المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاعزب الاشر



ترهاقا
12-08-2009, 09:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاعزب
\ كيف تؤجره لاعزب وحوله هذا الكم من العوائل ؟
\ لقد بينت له الامر وحذرته واخذت منه موثقا على ان لا يصدر منه ما يكدركم كما انه والحق يقال مهذب خلوق
\ هل تعرفه من قبل ؟
\ لا
\ نحن لا نامن اعزب يسكن وسطنا
\ لنعطه الفرصه وان صدر عنه شئ غير لائق فساطرده فى الحين هذا وعد منى لك
سكت على مضض ؛ فان يسكن اعزب وسطهم هذا ما ازعجه خاصة وان بنتيه فى سن حرجه ؛ لايهم هو حر فى تاجير داره لمن يريد ولكن قسما ان لاحظت اى بادره غير حميده فساقوم انا بطرده ولن انتظره هو ليطرده كما اظن انه لن يطرده خاصه وان كان يدفع له الاجر مقدما ؛ عليه اللعنه هو واعزبه المزعج هذا ؛ على ان احذر بنياتى منه ؛ فالاعزب شر وبيل بل مرض خطير ؛ ولكن لا لن اخبر بنياتى ولاكتفى بمراقبته فمن يعلم كيف يكون هذا الاعزب الاشر ؛
ان الحائط الذى يفصل داره عن دار الاعزب كان مصدر قلقه ؛ ولو لا ان زيادة ارتفاع الحائط تكلف كثيرا لاحضر بناءً وجعله يعليها ؛
مر اسبوع كامل منذ ان سكن هذا الاعزب ولكنه لم يره ولو لمرة واحده ؛ الا يعمل ؟ الا يخرج ليتسوق ؟ على التعرف عليه لاعرف أي نوع من البشر هو
عصرا طرق الباب ؛ فاطل عليه شاب وسيم طويل الشعر بشوش الوجه تفوح منه رائحة عطره ؛
\انا جارك واردت التعرف عليك
\ تفضل
عندما دخل فوجئ بالدار مرتبة بنظام صار وكانها مستشفى خاصه ووجد على احد المناضد كوب زجاجى وضعت فيه زهرة طبيعيه تدل على انها قد قطفت اليوم ؛ جلس على الكرسى فولج الاعزب الى المطبخ واعد الشاى سريعا ووضعه امام ضيفه ؛
\اهلا وسهلا بك
\ اهلا لقد جئت لاتعرف عليك فدارى لصق دارك من هنا
\ اهلا ومرحبا بك
\ اين تعمل ؟
\ مدرس ولكنى الان فى اجازه شهريه
\ واين هذه المدرسه التى تدرس فيها ؟
\ بعيدة من هنا
\ اما كان من الاجدر ان تسكن جوارها حتى تقى نفسك مشقة المشوار ؟
\ بحثت كثيرا ولكنى لم اوفق
\ لم ارك تذهب الى المسجد ؛؛؛؛
\ انا لا اصلى ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قالها صراحةً وكانه سئل عن اسمه
شرب الشاى على عجل ونهض مودعا ؛ شيعه الاعزب حتى الباب وودعه واغلق بابه
ما كان يتبغى ان ازوره ؛ فربما فكر فى رد الزياره ؛ يا للكارثه ؛ لن ارحب به حينها وساختلق الف عذر ؛ كم هذا مخجل ؛ ما كان ينبغى لى زيارته البته ؛ يالى من متسرع ؛ انه لا يصلى ؛ يا له من وقح ؛ قالها دون حياء ؛ ان هذا النوع لا يؤمن جانبه ؛ على ان احذر بنياتى منه ؛ ولكن لا لن احذرهن ؛ فلو فعلت وكاننى اقول لهن ها هنا عزابى ؛ وغالبا ما ياخذهن حب الاستطلاع لمعرفته ؛ يا لسخف النساء ؛ لا لن اخبرهن بل الاجدر ان اخبر امهن فهى الادرى بتحزيرهن ؛
فى الاسبوع الثانى راه خارجا فى الصباح فسأله عن وجهته فقال العزابى ان اجازته قد انتهت وسيبدا دوام عمله اعتبارا من اليوم ولن يعود الا بعد ثلاثة اسابيع ؛
شعر بارتياح ؛ فثلاثة اسابيع تعنى واحد وعشرون يوما من الراحة النفسيه والاحساس بالامان ؛
عندما عاد من عمله عصرا اخبر زوجته ما عرفه من ذهاب الاعزب الى عمله فنظرت له نظره لم يرتاح لها ؛ انها لا تصدقه ؛ هكذا تقول نظراتها ؛ تراه خدعنى ؟ تبا له من وحيد مشبوه ؛ بعد ساعتين لم يطق صبرا فذهب ووضع منضده قصيره قرب الحائط وصعد عليها واطل على دار الاعزب ولكن لاشئ ينبئ بوجود حياة فى الدار ؛ كل شئ ساكن ؛ يالها من امراة مشاكسه ؛
مر اسبوعان ولا اثر له ؛ لم يعد بعد ؛ هذا شئ يثلج الصدر والبنات فى امان ؛ اهم شئ بنياتى ؛ لو يتزوج واحده منهن لانهى هذه الازمة ولكن مثل هذا الرجل الذى يجاهر بعدم الصلاة لن يتزوج بل تجده يريد ان يقطف ثمارا لا تعود له ؛ يا له من جبان ؛ والويل كل الويل له ان وجدته فقط ينظر لواحدة منهمن ؛
لا زال ثمة اسبوع متبقى لعودته ويحل الكابوس من جديد ؛
عاد فى اليوم الثانى مبكرا من عمله وقبل ان يصل داره راى زوجته تخرج مسرعه من الدار وتدخل الى دار الاعزب بسرعه وتغلق الباب خلفها ؛ دهش ؛ صعق ؛ تجمد ؛ تجلد وتجلمد بل تحجر فى مكانه فاغرا فاهه اندهاشا ؛ ماذا تفعل هذه المراه هناك ؟؟؟؟؟ دخل داره بسرعه وقفز من على الحائط الى دار الاعزب وبخطى خفيفه اقترب من النافذه المغلقه واصاخ السمع ؛ فاتاه صوت زوجته ونظر من خلال ثقب فى الشباك فراى زوجته وهى تحتضن الاعزب فى لهفة
ترهاقا

saleh farah
12-08-2009, 07:23 PM
لقد أخطا ثلاثتهم أخي ترهاقا
فالرجل لم يحسن اختيار شريكة حياته
والعزابي لم يحفظ حق الجار
وان كنا نجد العذر لصاحب الدار لعدم معرفته السابقه
لمستأجر داره
لقد صورت لنا خطورة العزابي وسكنه وسط المنازل الاسرية ، انها معالجة روائية ولكن هذا لايعني بأن العزابي الذي يستأجر فى هذا الحي ويرفضه المجتمع لا يستقبل عزابي آخر في حيه مرفوضاً أيضاً انها الميلودراما اخى ترهاقا وقد عالجتها بجمالية وتشويق واجدت فيها كثيراً
لك تحياتى

ترهاقا
12-08-2009, 11:29 PM
اخى الفاضل \ صالح فرح
مرورك سيدى ابهجنا ؛ وتعليقك كان شافيا كافيا بصوره ساحقه رغم اختصاره واختزاله فى كلمات عده ؛ هذا ما يسمونه خير الكلام ما قل ودل ؛
القصة قطعا لا تعنى كل العذاب ولكن بعض منهم ؛ كما لاتنسى ان احدى اصحابه اوصى ابنه وقال له يا بنى لا تقابل ربك وانت اعذب ؛ اضافة لحديث الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه عليه ( اشرار امتى عذابها وارازل امواتها عذابها ) عليه العذوبيه كما ذكرت فى القصه لابد من مكافحتها بالزواج
دم سعيدا اخى
ترهاقا