مشاهدة النسخة كاملة : البغلة فى الإبريق ! أكاد لا أصدق !
ودالعمدة
17-11-2009, 11:20 AM
* يقال المثل : من الذى سيقول (البغلة في الإبريق ) يقصد به من الذى سيقول االحقيقة .
* والروايات تختلف فى أصل القصة وربما الأقرب للحقيقة (أن بغلة ضخمة كان أحدهم يطاردها..فدخلت بيتا به غرفة صغيرة لتبحث عن مكان لتختبئ فيه..
ولم يكن بالبيت سوى غلام وإبريق.. البغلة اقتربت من الإبريق وابتدأت تصغر
من حجمها تدريجيا .. حتى إستقرت فى جوف الابريق وكأن الأمر من الخيال
ولكن الحقيقة أن البغلة داخل الابريق والغلام مندهش لذلك وفجاة دخل عليه
رجل يحمل فى يده سوطا ضخم.. وسأل الغلام إن كان قد رأى بغلة فنظرالغلام إلى الإبريق وهز الغلام رأسه بالنفى…ولاشك أنه إذا قال الحقيقة سوف يتهم بالجنون
لذا فضل أن يكذب ويتجنب الحقيقة ) .. فصارت مثلا تقال عند إخفاء الحقيقة .
* كما إشتهر المثل فى بعض البلاد العربية ( من يقول البغلة في الإبريق يدخل البيمارستان ) " البيمارستان " تعني مستشفى المجانين ومعنى المثل " أن من
يتصدى للحق ربما يلقى من الناس أذى " , ولذا قال عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى
عنه ( ما تركت النصيحة لنا صاحبا ) .
* الكاتب المسرحى المشهور برنارد شو – ذلك الرجل ذو اللحية البيضاء والرأس الاصلع
والمزاج الساخر – قال : الحقيقة تفزع الشيطان نفسه….الحقيقة شئ يشبه القنبلة
الإنشطارية عندما تطلق فقد تقتل مطلقها والمُستمَع اليه وربما من حولهما!
* (الذين يبحثون عن الحقيقة بجد يستحقون عقاب العثور عليها ) يقول سانتياغو رويسنيول.
* ولنسأل أنفسنا هل دوماً نقول أن ( البغلة فى الابريق ) ؟
* بل نسأل حكومتنا القادمة إن شاء الله بعد الإنتخاب هل ستقول لنا دوماً أن البغلة فى الابريق ؟
ودالعمدة
17-11-2009, 11:24 AM
قصدت بهذه المقدمة للحديث عن الإنتخابات وعيننا على الدول المستقرة ديمقراطياً
حيث يدور الحوار قبل الإنتخاب عن ( كيف ستحكم ) وليس ( من سيحكم ) !
ويتم التنافس على البرامج المطروحة لشتى مناحى الحياة الإقتصاد والتنمية ، القوانين وتطبيقها ، التعليم ، الصحة وكل الخدمات بل كل شئ ، ونحن نعلم أن كثير من الأحزاب
فى السودان لا تملك منهجا وتصورا كاملا لحل مشاكل السودان لانها بنيت على أساس
( من سيحكم ) بدليل أنه ومنذ الاستقلال وحتى اليوم نرى زعماء الأحزاب كما هم نفس الشخصيات وكأنما حواء السودان عقمت أن تلد غيرهم !
_ حتى أنه فى قرية سئل أحدهم عن رأيه فى عمدة القرية فأجاب بكل عفوية (عمدتنا كويس عِلا طوّل بالحيل) ! _
وكأنما لم يسمع هؤلاء بما يقول أهلنا فى الغرب ( أم جركم مابتاكل خريفين ) ...
أفو أمات جراكمنا ديل بتاكل طوالى ومابتشبع تب .. قال خريفين قال ؟
ودالعمدة
17-11-2009, 11:27 AM
قالوا مرة أن حزب المؤتمر الوطنى زار منطقة نائية والتقى برموزها واعداً بتقديم الدعم
وترقية الخدمات وذلك على أن يقف أهالى تلك المنطقة مع الحزب فى الانتخابات ويمنحوهـ أصواتهم غير ( المشروخة ) وفى نهاية اللقاء وقف أحد أبناء تلك المنطقة
الذين عرفوا بالصراحة والوضوح و ( المشاترة ) أيضاً وقف قائلاً :
والله ياناس المؤتمر الوطنى جبتولينا الزلط والكهربا والموية ..
نقول ليكم ( الله أكبر ) .. ماجبتوها لينا بنقول ( الله أكبر ولله الحمد )...
وهذه طرفة سياسية ذكية جداً وهى مفهومة لكل سودانى ...
أما لغير السودانيين فالطرفة تعنى أن أولئك البشر لن يمنحوا أصواتهم للحزب الحاكم إلا إذا قدم لهم الخدمات ، أما إذا لم يفعل فإنهم سيقولون ( الله أكبر ولله الحمد )
وهو شعار حزب الأمة .
يعنى هذا المشاتر لخص لينا حكاية (كيف ستحكم ) وليس ( من سيحكم ) ..وربط التصويت بالالتزام بخدمة وتطويرالبلد ..
وبفهم بسيط جداً لأنو عارف أن أهم شئ للحيكومات خدمة البلد وهذا ( واجبها فى المقام الأول ) وليس تفضلاً منها أو تبرعاً من جيوبها لأن المال ملك الوطن .
هل سنحلم بأن تأتى لنا حكومة تقول لنا كل صباح ( البغلة فى الإبريق ) ؟
حتى نرد لها قائلين : نكاد لا نصدق !
moh_alnour
17-11-2009, 02:17 PM
دائما ً ما أقول أن العسكر إذا تجردوا من الولاء الحزبي و الطائفي فهم أقدر من يُقنع الناس بأن البغلة في الأبريق
و الواقع السياسي السوداني شاهد على ذلك
فقد جربنا ما نطلق عليه جدلا ً ( الديمقراطيات الثلاث ) الأحزاب السودانية و أيقنا بأنها تعمل برزق اليوم لليوم
كما أنها تُطبق نظرية إسماع المواطن الجعجعة قبل الأنتخابات و لا تجعله يري الطحين بعد الأنتخابات
كما أنها فشلت في حل مشاكل السودان المعقدة و الأزلية ( الحرب الأهلية ، النزاعات القبلية ، الجوع ، المرض ، الفقر )
و كما ذكرت ليست العبرة في من سيأتي ؟ و لكن بماذا سيأتي لهذا الشعب الصابر المحتسب ؟
أحتراماتي يا هندسة
الزونية
17-11-2009, 10:30 PM
اخي ود العمدة
لك التحية..
ومنذ الإستقلال ظللنا نحلم بحكومة ترعى إنسان السودان صغاره حتى شيبه
ظلت الحكومات التي توالت وسيطرت على زمام الحكم في السودان..
ديمقراطية كانت اوعسكرية.....
ظلت تمارس سياسة الحاكم والمحكوم...السيد والمسود..
وحتى في أكتر سنين الإنفتاح كان الشعب رهين كلمة تخرج منه
ليذوق من الذاب الواناّ..
التشرد والأغترااب كان نتاج السياسات الضاغضة لمجتمع رحيم....
تجرع هذا الشعب المر من كل الحكومات التي تعاقبت على السودان
وهم الآن هم ....لا برامج لا مشروع وخطط مستقبلية..
واي خطط..وهم جميعاً قد أتيحت لهم الفرص مرات ومرات
وكانت النتيجة ///صفر
المؤتمر الوطني كان يرمي الفتات لشعب هو السيد وهو المالك
..يرمي الفتات على الأرصفة وشوارع الأسفلت وكباري العبور..
وبالمقابل دمار البنية التحتية لبلد لم ينعم يوماً بمجانية شئ حتى التعليم
أصبح للقادرون..
التعليم يامؤتمر ياوطني بالكيف وليس بالكم...إقفلو كل كليات الطب وإبقو على واحدة .ولتخرج
لنا طبيب هو طبيب وليس قاتل...
أخي ود العمدة...ساقية جحا هي مصطلح أعد لنا نحن..
بمفهوم الكيف ...الحكومة التي تسيير الدفة الآن ..
أحالت الدنيا خراب ..
ومدني خير جواب
وكذلك
مشروع
الجزيرة
سيد البلد
17-11-2009, 10:45 PM
كما ذكر اخونا " محمد النور " فقد اتت الديمقراطية إلى السودان في ثلاث حقب متفاوتة المدة والمدى , وفي كل مرة يخرج الناس ليبدلوا من أتوا به طائعين مختارين غير مجبورين مما يدلل على الفشل التام للتداول السلمي للسلطة في السودان .
وفصل بين تلك الفترات نوع آخر من أنواع الحكم وهي الانظمة العسكرية أو الشمولية , والتي إن قورنت إنجازاتها بفترات الحكم الديمقراطي لأثبتت الديمقراطية كامل فشلها في السودان ...
فالديمقراطية اساسها ودعامتها الاتفاق النسبي إن لم يكن الكامل على كيفية إدارة الدول
وتنمية مواردها " وليس استغلالها " في ظل التعايش والانصهار المجتمعي بين افراده ليكونوا يداً وعوناً يشد بعضهم بعضاً
فالسودان الذي ينقسم إلى الوف القبائل والأعراق , ومئات الثقافات واللهجات وحتى الإثنيات
فإتفاقهم على أمر يكاد يكون مستحيلاً وهو اشبه بمحاولة إخراج جمل من سم الخياط .
والناظر لحال جميع الدول العربيه بإستثناء " دولة لبنان " تدار إما بواسطة نظام " ملكي " يورث الحكم داخل بيت واحد , أو نظام ديمقراطي " مشمول " كما هو الحال في " مصر " وسوريا , فنظام الحكم فيهما غلافه وظاهره ديمقراطي أتى عن طريق نظام عسكري , وفي حقيقته هو نظام عسكري مفبرك بلوحة إنتخابية معروفة نتيجتها مسيقاً
ولكن تظل هي الانظمه القادره على إدارة الحكومات في الدول العربية .
ودالعمدة
18-11-2009, 02:11 AM
دائما ً ما أقول أن العسكر إذا تجردوا من الولاء الحزبي و الطائفي فهم أقدر من يُقنع الناس بأن البغلة في الأبريق
و الواقع السياسي السوداني شاهد على ذلك
فقد جربنا ما نطلق عليه جدلا ً ( الديمقراطيات الثلاث ) الأحزاب السودانية و أيقنا بأنها تعمل برزق اليوم لليوم
كما أنها تُطبق نظرية إسماع المواطن الجعجعة قبل الأنتخابات و لا تجعله يري الطحين بعد الأنتخابات
كما أنها فشلت في حل مشاكل السودان المعقدة و الأزلية ( الحرب الأهلية ، النزاعات القبلية ، الجوع ، المرض ، الفقر )
و كما ذكرت ليست العبرة في من سيأتي ؟ و لكن بماذا سيأتي لهذا الشعب الصابر المحتسب ؟
أحتراماتي يا هندسة
مشرفنا العزيز محمد النور
دائما ماتأتى اشارتك على الصميم مع مزيد من الدسم ، قلما يستطيع العسكر التجرد من حزبيتهم ومهما طال الزمن ستنجلى الحقيقة مثلما ماقال (اذهب انت للقصر رئيسا
، وانا سأذهب للسجن حبيساً )وتعسفنا كثيرا بين الرئيس والحبيس حتى صرنا كالتعيس ..نعم جربنا (الديمقراطيات الثلاث )وأيضا جربنا (العسكر الثلاث )
وأيقنا بأن الاخيرة تعمل الطريق والجامعة والجسر بعد طحن الشعب فى ( مفرمة )الانتهازيين والتماسيح ... فبينما استطالت العمائر وابراج الاتصالات لعنان السماء غار المواطن المسكين فى باطن الارض من شدة الغلاء والفقر لا يبحث عن بيت النمل لأكله
ولكن صار جوف الارض قبرا فى حياة الناس فصار باطنها خيرٌ من ظاهرها من شدة الفساد...
تقبل تقديرى لمروركم السباق دوماً ..
ودالعمدة
18-11-2009, 03:18 AM
اخي ود العمدة
لك التحية..
ومنذ الإستقلال ظللنا نحلم بحكومة ترعى إنسان السودان صغاره حتى شيبه
ظلت الحكومات التي توالت وسيطرت على زمام الحكم في السودان..
ديمقراطية كانت اوعسكرية.....
ظلت تمارس سياسة الحاكم والمحكوم...السيد والمسود..
وحتى في أكتر سنين الإنفتاح كان الشعب رهين كلمة تخرج منه
ليذوق من الذاب الواناّ..
التشرد والأغترااب كان نتاج السياسات الضاغضة لمجتمع رحيم....
تجرع هذا الشعب المر من كل الحكومات التي تعاقبت على السودان
وهم الآن هم ....لا برامج لا مشروع وخطط مستقبلية..
واي خطط..وهم جميعاً قد أتيحت لهم الفرص مرات ومرات
وكانت النتيجة ///صفر
المؤتمر الوطني كان يرمي الفتات لشعب هو السيد وهو المالك
..يرمي الفتات على الأرصفة وشوارع الأسفلت وكباري العبور..
وبالمقابل دمار البنية التحتية لبلد لم ينعم يوماً بمجانية شئ حتى التعليم
أصبح للقادرون..
التعليم يامؤتمر ياوطني بالكيف وليس بالكم...إقفلو كل كليات الطب وإبقو على واحدة .ولتخرج
لنا طبيب هو طبيب وليس قاتل...
أخي ود العمدة...ساقية جحا هي مصطلح أعد لنا نحن..
بمفهوم الكيف ...الحكومة التي تسيير الدفة الآن ..
أحالت الدنيا خراب ..
ومدني خير جواب
وكذلك
مشروع
الجزيرة
الاخت العزيزة الزونية
نعم ظللنا نحلم منذ الاستقلال ولكن تبدل الحلم بواقع الاستغلال مهما كان شكل الحكم فصار الشعب (كبرى)تعبر عليه الانظمة والاحزاب لتحقيق طموحاتها الشخصية
وكانت النتيجة الهزائم فى السياسة والاقتصاد حتى فى الرياضة...
اما قصة مدنى ومشروع الجزيرة صارت كالأطلال (كما تتغنى بها ام كلثوم من أشعار ابراهيم ناجى )....
والساقية لسة مدورة عسكر وحرامية أقصد أحزاب ، سئمنا ومللنا من حكم (من سيحكم )وحان الآن لحكم (كيف سنحكم)
من 1956 الى 2010 م أربعة وخمسين عاما ومازلنا نبحث عن شهادة ميلاد جديدة لوطن اسمه السودان ..
ودالعمدة
18-11-2009, 11:13 AM
كما ذكر اخونا " محمد النور " فقد اتت الديمقراطية إلى السودان في ثلاث حقب متفاوتة المدة والمدى , وفي كل مرة يخرج الناس ليبدلوا من أتوا به طائعين مختارين غير مجبورين مما يدلل على الفشل التام للتداول السلمي للسلطة في السودان . وفصل بين تلك الفترات نوع آخر من أنواع الحكم وهي الانظمة العسكرية
أو الشمولية , والتي إن قورنت إنجازاتها بفترات الحكم الديمقراطي لأثبتت الديمقراطية كامل فشلها في السودان ...فالديمقراطية اساسها ودعامتها الاتفاق النسبي إن لم يكن
الكامل على كيفية إدارة الدول وتنمية مواردها " وليس استغلالها " في ظل التعايش
والانصهار المجتمعي بين افراده ليكونوا يداً وعوناً يشد بعضهم بعضاً فالسودان الذي
ينقسم إلى الوف القبائل والأعراق , ومئات الثقافات واللهجات وحتى الإثنيات
فإتفاقهم على أمر يكاد يكون مستحيلاً وهو اشبه بمحاولة إخراج جمل من سم الخياط .
والناظر لحال جميع الدول العربيه بإستثناء " دولة لبنان " تدار إما بواسطة نظام " ملكي " يورث الحكم داخل بيت واحد , أو نظام ديمقراطي " مشمول " كما هو الحال في " مصر " وسوريا , فنظام الحكم فيهما غلافه وظاهره ديمقراطي أتى عن طريق نظام عسكري , وفي حقيقته هو نظام عسكري مفبرك بلوحة إنتخابية معروفة نتيجتها مسيقاً ولكن تظل هي الانظمه القادره على إدارة الحكومات في الدول العربية .
الغالى العزيز سيد البلد
حمداً لله على سلامة العودة من الوطن وعوداً حميداً مستطاب .
الديمقراطية لم تفشل ولكن فشلت الأحزاب فى فهمها وتطبيقها
فكانت المكايدات بينهم بتسليم السلطة للعسكر ثم البكاء عليها .
أحزابنا لم تبلغ الرشد الديمقراطى لتتأهل لحكم السودان حتى تاريخه ..
والأنظمة العسكرية التى تؤول الى شمولية تنخر فى جسد الوطن والمواطن
فاتسعت حلقات التمرد وحمل السلاح فى وجه السلطة لنيل المكاسب والمناصب ..
مرورك دوما يضفى ايضاحا لأبعادٍ خفية بنظراتك الثاقبة
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir