المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه البطاله فى السودان



faqatar007
05-09-2009, 11:18 PM
قصه البطاله فى السودان
http://up.dwltna.com/images/31u9xpa255r7fyin9vo.jpg (http://up.dwltna.com/)

اصبحنا وأصبح الملك لله .. قالها عم بدوى وهو ينهض من سريره متثاقلاً ويفرك عينيه متجها نحو باب الشارع بعد سماعه لطرقات عليه ، فتح عم بدوى الباب وهو ينهر (كلبته) الذى دفعها حب الإستطلاع لمعرفة الطارق وما أن فتح عم بدوى الباب حتى وجد أمامه شاباً يحمل على كتفه شنطه جلدية سوداء:
- السلام عليكم يا حاج
- وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
- معليش يا حاج بس عاوزين قروش النفايات
أدخل عم بدوى يده داخل (العراقى البلدى) الذى كان يرتديه وأخرج عدداً من الجنيهات سلمها للشاب والذى قبل أن يقوم بتسليم الإيصال نظر إلى (كلبة) عم بدوى ملياً ثم نظر إليه وقال:
- يا حاج (الكلبه) بتاعتكم دى باين عليها عندها مبادئ سعر...
- (مندهشاً) : سعر شنو؟ الكلبه دى من البيت ما بتطلع..
- كل الدلائل يا حاج بتقول إنها مصابه بفيروس السعر الإسمو
Virus Lyssa
- يا ولدى الكلبه دى أنا متاكد إنها سليمة ..
- يا حاج ده شغلنا !!
ذهل عم بدوى بعد أن إستمع للعبارة الأخيرة التى أطلقها الشاب (أيه صلة النفايات بالسعر) إلا أن ذهوله قد تلاشى تماما بعد أن أخبره الشاب بانه (فى الأصل) طبيب بيطرى إلا أنه لم يجد وظيفه فى مجال تخصصه فإشتغل (محصلاً) فى شركة النفايات.
وهو يقوم بقفل الباب عائداً إلى داخل المنزل كان عم بدوى يردد عبارة - لا حول ولا قوة إلا بالله- الشئ الذى جعل زوجته الحاجه (محاسن) أن تسأله عن سر ترديده لتلك العبارة وعندما أخبرها رددت عليه قائلة :
- ويعنى شنو؟ هسه (هاشم) ود نفيسه أختى ده ما عندو (دكتوراه فى القانون) وشغال طباخ مناسبات !
إرتدى عم بدوى ملابسه وخرج من المنزل قاصداً محطة المواصلات إذ كان عليه أن يذهب لإستلام معاشة الشهرى وعند وصوله إلى المحطة لم يجد حافلة واحده ذاهبة إلى الخرطوم ففكر أن يقوم بشراء صحيفة من كشك الجرائد ويشرب (فنجان قهوة) عند إحدى بائعات الشاى ريثما تأتى إحدى الحافلات وما أن جلس على بنبر البلاستيك أمام احدى ستات الشاى حتى وجدها تدير معركة (كلامية) حامية الوطيس مع إحدى زميلاتها متهمة أياها بتصيد الزبائن :
- أمشى كده يا بكالريوس محاسبه ، هو ذاتو الدنيا لو ما بت كلب أنا وأنتى نقعد فى حته واحده!
- بكالريوس المحاسبه مالو؟ عاجبنى ماجستيرك بتاع (التكاليف) ده ! (ثم تنظر إلى الأسطى عبدو) بتاع الأورنيش متوجهه له بالحديث :
- عليك الله يا (باشمهندس) عوضيه دى ما حقارة؟ من الصباح تشيل فى زباينى وأنا ساكته ليها !
- (يجيبها وهو منهمكاً يمسح فى حذاء أحد الزبائن) : والله الأيام دى عوضيه دى بقى لسانا طويل بالحيل أمبارح القريبه دى عامله ليها (شمطيبه) مع دكتور (عثمان) الببيع الأكياس، قالت ليهو عامل لينا زحمة أمشى بيع بعيد من الحته دى ! ? مواصلاً- هو ذاتو دكتور عثمان يستاهل عشان ما بسمع الكلام قلنا ليهو إختار ليك شغلانية قريبه من (الجراحه) تخصصك يعنى بيع ليكا (أم فتفت .. كوارع) حاجه ذى دى ، قال أيه : الأكياس بتدخل ليهو كويس ! - مواصلاً- ماهو نحنا هسه عشان (مهندسين) إشتغلنا (هندسة أحذيه) !
فى هذه اللحظة دخلت أحدى الحافلات إلى الموقف فقام عم بدوى بطى الجريده ووضعها فى جيب الجلابيه وناول ست الشاى (حق القهوة) متوجها إلى الحافلة التى كانت تقف بينما الركاب يتوافدون إليها تباعاً ، جلس عم بدوى على أحد الكراسى الأماميه إلى جانب السائق الذى ما أن دخل إلى الراكبه آخر راكب حتى قام بقفل الأبواب ثم أمسك بمايكرفون معلق على الطابلون :
- السادة الركاب مرحباً بكم على متن (الفرده) رقم 13 المتجهة إلى الخرطوم ، هذا سائق الحافلة (كابتن صابر) يحييكم ويتمنى لكم رحلة سعيدة ، سوف نسير بسرعة 60 كيلو فى الساعة ، تبلغ درجة الحرارة الخارجيّة الآن حوالي الأربعين درجة مئوية بينما تبلغ الداخلية خمس وأربعين ومن المتوقع وصولنا إلى (الإستاد) بعد نصف ساعة من الآن إن لم تواجهنا أى مطبات مرورية !!
قبل أن يقوم (السائق) بالإقلاع إلتفت إلى عم بدوى الذى إمتلأت قسمات وجهه بعلامات الدهشة والإستغراب وخاطبه قائلاً :
- ما تندهش يا حاج أنا أصلو طيار أيربص ( A330 )

لكن قلنا بدل الواحد ما يقعد عاطل أحسن يمشى أمورو !!

ودالعمدة
08-09-2009, 10:09 AM
العزيز عوض الله
رمضان كريم
نعم ياعزيزى انها قصة البطالة فى بلادنا
بطالة تجعل حامل الدكتوراة يغسل السيارات
وتجعل الخريج الذى كان يحلم ببناء ذاته وبناء وطنه
تجد كل شئ من حوله يهدم كل الأمانى بمعول ( و )
نعم هى الواسطة ...وليس الكفاءة والشهادة ...لك الله يابلد
ودمت رائعا اخى عوض الله

أشرف صلاح السعيد
08-09-2009, 01:07 PM
قلت ليا طيار الايربص راكب الخط والدكاترة بيبيعو اكياس؟ ياخى دا مسقبل مظلم خلاص..يعنى الواحد بهنديستو دى يلبد فى الخليج لما يصدى..
رغم المبالغة لتعميق الفكرة لربما وصلنا الى هذه الحالة يوما ماء مع مايحيطنا من بوادر ظاهرة العطالة المقنعة والمكشوفة بلا استحياء..
ونسأل الله ان تختفى تلكم الوريقات "يهمنا امره" لا لشئ سوى انه وفر ثمن امواس الحلاقة..
بس تعرف ست الشاى بتاعت التكاليف دى مابتاكل عيش لانها ختخد الجنزبيل بدراسة وحساب واحنا شعب مابنحسبا صاح ومابنحب الحساب

بنت الرفاعي
08-09-2009, 04:20 PM
رغم المبالغة لتعميق الفكرة لربما وصلنا الى هذه الحالة يوما ماء مع مايحيطنا من بوادر ظاهرة العطالة المقنعة والمكشوفة بلا استحياء..


تصدّق إنها مامبالغة!!!!
هناك كثيرون من حملة الشهادات الجامعية يعملون بأعمال هامشيّة (كما يدعونها) !!
وهناك كثيرون يعملون في غير أماكنهم , وهذا ليس في السودان فقط , بل في العديد من الدول!

faqatar007
11-09-2009, 03:08 AM
اخــــواني أحبائي في الله

من اليــــوم شعارنا لا للعطالــــــة

لا للعطالــــــة
دمـــتم على الوصل والمحبة

اللهم أجعل البداية التوجـة إليك والنهـــــاية طاعتــــك

اللهم حبب الينا الأيمان وزينه في قلوبـــنا وكــره الينا

الكفر والفســـوق والعصيـــان واجعــلنا من الراشدين

اللهم اصلح شباب المسلمين وأجعلهم هداة مهتدين

لا ضاليـن ولا مضلين اللهم وفقهم لطاعتـك وجنبهــم

وربنا يوفق الجميع ... وخاصة شبابنا

ويرفع بلادنا ويرحمنا الرحمن برحمتة

ويسهل على العاطلين وما دام هنالك

أعمال بسيطة هنالك أمل بس نضع الرحمن

في قلوبنا ونساعد بعضنا البعض وهذه دعوة

نبدأ من هذا الصرح ونجعل لنا شعاراً موحــــــداً

لا لا لا لا لا لا لا لا لا للعطالــــــة
http://up.dwltna.com/images/31u9xpa255r7fyin9vo.jpg (http://up.dwltna.com/)

الحياة ما أجملهـــا بالجهد والأجتهاد والبذل والعطاء

ما أجمل أن يكون الإنسان شمساً بين الناس

يلتمسون منه دفئهم


ما أجمل أن يكون الشخص زهرة

يسارعون الناس إليه كي تحضنه أياديهم

وما أجمل أن يكون الشخص كتاب

يتمنى كل قارئ يجلس بجانبه

كي يقرأ من كلامه قليلاً

وأن يعتبر من حروفه كثيراً

وفي بعض الأحيان .. نؤثر الصمت!! لا لشيء..

إلا لأنا لم نستطع البوح عن كل شئ!..

وكل هــذا وذاك من غير العمل والأجتهاد لا نثمر

وعلى الوصل والود والمحبه نلقاكم مجتهدين ومتهنيئن

سعدين وكل عام والجميع بخير