المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هنا وهناك..



الاميره
27-10-2009, 09:04 AM
لن تعود المسألة والحاله هذه مسالة عنوان او تسميه وانما اصبحت مسالة تغيير المنظور الذى من خلاله ننظر الى كياننا كاشخاص نعى حركة الزمن والدوران فى فلكه..وان ندرك ان فينا فئات تقتصر ادوارها على التميز والاحتكار ليجعل كل ما كان مستقرا وثابتا موضع تحول..
كلنا نهفوا للصعود وللتحليق عاليا الى ما بعد السماء كالعصافير عاشقة الحرية ..ونحلم بالقفز عاليا بدون رقيب نخرج مكنون صدورنا ونفوسنا لتتاح لنا فرصة الشفاء من داء خمول العقول ونوم الكسالى وبرود وتبلد جيل عاش ردحا من الزمن مكبل الافواه..ليست هناك فرص لنكون ..وليست هناك آفاق رحبة صافية تستطيع ان تحلق اليها ..حتى التحليق دائما كان مقصور ومكسور على ماض ظل يعيش بيننا ..لم نتخلص من عباءة الماضى وجبروته لننطلق الى الامام ..كلما قرأت وكلما دونت من ملاحظات ينتابنى الفتور..هل مثل تلك الاخلاق سيكون لها شأن ؟؟...لا اشمل بل اتكلم عن البعض احتراما للاخرين..وبلا استثناء كلنا نتخيل اننا احرارا ولكنا نركن ونؤيد ونسير مع فكرةان الحرية هى تتبع تبعات الاخرين..معظم الناس يكتفون بألانتظار على رصيف الحياة بأمل القفز الى قاطرة الحرية ..وتناسوا ان هذه القاطرة لا تمر إلا بأرض مهدت القضبان لعبوره..وكثير منا يتوهم انه حر الارادة بينما العكس ان صح التعبير..العكس هو التخوف من التجديد والامتناع عن الاختلاف فى كل شىء..والانقياد لمن هتف له بأنه قائد الحرية ..والذى اختير بناء على إراده جماعيه وهى الاكثر سيادة وتماشيا ولا يثير حفيظة القادة وبتناغم مع القيم الاقطاعية وتستحسنه العادات والتقاليدالتى وضعها اصحابها ..
*بناء عليه اقول ان اكثر الناس لا يختارون بحرية شخصيه لكنهم يقلدون ويطيعون ..يمارسون حياة فى الواقع الحياتى المعاش ويرضخون للاخرى تبعا للانقياد..لا يحكمون فيها احساس الضمير وإعمال العقل والوعي الرصين لمستلزمات تتيح الفرص والفائدة للجميع ليكون لها ثمرها الذى يحصده العموم ..بل يكتفون بان تكون لهم حياة اخرى من هذا النوع ..منقاد مسير وليس مخير فتجد ان معظمهم يلعب دور الشرطى والرقيب والقاضى والجلاد؟؟فالاستثناء هنا يجعلهم يعيشون سعداء راضون على انفسهم وعنها ..اصحاء النفوس والجسد والمصيروللاسف يصور لهم (الضمير المصلحجى )بانهم رعاة الحقوق وهم الوطنيين وانهم اصحاب حق فيدافعون عن ذلك بإستماته عقيمه..
إختيارات كثيره تمر عبر دورتنا الحياتيه منذ المهد الى اللحد تضغط علينا بأشكال متنوعه تغيب العقل وتمحو القدرة على التساؤل الجرىء وتكون حياتنا ما هي الا ترجمه حرفيه للاختيارات الجماعيه ولا ندرك ذلك ونظل ندور فى دوامة الفخ الاكبر...وبعض منا يدرك ان الوهم هو التعبير الصادق عن حياته فيسرد مقتطفات منها بحريه تعبيريه صادقه ..ولكن العجز عن دفع ثمن ما سرد يجعله يتفنن فى اختيار مبررات لما ينعكس بداخله فيضطر الى المداهنة والتلون ..
ويتبع

الاميره
27-10-2009, 10:17 AM
نواصل

وحتى نكسر سلاسل الوهم والخزلان والتبلد والخمول لابد ان نعود لسيرتنا الاولى والا نخاف من دفع الثمن ..والعجيب فى الامر ان كل شىء له ثمن فى الاول والاخر .فلماذا لا ندفع ثمن تمسكنا بمبادىء قيمه..
احد اكبر الهموم ان يصل الفرد بعيدا عن تأثير من حوله الى تحديد شخصيته على الرغم من كل التأثيرات السائدة فى مجتمعه المباشر وبين صناعة الهوية الشخصية التى كثيرا ما يتم تحديدها بالانتماء الدينى والجنس والعرقي والوطنى وحول ان كانت صناعة الانتماء بهذا الشكل هو ما يؤثر فى الاخلاقيات السائدة فيضعفها ...
التقدم الحضارى له شروطه ومواجهة الخصم لها اصولها وكذلك الوحدة لها متطلباتها والعامل المشترك هو الانسان المضطلع بها...فماذا ينقص الانسان ليكون مسئولا ؟؟..وما هى الخاصية التى تجعلنا مختلفين وتعوق نهوضنا؟...فاذا افترضنا ان اصحاب العزيمه هم الذين يغيرون وجه الامور فلم لا تزال امورنا على حالها ؟..ولماذا بعد كل هذه السنين لا نستطيع ان نصف انفسنا بأننا إضافه مكملة للبناء الانسانى ....وهنا نقول هل الالتزام العاطفى بشعارات انتهت صلاحيتها هو الحائل امام تصحيح الاوضاع؟؟...

دائما نسمع عن انسان السودان وكرمه وشجاعتة وصبره ...فأين العجز إذا ؟؟...وهذه صفاتنا ..فمن نظره تحليلية نقدية لا يخلو مجتمع من محبطين ومعطلين ..فلماذا؟؟..فاجد دائما اصحاب الرأى عليهم ببواطن الامور قبل ظواهرها ..ورايت الناس يجتمعون ولا يجتمعون ويتفقون وكانوا لا يتفقون على ما من شأنه إفشال كل عمل خير ظاهرة امام العيان..وهذا اهم ما يميزنا ان نتباهى ونعمل على إقتيال الخير والنجاح معنويا وماديا لا فرق ..الاهم ان ينتهى ولا يبقى فى مكتبة التاريخ شىء يحكى عن إستنهاض النفس والعقل الخير فينا..

نقطه مهمه:
دائما لغة الحوار نستخدمها فى التفاهم وفى مساعى الخير ..نقلبها كيفما نشاء لننال شرف الكلمة الرصينه ..الكلمة الطيبة .
ولكن
إستخدام لغة الحوار والتلاعب بألالفاظ بتذاكى ..سريعا ما تندثر ويبان ما خلفها من مفاهيم ..والحمد لله ربنا عرفوه بالعقل.
وقال جان كوكتو(الفن ..ليس طريقه لقول اشياء بسيطه , بل طريقه لقول أشياء معقدة)

ولكم ودى واحترامى وتقديرى.

أبو جودي
27-10-2009, 11:53 PM
أختي الأميرة :
والله ما سطره قلمك كلام كبير ويحتاج أن أقرأه أكثر من مرة لاستمتع بما فيه من إجادة للغة الرائعة التي تنم من داخله ،،، فسوف أقره مرة ومراة ،،،وأعود

لكي أختي ولقلمك كل الاحترام والتقدير

أشرف صلاح السعيد
28-10-2009, 12:40 AM
الاخت الأميرة تحياتى..
أهنئك على تسلسل فكرك وترتيبه وعلى معرفتك لما تكتبين جيدا..
التلقين .. الخوف من الخروج عن سلوكيات وتفكير القطيع..إزدواجية المعايير..العجب والتركيز على النظرية لا التطبيق..الوهم بأن النجاح لابد من بنائه من الأساس لا البناء والتكملة على أساس آخرين..التضاد ما بين الأنّا/الدين/المجتمع فى بعض الأحايين..الإفتتان بأنموذج ما وتطويع الإمكانية الغير مناسبة لتوقيعه على الواقع "البدلة الجاهزة ذات المقاس الغير مناسب"..الإعتقاد بمن يخالفنا بالرأى عدو ما صليح من ليس معنا فهو ضدنا"..أحادية المناظير..فوقية وإغترار الطبقة المتعلمة ..عدم القدرة على التخطيط للمستقبل بل للقريب..شماعات الإمكانيات المحدودة..غياب الوعى..الخوف من التغيير..الصبر القصير..العاطفة الجارفة والعمياء..وووووووووووووووووووو..
كلها معوقات لتسخير ما يتصف به السودانى من سمات ومكارم أخلاق أحسبها لا توجد عند شعوب كثيرة..
علينا جميعا بالعمل على تغيير تلك المفاهيم وسيُؤتى أُكلا طيبا وفيرا يكفى الجميع..

ابوخالد
28-10-2009, 09:28 AM
لن تعود المسألة والحاله هذه مسالة عنوان او تسميه وانما اصبحت مسالة تغيير المنظور الذى من خلاله ننظر الى كياننا كاشخاص نعى حركة الزمن والدوران فى فلكه..وان ندرك ان فينا فئات تقتصر ادوارها على التميز والاحتكار ليجعل كل ما كان مستقرا وثابتا موضع تحول..


لك الحق كل الحق فيما رميتى

له .. فالعالم يتغير من حولنا ,, ولكى نستشعر النفس

بوجودها لابد وأن نغوص بأعماق ذماننا الذى نحن فيه ,, ونرتقى بأدوارنا ,, لنظل فى

بوتقة العالم من حولنا ...

كلنا نهفوا للصعود وللتحليق عاليا الى ما بعد السماء كالعصافير عاشقة الحرية ..ونحلم بالقفز عاليا بدون رقيب نخرج مكنون صدورنا ونفوسنا لتتاح لنا فرصة الشفاء من داء خمول العقول ونوم الكسالى وبرود وتبلد جيل عاش ردحا من الزمن مكبل الافواه..ليست هناك فرص لنكون ..وليست هناك آفاق رحبة صافية تستطيع ان تحلق اليها ..حتى التحليق دائما كان مقصور ومكسور على ماض ظل يعيش بيننا ..لم نتخلص من عباءة الماضى وجبروته لننطلق الى الامام ..



إرحل بنفسك من أرضٍ تُضام بها ولا تكن من فِراقِ الأهلِ فى حُرقِ

ومن يهاب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحُفر

التحليق عاليآ من شيم الأحرار ... ولكن

نعيب زماننا والعيبُ فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا

نحن من يصنعُ الأفاق وُسعآ أو يُضيقها ... وحبال الماضى

وأعرافه تقيدنا ... وترسم لنا خطوط السير فيها ...


كلما قرأت وكلما دونت من ملاحظات ينتابنى الفتور..هل مثل تلك الاخلاق سيكون لها شأن ؟؟...لا اشمل بل اتكلم عن البعض احتراما للاخرين..وبلا استثناء كلنا نتخيل اننا احرارا ولكنا نركن ونؤيد ونسير مع فكرةان الحرية هى تتبع تبعات الاخرين..معظم الناس يكتفون بألانتظار على رصيف الحياة بأمل القفز الى قاطرة الحرية ..وتناسوا ان هذه القاطرة لا تمر إلا بأرض مهدت القضبان لعبوره..



تسطير البنود لابد وأن يجانبها شيئآ من المعقولية الممكنة التنفيذ ...

يمكننا أن نرسم مساراتنا كأروع ما تكون ,,, ولكن يظل يطاردنا

شبح البدايات الصحيحة ,,, فيصيبنا الملل والفتور والإحباط ,,,

الحرية لباس سهل إرتداؤه وتفصيله ,,, ولكن ما حولنا يتحكم بحدوده

وأعرافنا تُقيدنا ...

لك الحق فى قولك بأننا حرىٌ علينا التمهيد لقطار الحرية لكى

يمر بأرصفتنا بدلآ من التباكى لمروره عبر أرصفة الآخرين ... نحن من

يجب أن نعمل للتمتع بقليل من الحريات حتى ننعم بمعانيها

التى تمتع بها غيرنا ... ولكن داخل نطاق أعرافنا ومبادئنا

التى تتوافق ومعانى الحرية ... حتى لا ننعت بالشواذ ..


وكثير منا يتوهم انه حر الارادة بينما العكس ان صح التعبير..العكس هو التخوف من التجديد والامتناع عن الاختلاف فى كل شىء..والانقياد لمن هتف له بأنه قائد الحرية ..والذى اختير بناء على إراده جماعيه وهى الاكثر سيادة وتماشيا ولا يثير حفيظة القادة وبتناغم مع القيم الاقطاعية وتستحسنه العادات والتقاليدالتى وضعها اصحابها ..
*بناء عليه اقول ان اكثر الناس لا يختارون بحرية شخصيه لكنهم يقلدون ويطيعون ..



التجديد ونبذ الإمتناع عن الإختلاف بداية الطريق إلى إثبات الذات

والوجود

وحرية الإرادة تتمثل فى التصالح مع النفس أولآ ... وإحتكام الصراع الدائر

بين الروح والجسد ,,, وإستغلال المعطيات المتاحة بصورة أمثل ,,,

لتتعمق فينا روح المبادرة وإستغلال الفرص ..

الطاعة بشقيها الإرادى والأعمى فشلٌ ذريع فى التمسك بمبدأ الإختيار ...

وفرض الرؤا الشخصية ,,



يمارسون حياة فى الواقع الحياتى المعاش ويرضخون للاخرى تبعا للانقياد..لا يحكمون فيها احساس الضمير وإعمال العقل والوعي الرصين لمستلزمات تتيح الفرص والفائدة للجميع ليكون لها ثمرها الذى يحصده العموم ..بل يكتفون بان تكون لهم حياة اخرى من هذا النوع ..منقاد مسير وليس مخير فتجد ان معظمهم يلعب دور الشرطى والرقيب والقاضى والجلاد؟؟فالاستثناء هنا يجعلهم يعيشون سعداء راضون على انفسهم وعنها ..اصحاء النفوس والجسد والمصيروللاسف يصور لهم (الضمير المصلحجى )بانهم رعاة الحقوق وهم الوطنيين وانهم اصحاب حق فيدافعون عن ذلك بإستماته عقيمه..
إختيارات كثيره تمر عبر دورتنا الحياتيه منذ المهد الى اللحد تضغط علينا بأشكال متنوعه تغيب العقل وتمحو القدرة على التساؤل الجرىء وتكون حياتنا ما هي الا ترجمه حرفيه للاختيارات الجماعيه ولا ندرك ذلك ونظل ندور فى دوامة الفخ الاكبر...وبعض منا يدرك ان الوهم هو التعبير الصادق عن حياته فيسرد مقتطفات منها بحريه تعبيريه صادقه ..ولكن العجز عن دفع ثمن ما سرد يجعله يتفنن فى اختيار مبررات لما ينعكس بداخله فيضطر الى المداهنة والتلون ..
ويتبع





إتاحة الفرص لايتأتى إلا بوعى وإدراك لمعانى الممكن والمستحيل

للتعايش الصادق مع الآخرين .. والثقة بالنفس من أهم المرتكزات

لفرض إحترام الأخرين لك ,,, والتعايش الواقعى,,, والإلتزام

بالمبادئ العامة,,,, مساران لابد وأن نتعمق فى فهم

المعانى والمضامين التى تحكمها وتؤطر للعبور من خلالها

إلى مرحلة قبول الأخر بالأنا ,,,

الحقوق لا تحتاج إلا لراجحة العقل لإنتزاعها بوعى

من مغتصبيها ,,, وذلك بالعمل على نشر معنى الحق

بمن حولنا ,,, وإستنهاض عزائمهم فى الدفاع

عن الحقوق المشروعة لهم ,,,




لك كل المودة ايتها الأميرة

وسعداء بهذا الطرح الجديد فى تناول المواضيع

ذات الخصوصية والتعمق بالحريات وإدراك معانيها


فكونى بخيرٍ وعزةٍ ,,,دومآ