المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقافة السودانية ... هل هي سلعة محلية غير قابلة



monim
15-08-2009, 12:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


التاريخ : 01/07/2009م



الثقافة السودانية ... هل هي سلعة محلية غير قابلة للتصدير Monim_hasan@hotmail.com


ربما نتفق جميعا حول الكثير والمثير والمبدع والجميل في الثقافة السودانية وما يسندها ويغذيها من إرث ثقافي ثر في كافة مجالات الحياة سواء كانت في الأدب أو الفن أو الموسيقى أو الشعر أو الجمال، إضافة للكثير من المورثات من القيم والمثل والعادات والتقاليد السودانية المتنوعة بتنوع مناطق السودان وتعدد قبائله وسحناته وثقافاته ولهجاته التي قلما توجد داخل بلد واحد.فلا ينقص السودان الموروث الحضاري المتجزر في عمق التاريخ منذ مملكة سنار ونبتة وحضارة مروي مرورا بالكثير من الحقب التي شكلت وجدان وثقافة الأمة السودانية التي تميزت بجميل الخصال ونبيل الصفات ومواقف الرجال .فلماذا إذن فشلنا في تصدير هذه الثقافة الجميلة والمميزة والمشبعة بالقيم والمثل النادرة إلى العالم من حولنا وظللنا شعب متلقي لثقافات الآخرين دون القدرة على تقديم ثقافته وحضارته لهم. وظلت كل موروثاتنا الجميلة حبيسة داخل أسوار الوطن ومكبلة وغير قادرة على المنافسة والخروج للفضاءات الخارجية الرحبة .

السنا نحن بلد العمالقة في كل شيء ، أليس من المؤسف أن يكون مثلا فنان بقامة العملاق محمد وردي غيرمعروف جيدا لجيراننا واقرب الناس إلينا في مصر التي تشاركنا النيل ، أليسوا هم من أقام عندهم وردي عشرات بل مئات الحفلات ولم يقابلني مصري واحد يعرف أي معلومات عن وردي بل معظمهم لم يسمع به، بينما بناتنا وأولادنا يحفظون عن ظهر قلب أغاني فاني مصر الشباب مثل تامر حسني وعمرو دياب ومصطفى قمر ، حتى في المواصلات تخرج بناتنا أشرطتهن لهؤلاء المغنيين العرب ويطلبن من سائقي الحافللات تشغيله لهن. ناهيك عن حفظ معظمنا لاغاني عمالقتهم هم أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وعبد الوهاب وغيرهم، السنا نحن من نفتخر بأن أم كلثوم تغنت بأغنية " أغدا ألقاك " للشاعر الكبير الهادي آدم ، ونعتبرها وسام على صدر الشعر السوداني الذي نال شرف الغناء المصري ، وإذا كنا نفتخر بهذه الغنية اليتيمة لهذا الشاعر الفذ فكيف لفنانينا الشباب المحليين أن يحلموا بالعالمية ، فهل نحلم باليوم الذي نرى فيه محي الدين اركويت يتغني في الـ mbc أو شكر الله عز الدين يصدح في روتانا طرب أو عصام محمد نور يشدو في LBC ؟ لماذا هذه الدونية وهذا الاستلاب وهذا التقوقع . أليس إخواننا اللبنانيون يتكلمون حتى على مستوى القنوات الكبيرة والبرنامج السياسة العامة بلهجة ممعنة في المحلية لكنها معروفة ومفهومة للكل ولكونها شائعة وطاغية وهي بالطبع مقبولة.

كل الجاليات العربية بسوق العمل الخليجي تتكلم بلهجتها ولا تستطع تغييرها أبدا ، فمن المستحيل أن تجد مصريا أو سوريا أو لبنانيا أو أردنيا يتكلم بلهجة غير لهجته بل يجبر الآخرين على مخاطبته بها، بينما تجد السوداني مغلوب على أمره ، أن حاول التحدث بلهجته المحلية كي يفرضها ويصدرها، نظر إليه الطرف الآخر باستغراب وحيرة واستفهام كأنه ( يرطن ) فيضطر( مسكينا ) أن يتركها ويخاطبه بلسانه هو ، فكم من السودانيين الغير مشبعين بالثقافة السودانية تحولوا مضطرين إلى سعوديين ومصريين وسورين وغيرهم حسب المجتمع الذين يعيشون فيه وهذا يدخل في باب الاستلاب الفكري والثقافي المميت .

السوداني في السعودية مثلا يخاطب بكلمة يا ( زول ) وتقال له أحيانا في غير موضعها أو بقالب فيه شيء من السخرية ولا يعرف الآخرين عن ثقافتنا إلا هذه الكلمة و( الكمونية ) ، كأن الثقافة السودانية عقرت إلا من هاتين الكلمتين ،بينما نحن نعرف عنهم كل شيء ، نعرف عاداتهم ووجباتهم وأغانيهم وتراثهم وأسماء نجومهم وقصص حبهم، لماذا ظلمنا نجومنا ومبدعينا بقوقعتهم في المحلية ، ألا يستحق عثمان حسين وإبراهيم عوض والكابلي أن يصدحون بأصواتهم الشجية وكلماتهمم الجميلة في الفضاءات الخارجية ، هل هم اقل من رصفائهم من الدول المجاورة، ألا يستحق العملاق الفاضل سعيد الذي افني عمره لإسعاد الشعب السوداني أن يسمع به في الخارج ، وهل هو اقل من نجيب الريحاني وعادل إمام في مصر ، لماذا يظل تراثنا الضخم في فن (الحقيبة) والمديح و( الدوبيت ) و( المسادير) مجرد منتجات محلية للاستهلاك الداخلي وغير قابلة للتصدير رغم ما تحمله من قيم اجتماعية رائعة ودينية فاضلة . الم يفلح غيرنا في تصدير مثل هذه الثقافات لنا عبر آلاتهم الإعلامية النافذة فصرنا نعرف ( اللهجة الصعيدية ) والـ ( الغيط ) و( شيخ الغفر )و( المواويل ) وحفظنا وجباتهم الشعبية مثل (الكشري) و( المسعئة ) وحتى ( المفتقة ) و( العيش بالدقة ) عندما يمثلون الفقر ، حتى أحياء وشوارع قاهرتهم حفظناها ومشيناها قبل أن نزورها،الم نعد نفهم اللهجة الشامية المحلية رغم صعوبة مفرداتها مثل( هيك ) و( شو ها الحكي يا زلمي ) و( و مش حا اقدر اجيلك ابنوب ) و ( شو بدك ) ولا زالوا هم يفتحون افواهم عندما نقول لهم كلمة ( شنو ) أو ( داير شنو يا جنا) ، أو ( زح لي قادي ) أو ( أرجاني بكدي ) او ( تر لي جاي ) أو ( براهو ) ، (بيني وبينكم دي صعب تصديرها ) .

كفيلي بالسعودية مبسوط جدا من كلمة ( عليك الله ) على حد تعبيره ويقول لي هذه العبارة تعتبر جميلة ومميزة ويقولها لي دائما في لحظات الصفاء وكذلك كلمة( براهو )فهو يقولها أيضا ولكن بصعوبة وتحس باستغرابه فيها ، كما يستغرب من بعض أسمائنا الجميلة مثل ميرغني ودفع الله وحمد السيد وتاج السر ونحن في حالة شرح وتحليل لما ترتبط به هذه الاسماء من معاني عميقة وقيم، وهذه طبعا تدخل في باب محاولاتنا الفردية لتصدير بعض مفردات وأسماء لهجتنا المحلية ولكنها يصعب تصديرها بمثل هكذا أسلوب فردي ، لا بد ان يتم ذلك عبر مادة إعلامية جيدة كمسلسل أو فيلم تحشد له ميزانية ضخمة ويتنادى له كل نجوم وفناني البلد الكبار وبرعاية مباشرة من الدولة. ولكم أن تتذكروا تجربة مسلسل طاش السعودي وما حققه من شهرة ونجاح كبيرين مما حقق نقلة نوعية في تعريف الآخرين بلهجة وعادات وتقاليد السعوديين. فهل نحلم بمسلسل بهذا المستوى ينقل الثقافة المحلية السودانية بكافة مفرداتها للخارج على شاكلة طاش ما طاش السعودي والشهد والدموع المصري وباب الحارة السوري ، ومهند التركي .

دائما ما يركب معي بعض الزملاء بل الأصدقاء من المصريين فاشغل لهم عدد متنوع من الأغاني السودانية عساهم يفهمون وفي آخر المطاف يخذلونني فيقول أحدهم ( والله يا أستاذ عبمنعم ما فهمتش حاجة خالص ) (هو بئول أيه بالضبط) .

وكم يثير حفيظتك عندما يقول لك احد أخواننا المصريين أو الشاميين ( هو أنتو بتقولوا للرجل زول وللست زولة ؟؟ ) وتراه مستغرب جدا جدا من كلمة( زولة ) ويراها كلمة غير مناسبة للمرأة وغير مستساغة للأنثى ، بينما هي عادية في ثقافتنا ، الم يتغني ترباس بـ ( كل ما سالت عليك يقولوا مشغولة ... أيه شاغلك عني وريني يا زولة ) فهي كلمة صعب أن تتعود على وقعها الإذن من أول مرة وتحتاج للكثير من التكرار والتأصيل كي نثبت أنها كلمة معبرة وغير شاذة وتليق بالمرأة كما الرجل .

أرسلت عبر الايميل (مدحة ) مصر المؤمنة لعدد من زملائي المصريين باعتبارها تمدح وتمجد مصر وصدمت عندما وجدتهم لم يفهموها.وقالوا لي مجاملين ( والله هي حلوة بس عايزنك تترجمهالنا)

أخوتي يجب أن نعترف بإخفاقنا الشديد في تصدير ثقافتنا خارج حدود الوطن وكم تعاني جالياتنا في الخارج من الانعزال والانطواء حول بعضها دون محاولة الدخول في الآخرين لصعوبة فهمهم لنا ، نحن متفردين ومميزين في أشياء وعادات وممارسات كثيرة هذا لا شك فيه ولكننا منعزلين ومحليين، من منا لا يحب ( الكسرة بالملوخية ) ولكن لو قدمناها لشخص عربي آخر ربما يشمئز أو ( يقرف ) منها للوهلة الأولى ، لكن لو قدمت كما أسلفنا من خلال عمل فني أو درامي بصورة ايجابية ، ستجد الكل يقف في صفوف شراء الكسرة .

فيجب أن نلتفت جميعا لمعاناة الثقافة والحضارة السودانية من الانعزال والمحلية بسبب ضعف الإعلام المؤثر الذي يجب أن تقدم من خلاله كوجبات خفيفة من خلال البرامج والمسلسلات وغيرها ، وهذا الدور يقع في المقام الأول على وزارة الإعلام وعلى الفنانين والمبدعين وعلى السفارات بالخارج التي يجب أن تقدم مقترحاتها حول ما يمكن تقديمه لتقريب الثقافات بين شعبنا والشعوب التي يمثلون السودان فيها ، أيضا المشاركة في المهرجانات العربية والدولية بل إعداد مهرجانات ثقافية كبيرة يدعى لها مشاركين من عدد من الدول وتبث من خلال قنوات فضائية شهيرة ، كما يمكن تقديم أعمال مشتركة مع فنانيين ومخرجين وممثلين ومغنيين عرب كبار وذوي شهرة كنوع من تلاقح الثقافات والأفكار وتقريب المسافات . كل ذلك ليس صعبا إذا وجد العناية والرعاية والاهتمام وتخصيص الميزانيات من الدولة .

الهم إني قد بلغت فاشهد وهل من مجيب .





عبد المنعم الحسن محمد

monim
15-08-2009, 11:20 AM
مساكم الله بالخير جميعا

موضوع الثقافة ده ما جايب تمنه والله شنو يا شباب ؟

mutasim
15-08-2009, 11:58 AM
والله موضوع مهم جدا لاكننا جاهلينه وانا فتحت بوست قريب لبوستك ده لكن مافى اى زول عبره لكن لاتياس فموضوعك كبير ويحتاج مناقشه

monim
15-08-2009, 12:23 PM
والله موضوع مهم جدا لاكننا جاهلينه وانا فتحت بوست قريب لبوستك ده لكن مافى اى زول عبره لكن لاتياس فموضوعك كبير ويحتاج مناقشه

شكرا أخي معتصم والله أنا كتبت الموضوع ده من باب الوجع على الحالة المحلية البائسة التي تعيشها ثقافتنا حتى على مستوى اقرب الدول ( مصر ) يجهلون كل شيء عنا ونعرف كل شيء عنهم .... لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الموضوع كبير ومهم وعايز شغل كتير عشان نطلع من المرحلة دي

moh_alnour
15-08-2009, 03:53 PM
الأخ : عبد المنعم
أندى و أزكى التحايا لك و دعني أحييك على طرحك لهذه الموضوعات و التي تُلامس الحقيقة
بل و في كثير من البوستات أحس بأنك تضع يدك على موضع الجُرح و مكامن الآلم
لي مشاركة سابقة ردا ً على تعقيب إحدى الأخوات في موضوع طرحته عبر المنتدى يتعلق بإستعانة قناة الشروق بمذيعين عرب
و هي ( أي المشاركة ) تتحدث أيضا ً في ذات الطرح فأرجو قبولها كمساهمة متواضعة مني في موضوعك هذا

http://www.wadmadani.com/vb/showthread.php?t=22831



منو القال ليك انو السودان مجهول وكمان في العالمين العربي والافريقي :mad::mad:
دي بالغة فيها ياود النور

الأخت الصغيرة : حبيبة الكل
أولاً شكراً على المرور والتصويت
ثانياً : رغم ريادتنا في كثير من المجالات في العالمين العربي والإسلامي
إلا أن السودان يظل مجهولاً لدى الكثيرين ، والشواهد على ذلك كثيرة
حيث تجد أن السوداني ملم بجغرافية وتأريخ وفنون وأداب والمعلومات عامة عن العالمين العربي والافريقي وحتى العالم بأثره وتجد بالمقابل جهل كامل بالسودان من قبلهم
كل العالم العربي يعرف راغب علامة ولكنهم لا يعرفون فنان بقامة الأستاذ محمد وردي
نحن نعرف عمر المختار وجمال الدين الأفغاني والشيخ : محمد عبد الوهاب وسعد زغلول ولكنهم لا يعرفون الأمام المهدي
نحن نعرف دبي وراس الخيمة وجوهانسبيرج وبوركينا فاسو ولكنهم لا يعرفون مدينة بحجم مروي ولا يعرفون أي مدينة سودانية سوى الخرطوم


والشواهد التي وجدتها في السعودية كثيرة
وإليك هذه الأمثلة
* مرة أحد الأخوة التوانسة قال لي ناس السودان بتكلموا الفرنسية صاح ؟
قلت ليه يا سبحان الله نحن نعرف الشاذلي القليبي ونعرف جامعة القرويين ونعرف أن تونس الخضراء مشهورة بزراعة الزيتون ونعرف صابر الرباعى وذكرى ونعرف الترجي والنجم الساحلي ونعرف سوسة وبنزرت والقيروان وتونس العاصمة ونعرف عصام الشوالي والكثير الكثير وأنت لا تعرف أن اللغة العربية هي اللغة الرئيسية للسودان .
* وحتى البنغالة هناك من يسألنا هل هناك كهرباء بالسودان وسيارات وطرق مسفلتة
* والكثير من العرب يظنون أن السودان إلى الأن ما هو إلا غابة وأن هناك حيوانات في داخل المدن
والسودان في نظرهم هو أرض المجاعات والحروب والسيول والفياضانات ورقصة الكمبلا وهذا كله بسبب أعلامنا الضعيف وعدم رغبتهم في معرفة الأخر


* ومرة من المرات أحد الأخوة الهنود ذكرت له أننا نعرف المهاتما غاندي وقد زار السودان قبل قرابة الستون عام وجواهر لال نهرو وأنديرا غاندي وراجيف غاندي وطاغور شاعر الهند العظيم وتاج محل الذي بناه شاه جاهان لزوجته ممتاز محل وبومباي ( هوليود الشرق ) وكلكتا ومدراس ودلهي وأميتاب باتشان وراجو خان وأمير خان واكشي كومار وهيما مالين وغيرهم من نجوم السينما ومن أجل أبنائي وكويلا ، وقلت له أن هناك جالية هندية بمدينتنا منذ قديم الزمان فأندهش من هذه المعلومات وقال لي ( طيب ليش سعودي مافي معلوم هذا كلام )


وأحد موظفي بنك الراجحي وقف عن أسم جدي ( الجاك ) وقال لي ( الجاك نمر ) دا رئيس سوداني صاح ، قلت ليهو لا قال ياخ دا رئيس سوداني ، قلت ليهو أنت حتغالطني في رؤساء بلادي وذكرت له ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد ( الملك عبد العزيز وحتى الملك عبد الله وبتاريخ بداية ونهاية كل ملك منهم ) فأستغرب أيضاً من هذه المعلومات وقال لي حقو تشارك في من سيربح المليون ، قلت ليهو دي معلومات عامة أي سوداني بيعرفا
أها بعد دا كلو مصرة يا حبيبة أنو أنا بالغت ونحن ما مجهولين

monim
15-08-2009, 11:57 PM
أخي محمد
كلام رائع وكبير ومهم ومفيد
كفيت ووفيت وجزاك الله خيرا على هذا الكلام خيرا

monim
20-08-2009, 11:32 PM
السلام عليكم .... وجمعتكم مباركة

الحادبين على الثقافة والقابلتهم مواقف خارج السودان تؤكد مفهوم محلية ثقافتنا ... يلا أدلوا بدلوكم كي تعم الفائدة والموضوع يجيب تمنه ... مع تحياتي وتصوموا وتفطروا على خير

monim
01-12-2009, 03:31 AM
يا مثقفي المنتدى ايديكم لاعمار هذا البوست بالنقاش

عصمت الصادق حماد
01-12-2009, 08:47 AM
في البدء نشكر للأخ عبد المنعم هذا الطرح.. وهذا الواقع المرير الذي تعيشه الثقافة السودانية الغنية بالكثير الكثير..
أخي الكريم المشكلة معقده وتشمل الكثير من الخطوط بدءاً بالمثقف السوداني نفسه الذي ظل يلهث وراء لقمة العيش التي صرفته عن الكثير من القضايا ثانيها البيئة والبنية التحية للثقافة في السودان فهي تحتاج إلى عمل كبير وتراكمي حتى تقف إلى جانب رصيفاتها ولعل هذه المشكلة لا يعاني منها المثقف السوداني بل كثير من الدول العربية التي لم يكن لها باع من سابق الزمان في هذا المضمار فظلت مستهلكة لثقافة الغير.
كما أن هناك تواضع في غير محله من السوداني ككاتب أو روائي أو باحث حيث إنه يقلل من إمكانياته الفكرية والعلمية وكثير من الأعمال كان يمكن أن تفيد العالم بأثره ذهب إلى أدراج الرياح أو مات مع أصحابها.
في الشهر الماضي أقامت جمعية الصحفيين السودانيين ندوه ثقافية بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بمدينة الرياض (المشهد الثقافي السوداني.. رؤية سعودية) وذلك على خلفية زيارة وفد المملكة العربية السعودية (عضو الشرف) بمعرض الخرطوم للكتاب الأخير الذي أقيم بالخرطوم.
ولقد شارك في هذه الندوة نخبة من الأدباء والكتاب السعوديين وهم الشاعر عبد الله الزيد، والكاتب محمد السحيمي، والشاعرة د.أشجان محمد هندي، والأديبة نورة القحطاني،وقد عقب على الندوة الأديب محمد جميل أمين أمانة الثقافة بالجمعية، وقدمها الشاعر نصار الحاج عضو الجمعية.
ولقد كان اللافت في هذه الندوة الاندهاش الذي خرج به الأخوة السعوديون من زيارتهم إلى السودان وأن هذا البلد بتنفس ثقافة وأدب مما جعل مخيلتهم تموحوا كل الأشياء السالبة التي كانت قبل الزيارة وقد قدمت الدكتورة أشجان هندي قصيدة عن الخرطوم وأبدت استغرابها لجهات تهتم بالثقافة والأدب والفنون كاتحاد المصارف وقالت ما نعرفه عن المصارف اهتمامها بالمال والبورصة ولكن في السودان كل شيء يدعوا للتساؤل.
أخي الموضوع يحتاج إلى تضافر العديد من الهيئات حتى يرى النور..



http://up.damasgate.com/files/7n1tzf67m85i65vs4vhc.jpg (http://up.damasgate.com/)

الأستاذ/ أحمد يوسف نائب السفير السوداني بالمملكة العربية السعودية
http://up.damasgate.com/files/o2bzaezo3us7l7jgeo63.jpg (http://up.damasgate.com/)

الشاعر نصار الحاج والأديب محمد جميل، الناقدة نوره القحطاني، والشاعرة الدكتورة أشجان هندي، الشاعر عبد الله الزيد، نائب السفير أحمد يوسف، الكاتب محمد السحيمي

http://up.damasgate.com/files/822j7twcas0fo278v2qx.jpg (http://up.damasgate.com/)

الزيد، نوره، أحمد، السحيمي
http://up.damasgate.com/files/5i0zrh4mvusef4uonnwx.jpg (http://up.damasgate.com/)

الأستاذ الإعلامي بإذاعة الرياض عوض الله محمد عوض الله ورئيس جمعية الصحفيين السودانيين حسين حسن حسين