كل اجزاءه البياض دلاله علي بياض سريرة صاحبته ودلاله علي معترك الحياة وثراء التجارب التي خضبته بهذا البياض فيظل هذا الحفيد الشقي يُدخل اصابعة الغضه بين (سرابات) مِشاطها كأنه محراث يشق ارضٍ يباب، وفي كل مره يدخل هذا الحفيد الشقي اصابعه في في شعرها وفمه يردد (دان دان دااااان) يحاكي صوت (تراكتر) ،،، وآخر (متشعبط) علي ظهرها وهي تمور في حبور وتداعبهم بسرور واريحيه مع عدم وجود اي نوع من التزمر او عدم الرضاء او تعكر المزاج علي الرغم من ان هذا الشقي الآخر كاد ان يدخل احد اصابعه في عينها من دون قصد وهو يتتبع مسار شلوخها جئتاً وذهابا وهو مبهور بهذه الخطوط الكنتورية التي ُرسمت علي هذه الخدود الوردية التي بصم ووقع عليها الزمن بمداده القاسي .
هكذا كانت الحبوبه في زمن غابر (علي حسب تقديري) ثم اخذ الزمن يدور ويدور وتمر العصور وبدأ داء الحداثه والتطور والتقدم وسقام الالكترونيات وفيروس التكنولوجيا يضرب بعصاه علي كل ضروب الحياة ،، فتبدلت الحبوبه في مرحلة من مراحل (التطور) وحل محلها المسلسل اليومي (ايام كانت المسلسل واحد في اليوم يبث الساعه 8 مساء) فبدأ التلفاز يجذب عشاق الحبوبه من الشباب والصبيه واصبحوا يتحلقون حول التلفاز الذي يبث المسلسل اليومي بدلاً من تحلقهم حول حبوبتهم التي فضلت الانزوا في (عنقريب هبابي بعيد من ضوضاء التلفاز)وعندما بنفض المسلسل تجد المكان حول التلفاز قد امتلئ (نقريف تسالي)ويتفرقوا وقد سلبهم زيف التلفاز جمال وصدق حديث الحبوبه.
ثم بعد ذلك (بعد عصر المسلسل) داهمنا عصر الدش ثم الدجيتال وplaystation وكشرت لنا العولمه عن انيابها واكتسحت كل جميل ومضت الحبوبه في غبار العولمه ،، وهكذا ضيعت منّا العولمه و(التطور) اهم روافد الحنيّة واهم مصادر القيم والمُثل لأن الاحاجي والقصص تملئ عقول النشئ بل هي قيم وقيم كبيره تشحذ قلوب وعقول الاطفال وشباب المستقبل بالمفيد وهي جرعات حياتية لسقل نفوس غضه وشحن ارواحهم بالشجاعة والسمو والعزة والكرامة والشهامة والمروءة والتضحية من أجل الغير وحب الوطن ... هكذا كانت فاطمة السمحه ... والغنمايه كريت ... والثعلب المحتال.. والفارس الشجاع .
-فهل يا تري يعود زمن الحبوبات ؟؟؟
-هل افول دور الحبوبة ينشئ فراغ لدي هذا الجيل ؟؟
-هل الدورات العلمية الحديثة ورياض الاطفال والحضانات الجديدة تسد مكان الحبوبه؟؟؟
-هل كان دور الحبوبه (كما يدعي البعض) به بعض الجوانب السلبيه لانها تنشر ثقافة محنطه عفي عليها الزمن ؟؟؟ مع عاكر مودتي
مثني عمر ابراهيم (ود بت الفكي)