المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روائع عاطف خيري



هشام سلس
27-09-2009, 07:18 AM
أوّلَ الليل
يدخلُ العارفون جبةَ الصحو
في معتقلات الكأس
تكذبُ الحقيقةُ على أهلاها ،
تلْفحُ ثوبَ أمّها ، تهرعُ
لموعدٍ في زقاق الجنون
أول الليل
تُوقدُ الوردةُ جمرتها
حين يخلعُ الأطفالُ ألقابهم
والعشاقُ أذنابهم
والمحبةُ تعرقُ على مهْلها
فوق طلحٍ حنونْ
أول الليل
تخرجُ صويحباتُ الحبيبةِ
إلى طرف القلب
يشْعِلن حطبا بليلا
ويفتعلن شجارا أوهى من القطن
وتحتكُّ بالسيسبان الظنونْ
أول الليل
أخرجُ من سوء ظني
إلى ظنَّ جاري
أصرخُ : من لفّق لنا هذه الذكريات
وكلُّ ما بيننا ، قطة’’ تعدو بذات الجدار الخؤونْ
أول الليل
يدسُّ الياسمينُ بأنف الشرطي
ويسأل :
ألكَ قلب’’ ، وأم’’ ؟
طبى لامرأة أنجبتْ طفلين
واكتنزت قليلا
ألكَ أن تكون سوى ما تكون ؟
أول الليل
تردُّ البيوتُ سلاما قديما
عليك الملاءةُ
هاك الوسادةَ أرِح مرفقيك
ولوم’ يفكُّ رباط الحذاءِ
وضحك’’ ينظّفُ فانوس قلبك
عليك السلامُ ورمل’’ ليحبو الصغير عليه
عليك المجىء غريبا ،
قريبا طير’’ يركُّ بتلك الغصون .
أول الليل
تسهرُ الشمسُ حتى صباح .

هشام سلس
27-09-2009, 07:20 AM
الأعمــال

(1)

(يا سماء

كوني رحيمهْ

لم يعُد بيننا ثمّةَ مُذنب)


يا سماء

كوني الرحيمه

إني سأُذنب ، سارحا

كالبهيمةِ ، بين شرقٍ

ومغْرِبْ ، غامسا كف روحي

في دماءٍ وسيمهْ

يا سماء الظنون :

الظنون القديمهْ

(2)

كلّفتني القُرى

أن أظلَّ البعيدْ

أوهمتني المدينةُ

أني الوحيدْ ،

يُغلقُ

حانةَ الشِّعْر ، يسكبُ في كلِّ كأسٍ نشيدْ



لكنني ، لا أحبُ الشهيد



ها أنذا ،

تاركا لكم النور ، زاهدا

وأبورُ ، سرقتُ الظلامْ

من أيادي الكلامْ

لتنضو القصيدةُ وهْمَها

وتنام ،

.........

معي في الضرامْ.

(3)



في بئر!!

كنتِ تنظرين؟

أثناء الخيوط التي تغزلين

أشُنُّ عليكِ ذراعا وعين

عراةً ، حتى تصيح الملاءاتُ : القصاص!

حتى يصير ما بيننا من حزنِ تلاويح غرقى : يدين

حتى نصيح بوجه المحبّةِ : لو تعرفين.



..............

اشياءُ تتزيّنُ

خلف هذا الكتابْ

إليك ، إلى الأرض ، تتحيّنُ

أن تستردَّ مني الترابْ



وأنت بين كلّ السروج التي

أوقعتني – أحنُّ لسقطة أخرى – تدرين

أني ، قبلا ، مُصابْ

وبين كل النواهشِ تلك

أحِنُّ إلى أنياب جسمِك

تعرفُ كيف أكون ، المُصاب.

هشام سلس
27-09-2009, 07:22 AM
(4)


ككلِّ منبوذٍ ،

رأيت

حين كنت صغيرا ، نضجْتُ


تخمّرتُ حتى سَكِرتُ



حين كنت كبيرا ، أفقْتُ!


فل تَكْبُري يا بلادي

لا تصْغُري ،

لا تفْعلي


لا تفيقي

لا تشربي ، سوى

ما سكبتُ.


اوارد المنبوذ


- خُذْني .

خُذْ أجملَ هداياك لي : حزني.

خُذ الذي من تفانين مكوثة عندي

صار يمشي في دمي القُرْفُصاءْ

لم تكن تقصد شيئا

الا وترمش

يأتك الشىءُ جاحظا قلبُه

هكذا ، صمت’’ بشيء ، وتُطْلب الأشياء

شُبْهتي : شَبهُكَ بي ،

طالما أغُدُّ الخطى صوبَ أوّلك : النبي

فى الطريق لي – عاتبا – أقولُ:

لم تحفَل بي ، طالما الأنبياءْ.



فى المضيقْ

لم يعد من صديقٍ ، سوى المضيقْ

هباء’’ عارم’’ متأبطا هباء

رغم صيحتى للماء : ياغريق!

موجة’’ تصفعُ روحي ، بذاته النداءْ

فى خضمِّ نورِكَ الغريب

لم تُسمِّ ، قلتَ لي : دونك الأسماءْ

فما هالني التمثالُ ، راق لي

ما نَحَتَّه في الخفاءْ

ما تساقط تحت إزميلك الرهيب

وأنت تضربُ بارعا

جوهر الأنحاءْ

قلادتي : عُنُقي

لم أطلب سوى الدماءْ

كفيفةً ترى في ظُلمةِ الوريدْ

طريقَها البعيد : قلبي الذي

أثقلْتَه خواءْ
للقصيدةِ

أيضا مناَمْ ، كما

للصبيّةِ بعد لعْقِ الحرام ، مثلَ

كلِّ البذورِ التي

رآها الحمامْ


رأت في المنام :

أنها تُضام ،

حين لا تُغنِّي ،

حين لا تكون

ربيبة الحطام



.............

........

طفلة’’ في المنام ، رأتني ، رأيتُها

رأتْ :

أنه الفطام.


هلّ ؟
تُرى هل خالع’’ تاجَكَ ،

كمن داخل’’ نَفقْ ؟

كمن آلمه المُلْكُ ، فابتسم

صدفةً

للخادمِ الذي سيكسرُ الطبقْ.

عليكَ مِحْنتي : قلبيَ الأجير

وفتقة الثياب في مَحنتي : عيني التي زِلقت بقشرةِ الأرقْ

عليكَ ما يرنُّ فيّ حين ألتقيك :

الونُ يعرِجُ في نِسالة خِرقتي ،

بضاعتي

وما نهبته من كنزك الطينيّ كيفما اتفقْ

جلبتُه لأتّقيكِ ، لأشتري حنانَ صمتِك المُعذِّبْ

صار كلُّه أمامَ بعض شمسِ ناظريكَ

برهةً

عرقْ


لم أقل
لم أقُل هاك المجرةَ ،

دلو المرايا ، ورفيفَ جفن الأبد

إنما شىء’’ على النار يبردُ

فاحتسي العمر ، أمامَك كلُّ هذا الغسيل



كيف تنفقُ النهرَ داعكاً بقعةً في نوايا القتيل

في الماء ، ليس أحلى

من موجةٍ حدّثتْ نفسَها

بالشمس امرأة’’

تدلقُ أشواقَها ، خلف ظلٍ يميلْ

في الروح ليس أحلى

من جسدٍ يخمشُ حصّته من ترابٍ بليلْ


لمْ أقلْ ، أنت الغبارُ الوحيد

ربما حلّق الآخرون

ربما الأرض تذبح عشقها هكذا ،

فوق بساطٍ جميلْ

لم أقلْ.
رجــاء
شاخصا فيَّ

أنصتُ للنقوش ،

ليدٍ تُهيلُ الحنانَ عليّ

حين أغفرُ لكِ لوناً تلو لون

كُلّي ضلال’’ ، قِبلتي نائية’’

والعروش

إسمك يخلعُ خُفّيه بأُذُني

فاجلسي خلفَ ثوبِكِ

قُربَ شفتيك

اجلسي

حيث دلّتْ عليكِ الخُدوش



بنت

البنتُ تطمحُ أن تُريك شيئاً

سواها

ولن ترَ سوى بنتْ ، طالما

لا تملك غير عينين اثنتين

وفاغرٍ فاها



فانصِتْ

للقبائل وهى تأخذُ الثأرَ من مائها

تحت حاجبين

لجيوشِ النمل تقْضْكما سُكّرا بين رشفتين

لحنان الأبوين حزّز العنق واستدار خاتنا

يؤلمُ البنتَ

حين ترحلُ أنت

حين تشتهي سواها .


وليمة

الوليمةُ :

أن دابّةً نفقتْ على المائدهْ

أن من حضروا

رغم قِفطانهم ، والتحايا

عاكفون على الدّنسْ.

هشام سلس
27-09-2009, 07:24 AM
الغنيمة

الغنيمةُ :

عين’’ والرخام

في شاهقٍ من سلالةٍ ، الدسائسُ مُدَلاة

بالبهو

القذارةُ في أصائصَ تُونغُ

والدهاليزُ مطلية’’ بالمقالِب



غير قتلى عناقِ الثياب

وأسرى يشربونَ الحساء بخواذتهم



خلف تلّ الهياج

شاطىء’’ من عجين الغواية

وسماء’’ قليلهْ

من شِدّة الرضا : طائر’’ ذاتُه قفص

من وطأةِ الظلِّ : الستائرُ تغْرورِقُ

حَذْوَ الجواري

قُربَ السبايا

حطام الجرار التي

نقّعتْ أسماءَ

مبلولةً باللّقبْ

تحت هِدْمٍ كفيفْ

قطا عابس’’

والكنايةُ ترسو

يقْطُرُ حيزومُها من كلِّ موجٍ غريبْ


لأجْلِ هذا يجيءُ نبيُّ

أيُّ شكوى تكونُ الجناحْ.
حطـــام



كلُّ هذا من صنيعِ التي أجْهشتْ

وهى تلْقطُ رجلا من حطامٍ حثيثْ:


الماءُ ينسى أن يستحم

البرتقالةُ أن تستغيث



ناصبتني الشراك



أنثى ، كأن الجميعَ مضوا

وقالت كأن ....

كأن الوحيدَ أتى

وقالت لأن....

تكرُّ بقربي



تسندُ شهوةَ ثلاثين عاما عطَشا ونيفْ

تصرفُ عني الأغاني

لئلا أميل وأنسى يدي في العراك

لئلا أصيح : الوحيدة!

نسيـــان
سننسى

أنت فوق الترابْ



سننسى

أنت تحت الترابْ



سننسى

كما ت نْسى القبعاتُ

الرؤوس َ الحليقةَ ، وشمعدانَ المعسكر



سننسى

لأن التراب ،

لن يعتني بماء وضوئك

لا يقْبل رشوة هذا اللُعاب.





اتجـــاه



في السهوبْ

الخِرافُ التي هزلتْ

كثرةَ ما عدّها راعٍ

كثرةَ ما رأته خلْفها،

وحيدا

كالجنوب



عــزم
لم أكُنْ بحوزتي

فانصرفتُ لي

عازما بي

أن أجيء



تلك توبتي ، بيدْ أني

لم أصِلْ ، ولم تحِن بعد أوبتي



بيديَّ

صرتُ عاملا ، لديَّ

أنتظرُ بفارغِ العمر نوبتي.

ســفر

لأنني نَفَرْ

ويتخطفنى الموتُ بدعوى السَّفر



يا صديق المخاطر

حين يأتي المسافر



لا تقل كيف ؟

بل أين ندُسُّ المعاولْ

بعد هدمِ الضجر ،

واحتمال الأسى في صنوف المهازلْ



معا سنرمي حجرْ

صوب فاءِ السّفرْ



ســهم


الوحيدُ الذي سمعتُ الغزالْ

يُغني

لقوس الكمال ...مطلقا سهما رشيقا

صوب ثقبٍ أخيرٍ في جمال الغزالْ

هشام سلس
27-09-2009, 07:25 AM
خطتى :

أن تصيح الظلال

- بين جميع من أتوا مثقلي السلال-

لظلى : تعالْ


الاخيرُ الذي

يُعزِّي الجمال

الاخيرُ الذي

يموتُ جريحا

بسهم الخيالْ.


من شدّةُ بخْلي لم أُشْرِك)

- من يعلو ، قليلا ،يدوخ.

- يا أرضُ ،

يا تُدْنين ما لا يقوى عليه وحدَه

ما لا نقوى عليه وحده

ما يُذكِّرنا بالطفو والزعانف الواهنة

لماذا حين بعض أشواقنا فقاقيع

كلانا مادح’’ في سرِّه قسوةَ ذاك التراب

كلُّهم يغنى لمقابر فاخِرهْ

كلُّك قابع خلف تجاعيد ، تُحصى خراجَ نكوصِك عن الإنتحار

والرجلُ الحقُّ مات ، مات الرجلُ

الحقُ في أحسن أحواله ، بالمحاكم

يُطلّقُ أو يستردُّ ، يشهدُ بالزور ، أو ......

................

يستأجرُ الآخرون آخرين ، وأنت

خالٍ تشكو قلّةَ النزيل ، تفتحُ

الشبابيك كلَّها على طوحالٍ فاسد

أشرفُ ما فيك طأطأ رأسه

حين صرفوا لك الظلَّ ، حين

قالوا لملاكٍ عاطلٍ : راقبه

..................

كيف ستهرب من أجرة قاتليك؟

قاتلوك الذين يتدربون على النوم

وأضغاث ضحايا

أفقرهم يملكُ أن يقتلك

.....................

هبت غليك المرايا . رأوك

لأنك كمعذرةٍ من خصومةٍ إلى خصومهْ

لأنك حين يأسفُ سجَّانُك ويبكي

ستُربّت على غُدّته

تمسحُ شيئاً اسمه الدمع ،

ذلك قيد’’ جديدْ

........

لأن حظّك أسوأ قليلا :

نشتري منك الضفادع ، ستقتصُّ منك البِركَ

-جافةً منذ نقيقين-

أيها المستهزيءُ بشؤمه

كالنردِ ، أنت ، تشكو التجاويفَ

تشكو عُسرَ هضمِ المقامر

من هنا الباب

البابُ الذي طلبتَه

من هنا الذي من وحدته

أثمرَ طُرّاقاً ، وخشخشةَ مفاتيح ترطنُ

حين تعبر من قبو لقبوٍ مُفضّل

ناسيا خبّازك ، يدحو لك النور بيدٍ رشيقةِ

لنظرةٍ أ{شق

هبّتْ عليك المرايا ، رأيت.

ما الذي لم يعتريك ؟

منذ طفلا تهرشُ حدبةَ الأرض

إلى رهانك الخاسر :

النساءُ سيختفين إلى أبدٍ فى النهر

ذاتَ صباح ، الموجُ يصير ثيابا داخليةً معذِّبة ،

والرجلُ مَحْض مثانة



...............

ما الذي قد يعتريك

عيناك مبخران يتصاعد منهما اللُّبان الطيّب

وثمةَ امرأة تودُّ لو ذبحتْ لك شاه

لو زوّجتْك عُقرها ،

رضيعة الندم

ابنة السرور

أنت هنا

لأن ثأرا لم يُخذ

لأنك رفعت للكُمندان عصاه

وحصان’’ لم يرفس جدك قبل ذاك

...............

أنت هنا؟



من أوسعك ندوبا!

صفيرُ بواخر أقلّت من لا تعرفهم ؟

أم ستقول :

باطنْتُ امراةً تكبرني شجنا ،

قلبُها غارق’’ في ديون

خلف عينيها غلمان’’ في دموريةٍ حُلوة ، يستذكرون

تحت الضوء الهارب

لا أعلم عمر الفرد ، لكن

أصغرُهم يطفيءُ مصباحْ

فقط لو تقول

من أستأجرك ؟ واشترى لكَ ظلا شفوفا

من أصلحَ ياقةَ اعدائك ، كي يلتفتوا على المهل.

حين تنحني ، لمن يصفقون ؟

ما بك من مفصلٍ ، كيف تُوهم بالإنحناء؟

وتقولُ : هلموا.....

بذات الأسنان النكرة

الأسنان التي قايضتَها يوما بشتيمةٍ أعجبتك

.........

لماذا نساءْ؟

تشغلُ المرضع عن رضيعها

الزوجةَ عن بعلها

والعاشقةَ عن المنديلْ



........

لماذا كذا :

ليس ثمّةَ حقيقة’’ في هذا الجسد

كلُّ ما تحت الثياب اشاعة’’ مؤكدة

كلُّ ما تحت ثوبك :

خصومة’’ ترقَّع حالها لئلا يفسد الشِجار

......

ما الذي قلتَه فاخفى الجبلُ نعليه

ولِمَ تبكي آنئذٍ بالدموعِ الباهتهْ ..كملصق فِلمٍ قديمْ؟





......

ما الذي قلتَه

يا قاتل شهواتك

ومُحيي ذنوبٍ لم تغْترِفْك

أنتَ ، أنت طالما عضال.
الموت ما عاد يفقس خطافه تحت فك المريض
صار في ضحكة الأصدقاء
في الخطاب الذي لن يصل
وتحت صك البريد

قبري لم يعد قبري
ومن يبكي علي
عليك .. يدري
انك حين يفزعنا الحنان
ستصعدين ضفيرتك
وإنني قرد وحيد

--

آية الهارب في الأرض
أقداره : أسوار
يجلو علي المرآة وطنا
سجنه إذ تتهشم المرآة باب
خراب الذي يشتهي افعي تصعد ساق التي تنتهي
بلاد كلما ابتسمت حط علي شفتيها الذباب
---

هي من قايضتها
جرحا برمح
شمسا بقمح
تعاتبك علي رغبة في الرحيل
بعد حين يتقاذف الدود أخبارنا
فانظري إلي أي دود يوقد العتاب ؟؟؟

هشام سلس
27-09-2009, 07:28 AM
عزم

لم أكن بحوزتي
فانصرفت لي !!
عازما بي
أن أجئ


تلك توبتي
بيد أني لم اصل
ولم تحن بعد أوبتي


بيديً
صرت عاملا لديً
انتظر بفارغ الصبر نوبت
نسيان
سننسى
أنت فوق التراب
سننسى
أنت تحت التراب
سننسى
كما تنسي القبعات
الرؤوس الحليقة
وشمعدان المعسكر
سننسى
لان التراب
لن يعتني بماء وضوئك
لا يقبل رشوة هذا اللعاب



بنت
البنت تطمح أن تريك شيئا سواها
ولن تري سوي بنت
طالما لا تملك غير عينين اثنين
وفاغر فاها
فأنصت
للقبائل وهي تأخذ الثأر من مائها
تحت حاجبين
لجيوش النمل تقرضكما سكرا بين رشفتين
لحنان الأبوين ، حزز العتق واستدار خاتما
يؤلم البنت
حين ترحل أنت
حين تشتهي سواها



واتوالفنا انا واياك

واتقاسمنا مسافة شوق

واتقاسمنا النفس الطالع والشهقة

وكنا اتنين انا ... وانا

وكنتي انااي

واسف جدا اني نسيتك فيني

وكنت اناك

وكنت بهلوس بيك حبيبة واقرب مني الي





اليوم امبارح كان ميلادك
وعد الناس المغلوبة
غيمة تنقط في درب أخضر
داراً ماهلة وبقرة حلوبة
اتمددتي بقيتي الواقع
بي أفراحو و بي أتراحو
وحتى اوضاعو المقلوبة
أنساك يا كل الكل
ياضل الضل
تسلم ذاكرتي المثقوبة
وعشقاً فيك خلاني أغني
أطلعي مني
كان في قلمك
كان في قلبك
يا الهدمتي بنيتي وعشتي
همشتك اتجوهرتي
ناقشتك جبتي أدلة
عمة وجيب مليان بالفلة
وسبحة تطقطق نقاع قلة
ديل اسيادنا البعرفو الله
يلا بلد للبيع بي ناسا
يلا تعالوا علينا ويلا
الشماشة بقتني مظلة
ولقمة ترحمن قعر الحلة

هشام سلس
27-09-2009, 07:29 AM
الأواني




كنت ..
كيفما اتفق
اصف الأواني ، وأجلو عيوني
فاسمع كأسا يراني ، وقد استبق
جميع الدنان ، فاثمل
ليثمل قلبي مكاني ، واهوي
طريحا ، وقد أنسحق
بريق الذي ... اصطفاني
إذن ..
تعالوا كما ينبغي
وخذوا جلدي إلي مدبغي
جريحا بكاس الذي خلق
تلك الأواني بهذا الحذق
جميع الأواني التي في سبق
حطاما أراها ...
طريحا تراني

هشام سلس
27-09-2009, 07:31 AM
قصة الطريح



تودِّين العناق

أيتها الأرض ، أعلمُ

لكن ، تودِّينني عاريا

خالصا لوجه ال************ْ


تودِّين العناق

أعلمُ ، ايتها الأرض

قبلة تسرقين الكفن

تودِّين العناق

أيتها الفاجر ، أعلمُ

أثناءه تغمزين للزمن


تودِّين العناق

يا أرضُ ، أُحبُّك

أعلمُ ،

كم أنتِ خضراء في الدَّمن

هشام سلس
27-09-2009, 07:33 AM
اعــــمال الخــراب


( دعْهُم في الشِباك

دَع الشِباك في الماء

إخلع القميص –قميصك – وانزل

تراهم قد ارتْدُوا ما خَلعْتَه بالبرِّ ، فدَعْهم

من شِباكٍ إلى شِبك)


سقــوط

أكسبُ في كل حرفٍ

جمرةً للنار

أخسرُ في كل معنىً

موقدا فارغا...

ووقار

لم أكن هكذا

مثقلا بالشذى

مثلما الآن : سيد’’

في القِمار

قلتُ :

بلادي جميلةْ

أجملُ من الموت إلأ قتيلا

لكن ،

حين ينهدُّ الجدار

فتصيرُ لقمةُ النورِ سائغةً

في فمِ عين الغريب

ويراكِ غارقةً في شئونِ النهار

عاريةً إلا من إزار لمسِ الحبيبْ

ويلمحُ طَرفَا من أغانيك الركيكهْ

سأبكي :

لأن الغريبْ

مهما بدا في نحيبْ

مهما دنا كالوشيكْ

لن يفْقه

قيمةَ شيءٍ ركيكْ

حين ينهدُّ الجدار : فيصير بابُ الدارِ أضحوكةً

لا ألوم الطيور

لن أهُشَّ الصغار

أقولُ :

بلادي حبيهْ

تُشْبه أمي ..لولا الحبيبهْ

تريدُ سمائي

سماءا قريبه

لولا ستأتي طيور’’ غريبهْ

لولا سنمضى إلى القبر دوما

صِغار

لولا الغريب!

في البيت

المسرّةُ من فقرنا واجمهْ

قلتُ :

المسرّات لا شك قادمهْ

المسرّةُ التي كلبوةٍ جليلة

تحت ظّلها الوفير نائمهْ

تجوعُ ، حينها ستأتي

تلتهمنا عاشقا ، عاشقا

غير نادمهْ

المسرّةُ ، سارةُ ، السُّرةُ

كلهن قادمات في السريرة القاتمهْ.

.................

لكننيِ في البيت ،

طريح الشباب

فقيرا يحبني

حتى سمعته يسبُّني

حين صرتُ حائطا ساقطا ومحض باب

وحين يأتي الأقارب

أُسْكرهُم غرائب

أخلقُ من وهْمهم ذُباب



يهشُوّنه في غياب غائب



كأنما المطايب

أجملها الترابْ

النويري
27-09-2009, 09:35 PM
الله ينصر دينك يا سلس والله أتحفتنا واخر حلاوة وكتر من الشغل دا لأنو معدوم ومافي ودا مجهود مقدر إنشاء الله

هشام سلس
27-09-2009, 11:05 PM
الأعمى ، الأعمقُ من ذلك


(1)
المسترسلُ في يابسةٍ قد تَضُر
المستعرضُ عاهةَ البيت أمام السّفر :
سيؤخذ بالتحليقة المباغتة
ويذعن في أول العقل
كمنقار .
الهربُ كذلك بحاجة إلى مُعلِّم
إلى مشورة الفضاء
وما ارتُكِب من خيام .

(2)
الصباحُ أغدق الأذى
على المهل
تساقطتْ فوقنا يرقاتُ مودِّعين
سرابُ الأخريات شرب
ومدّ يدَ العون
طائرٌ
بالكاد يتعلّمك فتسير
واحلاً فوق تلال العزيمة
منازلك تتقرّح بالوصف
ولك رتبةٌ في الهلع .
الريشُ وما اقترفته من هياكل
الغصنُ وما تنكّبتَ من ظلال
في قمامة اكتراثك : حظوظٌ
لم تُمْسس ملوثة بفضلات النجوم
الثمارُ الأبعد من اليد
كونها في فمٍ نيئ
عرقُ ما حدث يتفصّد
وفي شقوق الفقد
على آجر ما لم ينهدم
ستفقس بيضةُ إهمال :

هشام سلس
27-09-2009, 11:06 PM
(3)
في الحضيض ممالك
أُبهةٌ شاخصة منذ شظايا
رسائلٌ تُفض بالحراب
عصافيرٌ مصفّدة
لسوءِ حُسن الطيور
أجنحةٌ عذبةٌ في الحضيض
أقعدتها القواريرُ لا العطر
أقعدتها مقاديرٌ كالعطر
كلهم في عجلةٍ من حزنهم
استطردوا في ظلام وخميرة
آخرون
ضربوا أمهاتهم كالخيام
في حضيض امرأة ، أخريات
بقين في حجرة الدمع
يجمعن روث الأمنيات البعيدة
قرب سرير الأصيل :
بعضهم يلحن بضوءٍ مريض
يتضور أحذيةً وتخاريم غلال .
جبلٌ ذاهلٌ عن تلال البنات
من إطراقة جاره كأسه امتلأت
في كلِّ رشفةٍ يحتسي ما يُضحك الأرضَ
تحت الثياب ، ما تخلعه على أخريات
من شحوبٍ وتاج
من وسائدِ مرّة واحدة
على آرائك كل مرّة
في شواهقٍ من حضيض :
روائحٌ تمشي على أربع
الزقاقُ يعرج إثر طلقة القمر
أحدهم بدأ زورقاً ولاذ بالتراب .

(4)
جرحى بإنتظام
ربما الربيع يستجوب إحداهن بالجوار
أفعى على ما يرام
كثيرون
الحجارةُ أيضاً عرضةٌ للتصوّف
هذا الصباح
هنالك من تضمد البيت
تاركةً الشاي تحت ظلف الحبهان
وتعفو عن نباتٍ ونبات
من شقوق الباب
هنالك أرضٌ لم نعد نتجاذبها
صيحةٌ مرحة على سلعة غامضة بالفضاء
الرسائلُ الموجعة كحجرٍ في العتمة
فرصتنا الأخيرة بتعذيب الرسول

هشام سلس
27-09-2009, 11:08 PM
(5)
تمضغ عشبةَ الليل
بجوارك
النجمةُ تتبرعم في عذرية الحظ
عائلةُ الألوان في فكٍ عائلي
الحطبُ اللين تحت قدور الأفق
أنت تشعله بالتوجع جنوباً
في نوبة المغارب
العاملُ يستحق قنينة يأسٍ كاملة
ما قُطِّع بالمدية المتأففة
وما نضج تحت لهبةٍ نيئة
ليس كافياً
تنقصنا في هذه الموجة
عشرةُ أذرعٍ من عذوبة التماسيح
ما يسيئنا في هذه الدمعة
الأفاعي والأفاعيل
الأمور التي تدفع للأمراء
للبسطاء
للأكثر غموضاً من زوجة الوزير
السّهر وإلحاقُ الضرر بالليل
البقيةُ النادمة على الأجنحة
هذا ما هيّج صخوراً
وألهب مخيلةَ معادن
ليس اقتناء امرأة
ولا تكشيرة عضلة مُحب
ما ظلّ غامقاً في البشر
سماءٌ حذرة وبروقٌ بلا حشمة
التمارينُ الشاقة على هو أسوأ
البارحة دون هتاف
والعودة من النهر
بلا ضغينة
ما غاب برفق عن فطنة الليل
ما سقط عنيفاً فوق شجر الحقيقة
حيازةُ قارب
وخسران عصفور :

(6)
هذا ما هيّج صخوراً
وألهب مخيلةَ معادن :
الحبُ منصرفٌ إلى العمل
منذ التي نشد أزرها بالسماد
إلى أمهات الشرطة
ومقدمة المركب الغامض
دائماً
الحياةُ بيأسٍ أقل
والأرخصُ من الماندولين
لم يُعْزَف
الأوهى الأوهنُ من ذلك
إذ نشتري القليلَ بأبهظ من تلك
ننفق الشرقَ كله في لمسةٍ واحدة
نظل طيلة المرأة عرضة للتبغ والأجنحة
على وسائدٍ مُستلفة
نبيض نومةً هائلة الإصفرار
نتقن الفضاءَ حين نبصر النفق
والذي بسعف الموهبة تدلى
كي نستوعب القبعات
إلى هذه الدرجة تعوزنا سلالم
إلى تلك الربوة يفسدنا الهلال
الأعمى الأعمق من ذلك
الرجلُ قبل قليل سيدمع
بعد قليل
القمرُ هوايتُه الريف

خالد علونى
28-09-2009, 02:00 AM
سلس
لك خالص الود والتقدير
كل عام وانت بالف خير