المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب فوز سعادة البشير في الانتخابات القادمة



عبدالله محمد العقاد
12-11-2009, 12:19 AM
نزل أحدهم ضيفاً على الشيخ فرح ود تكتوك عليه رحمة الله ، وكان هذا الضيف حريصاً في الحلال والحرام ، وقبل أن يمد يده لتناول الطعام سأل الشيخ فرح :هل هذا الطعام مصدره حلال ؟؟

رد عليه الشيخ فرح : الذرة من هذه البلاد " وهو يقصد الأرض المزروعة " ، واللبن من هذه المعزة ، و " الويكاب " من هذا القصب ، فقد قام الشيخ الجليل بإقرار الذمة في ثواني معدودة ، هذا الطعام بالتأكيد مصدره حلال ، والفائدة من هذه القصة هي تخيل البعض أنهم يمكنهم هزيمة الرئيس البشير عن طريق صناديق الإقتراع ، هذه أمنية بعيدة عن التحقيق ، فحزب المؤتمر الوطني يسيطر على أجهزة الدولة ، يملك مفتاح الثروات ، يتحكم في الأجهزة الأمنية والمخابرات ، يوجه كل وسائل الإعلام من فضائيات وصحف لدعم مرشحه الرئيس البشير ، غير كل ذلك فحزب المؤتمر الوطني يملك خبرة كبيرة في التزوير وطمس الحقائق ، كما هو قادر على مخاطبة الناس على حسب نفسياتهم ، إذاً كل الأبواب مفتوحة لوصول الرئيس البشير إلى الرئاسة ، فهذه الإنتخابات لم تقم على اساس الفرص المتكافئة ، لذلك لن تختلف عن تلك التي خاضها الرئيس البشير خلال سنوات حكمه الماضية ، من المتوقع أن يعترض البعض على نتائج الإنتخابات تحت ذريعة أنها مزورة ، وحالة الرئيس البشير لن تختلف عن حالة الرئيس الأفغاني حامد كرازي أو أحمد نجاد في إيران ، صحيح أن هذين الرئيسين وصلا لسدة الرئاسة عن طريق التزوير ، لكن المجتمع الدولي تعامل معهما ، وأعتبر أن ما جرى في الداخل هو شأن خاص بشعبيهما ، أما الرئيس البشير فهو يواجه معضلة المحكمة الجنائية الدولية وهذه هي العقبة التي تقف في طريق القبول به دولياً، والرئاسة تُعد مهمة بالنسبة إليه لأن مصيره ومستقبله السياسي يتطلب أن يبقى في هذا المنصب ، فأكثر ما يخشاه الرئيس البشير هو سيناريو مثل الذي جرى لملذوفتش في يوغسلافيا ، وهو أن تقوم الحكومة المنتخبة الجديدة بتسليمه للمحكمة الدولية ، فجرائم الحرب لا تسقط بالتقادم ، كما أن الرئيس البشير خلال العشرين سنةً الماضية خلق لنفسه الكثير من الأعداء ، وهناك أمر آخر ، قد ذكر الدكتور علي الحاج محمد في الحوار الذي أجراه معه موقع سودانايل أن الرئيس البشير كان رقم خمسة أو ستة من الضباط الذين رشحتهم الحركة الإسلامية لقيادة مجلس الثورة ، هذا كان في الماضي ، أما الآن فإن الرئيس البشير هو صمام الأمان لحزب المؤتمر الوطني ، فهو حلقة الربط بين نادي رجال الأعمال وتجار النفط ، ولا ننسى أن هناك صراعاً خفياً بين جناح الدكتور نافع علي نافع وجناح الأستاذ/علي عثمان محمد طه ، فالدكتور نافع يراهن على قوة الأجهزة الأمنية من أجل إعادة الإنقاذ لسيرتها الأولى ، ونقطة ضعف الدكتور نافع أنه منبوذ دولياً ، وهو مكروه للقوى السياسية في الشمال بحكم أنه تولى إدارة معتقلات التعذيب في أيام الإنقاذ الأولى ، والفصائل المسلحة في دارفور تعتبره عنصرياً متعجرفاً وميالاً للعنف وسفك الدماء ، كما أن الحكومة المصرية تتحفظ على التعامل معه ويتحاشى القادة المصريون الإلتقاء به في العلن ويفضلون عليه الدكتور مصطفى عثمان ، لكن يبقى نفوذ الدكتور نافع واسعاً داخل الجهاز الحزبي والأجهزة الأمنية ، وقد زاد نفوذه كثيراً بعد تنحية الجنرال صلاح عبد الله قوش- المحسوب على علي عثمان - من جهاز المخابرات ، أما ألأستاذ على عثمان طه فُيعتبر من أحد صانعي سلام نيفاشا ، وهو مهندس حرب دارفور لكنه في نفس الوقت يتمتع بثقة الجنوبيين ، طبيعة الأستاذ طه الإنقلابية تجعل رجال الإنقاذ القدامي يحسبون له ألف حساب ويراقبون خطواته بإستمرار ، الأستاذ طه مقبول دولياً بصورة نسبية وله علاقات متميزة مع الإتحاد الأوروبي ، وعلى الرغم من تورطه في النزاع الدائر في دارفور إلا أن إسم الأستاذ طه بقى غير مدرجاً على قوائم المطلوبين ، فالأستاذ طه شديد الحذر عندما يتحدث في وسائل الإعلام على العكس من الرئيس البشير الذي وضعته زلات لسانه في المأزق الذي يمر به الآن ، هذا الصراع بين جناحي نافع وعلي عثمان يُمكن معالجته عن طريق ترشيح الرئيس البشير للرئاسة ، ففي هذا الترشيح يوجد حل وسط للجميع ، حل لقضية الرئيس البشير من جانب ، ومن الجانب الآخر أن كل من على عثمان ونافع أيضاً في حاجة للرئيس البشير من أجل لم الشمل ووأد الفتنة التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة ، الغائب الأساسي في معادلة السلطة الحالية هو الجيش السوداني ، وحضور الجيش أنتهى عند توقيع إتفاقية نيفاشا ، وما تبقى من الجيش السوداني مبعثر على طول خطوط النزاع في دارفور وكردفان ،إذاً لن تستخدم القوات المسلحة في حسم صراع السلطة ، فوجودها في الخرطوم اصبح رمزياً ومهمتها الأساسية الآن هي حراسة الكباري والمنشأت الحكومية ، وأعتقد أن الرئيس البشير مهتم أكثر بطريقة حكم السودان في السنوات القادمة أكثر من إهتمامه بالإنتخابات المزمع تنظيمها في بداية العام القادم ، فرئاسته قد حُسمت ، فالسجل الإنتخابي يعده منتسبي حزب المؤتمر الوطني ، وأكثر ما أخشاه أن تكون هناك مفاجأة على طريقة أحمد نجاد في إيران ، وهي أن يزيد عدد المصوتين للرئيس البشير بنعم عن العدد المسجل في الدفاتر الإنتخابية ، أو أن يدخل الأموات صناديق الإقتراع كما يحدث في الإنتخابات المصرية ، هذه إنتخابات ينظمها تنظيم واحد وهو الحكم والجلاد ، ومن يمسك القلم يده لن يكتب نفسه في قائمة الأشقياء.

سارة عيسي

تعليق :


هناك امل في عدم فوز سعادة البشير في الانتخابات القادمة
و هو اذا اتحدت كل المعارضة مثلما تكتلت الاحزاب في دائرة الصحافة
لاسقاط مرشحها في ذلك الزمن السمح
و لكن يبدو لي الان كل المعارضة استلمت عرابين الهدايا والمحبة
و كل الذي نشاهده على الساحةمن قبل قوى المعارضة مجرد عروض بلهوانية مدفوعة الثمن

moh_alnour
12-11-2009, 06:20 AM
نتوقع أن تأتي الأنتخابات عادلة و نظيفة إلى حد بعيد في وجود المراقبين الدوليين
و أتوقع فوز المؤتمر الوطني بنسبة كبيرة فكل الدلائل تُشير إلى ذلك
و قد شاهدت قبل أيام المؤتمر الصحفي للدكتور نافع علي نافع و نبرة الثقة التي كان يتحدث بها
فالحركة الإسلامية لم تُضيع العشرون سنة الماضية هباء منثور بل جندت الكثيرون للوقوف معها في مثل هذه المواقف
تفحيطة : أوعك يا ود العقاد تجي تقول ود النور دا مؤتمر وطني و لا تخرم لي تخريمة من تخريماتك إياها ;)

صلاح الشيخ إبراهيم
14-11-2009, 06:13 AM
الكلام ما في الانتخابات

الكلام في الصراعات والاختلافات

ولن يخرج البلاد من الهوة السحيقة التي وقعت فيها.. إلا لم الشمل ..

أما الفرقة والشتات .. والتشرزم والتحزب ..

وإعجاب كل برأيه .. فسيؤخر ولا يقدم

أشرف صلاح السعيد
14-11-2009, 08:01 AM
إقرار فوز البشير مستقبلا يدخل الكاتبة فى متاهة التنبؤ بالغيب الذى لا يعلمه إلا الله..
المؤشرات بهذه الانتخابات تبدو تحمل شئ من الإنصاف والنزاهة لوجود الشريكين المخالفين..الحركة مراقب للمؤتمر والمؤتمر مراقب للحركة والاخوة الكومبارس بالاحزاب الاخرى مراقبين ليصطادوا التزوير إن وقع..
نتائج الانتخابات كيف ستكون لايعلمها الا الله..
علينا عدم الافتراض والتنجيم بقدر ما علينا التصويت لمن نعتقد بأنه أفضل الخيارات المطروحة وبعدها الأمر لله من قبل ومن بعد..
والله يكضب الشينة..

عبدالله محمد العقاد
15-11-2009, 01:56 AM
نتوقع أن تأتي الأنتخابات عادلة و نظيفة إلى حد بعيد في وجود المراقبين الدوليين
و أتوقع فوز المؤتمر الوطني بنسبة كبيرة فكل الدلائل تُشير إلى ذلك
و قد شاهدت قبل أيام المؤتمر الصحفي للدكتور نافع علي نافع و نبرة الثقة التي كان يتحدث بها
فالحركة الإسلامية لم تُضيع العشرون سنة الماضية هباء منثور بل جندت الكثيرون للوقوف معها في مثل هذه المواقف
تفحيطة : أوعك يا ود العقاد تجي تقول ود النور دا مؤتمر وطني و لا تخرم لي تخريمة من تخريماتك إياها ;)



الحبيب محمد النور

اتفق معك تماما في فوز المؤتمر الوطني لمدة عشرين اخرى
و اكيد يا بوحميد ما انت مؤتمر وطني و الا كان زمان تركت هجير الاغتراب إلى نعم المؤتمر الوطني في السودان

عبدالله محمد العقاد
15-11-2009, 01:57 AM
الكلام ما في الانتخابات

الكلام في الصراعات والاختلافات

ولن يخرج البلاد من الهوة السحيقة التي وقعت فيها.. إلا لم الشمل ..

أما الفرقة والشتات .. والتشرزم والتحزب ..

وإعجاب كل برأيه .. فسيؤخر ولا يقدم


شيخنا الحبيب صلاح

هذا كلام صوت العقل و لكن للاسف الجماعة ديل اصبحوا لا يسمعون ألا اصوات اطماعهم الدنيوية

عبدالله محمد العقاد
15-11-2009, 02:05 AM
إقرار فوز البشير مستقبلا يدخل الكاتبة فى متاهة التنبؤ بالغيب الذى لا يعلمه إلا الله..
المؤشرات بهذه الانتخابات تبدو تحمل شئ من الإنصاف والنزاهة لوجود الشريكين المخالفين..الحركة مراقب للمؤتمر والمؤتمر مراقب للحركة والاخوة الكومبارس بالاحزاب الاخرى مراقبين ليصطادوا التزوير إن وقع..
نتائج الانتخابات كيف ستكون لايعلمها الا الله..
علينا عدم الافتراض والتنجيم بقدر ما علينا التصويت لمن نعتقد بأنه أفضل الخيارات المطروحة وبعدها الأمر لله من قبل ومن بعد..
والله يكضب الشينة..


الحبيب اشرف

اشكر لك مداخلتك و التي تصب في عدم تعميم شعور الاحباط العام و لكن الاحباط حاصل و لو الناس دي فعلا كانت جادة في معارضتها ( الاحزاب ) كان رتبوا امورهم و لكن يبدو لي الناس كلها قابضة الثمن و كمان بترول ( ناشف )
و لكن بس اسمح لي اختلف معك هذا البوست يختلف عن التنجيم فالتنجيم هو الادعاء بالعلم بالغيب من خلال حركة النجوم والكواكب او بالمحلي بالودع
و لكن هذا البوست تحليل علمي للاحداث و يصب في خانة علم تقنية المعلومات و هو تجميع المعلومات و تحليلها بغرض الوصول الى النتائج و يبدو لي دا شي علمي
حتى انه ظهر شي في الفقه يسمى فقه الواقع يهتم بدراسة الامور و تحليل و محاولة فهمها و يبدو لي في اسانيد لهذا الفقه

أشرف صلاح السعيد
15-11-2009, 02:59 AM
اخى الحبيب العقاد تحياتى..
التوقع الذى يبنى على دلائل ومؤشرات يظل توقع وإحتمالية لا تقطع الشك باليقين..أما ذكر نتيجة لشئ فى الغد والبت فيه فهذا هو التنجيم مصطلحا لا حرفيا..
يمكننى القول حسب المؤشرات اليوم وهيمنة الانقاذ على السلطة والمال إحتمالية فوزها كبيرة وخاصة لما عرف عنها بشدتها فى الرأى والتى قد ينتج منها التزوير للفوز..فهذا تحليل واقعى وليس تكهن قاطع وإحتمالية الحدوث واردة أو عدمها..
ام قولى بأن البشير سيفوز عشان حيكون فى تزوير فهذا تنجيم بما سيحدث وقطع فيه وجعله واقع..
والله أعلم..

عثمان جلالة
15-11-2009, 11:46 PM
up
up
up