المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة تخرج قائلها من الاسلام



ابو عبد الرحمن
07-11-2009, 02:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين نبينا محمد عليه وعلى صحبيه افضل الصلاة والتسليم :
اما بعد ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فقد اعتاد كثيرا من الناس على اطلاق العبارات والكلمات بقصد أو بدون قصد وهى عبارات تقدح في عقيدة المسلم . وقد تخرجه من الملة . نسأل الله العافية . وقد قرأته كثيرا في المنتدي . مثلا : كأن يسب الشخص الدهر أو الزمن أو اليوم وهلم جرا . وكلها من مخلقات الله تعالى وقد نهانا ديننا الحنيف عن سبيها أو لعنيها . لأن لعنيها وسبيها سبب لله تعالى .
واليك أخي الكريم واختى الكريمة . توضيح بسيط في المسألة , عند اهل العلم
وأسال الله أن تعم الفائدة على الجميع , يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
" لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " وقد رواه مسلم عن أبي هريرة ( 5827 ) ، وفي لفظ آخر: " لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ آخر : " لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر " ، وفي لفظ : " قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن يا خيبة الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما " .

و أما معنى الحديث فقد قال النووي :

قالوا: هو مجاز وسببه أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون " يا خيبة الدهر " ونحو هذا من ألفاظ سب الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " أي : لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها ، وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى .
قال الحافظ ابن كثير - عند قول الله تعالى : { وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر } [ الجاثية / 24 ] - :

قال الشافعي وأبو عبيدة وغيرهما في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " كانت العرب في جاهليتها إذا أصابهم شدة أو بلاء أو نكبة قالوا : " يا خيبة الدهر " فيسندون تلك الأفعال إلى الدهر ويسبونه وإنما فاعلها هو الله تعالى فكأنهم إنما سبوا الله عز وجل لأنه فاعل ذلك في الحقيقة فلهذا نهى عن سب الدهر بهذا الاعتبار لأن الله تعالى هو الدهر الذي يصونه ويسندون إليه تلك الأفعال .

وهذا أحسن ما قيل في تفسيره ، وهو المراد . والله أعلم

" تفسير ابن كثير " ( 4 / 152 ) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله عن حكم سب الدهر :

فأجاب قائلا:

سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام .

القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم : فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر .

القسم الثاني : أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر : فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله .

القسم الثالث : أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة : فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ؛ لأنه ما سب الله مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً .
نسأل الله العافية والسلامة من الكفر . وان يحفظ السنتنا من السب واللعن . وجزاكم الله خيرا

esmat
07-11-2009, 02:33 AM
بارك الله فيك ابو عبد الرحمن
نسأل الله ان يغفر لنا ويتقاضى عن
سيئاتنا ماقصدنا منها ومالم نقصد

ابو عبد الرحمن
07-11-2009, 03:00 AM
بارك الله فيك ابو عبد الرحمن
نسأل الله ان يغفر لنا ويتقاضى عن
سيئاتنا ماقصدنا منها ومالم نقصد
وبارك الله فيك اخي عصمت

ونساله تعالى ان يغفر الزلل

وسلامة الالسن من الفاحش الفبيح آآآآآمين

moh_alnour
07-11-2009, 08:16 AM
و الكلمة أيضا ً يمكن أن تُلقِي بصاحبها في نار جهنم و العياذ بالله
و في الحديث النبوي - فيما معناه - و هل يُكبُ الناس في النار إلا حصاد ألسنتهم
اللهم أجعل لنا قلبا ً خاشعا ً و لسانا ً ذاكرا ً
بارك الله فيك و نفع بك أخي أبو عبد الرحمن على هذه التذكرة الطيبة

abomazeen
07-11-2009, 08:56 AM
نفعنا الله بكم أخي أبو عبد الرحمن وجعل الله ذلك في موازين حسناتكم بإذن الله ... ودعني أضيف هنا بعض النقول بما يفيد ذلك :



يقول نبينا صلى الله عليه و سلم : 'إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في جهنم سبعين خريفاً ' ...


و يقول في حديث آخر ' و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟ ' ...


و بعض الكلمات قد تخرج صاحبها من ملة الإسلام و تلقي به في صفوف الكفر حتى و إن قالها مازحاً . ...

يقول الله تبارك و تعالى في سورة التوبة : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66)} صدق الله العظيم

ابو عبد الرحمن
07-11-2009, 10:24 AM
و الكلمة أيضا ً يمكن أن تُلقِي بصاحبها في نار جهنم و العياذ بالله
و في الحديث النبوي - فيما معناه - و هل يُكبُ الناس في النار إلا حصاد ألسنتهم
اللهم أجعل لنا قلبا ً خاشعا ً و لسانا ً ذاكرا ً
بارك الله فيك و نفع بك أخي أبو عبد الرحمن على هذه التذكرة الطيبة

أخي محمد النور الرجل السباق دوما لفعل الخير . وصاحب القلم الرفيع . اشكرك شكرا كثيرا على الاضافة النيرة : وربنا يجعلها في ميزان حسناتك آآآآآآآ مين ,,,,,

ابو عبد الرحمن
07-11-2009, 10:44 AM
نفعنا الله بكم أخي أبو عبد الرحمن وجعل الله ذلك في موازين حسناتكم بإذن الله ... ودعني أضيف هنا بعض النقول بما يفيد ذلك :



يقول نبينا صلى الله عليه و سلم : 'إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في جهنم سبعين خريفاً ' ...


و يقول في حديث آخر ' و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟ ' ...


و بعض الكلمات قد تخرج صاحبها من ملة الإسلام و تلقي به في صفوف الكفر حتى و إن قالها مازحاً . ...

يقول الله تبارك و تعالى في سورة التوبة : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66)} صدق الله العظيم

أضيف يا ابو مازن : وانت البقدر بقول ليك حاجة منو . يا مشرفنا . وفيت وكفيت

وأشكرك شكرا جزيلاً ...

وربنا يجعل عملك متقبلاً خالصا لوجهه الكريم آآآمين ............ وجزاكم الله خيرا

الخواض محمداحمد خواض
08-11-2009, 01:09 AM
نسأل الله العافية والسلامة من الكفر . وان يحفظ السنتنا من السب واللعن .
بارك الله فيك اخى ابو عبد الرحمن للتذكره

مساعد الاغبش
08-11-2009, 02:59 AM
شكرا علي الموضوع
جزاك الله خيرا

ahmed algam
08-11-2009, 08:00 AM
بارك الله فيك اخي الحبيب


وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

ابو عبد الرحمن
08-11-2009, 10:59 AM
نسأل الله العافية والسلامة من الكفر . وان يحفظ السنتنا من السب واللعن .
بارك الله فيك اخى ابو عبد الرحمن للتذكره

واياك أخي الحواض . وكما قلت اللسان سبب المصائب . اشكرك أخي الخواض وجزاك الله خيرا

ابو عبد الرحمن
08-11-2009, 11:24 AM
شكرا علي الموضوع
جزاك الله خيرا

وجزاك أخي الاغبش

وربنا يحفظ السنتا من الفواحش

ابو عبد الرحمن
08-11-2009, 11:29 AM
بارك الله فيك اخي الحبيب


وجعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

وبارك الله فيك اخى محمد

واساله ان يجمعنا في جنات الخلد أأأأأأأأأمين

ابو عبد الرحمن
09-11-2009, 01:59 AM
أيها الإخوة المؤمنون والأخوات المومنات : فقد بينا خطورة زلات اللسان على المؤمن وأنه يجب الكف عن اطلاق العبارات المهلكة . والتى تورد صاحبها الى النار . فمثلاً يرى الشخص شخص ملتزم ومقصر ثيابه فيبدأ بالتعليق والسخرية منه وكذلك اذا رأى امراة محجبة فيقول مثلا . شوف الخيمة الماشة دى واشياء من هذا القبيل وكل هذا استهتار بالدين وبالسنة . وفى الجانب الآخر يرى الشخص انسان سكران فيبدأ بسبه ولعنه . وهذا منافي لاخلاق المؤمن . فقد سبه الصحابة رجلاً مخمور والنبى صلى الله عليه وسلم جالسا فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم لا تسبوه فانه يحب الله ورسوله فشهد له النبى بالجنة . والامر ينطبق على كل شخص فاجراً أم عابداً . نعود إلى الحديث الذي جاء في صحيح البخاري عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة).إن الضمان لدخول الجنة قد اشترط له الرسول صلى الله عليه وسلم أن يضمن العبد ما بين لحييه وما بين رجليه .وفى هذا الحديث يبين النبى صلى الله عليه وسلم أن حفظ اللسان من الكلام القبيح سببا لدخول الجنة . فيجب على المؤمن مسك لسانه . فكان ابو بكر الصديق يمسك لسانه بيده ويقول هذا الذي اوردنى المهالك . فليس هذا معناه السكوت عن كل شى . لا والله فالامر بالمعروف والنهى عن المنكر يكون بالسان . وهم الركن السادس من الاسلام كما قال بعض اهل العلم .. فهنا تكلمنا عن ما بين اللحيين . وسنتكلم في المرات القادمات . ان شاء الله . عن ما بين الرجلين . وهو الفرج .................. ونساله ان يحفظ السنتا وفروجنا يا حفيظ يا غفور آمين .......................... وصلى الله على نبينا محمد ..

ابو عبد الرحمن
11-11-2009, 11:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم وصحبيه

اما بعد . فقد تحدثنا سابقاً عن اللسان واثره على المسلم . وذكرنا الحديث الصحيح

( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة ) واليوم نكمل شرح الشق

الثاني من الحديث . وهو ما بين الرجلين ( الفرج ) .......................................

لحفظ الفرج أسباب كثيرة يجب القيام بها حتى يتحقق المقصود .

اولاً : الخوف من الله تعالى ومراقبته في السر والعلن . وان يعلم العبد حق اليقين

وعين اليقين . ان الله يراها ...

يا من يرى مَدَّ البعوض جناحها

في ظلمـة الليـل البهيـم الأليـل

ويرى مناط عروقها فـي نحرهـا

والمخ من تلـك العظـام النحـل

ويرى خرير الدم فـي أوداجهـا

متنقلا من مفصـل فـي مفصـل

وان كان يا عبد الله غير هذه الابيا ت لكفى . ان يخاف العبد من جرمه . والعودة الى الله

والتوبة والانابة . وكذلك البعد من محقرات الذنوب لأنها هى المهلكة . فيستحقرها العبد

حتى يسوّد القلب . فلا يعرف منكراً ولا معروفاً . لا تحقرن صغيرة ان الجبال من

الحصى: وحينئذ تهون المعاصى على العبد ..

فلا يعرف الخير للقلب مكانة ,,,,,,,

ومراقبة الله هى من كمال التوحيد والايمان . فالخوف والانابة من توحيد الربوبية

والنظر والسمع من صفات الله . فتدخل في توحيد الاسماء والصفات . إذن توحيد الله من

من اهم الاسباب . لحفظ العبد من الوقوع في الفواحش :

ومن اسباب حفظ الفروج من الفواحش : كذلك . البعد من الاشياء التى تحرك القرائز

والشهوات . ومنها الافلام الخليعة والمسلسلات الهابطة والخلوة الغير شرعية ومخلاطة

النساء الاجانب . والنظر للمواقع الجنسية الخليعة والصور الفاضحة ... وكثير من

المحرمات التى لا يسع المجال لذكرها ... ونكمل قريباً إن شاء الله ,,,, وجزاكم الله خيرا

ابو عبد الرحمن
13-11-2009, 09:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اطهر البشر واعفهم محمد بن عبد الله عليه وعلى صحبيه أفضل الصلاة والتسليم اما بعد
إليك اخي الحبيب واختي المسلمة : بقية ما انقطع من الحديث ( ما يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة ) . يقول النبى صلى الله عليه وسلم (و ما ظهرت الفاحشة فى قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ..... (رواه ابن ماجة و الحاكم و صححه الألباني).
و لذلك لا يستغرب انتشار الإيدز ..وغيره من الأمراض الفتاكة عقوبة من الله تعالى لمن تساهل في هذه الفاحشة.
تعريف الزنا وحكمه
الزنا هو وطء المرأة من غير عقد شرعي ، و هو من الكبائر باتفاق العلماء ، قال تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الإسراء:32).
و قال سبحانه: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (الفرقان:68).
و قال: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2) .
و قد بدأت الآية بالزانية قبل الزاني لأن الزنى من المرأة أفحش .
و أفحش أنواعه الزنا بحليلة الجار؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك فقلت: ثم أي؟ قال : أن تزاني حليلة جارك (رواه أبو داود، وصححه الألباني) .
و الزنا أكبر إثماً من اللواط ؛ لأن الشهوة داعية إليه من الجانبين فيكثر وقوعه و يعظم الضرر بكثرته ، و لما يترتب عليه من اختلاط الأنساب ، و بعض الزنا أغلظ من بعض ، فالزنا بحليلة الجار أو بذات الرحم ( كالأخت و البنت و العمة .... ) أو بأجنبية فى شهر رمضان ، أو فى البلد الحرام فاحشة مشينة ، والزنى بامرأة الرجل الذى ذهب للجهاد في سبيل الله أعظم اثم كذلك وكل رجل خرج في طاعة الله ..و أما ما دون الزنا الموجب للحد فإنه من الصغائر إلا إذا انضاف إليه ما يجعله كبيرة كأن يكون مع امرأة الأب أو حليلة الابن أو مع أجنبية على سبيل القهر و الإكراه .
حد الزنا
و الزاني البكر يجلد مائة و يغرب عاماً ( أي يبعد عن بلدته)، أما المحصن ( الذى سبق له الزواج ) فحكمه الرجم ، ولابد في ذلك من الإقرار أو شهادة أربعة شهود ؛ إذ الشرع لم يتشوف لكثرة عدد المحدودين والمرجومين.
هناك ضوابط لابد من مراعاتها عند الحديث عن جريمة الزنا وإثباتها وبالتالي ، ومن هذه الضوابط:
أنه لا يصلح الإكراه لانتزاع الاعتراف ، كما يجوز للإنسان أن يستر على نفسه و يتوب إلى ربه ويكثر من الحسنات الماحية للخبر: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألم فليـسـتـتر بستر الله عز وجل، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله ، و لقول النبي صلى الله عليه و سلم لهزال الذي أتى بماعز الأسلمي لإقامة الحد عليه : لو سترته بثوبك لكان خيراً لك .(حسنه الألباني في الصحيحة) و يجوز التجسس لمنع وقوع الفاحشة ، لا لضبطهما متلبسين كما نقله ابن رجب عن الإمام أحمد ، و لو ضبط الرجل مع المرأة في لحاف واحد ، فهذا يستوجب التعزير لا الحد ، إذ لابد أن يكون الأمر كالرشا في البئر و الميل في المكحلة ، و أن يأتي منها حراماً ما يأتي الرجل من أهله حلالاً .
الزنا من أخبث الذنوب
و ما في الزنا من نجاسة و خبث أكثر و أغلظ من سائر الذنوب ما دون الشرك ، و ذلك لأنه يفسد القلب و يضعف توحيده جداً ، و لهذا كان أحظى الناس بهذه النجاسة أكثرهم شركاً ، و قال الذهبي : النظرة بشهوة إلى المرأة و الأمرد زنا ، و لأجل ذلك بالغ الصالحون في الإعراض عن المردان ( الشاب الوسيم الذى لم تنبت له لحية ) و عن النظر إليهم و عن مخالطتهم و مجالستهم و كان يقال : لا يبيتن رجل مع أمرد في مكان واحد ، و حرم بعض العلماء الخلوة مع الأمرد في بيت أو حانوت أو حمام قياساً على المرأة ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما . و فى المردان من يفوق النساء بحسنه فالفتنة به أعظم ...... اهـ

العفةمطلوبة من الرجال والنساء
لو رجعنا إلى قول الله تعالى:( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان) سورة المائدة : لوجدناه قد دعا إلى العفة الرجال كما دعا إليها النساء، قال ابن كثير : كما شرط الإحصان في النساء و هي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال ، و هو أن يكون الرجل محصناً عفيفاً و لذلك قال: غير مسافحين و هم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم ، ولا متخذي أخدان : أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهم. اهـ.
الزنا كبيرة وهو درجات
لقد ذكر العلماء مراتب متفاوتة للزنا ، فالزنا بأجنبية لا زوج لها عظيم ، و أعظم منه بأجنبية لها زوج و أعظم منه بمحرم ، و زنا الثيب أقبح من البكر بدليل اختلاف حديهما ، و زنا الشيخ لكمال عقله أقبح من زنا الشاب ، و زنا الحر و العالم لكمالهما أقبح من زنا العبد و الجاهل ، و في الحديث: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم و لهم عذاب أليم : شيخ زان ، و ملك كذاب ، و عائل ( فقير ) مستكبر . ( رواه مسلم)
و ورد : إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يثبت الجهل و يشرب الخمر و يظهر الزنا . (رواه البخاري و مسلم).
و المرأة إذا أكرهت على الزنا لا يزول عنها وصف البكر و تنكح بنكاح الحرة العفيفة ، قال تعالى: ( وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور: من الآية33).
المال المكتسب من الزنا
إذا تابت المرأة و عندها أموال اكتسبتها من الزنى فعليها أن تبادر بإخراجها إلا إن احتاجت هذه الأموال فى سداد دين أو نفقة واجبة كما قال ابن تيمية ، و تجوز الصدقة على الزانية لحديث الرجل الذي تصدق بصدقة فوضعها في يد زانية و أصبح الناس يتحدثون تصدق الليلة على زانية ، قال: اللهم لك الحمد على زانية ..... و في بقية الحديث: أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها . (رواه البخاري و مسلم) .
و استحلال الزنا كفر بالله تعالى ، و عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ، من حفظ فرجه فله الجنة . (رواه البيهقي و الحاكم و قال صحيح على شرط البخاري و مسلم).
و قال المسيح – عليه السلام – لا يكون البطالون من الحكماء ، ولا يلج ( لا يدخل ) الزناة ملكوت السماء . و قال أبو هريرة – رضى الله عنه – من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه . فاللهم طهر القلوب و حصن الفروج و اهدنا سبل السلام و جنبنا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن . و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وللحديث بقية إن شاء الله

محب
13-11-2009, 11:10 PM
بارك الله فيك ابو عبد الرحمن
نسأل الله ان يغفر لنا ويتقاضى عن
سيئاتنا ماقصدنا منها ومالم نقصد

http://www.arabsyscard.com/pic/thanx/5.gif

سروية
14-11-2009, 12:17 AM
اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وزلاات السننا

ونسالك الجنة وماقرب اليها من قول وعمل ونعوز بك من النار وماقرب اليها من قول وعمل

ابو عبد الرحمن
14-11-2009, 12:01 PM
بارك الله فيك ابو عبد الرحمن
نسأل الله ان يغفر لنا ويتقاضى عن
سيئاتنا ماقصدنا منها ومالم نقصد

http://www.arabsyscard.com/pic/thanx/5.gif
من اليوم اسمك عندي ( محب الدين ) أسال الله تعالى أخي محب الدين
ان يغفر الزلل, ويتوفنا ونحن مسلمين آآآمين ولك الشكر على المرور ,,,,,,,,

ابو عبد الرحمن
14-11-2009, 12:06 PM
اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وزلاات السننا

ونسالك الجنة وماقرب اليها من قول وعمل ونعوز بك من النار وماقرب اليها من قول وعمل
أختي سروية او ( سرورية ) اشكرك دوماً على مداخلاتك الطيبة
ربنا يجعلها في ميزان حسناتك آآآمين

مبارك عمر عباس
15-11-2009, 10:20 AM
بارك الله فيك ابو عبد الرحمن
نسأل الله ان يغفر لنا ويرحمنا .

صلاح الشيخ إبراهيم
15-11-2009, 11:20 AM
جزاك الله خيرا

في ميزان حسناتك بإذن الله

عامريوسف بابكر
15-11-2009, 11:37 AM
جزاك الله الف خير

ابو عبد الرحمن
15-11-2009, 08:58 PM
بارك الله فيك ابو عبد الرحمن
نسأل الله ان يغفر لنا ويرحمنا .
[b]وبارك الله فيك أخي مبارك . والله انا مقصرون في العمل والطاعة وربنا يلطف علينا
برحمته آآآآآ مين . يقول النبى صلى الله عليه وسلم ,,,,,,,,,
( لا يَدْخُلُ أَحَدُكُمْ الْجَنَّةَ بِعَمَلِه"ِ قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّه؟ِ قَالَ: "وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ" أخرجه الامام أحمد ...........واشكرك اخ مبارك

ابو عبد الرحمن
15-11-2009, 09:02 PM
جزاك الله خيرا

في ميزان حسناتك بإذن الله

وجزاك اخي الحبيب ( صلاح الدين ) على المرور

وربنا يجمعنا على الطاعة ... آمين يا رب العالمين

ابو عبد الرحمن
15-11-2009, 09:06 PM
جزاك الله الف خير

وجزاك اخي عامر .( وربنا يسقنا شربة من حوض النبى صلى الله عليه وسلم لا نظمأ بعدها أبداً ) .............آمين

ابو عبد الرحمن
16-11-2009, 06:51 AM
تكملة الحديث ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجلييه اضمن له الجنة )
ومما لا شك فيه أن هنالك فهم خاطئ لغالبية شرائع المجتمع , فهم يعتبرون السارق مجرم خطير ، و اشد جرماً واثماً من الزانى , فأن سرق شخص قامت الدنيا وما قعدت . وإن زنا شخض الامر طبيعي بل فيهم من يستمع الى تلك الجريمة من الزانى مباشرة , ويروى صاحب الجريمة جريمته امام الملأ . ولا احد ينكر . وكأنه يحكى فلم سنمائى . ولا يعلم هذا المجاهر بجرمه أنه ينطبق عليه الحديث ( كل امتى معافى إلا المجاهرون ) ونسوا هؤلاء المساكين أن الزنا بعد قتل النفس من حيث العقوبة ,يقول الله تعالى في محكم التنزيل .......................................
والذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما "
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " العينان تزنينان وزناهما النظر "
ويقول الامام الشافعي في قصيدة جميلة ورائعة :
عفوا تعف نسائكم في المحرم ... وتجنبوا ما لايليق بمسلم
من يزن يزن به ولو بجداره ... ان كنت ياهذا لبيبا فافهم
ان الزنا دين فان اقرضته ... كان المدين من اهل بيتك فاعلم
من يزن بثلاثة الاف درهم ... يزن به ولو بربع الدرهم
فاجتنبوا المحرمات حتى لاتقودكم الى المهلكات .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله تعالى عونهم : المجاهد في سبيل الله , والمكاتب الذي يريد الأداء , والناكح الذي يريد العفاف , )
حديث حسن. تأملات في سورة النور
سورة مدنية تهتم بالآداب الإجتماعية عامة وآداب البيوت خاصة وقد وجّهت المسلمين إلى أسس الحياة الفاضلة الكريمة بما فيها من توجيهات رشيدة وآداب سامية تحفظ المسلم ومجتمعه وتصون حرمته وتحافظ عليه من عوامل التفكك الداخلي والإنهيار الخلقي الذي يدمّر الأمم. وقد نزلت فيها آيات تبرئة السيدة عائشة بعد حادثة الإفك (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) آية 11 وكل الآيات التي سبقتها إنما كانت مقدمة لتبرءتها. ثم يأتي التعقيب في (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) الآية 12 وفيها توجيه للمسلمين بإحسان الظنّ بإخوانهم المسلمين وبأنفسهم وأن يبتعدوا عن سوء الظن بالمؤمنين، وشددت على أهمية إظهار البيّنة (لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) آية 13 ويأتي الوعظ الإلهي في الآية 17 (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ). فالسورة بشكل عام هي لحماية أعراض الناس وهي بحقّ سورة الآداب الإجتماعية.
تبدأ السورة بآية شديدة جداً (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) آية 1 وفيها تنبيه للمسلمين لأن السورة فيها أحكام وآداب هي قوام المجتمع الإسلامي القويم.
تنتقل الآيات إلى عقوبة الزناة (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) آية 2، والأصل في الدين الرأفة والرحمة أما في أحوال الزناة فالأمر يحتاج إلى الشدة والقسوة وإلا فسد المجتمع جرّاء التساهل في تطبيق شرع الله وحماية حدوده، لذا جاءت الآيات تدل على القسوة وعلى كشف الزناة . لكن يجب أن نفهم الدلالة من هذه الآية، فالله تعالى يأمرنا بأن نطبق هذه العقوبة بعد أن نستكمل بعض الضمانات لحماية المجتمع التي تتحدث عنها بالتفصيل الآيات التالية في السورة. (طرفة :) يقول أبن القيم في كتابه القيّم ( الداء والدواء ) أن قردة زنت ، في عهد بنى اسرائيل فرجموها القردة بالحجارة حتى ماتت . والملاحظ في هذه السورة تقديم الزانية على الزاني وكما يقول الدكتور أحمد الكبيسي في هذا التقديم أن سببه أن المرأة هي التي تقع عليها مسؤولية الزنا فهي لو أرادت وقع الزنا وإن لم ترد لم يقع فبيدها المنع والقبول، وهذا على عكس عقوبة السرقة (والسارق والسارقة) فهنا قدم السارق لأن طبيعة الرجل هو الذي يسعى في الرزق على أهله ,,,,,,,,,,,,,ونكمل لاحقاً ان شاء الله