عبدالله الصديق
08-09-2009, 10:43 AM
بينما عقارب الساعة تشير إلى الخامسة مساء، من يوم السبت الموافق 16/8/2009م، كان أربعة من تجار المواشي يمارسون مهنتهم بسوق المواشي بمدينة واو، ولاية غرب بحر الغزال فتوجه ناحيتهم عسكري «مخمور» تابع للحركة الشعبية، لا يحمل سلاحا، فقام بوصفهم قائلاً: (يا جواسيس المؤتمر الوطني) ، فلم يعروه اهتماماً.. بعدها إشتبك بالايدي مع عسكري تابع للقوات المشتركة، فذهب جندي الجيش الشعبي مسرعا للمعسكر الذي ينتمى إليه واستعان بقوة كبيرة من زملائه المسلحين ودخلوا سوق المواشي فوجد أحد التجار، ويدعى (الغالي) أمامه ومعه زملاؤه التجار الثلاثة، فأشار ناحيتهم قائلاً: هؤلاء الذين ضربوني.. فحاول التجار نفي ذلك مشيرين الى انهم لم يعتدوا عليه لا بالضرب ولا بالاساءة، بل انه اشتبك بالايدي مع احد جنود القوات المشتركة، وفجأة ودون سابق إنذار أمطر جنود الحركة الشعبية التجار الأربعة بوابل من أسحلتهم، فسقطوا وسط بركة من الدماء، وظلوا ينزفون على الارض قرابة الساعة دون ان يسعفهم أحد.
بعدها حضرت قوة إضافية من الجيش الشعبي، وحاصروا سوق المواشي من كل الاتجاهات، ثم قاموا بركلهم بالأرجل، والعصي بكل اجزاء أجسادهم، خاصة رؤوسهم ثم إنصرفوا لحالهم.. فأسرع بقية التجار لإسعافهم، إلا انهم كانوا قد فارقوا الحياة جميعهم ماتوا بـ «دم بارد»!! تم نقل الجثامين الأربعة الى مستشفى واو التعليمي وهم:
? علي التيجاني محمد «57» سنة.
? مدني محمد زين خلف «40» سنة
? عوض حسين محمد «35» سنة.
? الغالي السوار علي بخيت «52» سنة
وجميعهم من مدينة نيالا، ظلوا يعملون في تجارة المواشي بمدينة واو لاكثر من عشر سنوات.. وجاء في شهادات الوفاة الصادرة بتاريخ 16/8/2009، مستشفى واو التعليمي، ان سبب وفاة التجار الأربعة:
(كسر في عظام الجمجمة + نزيف دموي حاد) وإصابة «علي التيجاني» و «عوض حسين محمد» بطلق ناري في الرأس، بارقام التسجيل : (531-631-731-831)، عليها توقيع الطبيب، إضافة لتوقيع المسجل، ويدعي (قبريال قورو)..
وبعد «32» ساعة من الحادث قام زملاء المجني عليهم باستلام الجثامين من المستشفى، وتصاريح الدفن وتم دفنهم هناك. وتم فتح بلاغ بالحادث بالرقم «3703» بشرطة واو، باسم «حامد التيجاني حامد»، تحت المادة «602» جنائي، ورغم مضي قرابة العشرين يوما من الحادث، لم يتم القبض على الجناة حتى هذه اللحظة.
التفاصيل السابقة رواها لنا شهود عيان الحادث، والخميس الماضي زارنا بالصحيفة عدد من أقرباء الضحايا وهم : (ابراهيم حسين محمد الطاهر - شقيق المرحوم عوض حسين)، و (الغالي الفاضل) و (الحسين محمد الحسين)، و (السنوسي موسى السنوسي)، و (حسين حامد محمد زين) وهم يناشدون المسئولين بالحكومة المركزية بتقصى الحقائق حول الحادث، كما يناشدون حكومة الجنوب تسليم الجناة للعدالة ومحاكمتهم محاكمة عادلة، علما بأن معظم ممتلكات المجني عليهم، وجميع حقوقهم ضاعت بسبب الحادث.. (حضرة المسئول) تتساءل: هل السلام يعطي الحركة الشعبية حرية في اراقة دماء الأبرياء دون ذنب، ومهما كانت الاسباب والمبررات؟!!.. إنها جريمة بلا عقاب!!الرأي العام
بعدها حضرت قوة إضافية من الجيش الشعبي، وحاصروا سوق المواشي من كل الاتجاهات، ثم قاموا بركلهم بالأرجل، والعصي بكل اجزاء أجسادهم، خاصة رؤوسهم ثم إنصرفوا لحالهم.. فأسرع بقية التجار لإسعافهم، إلا انهم كانوا قد فارقوا الحياة جميعهم ماتوا بـ «دم بارد»!! تم نقل الجثامين الأربعة الى مستشفى واو التعليمي وهم:
? علي التيجاني محمد «57» سنة.
? مدني محمد زين خلف «40» سنة
? عوض حسين محمد «35» سنة.
? الغالي السوار علي بخيت «52» سنة
وجميعهم من مدينة نيالا، ظلوا يعملون في تجارة المواشي بمدينة واو لاكثر من عشر سنوات.. وجاء في شهادات الوفاة الصادرة بتاريخ 16/8/2009، مستشفى واو التعليمي، ان سبب وفاة التجار الأربعة:
(كسر في عظام الجمجمة + نزيف دموي حاد) وإصابة «علي التيجاني» و «عوض حسين محمد» بطلق ناري في الرأس، بارقام التسجيل : (531-631-731-831)، عليها توقيع الطبيب، إضافة لتوقيع المسجل، ويدعي (قبريال قورو)..
وبعد «32» ساعة من الحادث قام زملاء المجني عليهم باستلام الجثامين من المستشفى، وتصاريح الدفن وتم دفنهم هناك. وتم فتح بلاغ بالحادث بالرقم «3703» بشرطة واو، باسم «حامد التيجاني حامد»، تحت المادة «602» جنائي، ورغم مضي قرابة العشرين يوما من الحادث، لم يتم القبض على الجناة حتى هذه اللحظة.
التفاصيل السابقة رواها لنا شهود عيان الحادث، والخميس الماضي زارنا بالصحيفة عدد من أقرباء الضحايا وهم : (ابراهيم حسين محمد الطاهر - شقيق المرحوم عوض حسين)، و (الغالي الفاضل) و (الحسين محمد الحسين)، و (السنوسي موسى السنوسي)، و (حسين حامد محمد زين) وهم يناشدون المسئولين بالحكومة المركزية بتقصى الحقائق حول الحادث، كما يناشدون حكومة الجنوب تسليم الجناة للعدالة ومحاكمتهم محاكمة عادلة، علما بأن معظم ممتلكات المجني عليهم، وجميع حقوقهم ضاعت بسبب الحادث.. (حضرة المسئول) تتساءل: هل السلام يعطي الحركة الشعبية حرية في اراقة دماء الأبرياء دون ذنب، ومهما كانت الاسباب والمبررات؟!!.. إنها جريمة بلا عقاب!!الرأي العام