المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلية الزراعة والموارد الطبيعية بـ (أبو حراز)



أبوريتاج
13-09-2009, 11:53 AM
تحقيق منقول من صيحفة اجراس الحرية

الطلاب: الكلية تعاني من تدهور مريع في كل مرافقها
وزير التعليم: لا علم لي بمشاكل الكلية
مدير إدارة القبول: الوزارة غير معنية بإيقاف القبول
عميد الكلية: ليس لدي معلومات أُمُلّكها الصحافة
.................................................. ..........................
طلاب كلية الزراعة والموارد الطبيعية التابعة لجامعة الجزيرة بأبو حراز يدرسون في وضع سيئ متردٍ، يتفاقم يوماً بعد يوم ، وصل بهم الحال إلى كتابة عدة مذكرات شرحوا فيها كل إشكاليتهم ولما لم تحرك إدارة الجامعة ساكناً ورفضت مذكرات الطلاب لجأوا إلى عدة اتهامات، وكان علاج الجامعة للإشكالية إغلاق الجامعة وعدم قبول طلاب جدد لهذا العام ولم يدرج اسم الكلية في دليل القبول لهذا العام.. معاناة طلاب الزراعة بأبوحراز نرويها عبر هذا التحقيق.

أنشئت جامعة الجزيرة بموجب نص قرار الجمهوري في 9 نوفمبر 1975م في مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة عنيت المناهج الدراسية بالجامعة بدراسة البيئة الريفية وانسان الريف بوجه خاص على اساس الكثافة السكانية الكبرى و وجود المشاريع الزراعية الكبرى بالولاية وفي اطار اهتمام الجامعة بالموارد الزراعية وإنسان الريف انشئت كلية الزراعة والموارد الطبيعية في عام 1978 ابوحراز وكانت تابعة لمعهد الكليات التكنولوجية إلى أن تبعت لجامعة الجزيرة في عام 1990م. مشاكل بيئية: روى لنا عدد من طلاب الكلية فضلنا حجب اسمائهم عدة مشاكل بالكلية.. يقول الطلاب:ـ الوضع البيئي بالجامعة متدنٍ لدرجة عدم وجود دورات مياه خاصة بطلاب الكلية إلى جانب تراكم الأوساخ من نفايات وطوب واشجار شوكية وتتفاقم المعاناة أثناء فصل الخريف لعدم وجود ردميات داخل حرم الكلية إضافة إلى أنّ الحيوانات لا تجد أي مشكلة في دخول حرم الجامعة، بالرغم من أن الكلية تعنى بدراسة الزراعة إلا أنها تعتبر صحراء بسبب عدم الاعتناء بالمسطحات الخضراء وتركها تجف الى جانب عدم الاهتمام بالبيئة العامة مع العلم أنّ الكلية بها إدارة خاصة بالبيئة. جو دراسي سيئ: واصل الطلاب حديثهم بشرح المشاكل الدراسية التي تمثلت في الوضع المزري للقاعات الدراسية يقول الطلاب إنّ القاعات لم تُصن منذ أمد بعيد ولا توجد بها مراوح ولا مكبرات صوت ولا سبورة فيما يخص المكتبة وذكر الطلاب أنّها غير مهيئة ولا توجد بها مراجع كافية لكل التخصصات بالرغم من أنّ الكلية بها تسعة تخصصات اضافة الى عدم الاجلاس والترابيز بالمكتبة وعدم مواكبة المكتبة للاصدارات الجديدة من الكتب والمراجع والمجلات العلمية وعدم وجود مكتبة الكترونية. يواصل الطلاب حديثهم بشرح الإشكالات ويمضون في الحديث إلى وصف المعامل قائلين بالنسبة للمعامل لا توجد بها معدات معملية بصورة مكتملة وإن وجدت تكون متعطلة اضافة إلى عدم وجود المحاليل الكاملة الخاصة بأي تخصص إلى جانب انعدام النماذج لغرض الدراسة في التخصصات والأمر من ذلك استثمار إدارة الكلية معامل الطلاب لجهات خارجية ربحية. لم تكن مشاكل طلاب ابو حراز بيئية ودراسية فقط بل امتدت سلسلة المشاكل إلى الجوانب الأكاديمية التي تمثلت في النتيجة.. يقول الطلاب :ـ صدر قرار من إدارة جامعة الجزيرة بان يدرس الطلاب المسيحيين مواد التأصيل ولكن الطلاب المسيحيين رفضوا هذا القرار وقاطعوا امتحان هذه المواد وعند ظهور النتيجة في العام الدراسي السابق ظهرت نتيجة الطلاب "رسوب" بالرغم من أنّهم لم يجلسوا للامتحان ،وبعد المعالجة تمّ تحويلها إلى مواد لم تؤخذ. وفي الفصل الدراسي السابق تمت معالجة الأشكال بحذف هذه المواد ودراسة مواد اللغة العربية الخاصة وللعلم لا توجد مواد بديلة لمواد التأهيل مثل مادة الثقافة المسيحية وقد امتحن الطلاب مادة اللغة العربية الخاصة وبعد إجازة النتيجة وظهورها على البورت لم تظهر نتيجة مادة العربي الخاص للطلاب المسيحيين، وعندما استفسر الطلاب الإدارة كان ردها " لم تحضر نتائج المادة "،، وتم احضارها بعد ظهور النتيجة وعدلت ،، وعدم ظهورها في مواعيدها وظهورها بعد 45 يوماً من السمستر الجديد أدى إلى اشكالات كثيرة بين الطلاب منها ارتفاع نسبة الرسوب في بعض المواد بالإضافة إلى الأخطاء في شهادات الخريجين وخطابات الترتيب والمماطلة في استخراجها وأخطاء في تفاصيل النتيجة النهائية في الشهادة ،إضافة إلى عدم منح الخريجين شهادات إخلاء وحسن السير والسلوك. أما فيما يخص المحاضرات فهناك تضارب في جداول المحاضرات اضافة الى وجود تداخل بين المنهج القديم والجديد للطلاب المفصولين وتمت إعادة قبولهم حيث لا يوجد بالكلية منهج جديد لطلاب السنة الرابعة من الأولى، وعدم توضيح دراسة للمنهج الجديد من الفصل الدراسي الاول وحتى الفصل الدراسي العاشر وعدم معرفة الطلاب الذين تم فصلهم بالمنهج الجديد، وما عليهم وما لهم من كورسات ومواد جديدة. يواصل الطلاب سردهم قائلين: تتواصل اشكالات الكلية حتى طالت اطروحات الخريجين و عدم توفير أراض لإجراء التجربة أو عملي التخريج والمعدات اللازمة لعمل التجارب والدعم المادي للتجارب المادية مما يمثل حجر عثرة بالنسبة للخريجين، اضافة الى عدم قيام الرحلات العلمية الداخلية والخارجية ولا حتى دعم الرحلات التي يقرر الطلاب القيام بها على نفقتهم الخاصة بالرغم من أنّ هذه الرحلات مهمة بالنسبة لكلية مثل الموارد الزراعية. لم تكن الوحدة الصحية بالكلية أفضل حالاً من باقي المرافق؛ فقد وصفها الطلاب بانها غير مطابقة لمواصفة الوحدات الصحية، ويقول الطلاب: إنّ الكلية تقع في منطقة نائية شرق الجزيرة مدني (ابوحراز) ولا يوجد مستشفى قريب من الكلية وأنّ أقرب مستشفى هو مدني التعليمي الذي يصعب الوصول اليه لعدم وجود عربة اسعاف، والوحدة الصحية بالكلية غير مهيأة فلا يوجد بها إسعاف صحي متكامل أو طبيب – صيدلي – ممرض فقط يوجد طبيب لا يملك شهادة بكالوريوس ولا يوجد طبيب مناوب ولا معمل بالوحدة ولا تقني مختبر أو معمل يملك شهادة مختبرات طبية، ولا يوجد فحص غير فحص الملاريا التي لا يتوفر علاجها بالصيدلية ولا حتى الأدوية الضرورية والفورية ولا يوجد بها أصلاً دكتور صيدلاني، وحتى الدواء الموجود يباع بسعر السوق ولا يتوفر دواء من التأمين الصحي عدا الفتريكس والجلكوز بصيدلية التأمين بالكلية. أما رسوم الدراسة فيعتبرها طلاب ابو حراز أم المشاكل بالكلية فقد ذكر الطلاب أن رسوم التسجيل زادت من 40 إلى 80 جنيها سودانيا، إضافة إلى مضاعفة الرسوم الدراسية إلى أن وصلت 600 جنيه، ولا يوجد تقرير للحالات المتعلقة بالطلاب وفق ظروفهم الأسرية، وهناك رفض لتقسيط الرسوم الدراسية وللعلم يوجد بالكلية مسجل واحد لخمس دفعات وشهادات القيد والأرانيك المرضية والمفاجأة الكبرى لنا كانت عدم إدراج الكلية في دليل القبول لهذا العام ولم يقبل لها طلاب جدد، إضافة إلى الإعلان عن قيام انتخابات بالكلية بالرغم من أنّها مغلقة وقد قامت الانتخابات بالفعل يوم الثلاثاء الموافق 11-8-2009م إلا أنّها فشلت لعدم اكتمال النصاب فقرر الاتحاد إعادتها يوم الخميس 13-8 وبذلك يخالف الدستور. رحلة البحث عن الحلول بعد أن تفاقمت مشاكل كلية الزراعة والموارد الطبيعية نفذ صبر الطلاب مما دفعهم لصياغة مذكرة في يوم السبت الموافق 7-2-2009م احتوت على مشاكل الطلاب ورُفعت المذكرة لإدارة الكلية ممثلة في عميدها وتمّ رفض المذكرة من قبل الإدارة فرفع الطلاب ثلاث مذكرات أخرى في يوم 9-2-2008م إلى كل من اتحاد الطلاب وعمادة شئون الطلاب ومدير الجامعة و وضعوا سقفاً زمنياً للرد عليها مدته 48 ساعة ثم قام الطلاب باعتصام في يومي الاثنين والثلاثاء 16و 17-2-2009م واستؤنفت الدراسة يوم الأربعاء. ثم اعتصم الطلاب يومي الخميس والأحد الموافق 09 و 22-2-2009م واستئناف الدراسة يوم الاثنين 23-2-2009م ولكن ادارة الكلية لم تحرك ساكنا ولم تستجب بالرغم من أنّها مطالب شرعية وكان كل حلها إغلاق الكلية في يوم 6-3-2009م وحتى هذه اللحظة لم يصلنا تعاون واضح من إدارة الكلية وإدارة الجامعة ونناشد وزير التعليم العالي بالتدخل العاجل لحل مشاكل الكلية وانقاذ مستقبل الطلاب الذي لا ندري ما مصيره. الأستاذ المشارك بالكلية د. عوض أبشر يقول: لم تشركنا إدارة الكلية في حلول الاشكاليات، ولم تأخذ رأينا في إغلاق الكلية رغم أننا رفعنا مذكرة لمدير الجامعة بخصوص تفعيل اشتراكنا في الحلول؛ خاصة وأنّ الطلاب رفعوا مذكرات أوضحوا فيها اشكالاتهم، ونحن كأساتذة لا يسرنا إغلاق الكلية ، فمن واجبنا تخريج الأجيال التي تفيد الوطن والمذكرة التي رفعها الطلاب بخصوص تحسين البيئة الجامعية في رأيي أنّها مطالب شرعية، ولكن هناك بعض الطلبات منها تغيير العميد ونائبه وضابط تسجيل الامتحانات، أرى انها لا تدخل في اختصاص الطلاب. تقصي الحقائق: قصدت أجراس الحرية وزير التعليم العالي د. بيتر ادوك للاستفسار عن مشاكل كلية الزراعة والموارد الطبيعية فأوضح الوزير أنّه لا يعرف عن إشكاليات الكلية شيئاً. وعن عدم إدراج الكلية في دليل القبول هذا العام وعدم قبول طلاب جدد أكّد مدير الإدارة العامة للقبول بروف عبد الحافظ الطاهر أنّ وزارته غير معنية بإيقاف القبول وأنّ الايقاف أتى من الجامعة نفسها. أجراس الحرية هاتفت عميد الكلية د. عبد الغني محمد صالح للإجابة عن تساؤلات التحقيق إلا أنّه أجاب بلهجة حادة بأن ليس لديه أي معلومات حول اشكاليات الكلية أو أي إجابة عن أسئلتنا، ولم يكتف بذلك بل أظهر لنا عداءً وامتعاضاً واضحاً بسبب حصولنا على رقم هاتفه بالرغم من أنه يعتبر شخصا مسئولا عن كلية، ومن المفترض أن يكون هاتفه متاحاً لكل من أراد الاستفسار أو عرض مشكلة.. أبواب الكلية مازالت حتى هذه اللحظة مغلقة.. ومصير الطلاب في كف عفريت.
.......................
..................
.........

والله الواحد ما عارف يقول شنو ،، اذا كان حال التعليم في بلادي هكذا !!! ذنب الطلبة والطالبات شنو ؟؟ واهاليهيم من صرف وصبر وميزانية لدراستهم والسنين الضائعة في هذه الكلية ... أيعقل هذا ان تكون كلية بهذا الحجم والاهمية مغلقة والى الان ومصير هؤلاء الطلاب والطالبات مجهووول ولا حياة لمن تنادي ..حسبنا الله ونعم الوكيل ..