المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرهيب يواجه انتفاضة نسور برزان



روبش
04-10-2009, 11:11 PM
سيكون ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة مسرحا للمباراة المرتقبة والكبيرة التي تجمع الريان مع فريق ام صلال عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم وذلك في إطار منافسات الجولة الرابعة لدوري نجوم قطر لكرة القدم.
فعلى الرغم من أن كلا الفريقين لم ينجحا في رسم انطلاقة مشجعة حتى الان في الدوري بعد أن عجز الريان عن تحقيق اكثر من فوز واحد في ثلاث مباريات مع تعادل وهزيمة خماسية قاسية أمام قطر ، وكذلك بالنسبة إلى فريق ام صلال الذي اخفق في مباراتيه السابقتين وكانت اولاهما خماسية قاسية ايضا امام السد ، إلا أن ذلك لا يمكن ان يكون مقياسا دقيقا وسليما لواقع كلا الفريقين ولما يمكن أن يقدماه في مبارياتهما اللاحقة وبضمنها مباراة اليوم التي نرى انها ستكون مرشحة لاعلى درجات الاثارة.
وعندما نقول انها مرشحة لكل هذه الاثارة فليس فقط لان كل منهما يسعى الى تأكيد حضوره القوي في الدوري ورسم انطلاقة جديدة تتفق مع حقيقة امكاناتهما ، وإنما ايضا لان الريان يدرك جيدا بانه سيكون اليوم في مواجهة اختبارية استثنائية يقابل فيها الفريق القادم من سيؤول بانجازه الكبير المتمثل بالصعود الى دور الاربعة في دوري أبطال آسيا الامر الذي يعني انه سيكون في مواجهة واحد من أفضل اربعة فرق في القارة الاسيوية كلها وهذا ما يحمله مسؤولية كبيرة لاثبات وجوده ولتأكيد قدرته على ان يكون عند حسن ظن جمهوره الكبير الذي ما زال يبحث عن الهوية الضائعة لفريقه بعد أن تاه في اول الطريق وسط تلاطم أمواج الصراع التنافسي المبكر بحيث انتهى به الحال عند المركز السادس حاليا بنقاطه الاربع التي حصدها من فوزه الصعب على الخريطيات بهدف وحيد وتعادله السلبي مع السيلية إلى جانب خسارته تلك أمام قطر.
أما فريق ام صلال فانه يعرف جيدا بانه قد أصبح اليوم هدفا مهما للاخرين إذ تسعى الفرق الاخرى إلى تأكيد جدارتها امامه على وجه التحديد باعتباره أصبح الان من بين الرموز الاربعة الكبيرة في آسيا وهذا ما يعطي للفوز عليه طعما ومذاقا استثنائيا.
والمؤكد هنا هو ان الفرق التي ستواجه ام صلال ستحاول أن تستجمع كل قواها وتستنفر كل إمكاناتها لكي تخرج بنتيجة جيدة امامه بما في ذلك ما يمكن ان يفعله الريان اليوم في مواجهتهما المرتقبة هذه .. ومع ان هناك من يذهب الى ان فريق ام صلال قد لا يكون مؤهلا اليوم لتقديم الصورة المرجوة منه لاسباب تتعلق بالارهاق الذي يمكن ان يكون قد أصاب لاعبيه في مهمتهم الاسيوية هذه ، إلا ان ذلك لا يمنع ايضا من ان يكون هذا الفريق اكثر حرصا من اي وقت مضى على الظهور بأفضل مستوى لكي يحافظ على الصورة الرائعة التي رسمها في أذهان الجميع من خلال رحلته الاسيوية هذه وهي الصورة التي نجحت في محو الكثير من الاثار السلبية التي تسببت بها خسارة الفريق في مباراتيه السابقتين بالدوري بحيث جعلته يتقهقر الى المركز الثاني عشر والاخير بدون نقاط وذلك أمر لا يتفق أبدا مع حقيقة امكانات الفريق ومع نجاحاته الخارجية تلك.
وليس من شك طبعا في ان لدى فريق ام صلال الكثير مما يمكن ان يقدمه هذا الموسم وان ما حدث له في مباراتيه السابقتين اللتين خسرهما امام السد (صفر-5) وامام الوكرة (2- 3) لم يكن هو المعيار السليم الذي يمكن ان نبني عليه احكامنا بشأن مسيرة الفريق مع دوري هذا الموسم.. صحيح ان هناك من يعذر الفريق لكونه قد صب كل اهتمامه وتركيزه لمهمته الاسيوية لكن الصحيح ايضا هو ان النجاحات التي يحققها هناك لن ترضى ابدا باخفاقات من هذا النوع داخليا، بل العكس هو الصحيح حيث اننا نرى ان نجاحاته الخارجية تلك لابد وان تمنحه زخما معنويا كبيرا يمكن ان يدفع به لتقديم افضل صورة في مبارياته المحلية وبالتالي اثبات جدارته لان يكون الممثل الحقيقي والمناسب لعموم الاندية القطرية وللكرة العنابية كلها.
ولعل مما يزيد من ترقبنا لمباراة اليوم هذه هو ذلك التقارب الكبير الذي كان عليه الفريقان في الموسم الماضي، وهو تقارب جعلهما يتقاسمان النتائج الثلاث بينهما بالكثير من التساوي إذ تغلب الريان في القسم الاول (4-1) ثم تعادلا في القسم الثاني (1-1) وأخيرا نجح أم صلال في قلب النتيجة في القسم الثالث عندما تغلب (3-1).
وبين كل هذا وذاك نرى مباراة اليوم هذه تحمل مؤشرا خاصا جدا للكثير من التحدي .. فكلاهما يسعيان لتأكيد حضورهما المهم في الدوري، وكلاهما يدركان مدى اهمية تجاوز التعثرات السابقة مثلما يدركان ايضا بان اي تعثر آخر جديد سيكون غير مقبول بالمرة ولا سيما بالنسبة الى فريق الريان الذي قد يكون اليوم تحت ضغط كبير وهو يبحث عن فوز لابد منه أمام فريق يتمتع بكل هذه الروح المعنوية العالية لان الفوز هذا هو فقط من يغطي على العيوب التي افرزتها مسيرة الفريق في الجولات الثلاث السابقة من عمر الدوري في وقت يدرك فيه مدربه البرازيلي باكيتا ايضا انه أصبح في وضع لا يُحسد عليه ابدا وان استمراره مع الفريق بات على كف عفريت وان الفوز في مباراة اليوم قد يكون له فعل السحر لكي يقلب كل تلك الانطباعات السلبية التي تكونت عنه الى انطباعات ايجابية والى أمل لدى جمهور الفريق الكبير في امكانية ان يكون للفريق نصيب اكبر وأفضل في رحلة الصراع التنافسي على لقب هذا الموسم.

العاقب مصباح
05-10-2009, 01:52 AM
كل الامنيات لفريق الريان بالتوفيق فى مباراة اليوم