راشد حامد
17-11-2009, 10:07 PM
موت بطيء ؟!؟!
أسرة عم (عجب) بود مدني تحاصرها الإعاقة والوعود الكاذبة
وعدهم الجميع ولم ينل شرف الوفاء أحد
عم (عجب) : فقدنا الأمل في كل شيء سوى الله
(مدينة) : العجلة الرخيصة دي ما لقيناها من الحكومة
عبد الله : تعبنا من الجري وراء ديوان الزكاة بولاية الجزيرة
ودمدني / راشد حامد – جمعة الزاكي
العم (عجب عبد الله كافي تية) (57) سنة , عامل بسيط بمستودع بتروناس بود مدني يتقاضى 250 جنيه , يعول أسرة من تسعة أفراد توفي اثنان منهم بفعل الإعاقة , يأويه منزل بسيط بحي عووضة بود مدني , يستقل دراجته الهوائية ليصل إلي مكان عمله بحي موبي الثورة بعد أن يقطع مسافة ليست بالقريبة , ثقته في ربه كبيرة , وفي المسئولين مفقودة , ولولا ابن أخته (أحمد) لما تحدث إلينا كما قال بالحرف الواحد . زارته (التيار) في المنزل , عم (عجب) – له الله – استقبلنا على مضض , طلب إلينا قبل كل شيء أن نترحم على الأستاذ/ محجوب عبد الحفيظ صاحب برنامج الصلات الطيبة (أبو المعاقين) عم عجب أطال الدعاء ومسح وجهه بيديه وسرد انطباعات جميلة عن الراحل . عم (عجب) رجل صابر على ابتلاء المولى عز وجل له في أبنائه , (عبد الله) معاق ويتحرك بعجلة ذات ثلاث أرجل يستعين على دفعها بيديه وبرفيقه محمد (المكفوف) , يذهبان إلي ديوان الزكاة , وصندوق التكافل ويعودان بخفي حنين لأن رد المسئولين لهم (ميزانية مافي) . أما (نوال) فمعاقة كلياً تتمدد في السرير بلا حراك سوى ابتسامة جميلة لا تفارق محياها , تتحرك بعون الله ثم معونة أمها لقضاء حوائجها , وإذا ما أعيدت إلي مكانها تتابع بعيونها الهادئة التلفاز لتبعد عن نفسها شبح أختها (نفسية) التي ماتت بنفس إعاقتها .
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-33a0782f857.jpg
عم (تية) تحدث ل(التيار) وكأن به إحساساً يقول : بأنكم لن تكونوا أفضل ممن سبقكم إلي هنا وذهب ولم يفعل شيئاً . تحدث والألم يعتصر قلبه قال : كنت أعمل سابقاً في مستودع موبينيل بود مدني , وكانت الأجور جيدة وأحوالنا ميسرة , وأعمل حالياً بالمشاهرة في مستودع شركة بتروناس بعد إحالتي للمعاش وأتقاضى مبلغ 250 جنيه . يقول : وصلنا إلي مرحلة فقدنا فيها الأمل في أولادنا , لم نترك طبيباً , وقد زارنا منهم في المنزل عدد كبير , وفيهم أخصائيين , وكلهم لم يفعلوا شيئاً , كما زارنا وفد من اتحاد المعوقين من الخرطوم ووعدونا بفعل الكثير , ولم يفعلوا شيئاً مما جعلنا نفقد الثقة في كل من حولنا , وقال – موجهاً الحديث إلينا – لولا حضوركم مع ابن أختي (أحمد) , لما قبلت التحدث إليكم لأني فقدت الأمل في كل شيء سوى المولى عز وجل . ويواصل عم عجب حديثه : تقدمنا بطلبات لديوان الزكاة , والحسبة والمظالم , ولم يقدموا لنا شيئاً , وقد توقفت عن الذهاب إليهم ونحن في غنى عنهم . الاثنين ديل – يقصد عبد الله ابنه ومحمد ابن أخته – قابلوا معتمد مدني الكبرى ووعدهم بأن يقدم لهم العون , وما زالوا يركضون حتى الآن . أنا لم أذهب معهم إلي أي مكان لأني فقدت الأمل في كل مكان يقصدونه . وفي آخر مرة حضر إلينا وفد من اللجنة الشعبية لحي عووضة وإدارة الرعاية الاجتماعية ووعدونا بفعل الكثير , وأنا قلتها لهم : (ما منكم أي فائدة) . والحمد لله كلها ابتلاءات من ربنا , ونسأل الله أن يسوي الفيها الخير .
الأم : مدينة محمد إبراهيم تية :-
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-3474217549b.jpg
قالت بلغة بسيطة : كنا ناس كويسين ومرتاحين شديد , لكنها الظروف أبونا نزل المعاش وما عندو معاش شغال بالمشاهرة , مرة عندو ومرة ما عندو , وفي كثير من الأحيان يخرج ولا يترك لنا شيئاً . اضطررت لبيع الطعام في إحدى المدارس حتى أساعد في مصاريف المنزل . بعدين دي راقدة لي كده – تعني ابنتها نوال – وأنا أقوم بحملها وخدمتها وقضاء كل حاجتها , وقد أثر علي هذا الأمر صحياً فأنا مصابة بالمرارة والغدة .
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-33c6b7f69ca.jpg
قالت : (والله العجلة الرخيصة دي ما لقيناها من الحكومة) , وعجلة عبد الله الحالية دي تبرع خاله بثمنها . وهنالك عجلات مريحة شوية يمكن أن يساعدونا بها لي (نوال) دي . ونحن بالجد تعبانين , وعبد الله محتاج ليهو حاجة تعينو لأنو إيدينو سليمة , وليهو أكتر من سنتين جاري وراء المعتمد صدق ليهو موتر وناس الزكاة قالوا مافي ميزانية , يعني الميزانية دي بدوها لي منو ؟؟ يعني مفروض يدوها لي زيل ديل , وما بيحصل . تقول : أنا جريت بالشفع ديل عشان العلاج وكلو ما نفع , وآخر حاجة كان عندنا صديق للأسرة طالب في كلية الطب جانا بي عربيتو , وساقنا قابلنا 6 دكاترة كشفوا على الأولاد وقالوا أعصابهم كويسة جداً , لكن ما عرفوا طبيعة المرض . غايتو نحن اتوكلنا وقعدنا ولو ما البيت ده ملك كان حق الإيجار ما لقيناهو .
* الحاجة زينب أحمد عطية محمد :
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-3aae3c0e14c.jpg
روت لنا قصة ابنها محمد الذي ولد بصحة جيدة وشاءت الأقدار أن يصاب بحمى أحدثت له ورماً بالرأس أفقده البصر . تقول أم محمد : جرينا به إلي الأطباء ولم نجد له علاجاً , ومحمد يمارس حياته بشكل طبيعي , يصلي في المسجد , ويدفع العجلة لعبد الله , يتجولون في المدينة وبين مؤسساتها المختلفة (الزكاة – صندوق التكافل) سعياً وراء إيجاد موتر لعبد الله . تقول أم محمد : لم نطرق أي باب لعلاج حالة محمد أو توفير الدعم له لأننا فقدنا الأمل في هؤلاء . وسيسألهم الله يوم القيامة عن هؤلاء المعاقين .
* عبد الله عجب :
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-3b7590ef089.jpg
من مواليد 1980م , درس حتى السنة الخامسة في المدرسة , واضطر لتركها بعد الإعاقة التي لحقت به . يتحرك بواسطة عجلة يدفعها بيديه ويعينه على دفعها محمد قاسم . يقول عبد الله : معتمد مدني الكبرى صدق لي موتر , وجرينا وراء ديوان الزكاة لأكثر من سنتين وما عملوا لينا حاجة .
أسرة عم (عجب) بود مدني تحاصرها الإعاقة والوعود الكاذبة
وعدهم الجميع ولم ينل شرف الوفاء أحد
عم (عجب) : فقدنا الأمل في كل شيء سوى الله
(مدينة) : العجلة الرخيصة دي ما لقيناها من الحكومة
عبد الله : تعبنا من الجري وراء ديوان الزكاة بولاية الجزيرة
ودمدني / راشد حامد – جمعة الزاكي
العم (عجب عبد الله كافي تية) (57) سنة , عامل بسيط بمستودع بتروناس بود مدني يتقاضى 250 جنيه , يعول أسرة من تسعة أفراد توفي اثنان منهم بفعل الإعاقة , يأويه منزل بسيط بحي عووضة بود مدني , يستقل دراجته الهوائية ليصل إلي مكان عمله بحي موبي الثورة بعد أن يقطع مسافة ليست بالقريبة , ثقته في ربه كبيرة , وفي المسئولين مفقودة , ولولا ابن أخته (أحمد) لما تحدث إلينا كما قال بالحرف الواحد . زارته (التيار) في المنزل , عم (عجب) – له الله – استقبلنا على مضض , طلب إلينا قبل كل شيء أن نترحم على الأستاذ/ محجوب عبد الحفيظ صاحب برنامج الصلات الطيبة (أبو المعاقين) عم عجب أطال الدعاء ومسح وجهه بيديه وسرد انطباعات جميلة عن الراحل . عم (عجب) رجل صابر على ابتلاء المولى عز وجل له في أبنائه , (عبد الله) معاق ويتحرك بعجلة ذات ثلاث أرجل يستعين على دفعها بيديه وبرفيقه محمد (المكفوف) , يذهبان إلي ديوان الزكاة , وصندوق التكافل ويعودان بخفي حنين لأن رد المسئولين لهم (ميزانية مافي) . أما (نوال) فمعاقة كلياً تتمدد في السرير بلا حراك سوى ابتسامة جميلة لا تفارق محياها , تتحرك بعون الله ثم معونة أمها لقضاء حوائجها , وإذا ما أعيدت إلي مكانها تتابع بعيونها الهادئة التلفاز لتبعد عن نفسها شبح أختها (نفسية) التي ماتت بنفس إعاقتها .
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-33a0782f857.jpg
عم (تية) تحدث ل(التيار) وكأن به إحساساً يقول : بأنكم لن تكونوا أفضل ممن سبقكم إلي هنا وذهب ولم يفعل شيئاً . تحدث والألم يعتصر قلبه قال : كنت أعمل سابقاً في مستودع موبينيل بود مدني , وكانت الأجور جيدة وأحوالنا ميسرة , وأعمل حالياً بالمشاهرة في مستودع شركة بتروناس بعد إحالتي للمعاش وأتقاضى مبلغ 250 جنيه . يقول : وصلنا إلي مرحلة فقدنا فيها الأمل في أولادنا , لم نترك طبيباً , وقد زارنا منهم في المنزل عدد كبير , وفيهم أخصائيين , وكلهم لم يفعلوا شيئاً , كما زارنا وفد من اتحاد المعوقين من الخرطوم ووعدونا بفعل الكثير , ولم يفعلوا شيئاً مما جعلنا نفقد الثقة في كل من حولنا , وقال – موجهاً الحديث إلينا – لولا حضوركم مع ابن أختي (أحمد) , لما قبلت التحدث إليكم لأني فقدت الأمل في كل شيء سوى المولى عز وجل . ويواصل عم عجب حديثه : تقدمنا بطلبات لديوان الزكاة , والحسبة والمظالم , ولم يقدموا لنا شيئاً , وقد توقفت عن الذهاب إليهم ونحن في غنى عنهم . الاثنين ديل – يقصد عبد الله ابنه ومحمد ابن أخته – قابلوا معتمد مدني الكبرى ووعدهم بأن يقدم لهم العون , وما زالوا يركضون حتى الآن . أنا لم أذهب معهم إلي أي مكان لأني فقدت الأمل في كل مكان يقصدونه . وفي آخر مرة حضر إلينا وفد من اللجنة الشعبية لحي عووضة وإدارة الرعاية الاجتماعية ووعدونا بفعل الكثير , وأنا قلتها لهم : (ما منكم أي فائدة) . والحمد لله كلها ابتلاءات من ربنا , ونسأل الله أن يسوي الفيها الخير .
الأم : مدينة محمد إبراهيم تية :-
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-3474217549b.jpg
قالت بلغة بسيطة : كنا ناس كويسين ومرتاحين شديد , لكنها الظروف أبونا نزل المعاش وما عندو معاش شغال بالمشاهرة , مرة عندو ومرة ما عندو , وفي كثير من الأحيان يخرج ولا يترك لنا شيئاً . اضطررت لبيع الطعام في إحدى المدارس حتى أساعد في مصاريف المنزل . بعدين دي راقدة لي كده – تعني ابنتها نوال – وأنا أقوم بحملها وخدمتها وقضاء كل حاجتها , وقد أثر علي هذا الأمر صحياً فأنا مصابة بالمرارة والغدة .
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-33c6b7f69ca.jpg
قالت : (والله العجلة الرخيصة دي ما لقيناها من الحكومة) , وعجلة عبد الله الحالية دي تبرع خاله بثمنها . وهنالك عجلات مريحة شوية يمكن أن يساعدونا بها لي (نوال) دي . ونحن بالجد تعبانين , وعبد الله محتاج ليهو حاجة تعينو لأنو إيدينو سليمة , وليهو أكتر من سنتين جاري وراء المعتمد صدق ليهو موتر وناس الزكاة قالوا مافي ميزانية , يعني الميزانية دي بدوها لي منو ؟؟ يعني مفروض يدوها لي زيل ديل , وما بيحصل . تقول : أنا جريت بالشفع ديل عشان العلاج وكلو ما نفع , وآخر حاجة كان عندنا صديق للأسرة طالب في كلية الطب جانا بي عربيتو , وساقنا قابلنا 6 دكاترة كشفوا على الأولاد وقالوا أعصابهم كويسة جداً , لكن ما عرفوا طبيعة المرض . غايتو نحن اتوكلنا وقعدنا ولو ما البيت ده ملك كان حق الإيجار ما لقيناهو .
* الحاجة زينب أحمد عطية محمد :
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-3aae3c0e14c.jpg
روت لنا قصة ابنها محمد الذي ولد بصحة جيدة وشاءت الأقدار أن يصاب بحمى أحدثت له ورماً بالرأس أفقده البصر . تقول أم محمد : جرينا به إلي الأطباء ولم نجد له علاجاً , ومحمد يمارس حياته بشكل طبيعي , يصلي في المسجد , ويدفع العجلة لعبد الله , يتجولون في المدينة وبين مؤسساتها المختلفة (الزكاة – صندوق التكافل) سعياً وراء إيجاد موتر لعبد الله . تقول أم محمد : لم نطرق أي باب لعلاج حالة محمد أو توفير الدعم له لأننا فقدنا الأمل في هؤلاء . وسيسألهم الله يوم القيامة عن هؤلاء المعاقين .
* عبد الله عجب :
http://up.graaam.com/uploads/imag-3/graaam-3b7590ef089.jpg
من مواليد 1980م , درس حتى السنة الخامسة في المدرسة , واضطر لتركها بعد الإعاقة التي لحقت به . يتحرك بواسطة عجلة يدفعها بيديه ويعينه على دفعها محمد قاسم . يقول عبد الله : معتمد مدني الكبرى صدق لي موتر , وجرينا وراء ديوان الزكاة لأكثر من سنتين وما عملوا لينا حاجة .