المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اهتمام مشايخ الصوفية بالقباب والأضرحة



aborawan
26-11-2004, 10:33 PM
س 129 يقول السائل: عندنا من مشايخ الصوفية من يهتم بصنع القباب والأضرحة، والناس يعتقدون فيهم الصلاح والبركة، فإن كان هنا الأمر غير مشروع فما هي نصيحتكم لهم، وهم قدوة في نظر السواد الأعظم من الناس، أفيدونا بارك الله فيكم؟

الجواب: النصيحة لعلماء الصوفية ولغيرهم من أهل العلم أن يأخذوا بما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن يعلموا الناس ذلك، وأن يحذروا اتباع من قبلهم فيما يخالف ذلك، فليس الدين بتقليد المشايخ ولا غيرهم، وإنما الدين ما يؤخذ عن كتاب الله وعن سنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، وعما أجمع عليه أهل العلم، من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان، الدين هكذا يؤخذ لا عن تقليد زيد وعمرو.

وقد دلت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه لا يجوز البناء على القبور، ولا اتخاذ المساجد عليها، ولا اتخاذ القباب، ولا أي بناء، كل ذلك محرم بنص الرسول عليه الصلاة والسلام، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت رضي الله عنها: يحذر ما صنعوا.

وفي الصحيحين عن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة، وما فيها من الصور، فقال عليه الصلاة والسلام: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله فأخبر عليه الصلاة والسلام أن الذين يتخذون المساجد على القبور هم شرار الخلق، وهكذا من يتخذ عليها الصور لأنها دعاية للشرك، لأن العامة إذا رأوا عليها المساجد والقباب عظموا المدفونين، واستغاثوا بهم، ونذروا لهم، ودعوهم من دون الله، وطلبوا منهم المدد والعون، وهذا هو الشرك الأكبر.

وفي حديث جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، الذي خرجه مسلم في الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم ما نصه: إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك هكذا رواه مسلم في الصحيح.

فدل ذلك على فضل الصديق رضي الله عنه، وأنه أفضل الصحابة وخيرهم، وأنه لو ساغ للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ خليلا لاتخذه خليلا رضي الله عنه، ولكن الله جل وعلا منعه من ذلك حتى تتمحض محبته لربه سبحانه وتعالى، فإن الخلة أعلى المحبة.

وفي الحديث دلالة على تحريم البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها، وعلى ذم من فعل ذلك من جهات ثلاث:

الأولى: ذمه من فعل ذلك.

الثانية: قوله صلى الله عليه وسلم: فلا تتخذوا القبور مساجد

الثالثة: قوله صلى الله عليه وسلم: فإني أنهاكم عن ذلك

فحذر من البناء على القبور من هذه الجهات الثلاث، بقوله صلى الله عليه وسلم: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ثم قال: ألا فلا تتخذوا القبور مساجد يعني لا تتأسوا بهم، فإني أنهاكم عن ذلك- وهذا تحذير صريح من البناء على القبور واتخاذها مساجد-، والعلة والحكمة في ذلك ما قاله أهل العلم أنه وسيلة وذريعة إلى الشرك الأكبر، وإلى عبادة أهل القبور، وصرف الدعاء، والنذور، والاستغاثة، والذبائح لهم، وطلب المدد منهم والعون، كما هو الواقع الآن في بلدان كثيرة عند السائل في السودان، وفي مصر، وفي الشام، والعراق.

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=4571

ضياء الدين احمد
28-11-2004, 04:32 PM
الاخ ابوروان طبعا ماذكرته صحيح ولا احد يستطيع ان ينفي ذلك الا انني اريد ان اعلق فقط علي ان الدور الذي لعبته الصوفيه دور عظيم وكبير بل وتستطيع ان تقول لولا الصوفيه لما انتشر وثبت الاسلام في السودان وهذا طبعا مثبت ومعروف
كما انها اهتمت بجانب السمو بالنفس الي الروحانيات الربانيه والحديث عن مآثرهم يطول بل ومئات الكتب تحكي عن ذلك
والمعروف ان السواد الاعظم من الشعب السوداني تجده مفطور على الصوفيه
وان كنت اعيب شئيا فهو ما ذكرته انت وبعض الممارسات الخاطئه التي يقع فيها الكثيرين جهلا بامور دينهم وخصوصا ( الحواريون ) اما الشيوخ فمعظمهم اساتذه اجلاء متفقهين حافظين لكتاب الله تجد عندهم الحكمه والطمأنينه وصفاء الروح
فنتفيأ ظلالهم شريطة ان لا نفرط في عقيدتنا السمحه
ولك ودي ابوروان او ( نور المنتدى )

aborawan
29-11-2004, 01:36 AM
مشكور اخوي ضياء على مرورك وجد انا كمان خلافي على بعض العادات الخاطئة التي اتخذها البعض ومنها على سبيل المثال وليس الحصر الحلف باسماء الشيوخ وغيرها كثير

أبوبكرحامد
21-12-2004, 05:09 AM
الأخ أبوروان شكراً لإثارة هذى المسألة ونأمل أن نوفق فى تبيان الأمر وإزالة اللبس الذى أعتراها ، وبدءاً أتفق مع الأخ ضياء بشأن دور الطرق الصوفية فى نشر الإسلام فى السودان لأنهم دعوا إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة بل وأسهموا فى نشر الوعى الدينى وتفقيه الناس وتعليمهم أمور دينهم ،فكم من طالب علم تخرج من المسيد حافظاً للقرآن على نفقة هؤلاء الشيوخ الأفاضل نفعنا الله بهم .
هنالك العديد من الممارسات الخاطئة يتحمل وزرها الشخص الممارس لها وقد ارتبطت هذه الممارسات بالكثير من الجهالات ، والأمر كذلك يستوجب النقد الموضوعى والأمين دون الإنتقاص من هؤلاء الشيوخ الأفاضل ، ولايخفى أن البعض اتخذها وسيلة للتكسب المادى فهنالك من يزعم بمقدرته على التحكم فى نتائج المباريات والمؤسف أن إدارات الأندية تبخل بالمال على اللاعبين وتبذله بسخاء على هؤلاء " الأناطين وهى جمع أنطون " وبعض هؤلاء الإداريين للأسف الشديد من الشباب المتعلم .
نقطة أخرى أود إشراككم بها وهى مدى تأثر الدين بالواقع الإجتماعى إذ أن فهم الناس للدين وتعاملهم مع تفصيلاته يرتبط إرتباطاً وثيقاً بالأنماط السلوكية فى المجتمع ، فمجتمعنا السودانى ولله الحمد يتحلى بالكثير من مكارم الأخلاق من إغاثة الضعيف ونجدة الملهوف وعيادة المريض وغيرها من المظاهر المشرقة ، فتجد الجيران فى تواصلهم تحسبهم من الأهل وعند الملمات يهب الجميع لمد يد العون ، فهذا المظهر لايتوافر فى أى دولة سواء عربية أو إسلامية بل يتفرد به السودان مما يحتم إستصحاب هذا التفرد والتداخل الإجتماعى عند الحكم على أى ظاهرة وإلا جاء حكمنا مفتقداً للعامل الجغرافى والبيئى الذى تشكل فى إطاره هذا المسلك ، وذلك مع كامل إحترامى للشيخ العثيمين مع تحفظى على بعض فتاواه فالإختلاف فى الرأى لايفسد للود قضية .
آسف للإطالة وآمل أن تكون مداخلتى قد أصابت عين الحق وبالله التوفيق.
ود الماذون

aborawan
21-12-2004, 05:33 AM
الاخ العزيز ود الماذون يديك الف عافيه وما قصرتا

عمك تنقو
21-12-2004, 06:09 AM
الأخ أبو روان

أضم صوتي الي بوست الأخ ضياء الدين والأخ أبوبكر حامد فيما يتعلق بالممارسات الخاطئة !
نعم نؤيد الطريقة التعليمية في التوجه الي العبادة وكيفية تفادي المعاصي وما يغضب الله
وهناك الكثير من هؤلاء ولكن العقبة الكبري في التابعين والمريدين في طريقة الاعتقاد وهي نقطة خطيرة جدا من الهدف الاصلي الي الشرك بالله
اذ يسلم المريد او التابع امره كله الي ذلك الشيخ ولا يري سواه او في قباب اجداده وينسي رب العزة الرزاق ذو القوة المتين

ويكون توكله علي الشيخ في مسار حياته

وللاسف الشديد معظم هؤلاء من الطبقة المثقفة

وهذا موضوع ارجو مناقشته من اوسع الابواب حتي نبرأ انفسنا

بسم الله الرحمن الرحيم

( عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا )
آية رقم 26 من سورة الجن 00 فمن يعرف الغيب غير الله ؟

أبوبكرحامد
21-12-2004, 10:15 PM
أهلى الأعزاء ...........

ماذنبوا جلد الطار لو غنوا بيهو شتر


ود الماذون

امير عبدالباقي
22-12-2004, 12:00 AM
يوجد كتير من عاداتنا تستحق التغير ولكن الموضوع الان عن الشيوخ والطرق الصوفيه انا معكم ان الطرق الصوفيه هي التي نشرت الاسلام في السودان ؛لكن ادخلت ايضا بعض العادان التي لووقفت فيها تجدها شرك بالله اولها بنيان القبب علي ضريح الشيخ والقيام بزيارته من قبل النساء والرجال والدعاء بهم واخذ الزواره قمه الجهل والتخلف .
جد ياناس مدني والسوال لكم ابوحراز معقل القبب لما تمشو ليها مابتكون رحل بس

أبوبكرحامد
22-12-2004, 01:19 AM
سمو الأمير ,,,,,,,
رجاء توضيح ماتعنيه فى جزئية أبو حراز تحديداً لنتمكن من التداخل.

مع ودى
ود الماذون

امير عبدالباقي
22-12-2004, 01:25 AM
قصدي ياابوبكر النلاس لما تمشي ابوحراز بتشيل معاها الشاي والاكل من الصباح ومابترجع الا المساء دي زياره لي اولياء الله ولا رحله

أبوبكرحامد
22-12-2004, 04:21 AM
سلم يالأمير ... الفكرة وصلت.
على المستوى الشخصى لم أتشرف بزيارة أبوحراز حتى اللحظة كما لم يسبق
لى دخول قبة جدنا مدنى السنى رغماً عن أننى من مواليد مدنى ولم أغادرها
سوى للدراسة بمصر فى منتصف الثمانينيات ولاأعلم حقيقة مايدور بداخلها ،
ولذا لاأستطيع الحكم على الأمر بناءاً على بينات سماعية ، لكن يقينى أن لاأحد من المتصوفة أمر أتباعه بهذه الممارسات وإنما هى من إبتكار العاطلين عن المواهب وربما أراد بها البعض التكسب المالى ولكنها يقيناً ليست من جوهر التصوف، فالمتصوفة زاهدين عن الدنيا وزخرفها ولذا تجد ضرائحهم بعيدةً عن العمران فى بداية أمرها ثم بعد انتقالهم للرفيق الأعلى يؤول الأمر لبعض الأشخاص وبعضهم ليسوا من أولياء الله ولم تتحقق فيهم أسباب الصلاح للإضطلاع بأمر المشيخة فتجدهم يسارعون لتكوين بطانة ضمن مهامها الدعاية للشيخ المزعوم عبر نسبة بعض الخوارق له وهنا تأتى الخرافة والإستغلال لجهل
العوام ، ولعلنا نذكر بدايات نظام الإنقاذ والخزعبلات التى أرادوا لنا تصديقها مثل انبعاث رائحة المسك من قتلاهم فى حرب الجنوب ، وكذلك القرود التى قاتلت بجانبهم والشجر الذى صفق لهم ، ولاأدرى ماهو موقف أشجار منتجع نيفاشا من بروتوكولات بنى طهقون " نسبةً لإتفاق طه/قرنق " .
فمثل هذى الأباطيل روجها زبانية النظام الحالى لكسب تأييد الشارع السودانى لأغراض دنيئة وكذا الحال مع من ادعى صلاحاً .
آمل أن تكون الصورة قد اتضحت.

ود الماذون