عبدالله الصديق
15-08-2009, 03:29 AM
http://www.rayaam.info/news_images/815200944348AM6.jpg
يأتي العاشقون إلى بغداد.. اسم القصيدة التي ألقاها شاعرنا الفذ محمد الفيتوري.. وهزت أركان المركز الدولي للمؤتمرات في بغداد..
يقول الفيتوري في يأتي العاشقون الى بغداد:
..................................
أرأيتِ يا بغداد ؟
يأتي العاشقون إليك ِ
مثقلةُ حقائبهم بماء البحر ..
والصدف الشتائي القديم ..
وزنبق الأمطار
يأتي البحر ذو الرايات
فوق خيوله الزرقاء
مسبوقاً بأجنحةٍ مباغتةٍ من الأنوار
تأتي الشمس حاملةً كؤوس رحيقها الأزليُّ
ليل نهار
يأتي الشعر والشعراء
في زمن انشطار الضؤ، يأتي الشعر والشعراء
شاخصةً نواظرهم ، الى بغداد
كعبتنا التي سجدت على عتباتها
شمس المجوس
سلمت يا ياقوتة المنصور
لكن المجوس الآخرين هناك
في تلمودهم يتقلبون
يلونون جلودهم فوق الرمال
ويقضمون أصابع الأطفال والموتى ..
ويرتجفون مقرورين لإسمك ِ
هل علمتِ ؟؟
هناك تحت سقوفهم ، وبطون دباباتهم
يتعبدون خرائب الماضي
ويرتجفون مقرورين لإسمك ِ
أنت يا بغداد
يا بغداد ..
يا بغداد ..
وأكاد لو لا وجه بغداد العظيم
متوجاً بالنصر
أسقط في الذهول
وأكاد أوقن أن شمساً فوق هذي الأرض
أدركها الأفول
وأكاد أحفر فوق جدران الخرائب والطلول
لم يتركوا لك ما تقول
لم يتركوا لك ما تقول............................
القصيدة الرائعة فازت بالجائزة الأولى دون منازع وبإجماع هيئة التحكيم التي كانت تتكون من كبار الشعراء وأهل اللغة العربية في جامعات بغداد.
القصيدة أدهشت الجميع.. واستمر التصفيق لها فترات طويلة.. وهي التي نالت إعجاب الرئيس الشهيد القائد صدام حسين.. وعندما احتشد المربد بكبار الشعراء العرب قرر الرئيس الشهيد رفع قيمة الجائزة الأولى الى مائة ألف دولار بدلاً عن خمسين ألف دولار، تسلمها شاعرنا الكبير.
وللقصيدة العظيمة.. فقد قال لي وقتها شاعرنا الكبير إنه جاء من ليبيا عن طريق مصر الى بغداد جواً.. وكتب القصيدة في الطائرة وهكذا كان دائماً يكتب الفيتوري قصائده الرائعة في الطائرة.
لقد احتفل اهل المربد عراقيين وعرباً بالقصيدة وبالفيتوري.. وكانت تلك الدورة قد اشترك بها كبار الشعراء العرب بجانب شعراء العراق الكبار. كان هناك محمود درويش ونزار قباني وكان عبدالوهاب البياتي «رحمهم الله جميعاً» ومن المغرب جاء محمد الطوبي.. ومن تونس كان المنصف المزغني.. ويوسف رزوته وشعراء شباب من الكويت والسعودية وفلسطين والأردن ومصر الشقيقة، شارك في تلك الدورة شعراؤها الكبار.. محمد عفيفي مطر.. وإبراهيم أبوسنة وفاروق شوشة وفاروق جويدة والشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي.
وزيادة قيمة الجائزة من خمسين الى مائة ألف دولار لها قصة أيضاً.. وبعد أن حضر معظم الشعراء العرب الكبار الى المربد.. قرر الرئيس صدام حسين رفع قيمة الجائزة الى مائة ألف دولار بجانب الجوائز الاخرى في النقد والأدب والقصة.
وللفيتوري مكانة خاصة لدى العراقيين ولدى كل العرب.. فهو شاعر كبير بحق وشاعر متجدد.. وقالها لي ذات مرة شاعر كبير.. أنني لا أخشى شاعراً سوى الفيتوري.. لأن الرجل متجدد في شعره وفي موضوعات قصائده وله طريقة إلقاء مميزة.
وقد سلمه الجائزة وزير الإعلام العراقي السابق الاستاذ لطيف نصيف جاسم الذي أطلق عليه محمود درويش وزير الشعراء.
واستقبله الرئيس الشهيد صدام حسين واحتفى به وبالذين فازوا بالجوائز الأخرى كافة.
ذاك زمان طيب.. لن يجود الزمان
جريدة الرأي العام
يأتي العاشقون إلى بغداد.. اسم القصيدة التي ألقاها شاعرنا الفذ محمد الفيتوري.. وهزت أركان المركز الدولي للمؤتمرات في بغداد..
يقول الفيتوري في يأتي العاشقون الى بغداد:
..................................
أرأيتِ يا بغداد ؟
يأتي العاشقون إليك ِ
مثقلةُ حقائبهم بماء البحر ..
والصدف الشتائي القديم ..
وزنبق الأمطار
يأتي البحر ذو الرايات
فوق خيوله الزرقاء
مسبوقاً بأجنحةٍ مباغتةٍ من الأنوار
تأتي الشمس حاملةً كؤوس رحيقها الأزليُّ
ليل نهار
يأتي الشعر والشعراء
في زمن انشطار الضؤ، يأتي الشعر والشعراء
شاخصةً نواظرهم ، الى بغداد
كعبتنا التي سجدت على عتباتها
شمس المجوس
سلمت يا ياقوتة المنصور
لكن المجوس الآخرين هناك
في تلمودهم يتقلبون
يلونون جلودهم فوق الرمال
ويقضمون أصابع الأطفال والموتى ..
ويرتجفون مقرورين لإسمك ِ
هل علمتِ ؟؟
هناك تحت سقوفهم ، وبطون دباباتهم
يتعبدون خرائب الماضي
ويرتجفون مقرورين لإسمك ِ
أنت يا بغداد
يا بغداد ..
يا بغداد ..
وأكاد لو لا وجه بغداد العظيم
متوجاً بالنصر
أسقط في الذهول
وأكاد أوقن أن شمساً فوق هذي الأرض
أدركها الأفول
وأكاد أحفر فوق جدران الخرائب والطلول
لم يتركوا لك ما تقول
لم يتركوا لك ما تقول............................
القصيدة الرائعة فازت بالجائزة الأولى دون منازع وبإجماع هيئة التحكيم التي كانت تتكون من كبار الشعراء وأهل اللغة العربية في جامعات بغداد.
القصيدة أدهشت الجميع.. واستمر التصفيق لها فترات طويلة.. وهي التي نالت إعجاب الرئيس الشهيد القائد صدام حسين.. وعندما احتشد المربد بكبار الشعراء العرب قرر الرئيس الشهيد رفع قيمة الجائزة الأولى الى مائة ألف دولار بدلاً عن خمسين ألف دولار، تسلمها شاعرنا الكبير.
وللقصيدة العظيمة.. فقد قال لي وقتها شاعرنا الكبير إنه جاء من ليبيا عن طريق مصر الى بغداد جواً.. وكتب القصيدة في الطائرة وهكذا كان دائماً يكتب الفيتوري قصائده الرائعة في الطائرة.
لقد احتفل اهل المربد عراقيين وعرباً بالقصيدة وبالفيتوري.. وكانت تلك الدورة قد اشترك بها كبار الشعراء العرب بجانب شعراء العراق الكبار. كان هناك محمود درويش ونزار قباني وكان عبدالوهاب البياتي «رحمهم الله جميعاً» ومن المغرب جاء محمد الطوبي.. ومن تونس كان المنصف المزغني.. ويوسف رزوته وشعراء شباب من الكويت والسعودية وفلسطين والأردن ومصر الشقيقة، شارك في تلك الدورة شعراؤها الكبار.. محمد عفيفي مطر.. وإبراهيم أبوسنة وفاروق شوشة وفاروق جويدة والشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي.
وزيادة قيمة الجائزة من خمسين الى مائة ألف دولار لها قصة أيضاً.. وبعد أن حضر معظم الشعراء العرب الكبار الى المربد.. قرر الرئيس صدام حسين رفع قيمة الجائزة الى مائة ألف دولار بجانب الجوائز الاخرى في النقد والأدب والقصة.
وللفيتوري مكانة خاصة لدى العراقيين ولدى كل العرب.. فهو شاعر كبير بحق وشاعر متجدد.. وقالها لي ذات مرة شاعر كبير.. أنني لا أخشى شاعراً سوى الفيتوري.. لأن الرجل متجدد في شعره وفي موضوعات قصائده وله طريقة إلقاء مميزة.
وقد سلمه الجائزة وزير الإعلام العراقي السابق الاستاذ لطيف نصيف جاسم الذي أطلق عليه محمود درويش وزير الشعراء.
واستقبله الرئيس الشهيد صدام حسين واحتفى به وبالذين فازوا بالجوائز الأخرى كافة.
ذاك زمان طيب.. لن يجود الزمان
جريدة الرأي العام