المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "أحبيه كما لم تحب امرأة/ وانسيه كما ينسى الرجال"



bit madani
12-08-2009, 02:40 AM
"أحبيه كما لم تحب امرأة/ وانسيه كما ينسى الرجال"

نصيحة أوردت في الكتاب الخطير القادم "نسيان.com" للكاتبة الجزائرية الجريئة أحلام مستغانمي ،
لا اكتمكم سراً خطيرا عني إن قلت أنني قرأت كل الكتب التي أصدرت للكاتبة أحلام مستغانمي بتكرار طبعاتها و حرصت على إقتناءها في كل الأوقات و عند حلولي بأي من المدن أحس دوما أنه لايمكن لي أن لا أقتنيها أو أن لا تكون على مكتبتي على مرمى كف من مكان وجودي و نومي لإحساسي بانها تكتبني (حين تكتب عن السيا سة و عن الأنثى و الحب ) و لابد لمن قراؤها أن لاحظوا أنها تتقمص دواخل الرجال بعمق يفوق إحدهم هذا رغم أني اتفق احيانا كثيرة مع من تتقمص جمال شخصيتهم من الرجال المسًيسون ) تكتب عن العشق و كأنها إطلعت على دواخلي أحيانا و كأنها تتحدث عن عواطفي و ليس أعني أنني أتفق مع مجريات أحداث حياة بطلاتها غير الملتزمات احيانا ، أعلم ان هذا غريب و لوضوح الكاتبة المخيف إلى حد الإتهام بالجرأة، رغم انها هي لا تفعل هذا بفجور ولاًدة بنت المستكفي و لا بفجاجة كاتبات عربيات يستبحن كل شئ ، بل بتقدير قيًم إنساني لحرية التعبير و رفع الستار عن العواطف الصادقة في عالمنا الشرقي و الذي يفرض عليها حجرا دائما و كأنها شئ لا يجب تعاطيه في الضؤ.
يحتوي الكتاب على شذرات مختلفة وغير مترابطة، تتناول موضوعات الحب والرجل والمرأة والنسيان، وتتركز موضوعاته على النصائح المقدمة الى النساء حول كيفية تعاطيهنّ مع الرجال والحب وخيبات الحب كما يشير شعاره: "أحبيه كما لم تحب امرأة/ وانسيه كما ينسى الرجال".

الكاتبة ترى أن المتحمسين لقراءة وصفات النسيان التي وضعتها في كتابها هم أكثر بكثير من الذين يتحمسون لقراءة كتاب عن الحب. هذه الملاحظة تشير الى واقع بؤس الحب في العالم العربي، ولذلك كان كتاب "نسيان.com" والذي يهدف الى "النضال للتحرر من استعباد الذاكرة العشقية".
ترسل مستغانمي، بسخرية، بلاغاً أسمته "بلاغ رقم واحد" على جاري الإعلانات عن الثورات، وتدعو فيه الى إنشاء حزب للنسيان، يسعى الى "مواجهة إمبريالية الذاكرة، والعدوان العاطفي للماضي علينا". لذلك فهي تدعو الناس الى الانشقاق عن أحزابهم وطوائفهم وجنسياتهم ومكاسبهم والإنخراط في حزب "جميعنا متساوون فيه أمام الفقدان".

كتاب النسيان هو جزء من مخطط أطول يهدف الى الحديث عن "رباعية الحب الأبديّة"، فالحب ينقسم بحسب مراحله الى أربعة فصول: فصل اللقاء والدهشة، فصل الغيرة واللهفة، فصل لوعة الفراق وفصل روعة النسيان.
الكتاب الذي أطلق قريبا في إحتفال مهيب ببيروت و الكلمة التي ألقتها حينها كانت حقا رائعة تدلل على عظمتها ككاتبة سأوردها لاحقاً، مدحت بيروت و كم نتمنى ان تصبح لنا مدينة مثل بيروت عاصمة ثقافية عالمية تحتفي بكتابنا الذين لا يقلون عظمة عن كثير من المعروفين بالعالم العربي .
معلومات الكتاب و ما اورد على لسان الكاتبة منقول من موقع إلكتروني و قد أوحي لي ببوست آخر فإلى لقاء.
ترى ما رأيكم بكتابة أحلام ... و طريقتها في التعبير و بوجهة نظرها المثيرة للجدل...

esmat
12-08-2009, 02:56 AM
الكاتبة احلام هي من حصلت على جائزة "نجيب محفوظ" للرواية
بروايتها ذاكرة الجسد ولم اتحصل عليها بالرغم من اني قد بحثت عنها

في انتظارك بت مدني

telecom
13-08-2009, 03:05 AM
عزيزتى بت مدنى احيك جدا فانا عاشقة جدا لكتابات مستغانمى مثلك

bit madani
16-08-2009, 02:34 AM
الكاتبة احلام هي من حصلت على جائزة "نجيب محفوظ" للرواية
بروايتها ذاكرة الجسد ولم اتحصل عليها بالرغم من اني قد بحثت عنها

في انتظارك بت مدني

سلام أخي عصمت و عذراً أن تاخرت كثيرا عليك، اتوقف عن الكتابة دائما لبعض أيام في الأسبوع لا يكون لي قدرة على دخول النت فيها فرجاءاً أن تتقبل إعتذاري.

ذاكرة الجسد هي أول الثلاثية الروائية و التي أتبعتها بفوضى الحواس و عابر سبيل و كل منها عمل جدير بعدة جوائز و لكنها فاقت الكثيرون بالتحليل السياسي المدمج في كتاباتها و المغلف بشفافية رومانسية تنطوي على وعي نادر الوجود و إبداع مميز دون شك .

هذا بعض من كتاباتها :

مأتم الأحلام!

استوقفني قول للكاتبة كارولين أهيم: "الحصول على دماغ يستطيع الكتابة، معناه الحصول على دماغ يعذبك", ولو أنها خبرت لعنة الحصول على دماغ عربي، لأدركت نعمة عذابها، ولقاست بمقياس ريختر للألم، فاجعة أن تكون كاتبة عربية في زمن كهذا.

ذلك أن الكاتب العربي يشهد اليوم تأبين أحلامه شيء ما يموت فيه، ويُشعره بخـواء النهايات ثمَّة عالم جميل ينتهي، وهو يستشعر ذلك، وينتظر مذهولاً حلول الكارثة زمـن انتهى بأحلامه ومثالياته ونضالاته.. وقضاياه المفلسة نشعر بخفّة الألم، لا خفّة من أزاح عن كاهله مشكلات حملها عمراً بكامله، بعدما عثر لها أخيراً عن حلول، وإنما خفة مَن تخلّص أخيراً من أوهامه.

سعادتنا تكمُن في فاجعة اكتشافنا، أنه لم يعد في إمكان أحد أن يبيعنا بعد الآن قضية جديدة، مقابل أن يسرق من عمر أبنائنا جيلاً أو جيلين آخرين فالشعارات الْمُعلَّبة، الجاهزة للاستهلاك التي عشنا عليها، انتهت مدّة صلاحيتها، وأصبحنا نعرف من أي "سوبرماركت" استوردها أولياء أمورنا، وكم تقاضى بعضهم، ومازال، مقابل تسميمنا ومنع نموّنا الطبيعي، واختراع حروب وكوارث لإبقائنا أذلاّء، فقراء، ومرعوبين.

لقد اختصر محمد الماغوط، نيابة عن كل المبدعين العرب، سيرته الحياتية في جملة واحدة: "ولدتُ مذعوراً.. وسأموت مذعوراً" فالمبدع العربي، مازال لا يشعر بالأمان في بلد عربي وإذا كان بعض الأنظمة يتردّد اليوم قبل سجن كاتب أو اغتياله، فليس هذا كرماً أو نُبلاً منه، وإنما لأن العالم تغيّر وأصبحت الجرائم في حق المبدعين لا تمرُّ بسرِّية، بل قد يُحاسبه عليها العالم المتحضّر، كلما جاءه مقدماً قرابين الولاء له، طالباً الانتساب إليه.

كيف في إمكان الكاتب العربي أن يكون ضمير الأمة ولسان حقّها، وهو منذور لمزاجية الحاكم وأُمية الرقيب وأهواء القارئ، الذي أصبح بدوره رقيباً يعمل لحسابه الشخصي، وقد يتكفل بإصدار فتوى تكفّرك أو تُخوّنك، محرّضاً الشارع عليك، فتخرج مظاهرات تطالب بسفك دمك وكسر قلمك، وتُدخلك القرن الواحد والعشرين من بوّابة المحاكم وغرف التحقيق والسجون؟

يقول برناردشو: "الوطن ليس هو فقط المكان الذي يعيش فيه الإنسان، بل هو المكان الذي تُكفل فيه كرامته وتُصان حقوقه" وهي مقُولة تجعلنا نكتشف ما نُعانيه مِن يُتم أوطان لسنا مواطنين فيها فكيف نكون فيها كُتّاباً، ونحن نقيم في ضواحي الأدب وضواحي الحرية، خارجين لتوّنا مذعورين من زمن ثقافة الشارب العريض، والقصائد التي تُلمِّع حــذاء الحاكم، وتُبيِّض جرائم قُطّاع طُرق التاريخ، لنقع في فخّ العولمة.. فريسة للثقافات الْمُهيمنة ولطُغاة من نوع جديد، لا يأتونك على ظهر دبّابة، إنما يهدونك مع رغيف البنك الدولي.. مسدساً ذهبياً تطلق به النار على ماضيك؟

وقد قال أبو الطالب الدمستاني "إنْ أطلقت نيران مسدسك على الماضي، أطلق المستقبل نيران مدافعه عليك" ولا أدري كيف في إمكاننا إنقاذ المستقبل، دون أن نعي الواجب التأمُّلي للمبدع ودوره في حماية الهوية العربية، ذلك أن معركة الألفية الثالثة ستكون ثقافية في الدرجة الأُولى، وعلينا ألاَّ نكون مُغفلين ولا مُستغفَلين أمام هيمنة ثقافية، لا يمكن أن تكون بريئة.

إنَّ المبدع والمثقف العربي، هو آخــر صرح بقي واقفاً في وجه بعض حكّام، لا ينتظرون إلاَّ غفوة أو غفلة منه ليسلّمونا شعوباً وقبائل إلى الغرب، على طبق العولمة أو التطبيع وهذا المبدع العربي، الذي حدّد نفسه منذ أجيال "مبدع الضدّ"، قد يأتي يوم لا يجد فيه قضية عربية تستحق منه مشقّة النضال، ويومها سنبلغ عُمق الكارثة!

منقول

...

bit madani
16-08-2009, 02:39 AM
عزيزتى بت مدنى احيك جدا فانا عاشقة جدا لكتابات مستغانمى مثلك

شكرا على مرورك و إختيار قراءتك . و هذا ما قالت عن بيروت :


كلمات من القلب قالتها أحلام عن مدينة بيروت. قالت، هي التي لا تحب المظاهر الإحتفائية كونها "كائن حبريّ" يحب العتمة، أن "بيروت نصبت لي كمين محبة فوقعت فيه. فنحن ضعفاء امام المحبة".

قالت أنه "ما من كاتب عربي إلا وكتبته بيروت حتى قبل أن يزورها. لا يحتاج الكاتب ان يقيم فيها، فهي تقيم فيه"، وأنه "ما من كاتب عربي إلا وخان وطنه مع بيروت". فبيروت تحلّ في من يقيم فيها، و"لا أحد غادرها إلا وبه لوثة من جمالها ومسّ من جنونها". بيروت مؤثرة لأنها أنثى، و"المكان الذي لا يؤنث لا يعوّل عليه" كما يقول ابن عربي،فهي أنثانا.. و هي ستّ الدنيا.. و ستّنا.. و أمّنا.. و قبيلة نساء في امرأة"

قالت أن بيروت وفية لكتّابها، "تأتيها نكرة فلا تسأل عن أصلك". وإذا كان "كل مبدع يتيم" كما قال نزار، فـ "فلا مبدع دخل بيروت إلّا و غدا له في رحابها أهلاً و عشيرة، وعاش فيها شيخ قبيلة. فشجرة عائلته تغدو هنا غابة بعدد قرّائه، و لهذا السبب بالذات غدت بيروت أمّ كلّ كاتب، و تُوّجت منذ الأزل عاصمة الكِتاب."

قالت أن تأثير بيروت يجعلك "تودّ لو أنّك كتبت ما لم يكتبه أحد، كي تكون ابنها البار و كي تظلّ أهلاً لحبّها". فـ "كلّ الكبار مرّوا من هنا، و من هنا سطعوا. فلا سماء غير بيروت قَبِلَتْ بهم نجوماً على أرضها". هذا "بينما أكثر من مدينة عربيّة، إن أقمت فيها، ناصبتك العداء حال نجاحك، و قاصصتك بالحصار و الجحود و الإقصاء". ولكل ذلك قالت: "اعلن بيروت أمي بالتمنّي، وأشهر بشهادتكم لبنانيتي، فبيروت لم تأخذ بيدي بل أخذت بقدري"، و" إن لم يكن لبنان مسقط رأسي فهو مسقط قلبي ".

وختمت مديحها لبيروت بالقول أن بيروت "لا تُصادقك.. تتبنّاك. لا تدعوك إلى مائدتها، بل تفتح شهيّتك للحياة. لذا لا نجاة منها، فبعدها لن تعرف العيش في مكان آخر"، وأنها "الممرّ الحتميّ لأمنياتك. إنّها مدينة حريّتك بل كلّ حرّياتك. من سواها تأتمنها على جنونك و تورّطها في قضاياك و في أحلامك؟"