abdgina
12-08-2009, 05:30 AM
>
> نحو أسماء سودانية خالية من الدلع والمياعة
>
>
>
> أسماؤنا السودانية القديمة الأصيلة، كان من الصعب بل المستحيل بأن
> تأتي لها باسم دلع، فمهما بلغت براعتك فلا يمكنك أن تدلّع أسماء مثل:
> بلة، الطريفي، أب جيبين، التجاني الخزين، عجبين، الزبير، أب كساوي،
> الصديق، فضل المولى، فتح الرحمن، عبد الجبار، البشير،عكاشة، الجنيد،
> تيراب، الريّح، الماحي، حمد النيل، حسب الله،حسب الرسول , جبارة
> الله، أب سقرة، البي كيفو، تميم الدار، جبر الدار، عمسيب الجاك،
> الجزولي باشكار ,وغيرها..
>
>
>
> عليْ النعمة تحاول تدلع أي واحد من الأسماء الفوق ديل إلا ضهرك كع
> ينكسر، لأنها أسماء قوية زي الخرسانة.. أسماء مضببة ضد التدليع زي
> العكاكيز.. أسماء أهلنا زمان أسماء رجال وما في أي طريقة لتمييعها أو
> تدلعيها،
>
>
>
> حتى النسوان عندنا كان أسماهن صلبة ومحتشمة، وتنافس أسماء الرجال! في
> قوتها وخشونتها، فنلقى أسماء مثل ست النفر، الساتر الله، أم حقين،
> البتول، سكينة، التاية، نفيسة، النخيل، أم زين، بت الجقمتها وغيرها،
> والواحدة حتى لو أهلها كانوا متحررين، بالكتير يسموها الصندلية، ومع
> ذلك ما تقدر تشوفها أو تشم ريحتها، النسوان كانن بنات خدور...
>
>
>
> والراجل ذاتو بيكون معجب باسم أمو المحتشم وتلقاهو يحلف بيهو في
> الصغيرة والكبيرة فنسمع: أنا ولدك آآآ ام زين .. أنا ولدك آآآ
> البخيتة.. هسه أولاد الزمن ده يقولوا شنو ويحلفوا باسم منو.. معقول
> الواحد يقدر يقول: أنا ولدك يا عبق أو أنا ولدك يا رنا؟
>
>
>
> أهلنا الكبار الزمان كانوا ما بعرفوا الني وكل شيء عندهم نجيض. الني
> بدوهوا النار..
>
>
>
> عليْ الطلاق تنطق الاسم كده لما شعرة جلدك تكلّب، وتتنفخ وجضومك
> تتورّم من العجب والخيلاء بهذه الأسماء
>
> أب كريق في اللجج سدّر حبس الفجج عاشميق حبل الوجج أنا أخويا مقلام
> الحجج
>
> أبشر آ جنا .. حررّم تبشر.. أبشر آ جنا التقدْ مركوبك..
>
>
>
> مش زي أسماء الأيام دي، شدة الأسماء ما بقت مايعة تقررررّب تخت الاسم
> في التلاجة عشان يجمد ويبقى اسم رجال.
>
>
>
> شوفوا الأسماء دي: وائل، وضاح، وحيد، وليد، وديع، ربيع، مازن، تامر،
> لؤي، راني، هاني، نادر، حمادة، طلال، أيمن، مهند، إيهاب وغيرها..
>
>
>
> والأسماء دي رغم مياعتها لكن الناس برضو دلعوها، فحصل ليها ما يعرف
> في اللغة بتمييع المايع وهو محرّم لغوياً فسمعنا ب: هنو، ولي، مزوني،
> تموري، عموري، ندوري، أيموني، هنودي، هوبة وغيرها من الأسماء المايعة
> الما شادة حيلها..
>
>
>
> وكذلك غناهم كان غناء رجال وأصواتهم كانت أصوات رجال،
>
>
>
> كان المغني يغني الليل كلو بدون مايك وصوتو تلقاهو زي الجبخانة
>
> يا ليل أبقالي شاهد على نار شوقي وجنوني
>
>
>
> وناس زمان ديل حتى كعكهم كان كعك رجال.. تدخل الكعكة في خشمك كده لما
> يغلبك تلوكها وتقعد تقرقش فيها كُرُم كُرُم زي الخروف القاعد يصقع في
> الجرة. والآن جابوا لينا الكعك المايع بشتى أنواعو تدخل القطعة في
> خشمك تجي تلوكها تلقاها عملت (سواح) وما تعرف ! نفسك هل أكلتها ولا
> ما كانت في قسمتك..
>
>
>
> نفس الشيء ده بينطبق على الولادة، زمان الواحدة تلد من خمسة لعشرة
> وكل سنة تساهم مع زوجها في مصاريف البيت بإنجاب طفل جديد، ومرات لو
> الظروف ساعدتها ممكن في نفس السنة تلد طفل وتشرع في وضع حجر الأساس
> لطفل جديد، ومرات الراجل ذاتو من كترة الولادة، ما بعرف أسماء أولادو
> ومنو الأكبر ومنو الأصغر فيهم.. الراجل يسأل مرتو: إنتِ آآآ الزينة
> دحين كبير ضيف الله ولا كرم الله ؟ فتجيبه الزينة باستغراب: أجي يا
> راجل: شن جاب ضيف الله لكرم الله! أنا لما ولدت كرم الله ده، ضيف
> الله كان يا دوووب بيحبا، لكنهم الاتنين مولودين! في نفس السنة المات
> فيها خالي عبد الرحمن..
>
>
>
> بنات الزمن ده الواحدة إلى أن يتخرج ولدها من kg2، حتى يقولوا ليك
> فلانة قاعدة تتوحّم.. وهو شن الوحم؟ الواحدة وحمها ذاتو مخالف وضد
> العادات والتقاليد.. تلقاها متوحمة ليها على تفاح لبناني أو زبيب
> إيراني أو عنب إيطالي أو مهند تركي، فيطلع ليها الولد باطل ومنعّم
> ومرخ رخ ،والواحدة أصلها ما بتراعي ظروف زوجها.. زمان حتى وحم
> حبوباتنا وأمهاتنا كان وحم رجال ووحم بسيط وسهل التنفيذ ، الواحدة
> تتوحم على أم بقبق فيقوم يطلع الولد لايوق وعبيط أو تتوحم على ويكاب
> مرس فيطلع الولد بتاع مرايس وشطوط! وكمونية .. نحن ناس بتعيش حياتها
> بالكمونيّة والنيّة السليمة)..
>
>
>
> أهلنا الزمان كانوا متباشرين وحنينين، بكاهم شهر وعرسهم شهرين،
> والواحدة لما يموت راجلها من شدة الحزن والأسف والإخلاص، بدل أربعة
> شهور وعشرة يوم، تتحبس عليهو ثمانية شهور وعشرين يوم، لأنو أصلنا ما
> كنا بنعرف الشوية.. شهر العسل كان عندنا ثلاثة شهور، العريس يعديها
> في ضبّيح الخرفان وكسّير العناقريب، كل يوم يبدلوا ليهو في العناقريب
> زي بطاقات الاسكراتش..
>
>
>
> أولاد الزمن ده شهر العسل عندهم ما بزيد ليهو من أسبوع بالكتير، وما
> سمعنا لينا بعريساً كسر العنقريب، الواحد رجالتو يتمها فياجرا
> وطاحنية ومديدة تمر.. والبلد كلها بقت ضارباها رطوبة أبو ظبي..ويجوا
> يرموا ليك اللوم على سكر التموين! وبعد ده كلو الواحد يقول ليك عاوز
> أتزوج تاني، الشرع حلل لي أربعة.. يا اخي في الأول شبّع زوجتك الأولى
> مودة ورحمة ولحمة وبعد كده فكّر في الزوجة التانية..
>
>
>
> عليْ الجزيمة في الزمن المايع ده حتى شطتنا بقت مايعة وما بتحرق..
> ونحن والله شعب لو ما حس بالشطة في جوفو تسوي تح تح، الأكل ما ينفعو.
> أنا ود التور البتنتّح ومن الشطة ما بقول أحححححح الزمن ده بقى زمن
> الكيتشاب والمايونيز، أما الشطة الخضراء وشطة القبانيت فزمنهم فات
> وغنايهم مات..
>
> الناس هجرت المطاعم وبقوا مستعجلين وما عندهم وقت للقعاد عشان كده
> اتجهوا للكافتيريات، الأكل كلو بقى عبارة عن بوفتيك وطعمية وبرجر وما
> شابه، والناس بقوا زي المجانين تلقاهم ياكلوا ماشين ويتكلموا ماشين
> وكان قلت لزول سلام عليك لا بسمعك ولا برد عليك.. مشيت السودان قبل
> سنة ما لقيت زول يتونس معاي وفي النهاية جيت راجع وشنطتي مليانة ونسة
> وشوق للناس الزمان...
>
>
>
> وكلابنا برضها بقت مايعة وكسلانة ومسكينة وما بتهوهو في زول، الكلب
> تجي ماشي فوق ليهو ما يقول ليك هوْ، ولو بقى نشيط خلاص، يقوم ينبح
> فيك بتهوهوة واحدة تاني ما يزيدها، كأنو عامل ليك مس كول.. مرة ناقشت
> مسألة عدم مبالاة كلاب اليوم مع واحد كلب، فقال لي: زمان كان بيطغى
> الحماس والانفعال على أدائنا ككلاب، وكنا بننبح في الفاضية
> والمليانة، لكننا لما شفنا الحكومة ما بتدفع لينا مواهي وحاولت
> تستملحنا، قلنا ما لنا ومال المشاكل والعباطة الفي الفارغ.. ونحن
> الآن في ظل نظام عالمي جديد ولن ننبح ببلاش لأنو في حاجة اسمها
> الملكية الفكرية وأصواتنا دي لازم تقيّم التقييم المناسب واللي عاوز
> ليهو (هوت دوق) يشوفوا بعيد مننا، نحن خلاص ودعنا عهد العباطة
> والتهور. فقلت في نفسي: يا حليل زمان وأيام زمان.. لما الكلاب كانت
> بتسك الشفّع وتشرط هدومهم.. الآن نبيحها ذاتو بقى مشروط.. زمان تجي
> ماشي تلقى الكلب منتظرك في الطريق مليان جسارة وعنفوان ولسانو حالو
> يقول يا دنيا ما فيك إلا أنا، أما الآن فالكلاب بقى مغضوب عليها
> وضالة ومهمشة وبتعيش على حافة النسيان ولو نظمت نفسها كويس ممكن تدخل
> الغابة أو تقيم في فنادق وتعلن التمرد وتعمل ليها حركة تمرد وممكن
> تسميها حركة تحرير الكلاب وتختصرها في كلمة (حتك)..
>
>
>
> يا جماعة الكلام ده عيب في حقنا وما بصح في حق شعب عاش (علماً) بين
> الأمم .. ويا جماعة كفانا تمييع أسماء وتمييع كعك وتمييع وحم وتمييع
> فحولة وتمييع قضايا وتمييع مياعة وخلونا نرجع لقديمنا ونخلي في
> البنسوي فيهو ده، الكلام ده بالحيل ما سمح في حقنا ..
>
> حليل زمن الصبا الماضى حليل زهر الحياة الزاهرحليل زمن الحبيب راضى
> وحليل زمن الهوى الطاهر حليلو الأبلج الباسم حليلو الكاحل النايرحليل
> قمر السما القاسم لياليه وصبح داير آه لو آه تفيد مجروح والمثل
> القديم سايررهاب ماحصلو الجاري وسماك ما حصلو الطاير تجدنى مراقب
> أخبارك اذا النسمات بها تخابرتجدني على الفراش مضنى وتجدنى على الأسى
> صابرأنا البعدك أصون عهدك وليتك كنت بى خابر وليتك مرة تذكرنى ولو في
> ذكرة الغابر
>
منقول
> نحو أسماء سودانية خالية من الدلع والمياعة
>
>
>
> أسماؤنا السودانية القديمة الأصيلة، كان من الصعب بل المستحيل بأن
> تأتي لها باسم دلع، فمهما بلغت براعتك فلا يمكنك أن تدلّع أسماء مثل:
> بلة، الطريفي، أب جيبين، التجاني الخزين، عجبين، الزبير، أب كساوي،
> الصديق، فضل المولى، فتح الرحمن، عبد الجبار، البشير،عكاشة، الجنيد،
> تيراب، الريّح، الماحي، حمد النيل، حسب الله،حسب الرسول , جبارة
> الله، أب سقرة، البي كيفو، تميم الدار، جبر الدار، عمسيب الجاك،
> الجزولي باشكار ,وغيرها..
>
>
>
> عليْ النعمة تحاول تدلع أي واحد من الأسماء الفوق ديل إلا ضهرك كع
> ينكسر، لأنها أسماء قوية زي الخرسانة.. أسماء مضببة ضد التدليع زي
> العكاكيز.. أسماء أهلنا زمان أسماء رجال وما في أي طريقة لتمييعها أو
> تدلعيها،
>
>
>
> حتى النسوان عندنا كان أسماهن صلبة ومحتشمة، وتنافس أسماء الرجال! في
> قوتها وخشونتها، فنلقى أسماء مثل ست النفر، الساتر الله، أم حقين،
> البتول، سكينة، التاية، نفيسة، النخيل، أم زين، بت الجقمتها وغيرها،
> والواحدة حتى لو أهلها كانوا متحررين، بالكتير يسموها الصندلية، ومع
> ذلك ما تقدر تشوفها أو تشم ريحتها، النسوان كانن بنات خدور...
>
>
>
> والراجل ذاتو بيكون معجب باسم أمو المحتشم وتلقاهو يحلف بيهو في
> الصغيرة والكبيرة فنسمع: أنا ولدك آآآ ام زين .. أنا ولدك آآآ
> البخيتة.. هسه أولاد الزمن ده يقولوا شنو ويحلفوا باسم منو.. معقول
> الواحد يقدر يقول: أنا ولدك يا عبق أو أنا ولدك يا رنا؟
>
>
>
> أهلنا الكبار الزمان كانوا ما بعرفوا الني وكل شيء عندهم نجيض. الني
> بدوهوا النار..
>
>
>
> عليْ الطلاق تنطق الاسم كده لما شعرة جلدك تكلّب، وتتنفخ وجضومك
> تتورّم من العجب والخيلاء بهذه الأسماء
>
> أب كريق في اللجج سدّر حبس الفجج عاشميق حبل الوجج أنا أخويا مقلام
> الحجج
>
> أبشر آ جنا .. حررّم تبشر.. أبشر آ جنا التقدْ مركوبك..
>
>
>
> مش زي أسماء الأيام دي، شدة الأسماء ما بقت مايعة تقررررّب تخت الاسم
> في التلاجة عشان يجمد ويبقى اسم رجال.
>
>
>
> شوفوا الأسماء دي: وائل، وضاح، وحيد، وليد، وديع، ربيع، مازن، تامر،
> لؤي، راني، هاني، نادر، حمادة، طلال، أيمن، مهند، إيهاب وغيرها..
>
>
>
> والأسماء دي رغم مياعتها لكن الناس برضو دلعوها، فحصل ليها ما يعرف
> في اللغة بتمييع المايع وهو محرّم لغوياً فسمعنا ب: هنو، ولي، مزوني،
> تموري، عموري، ندوري، أيموني، هنودي، هوبة وغيرها من الأسماء المايعة
> الما شادة حيلها..
>
>
>
> وكذلك غناهم كان غناء رجال وأصواتهم كانت أصوات رجال،
>
>
>
> كان المغني يغني الليل كلو بدون مايك وصوتو تلقاهو زي الجبخانة
>
> يا ليل أبقالي شاهد على نار شوقي وجنوني
>
>
>
> وناس زمان ديل حتى كعكهم كان كعك رجال.. تدخل الكعكة في خشمك كده لما
> يغلبك تلوكها وتقعد تقرقش فيها كُرُم كُرُم زي الخروف القاعد يصقع في
> الجرة. والآن جابوا لينا الكعك المايع بشتى أنواعو تدخل القطعة في
> خشمك تجي تلوكها تلقاها عملت (سواح) وما تعرف ! نفسك هل أكلتها ولا
> ما كانت في قسمتك..
>
>
>
> نفس الشيء ده بينطبق على الولادة، زمان الواحدة تلد من خمسة لعشرة
> وكل سنة تساهم مع زوجها في مصاريف البيت بإنجاب طفل جديد، ومرات لو
> الظروف ساعدتها ممكن في نفس السنة تلد طفل وتشرع في وضع حجر الأساس
> لطفل جديد، ومرات الراجل ذاتو من كترة الولادة، ما بعرف أسماء أولادو
> ومنو الأكبر ومنو الأصغر فيهم.. الراجل يسأل مرتو: إنتِ آآآ الزينة
> دحين كبير ضيف الله ولا كرم الله ؟ فتجيبه الزينة باستغراب: أجي يا
> راجل: شن جاب ضيف الله لكرم الله! أنا لما ولدت كرم الله ده، ضيف
> الله كان يا دوووب بيحبا، لكنهم الاتنين مولودين! في نفس السنة المات
> فيها خالي عبد الرحمن..
>
>
>
> بنات الزمن ده الواحدة إلى أن يتخرج ولدها من kg2، حتى يقولوا ليك
> فلانة قاعدة تتوحّم.. وهو شن الوحم؟ الواحدة وحمها ذاتو مخالف وضد
> العادات والتقاليد.. تلقاها متوحمة ليها على تفاح لبناني أو زبيب
> إيراني أو عنب إيطالي أو مهند تركي، فيطلع ليها الولد باطل ومنعّم
> ومرخ رخ ،والواحدة أصلها ما بتراعي ظروف زوجها.. زمان حتى وحم
> حبوباتنا وأمهاتنا كان وحم رجال ووحم بسيط وسهل التنفيذ ، الواحدة
> تتوحم على أم بقبق فيقوم يطلع الولد لايوق وعبيط أو تتوحم على ويكاب
> مرس فيطلع الولد بتاع مرايس وشطوط! وكمونية .. نحن ناس بتعيش حياتها
> بالكمونيّة والنيّة السليمة)..
>
>
>
> أهلنا الزمان كانوا متباشرين وحنينين، بكاهم شهر وعرسهم شهرين،
> والواحدة لما يموت راجلها من شدة الحزن والأسف والإخلاص، بدل أربعة
> شهور وعشرة يوم، تتحبس عليهو ثمانية شهور وعشرين يوم، لأنو أصلنا ما
> كنا بنعرف الشوية.. شهر العسل كان عندنا ثلاثة شهور، العريس يعديها
> في ضبّيح الخرفان وكسّير العناقريب، كل يوم يبدلوا ليهو في العناقريب
> زي بطاقات الاسكراتش..
>
>
>
> أولاد الزمن ده شهر العسل عندهم ما بزيد ليهو من أسبوع بالكتير، وما
> سمعنا لينا بعريساً كسر العنقريب، الواحد رجالتو يتمها فياجرا
> وطاحنية ومديدة تمر.. والبلد كلها بقت ضارباها رطوبة أبو ظبي..ويجوا
> يرموا ليك اللوم على سكر التموين! وبعد ده كلو الواحد يقول ليك عاوز
> أتزوج تاني، الشرع حلل لي أربعة.. يا اخي في الأول شبّع زوجتك الأولى
> مودة ورحمة ولحمة وبعد كده فكّر في الزوجة التانية..
>
>
>
> عليْ الجزيمة في الزمن المايع ده حتى شطتنا بقت مايعة وما بتحرق..
> ونحن والله شعب لو ما حس بالشطة في جوفو تسوي تح تح، الأكل ما ينفعو.
> أنا ود التور البتنتّح ومن الشطة ما بقول أحححححح الزمن ده بقى زمن
> الكيتشاب والمايونيز، أما الشطة الخضراء وشطة القبانيت فزمنهم فات
> وغنايهم مات..
>
> الناس هجرت المطاعم وبقوا مستعجلين وما عندهم وقت للقعاد عشان كده
> اتجهوا للكافتيريات، الأكل كلو بقى عبارة عن بوفتيك وطعمية وبرجر وما
> شابه، والناس بقوا زي المجانين تلقاهم ياكلوا ماشين ويتكلموا ماشين
> وكان قلت لزول سلام عليك لا بسمعك ولا برد عليك.. مشيت السودان قبل
> سنة ما لقيت زول يتونس معاي وفي النهاية جيت راجع وشنطتي مليانة ونسة
> وشوق للناس الزمان...
>
>
>
> وكلابنا برضها بقت مايعة وكسلانة ومسكينة وما بتهوهو في زول، الكلب
> تجي ماشي فوق ليهو ما يقول ليك هوْ، ولو بقى نشيط خلاص، يقوم ينبح
> فيك بتهوهوة واحدة تاني ما يزيدها، كأنو عامل ليك مس كول.. مرة ناقشت
> مسألة عدم مبالاة كلاب اليوم مع واحد كلب، فقال لي: زمان كان بيطغى
> الحماس والانفعال على أدائنا ككلاب، وكنا بننبح في الفاضية
> والمليانة، لكننا لما شفنا الحكومة ما بتدفع لينا مواهي وحاولت
> تستملحنا، قلنا ما لنا ومال المشاكل والعباطة الفي الفارغ.. ونحن
> الآن في ظل نظام عالمي جديد ولن ننبح ببلاش لأنو في حاجة اسمها
> الملكية الفكرية وأصواتنا دي لازم تقيّم التقييم المناسب واللي عاوز
> ليهو (هوت دوق) يشوفوا بعيد مننا، نحن خلاص ودعنا عهد العباطة
> والتهور. فقلت في نفسي: يا حليل زمان وأيام زمان.. لما الكلاب كانت
> بتسك الشفّع وتشرط هدومهم.. الآن نبيحها ذاتو بقى مشروط.. زمان تجي
> ماشي تلقى الكلب منتظرك في الطريق مليان جسارة وعنفوان ولسانو حالو
> يقول يا دنيا ما فيك إلا أنا، أما الآن فالكلاب بقى مغضوب عليها
> وضالة ومهمشة وبتعيش على حافة النسيان ولو نظمت نفسها كويس ممكن تدخل
> الغابة أو تقيم في فنادق وتعلن التمرد وتعمل ليها حركة تمرد وممكن
> تسميها حركة تحرير الكلاب وتختصرها في كلمة (حتك)..
>
>
>
> يا جماعة الكلام ده عيب في حقنا وما بصح في حق شعب عاش (علماً) بين
> الأمم .. ويا جماعة كفانا تمييع أسماء وتمييع كعك وتمييع وحم وتمييع
> فحولة وتمييع قضايا وتمييع مياعة وخلونا نرجع لقديمنا ونخلي في
> البنسوي فيهو ده، الكلام ده بالحيل ما سمح في حقنا ..
>
> حليل زمن الصبا الماضى حليل زهر الحياة الزاهرحليل زمن الحبيب راضى
> وحليل زمن الهوى الطاهر حليلو الأبلج الباسم حليلو الكاحل النايرحليل
> قمر السما القاسم لياليه وصبح داير آه لو آه تفيد مجروح والمثل
> القديم سايررهاب ماحصلو الجاري وسماك ما حصلو الطاير تجدنى مراقب
> أخبارك اذا النسمات بها تخابرتجدني على الفراش مضنى وتجدنى على الأسى
> صابرأنا البعدك أصون عهدك وليتك كنت بى خابر وليتك مرة تذكرنى ولو في
> ذكرة الغابر
>
منقول