مشاهدة النسخة كاملة : الجميزة
شبارقة
02-12-2009, 01:45 AM
هناك على طرف القرية .... تقبع شجرة الجميز الضخمة ...قديمةٌ هي ... شامخة منذ عشرات السنين ...تمد أغصانها الكبيرة مد ما تستطيع ... دائمة الخضرة ... وكثيرة الإثمار ...تزورها أمهات الأطفال الذين يشكون آلام التسنين ... كما يزورها بعض العشاق في أصائل أيام الخريف ... و تزورها كذلك بهائم القرية فتمضغ ما تساقط من ثمارها وأوراقها .. فملكيتها لا تؤول لأحد ... ولا يذب عنها أحد ... و لا أحد يدري من زرعها على وجه التحديد، و لكن يشاع أن أحد الشيوخ الصالحين ويدعى الشيخ (فضيل الأصم) هو من قام بذلك قبل عقود مضت.
ولكن بالرغم من كل حسناتها ، وظلها الظليل فالكل يخشاها .......يقال أن (عابدين النقلتي) قابله مارد ضخم فيها ... وأخبره أن هذه الشجرة ملك له، ويعيش فيها هو وزوجته وأولاده الخمسون .!!.!وأخبره أن يبلغ الجميع بأن لهم النهار وله الليل ... وأن من يقطع منها غصناً بترت يده ، و كل من يخالف أمره تصيبه العاهات والجنون ، هذا إن بقي حياً!!
أما النور المجنون فحكايته غريبة ، وقصته شاعت حتى سمع بها القاصي والداني ...
كان النور من قلائل المتعلمين في القرية ... أنيق في لباسه ... بليغ اللسان .. لم يزرع ولم يرعى الغنم في صغره كسائر أطفال القرية ... وقد واصل دراسته في المدينة حتى تخرج من المدرسة الثانوية .. و عمل في مصلحة سكة الحديد موظفاً كبيراً يشار إليه بالبنان ، وكان أهل القرية يطلقون عليه لفظ (النور الأفندي) ...
كان النور دائم السخرية والتهكم على ما يشاع من أقوال أهل القرية حول شجرة الجميز ، ولم يكن يصدق مطلقاً ما يقوله عابدين النقلتي ، وكثيراً ما نعته بالكاذب ، حتى استفزه عابدين في أحدى ليالي الشتاء أمام ملأ من الناس ... وطعنه في رجولته ... و تحداه أن يزور الجميزة ليلاً ...
تجمع كل من كان في المجلس ينتظرون عودة النور الأفندي من شجرة الجميز حتى انتصف الليل .... وعدهم أن يحضر لهم من أغصانها وأوراقها وثمارها ما يقنعهم بسخافة ما يدعيه عابدين النقلتي ... ولكنه لم يعد ...
وطال الانتظار ... لم تكن شجرة الجميز قريبة حتى يُسمع صوتاً أو يقفى أثر ... ولم يجرؤ أحد أن يتقدم قيد أنملة ... فقرروا المكوث في مكانهم حتى الصباح ....
ومع أول خيوط أرسلتها الشمس هرعوا إلى مكان الجميزة .... وتسمروا في أماكنهم من هول ما رأوا ... يتبع
شبارقة
02-12-2009, 10:07 PM
كان النور قابعاً في قعر (الجميزة) ترتعد فرائصه ... فاغراً فاه في بلاهةٍ وشرود ... ينظر الى لا شيئ!
قابضاً بكلتا يديه حفنٌ من تراب و أوراق، وبعض الثمار القديمة الجافة ....
الكل تملكته حيرة و خوف، و أخذ يهمهم ببعض ما حفظ من القرآن ...
أما عابدين النقلتي فقد كان أكثرهم صياحاً : احملوه احملوه ، هيا فالنذهب به الى (الشيخ الطريفي) هيا هيا ...
جاشت مشاعر عابدين بخليط من ألوان الأحاسيس !! فثمة استغراب ودهشة طاغية، و قلق مصطنع، واحساس بعيد بنشوة النصر!!
لم يجدِ ما قام به الشيخ الطريفي من تمائم ورقية ...
ومنذ ذلك الحين والنور مجنوناً ، دائم الشرود كثير الوحدة قليل الكلام !!
ومنذ ذلك التاريخ أصبحت شجرة الجميز شبحاً مخيفاً لا يستطيع أحداً أن يلمسه ...
شبارقة
02-12-2009, 11:35 PM
أما ما أثار دهشة أهل القرية يوم أن قدم أحد الباعة المتجولين ممن لا يعرفون المنطقة ولم يقدم اليها من قبل ، فنام تحت شجرة الجميز عندما أظلم عليه الليل ... بل قام بقطع بعض اغصانها و نشر عليها بعض من (جوالات الخيش) في شكل خيمة صغيرة ... وربط حماره بالقرب منه، ومكث حتى انتصف النهار ....
لم يحدث له شيئ ولم يصبه مكروه ، وتحلّق حوله اهل القرية صغيرهم وكبيرهم ، وسألوه ان كان شيخاً أو عابداً ، أو ولياً من أولياء الله الصالحين!!
وعندما علموا أنه بائع متجول قادم من الشمال ، يبيع الفوانيس والجازولين وليس له علاقة بما ذكروا تملّكتهم حيرة طاغية ، و زادت دهشتهم ، ودخل الشك في قلوبهم!!
ما قصة هذه الجميزة ؟؟
وما مدى صحة كلام عابدين النقلتي!! ولماذا جُنّ النور؟؟
كان شيخ الطريفي يصر على ابلاغ الحكومة !! غير أن أهل القرية كانوا يخالفونه الرأي خشية أن تقوم الحكومة بإزالتها فتصيبهم لعنة هذه الشجرة !!
ومرّت الأيام و (الجميزة) شبح الليل ، و موطن العفاريت ، محظور زيارتها ، ممنوع الاقتراب منها ، فما إن تغرب الشمس يغذ الراكب في السير اذا حاذاها ، و يهرب عن نطاقها من أدركه الليل وهو بالقرب منها حتى عُرف طريقين: (درب البحر) للقادم ليلاً و (درب الجميزة) ـ وهو الأقرب ـ لعابر النهار.
كانت الحكايا حولها مثل حكايات ألف ليلة وليلة ... ينسج كل خصب الخيال قصصاً وأحداث ، بدأً (بالشيخ الأصم)، و (النور المجنون) ، و (بائع الفوانيس) ...
ثم ان نساء القرية والقرى المجاورة يزرنها لجمع ما تساقط من ثمارها وأوراقها فيحرقنه بخوراً للمريض !!
ثم مرت الأيام وتواترت القصص والاشاعات (والجميزة) تبسط نفسها علواً وضخامة ، كأنما تتحدى أهل القرية ، و أصبحت مزاراً بالنهار و (شبحاً) بالليل ...
غير أن قدوم (الياس حكيم الشفخانة) كان نقطة التحول الحقيقية في القرية ....
فبعد أن قامت الحكومة ببناء أول مركز صحي يخدم القرية والقرى المجاورة أوفدته مساعداً طبياً لمباشرة العمل .
كان الياس في بداية العقد الرابع من عمره ... وسيم الطلعة كثير التبسم ، أقام في السكن الملحق بالمركز ... كان أعزباً ، مما أثار حوله لغط وجدل ، و منذ أيامه الأوائل في القرية نشأت بينه وبين الشيخ الطريفي عداوة مغلّفة ... فكان عدم حضوره للمسجد موضع خلاف ومثار شك في نفس الشيخ الطريفي تجاهه.
لم يكن يبالي بشيئ ... وكان شباب القرية دائماً ما يتربصون به ، و يتلصصون على أخباره !!
سمع بشجرة الجميز ، و عرف ما دار حولها من حديث وأخبار ...
وكان كثير السخرية بما يقوله أهل القرية ـ كحال النور الأفندي ـ ولكن الأمر لم يكن يعني له الكثير ...
وفي احدى أماسي الصيف ... أخرج الياس سريره الخشبي في فناء المنزل كعادته في كل مساء ...
والى جانبه منضدة صغيرة من الصفيح عليها كأس ماء وراديو و مصباح يدوي يشق به بصيرة ترشده الطريق في حالك الليل ...
فجأةً سمع وقع حجارة صغيرة بجانب سريره ...
نهض مفزوعاً : من هناك ؟؟...
سمع ـ بالكاد ـ همساً انثوياً مبحوح : اخفض صوتك ... أريدك لحظة!!
يتبع ....
العاقب مصباح
02-12-2009, 11:51 PM
يا شبارقة دى لحظة يقولو فيها يتبع ياخ
وقفت فى منطقة ممنوع الوقوف فيها بتاتاً
سرد رائع
يتمثل امامك
جميزة
وإيمان بما يقوله قبلنا
لو عرفنا سر جنون النور
أو سر عدم جنون البائع المتجول
لخفف علينا كثيراً
وجعلنا فى منطقة وسطى هى الأجمل
بين أن تكون بعقلك فى وقت ما وبين أن لا تجده معك
سافرنا معك للتبرك بأشجار الجميزة
أتينا بطريق النيل ليلاً خشية أن نلحق النور
وعبرنا مع البائع المتجول وقلبنا يخفق خشية أن نلحق النور أيضاً
ووقفنا فى إنتظار اللحظة من الصوت الأنثوى
أملاً فى أن يكون صوتاً قادماً من الجميزة فيدلنا على سر الجميزة
لا صبر لدينا شبارقة
أكمل ولا تدعنا خائفين من كل أشجار الجميز
لسنا بحظ بائع الفوانيس
ولا بإمكاننا المجازفة كالنور
أبحث لنا عن طريق ثالث
مودتى وإحترامى دوماً
ابوخالد
03-12-2009, 07:23 PM
أستاذى
شبارقة
دومآ نرتجيك ...
نرجى منك غيمات المحنه
الشايله من دوباى أهلنا ....
ودومآ نرتجيك شايل عطورات الفرح ...
مخلوطة بى صدق الحكاوى
المرسومة فى لوحة شرف ...
********
واصل بدون فواصل ,,, لنرتوى من عمق الجمال
وكل الجمال وهبوه ليك ,,,
بدأ اليأس يتمدد فى دواخلنا ,,, وراجين الياس
يشيل الفاس ويهرس الخوف فى نفوس الناس ,,
ولك كل الود والإنتظار
شبارقة
05-12-2009, 05:13 AM
الأعزاء العاقب .... وأبو خالد ...
لكم التحية بقدر ما ضمختم به هذه المساحة .....
وكل عام وأنت بخير ....
هائنذا قادم اليكم ....
شبارقة
05-12-2009, 05:19 AM
لم يعتد الياس زيارة أحد ، فهو وان نشأت بينه وبين بعض أهل القرية علاقات متواضعة ، الا أنهها لم ترق الى الزيارات النهارية فضلاً عن الليلية ، ولا يقابل أحد الا في المركز الصحي ، ولم يدخل بيته أحد منذ أن قدم فضلاً عن زائرة ليل !
توجس خيفةً ، وساوره الشك !!
غير أنه قرر تفحص الأمر ... اقترب ببطء موجهاً مصباحه اليدوي صوب الصوت !!
وأخذ يتصنع عدم المبالاة والقوة قائلاً ونبرة الخوف تبدو جلية في ثنايا صوته:
ـ من؟؟
ـ قلت لك اخفض صوتك و مصباحك اللعين، انا علوية!!
علوية ؟؟
من علوية التي تزورني في هذا الوقت؟؟
ازدادت ريبته وخوفه وقلقه
شبارقة
08-12-2009, 08:17 AM
عاد إلى سريره ونشوة عارمة تدغدغ مشاعره وأحاسيسه ...
وعلى الرغم من امتلاء بطنه ، أخذ يرتشف عصير الليمون في لذة وسعادة ... ويقلب ورقة يحملها في يده في تعجب و استغراب ...
عاد بمخيلته إلى نهار ذلك اليوم ... وأخذ يستحث ذاكرته ويستجمع مخيلته ليعود إلى ملامح تلك المرأة ذات العيون البنيّة ، ونبرة الصوت الأنثوية اللافتة للنظر، و عطر الصندل الصاخب !!
كانت أنثى لافتة للنظر بحق ... حتى اسمها لافت للنظر ... زارته تشكو من الملاريا .. كانت تعرف الكثير عن هذا المرض، وتحدثت معه عن امانويل كانط ، و جورج فيلهلم هيغل .. تحدثت معه عن الديمقراطية والشمولية والليبرالية ... أثارت فيه دهشة غريبة ... كيف تعرف كل ذلك ؟؟ و من هي هذه المرأة ...
كانت يبضاء ... متوسطة الجمال .. فارعة الطول قوية الملامح واثقة من نفسها ... أنيقة لدرجة تفوق بنات المدينة ... في منتصف العقد الرابع من عمرها ....
كان قد استلذ بحديثها أيّما استلذاذ .. وتجاذب معها الحديث عن الثقافة والفلسفة ... وأخبرها بمجموعة الكتب التي لديه في مكتبته في المدينة ، ووعدها أن يقوم بإحضار بعضها إذا ذهب في عطلة نهاية الأسبوع ...
وهاهي ترسل إليه علوية بوعاء مملوء بعصير الليمون اللذيذ... وفي هذا الظلام الذي يلف القرية من أقصاها إلى أقصاها إلا من حفنة ضوء تنبعث من فانوس هنا أو هناك ....
هو لا يعرف علوية هذه ولم يقابلها من قبل ...
غير أنها تعاملت معه بفظاظة مطلقة .... وأخبرته أن (أسمهان) بعثتها لتعطيه عصير الليمون ، وهذه الورقة ... ثم سبته في همهمة لم يدرك منها سوى أنها شتيمة قوية ...
ابتسم في قرارة نفسه ، وتعجب من هذه الـ علوية الفظة ، ولم هي غاضبة إلى هذه الدرجة!!
و تملكته حيرة كبيرة وهو يتمعّن الخط الأنيق المكتوب بقلم الحبر السائل، وهو يمعن النظر في ما كتب فيها ...
السبت القادم ـ الثامنة مساءً ـ شجرة الجميز!!!
كف المطر
08-12-2009, 07:36 PM
اتكأءة في صباح الاصباح شبارقة
عبدالله محمد العقاد
09-12-2009, 12:08 AM
يعني اخوي شبارقة زي ما بيقولوا السعوديين ( زرعتنا زرعة شديدة )
لينا اسبوع متابعين نجي الجميزة ما نلقى جديد
و شغال معانا بالقطارة و يبدو لي الطريقة دي في السرد مخالفة لحقوق الانسان و يمكن ان نرفع عليك قضية و نطالبك بتعويض عن هذه التعليقة
و تجنبا للقضية والتعويض نأمل يا مبدع ان تقلل الفواصل شوية يعني كل يوم مشهد
saleh farah
09-12-2009, 01:24 AM
العزيز شبارقه
لقد اخذتنا فى رحلة مفزعة حد الامتاع
وممتعه حد الادمان
اخذتنا فى رحلة بين الشك واليقين
والعلم والجهل
جهل المتعلم الذي لا يعرف نوعية الاسلحة التي يجب أن يتأبطها لما يدعوه خرافه
وعلم الجاهل الذي يجهل ما يتحدث عنه ويؤمن به
لقد اردفتنا خلفك وجعلت التعب والعرق نشعر بهما وانت ترتاح فى ظلال التبلديه نهاراً
ونحن نتحرق من نيرانها ليلاً
نحن فى انتظارك فلا تغيب عنا كثيراً
حتى نجد الدواء الشافي للأفندى
ودتابر
09-12-2009, 06:49 AM
الرااائع .. مطوع الحروف .. شبارقة
لكم أنا مستمتع بهذا السرد .. وهذا العمق في فلسفة المكان .. وهذا ليس بغريب عليك .. وسأنتظرك كغير حتى الختام .. وعندها سيحلو الكلام .
تقبل مروري ولك كل الود والتقدير يارااائع .
شبارقة
09-12-2009, 08:46 AM
اتكأءة في صباح الاصباح شبارقة
وعلى كف المطر ننعم بدعاش الزيارة ، وقوس قزح ...
أهلاً بك ...
شبارقة
09-12-2009, 08:48 AM
يعني اخوي شبارقة زي ما بيقولوا السعوديين ( زرعتنا زرعة شديدة )
لينا اسبوع متابعين نجي الجميزة ما نلقى جديد
و شغال معانا بالقطارة و يبدو لي الطريقة دي في السرد مخالفة لحقوق الانسان و يمكن ان نرفع عليك قضية و نطالبك بتعويض عن هذه التعليقة
و تجنبا للقضية والتعويض نأمل يا مبدع ان تقلل الفواصل شوية يعني كل يوم مشهد
الأديب الحبيب العقاد ....
سعيد أنا بمتابعتك ....
تعال الجميزة بالنهار بس ـ وكن مثلي ـ فأنا أخاف (البعاتي) :p
سأعمل على تقليل الفواصل ...
كن بخير دائماً
شبارقة
09-12-2009, 08:50 AM
العزيز شبارقه
لقد اخذتنا فى رحلة مفزعة حد الامتاع
وممتعه حد الادمان
اخذتنا فى رحلة بين الشك واليقين
والعلم والجهل
جهل المتعلم الذي لا يعرف نوعية الاسلحة التي يجب أن يتأبطها لما يدعوه خرافه
وعلم الجاهل الذي يجهل ما يتحدث عنه ويؤمن به
لقد اردفتنا خلفك وجعلت التعب والعرق نشعر بهما وانت ترتاح فى ظلال التبلديه نهاراً
ونحن نتحرق من نيرانها ليلاً
نحن فى انتظارك فلا تغيب عنا كثيراً
حتى نجد الدواء الشافي للأفندى
صالح فرح ....
أيها المترع بجمال الفلسفة وفلسفة الجمال ...
مليئُ أنت بأنيق الحرف وحلو البيان ...
كن متابعاً قريباً فهذا يسعدني ...
لك ودي ...
شبارقة
09-12-2009, 08:51 AM
الرااائع .. مطوع الحروف .. شبارقة
لكم أنا مستمتع بهذا السرد .. وهذا العمق في فلسفة المكان .. وهذا ليس بغريب عليك .. وسأنتظرك كغير حتى الختام .. وعندها سيحلو الكلام .
تقبل مروري ولك كل الود والتقدير يارااائع .
أستاذنا الأديب ودتابر ...
رغماً عني أقبل مرورك الأنيق ...
وأنتظر مكوثك عندي زمناً طويلاً ...
انتظر عودتك ، ولك مني كل الشكر ...
شبارقة
09-12-2009, 08:52 AM
لم يهدأ له بالاً وهواجس كثيرة تدور في مخيلته !! وأخذ يسأل عن (اسمهان) وأحوالها، فهي لا تزال لغزاً يشغل باله، ويثير تساؤلات وهواجس شكلتها مجموعة التناقضات التي تحملها ...
عَلِم من أهل القرية أن جد (أسمهان) رجل تركي قدم منذ زمن بعيد، تزوج من إحدى نساء هذه القرية وأنجب منها والد (أسمهان) محمد نور الدين.
كان محمد نور الدين رجلاً مسفاراً، غامضاً، تلقّى تعليمه في مصر، ثم سافر إلى الغرب ، كان نادراً ما يأتي إلى والدته في القرية ، أما والده (نور الدين) جد اسمهان فلا أحد يعرف عنه الكثير، فقد غادر منذ زمن بعيد.
قدم محمد نور الدين في أحد الأيام إلى القرية بعد غيبة طويلة و بعد أن توفيت والدته ، يحمل (أسمهان) طفلة صغيرة غضة، لا أحد يعلم من هي والدتها ، غير ما يشاع في القرية أنها من كبارات العوائل في العاصمة.
ثم مات محمد نور الدين من مرض في صدره ، وترك اسمهان في معية خالته (صفية)، فنشأت اسمهان مثلها مثل بقية بنات القرية، حتى جاء أحدهم إلى القرية بصحبة ناظر الخط الذي لم يزور المنطقة إلا وقتها وكان بصحبتهم بعض العسكر...
كان أهل القرية يهابون الناظر كثيراً فقد كان الآمر الناهي، و هو القاضي المحلي في المحكمة الشعبية لقرى الخط، وهو الذي يأمر العسكر لتنفيذ أحكامه وأوامره، فقد جمع بين السلطة التنفيذية والقضائية ...
أخذ هذا القادم الغريب أسمهان وعمرها لم يتجاوز السادسة، وأخبروا (صفية) أنه أحد أقرباء أمها، ولم يكن لصفية حيلة سوى الموافقة ... وغابت أسمهان زمناً طويلاً ، لا احد يعرف عنها شيئاً، وطوتها مناقب النسيان ، فلم يعد أحد يذكرها إلا أبناء (صفية) خالة والدها ..
حتى قدمت إلى القرية ... !!!
قدمت وعمرها يناهز الخامسة والعشرين ...
كانت في قمة شبابها وعنفوانها ... ولم يأتِ معها أحد سوى (علوية) خادمتها ...
لم تجد خالتها صفية ، ولكنها مكثت مع أبنائها زمناً حتى أقامت بيتاً خاصاً بها ... كان بيتاً أنيقاً من الطوب الأحمر ، تجلب حاجياتها وأغراضها من المدينة ...
كانت قليلاً ما تخالط أهل القرية.... لا أحد يعرف عنها أكثر مما يظهر للعيان ... ولكن المهم في الأمر أنها كانت تحظى باحترام جميع أهل القرية وتقديرهم ، كانت امرأة ثرية تعين أهل القرية كثيراً ... و قد ساهمت في بناء المركز الصحي في المنطقة .... ومنذ عشر سنوات وهي تقيم في القرية .. يزورها من حين لآخر رجل عحوز وأمرأة يمكثون عندها يوماً أو يومين ويغادرا ... وكانت كثيراً ما تزور المدينة ...
هذا ما عرفه عنها من خلال سؤال أهل القرية ...
ولكن ما هذا الغموض الذي يلفها ؟؟؟
أين كانت منذ طفولتها إلى أن عادت ؟؟؟
ولماذا عادت إلى هذه القرية الصغيرة النائية ؟؟؟
لا بد أن ورائها سر عظيم !!
غير أن أكثر ما أقلق مضجعه وأثار حفيظته هذه الورقة !!
ماذا تعني هذه العبارة ؟؟؟
ولماذا هذا الموعد ؟؟
ولماذا (الياس) بالذات؟؟
أوحل (الياس) مخيلته في تساؤلات وحيرة !! وهواجس و ظنون !!
تذبذب ما بين القناعة بإهمال الموضوع .. وبين الإقدام و موافاة الموعد ...
ولكن شجرة الجميز هي الأخرى معضلة كبرى!!
الكل يحذرها ويخافها ....
وهو وإن اعتقد أن ما يدور حولها مجرد خرافات نسجتها بساطة أهل القرية ، ولكن تبقى نفحة الذات المحبّة للبقاء ، والكارهة للفناء والضرر ، و المتمثلة في غريزة الخوف .. فالخوف مثل الألم يرشد إلى مواطن العلل وثغرات الاختراق ..
وقرر أن يفكر في الأمر بعد عودته من المدينة ....
يتبع ..
saleh farah
16-12-2009, 12:07 AM
ياشبارقه يا اخوي
الحاصل شنو
الزول ده مالقى مواصلات ترجعه من المدينه
وللا الحاصل شنو؟
عبدالله محمد العقاد
19-12-2009, 12:05 AM
ياشبارقه يا اخوي
الحاصل شنو
الزول ده مالقى مواصلات ترجعه من المدينه
وللا الحاصل شنو؟
هههههههههههه
الحبيب شبارقة وحاتك لسة منتظرين
أبوريلان
20-12-2009, 10:48 PM
مستشارنا الجميل
شبارقة
وينك
تعال ومعاك الياس
خلينا نشوف موعد الثامنة مساء تحت
الجميزة وسر عصير الليمون
وإسمهان وعلوية
والبطل .
عبدالله محمد العقاد
04-01-2010, 06:25 AM
الحبيب شبارقة
لا زلنا وقوفا خلف الجميزة لمعرفة سر لعنتها
شبارقة
06-01-2010, 06:30 AM
ياشبارقه يا اخوي
الحاصل شنو
الزول ده مالقى مواصلات ترجعه من المدينه
وللا الحاصل شنو؟
أنا المالقيت مواصلات عشان أكمل القصة
ههههههههههههههههه
لك التحية saleh farah
شبارقة
06-01-2010, 06:32 AM
هههههههههههه
الحبيب شبارقة وحاتك لسة منتظرين
عبدالله محمد العقاد ...
آسف جداً للتأخير ، و أشكركم على اهتمامكم ....
وهائنذا جئت ان شاء الله ..
تغريد
16-01-2010, 01:45 AM
وتبقي الجميزة من اجمل ما قرات من قصص أصابني شغف غريب وانا اتابع سلاسة الطرح واناقة الحروف بلهفة لمعرفة التالي
فما اجمل ان تاخذك قصة الي زاوية الحرف الغامضة تأسر كل حواسك لتتابع في صمت جميل
طال الانتظار كثيرا يا أستاذ شبارقة ويبقي الانتظار مفتاح الوصول
دمت بود
شبارقة
09-02-2010, 01:40 AM
وتبقي الجميزة من اجمل ما قرات من قصص أصابني شغف غريب وانا اتابع سلاسة الطرح واناقة الحروف بلهفة لمعرفة التالي
فما اجمل ان تاخذك قصة الي زاوية الحرف الغامضة تأسر كل حواسك لتتابع في صمت جميل
طال الانتظار كثيرا يا أستاذ شبارقة ويبقي الانتظار مفتاح الوصول
دمت بود
هائنذا عدت الى جميزتي أختي تغريد , لك مني الف شكر على هذا الاطراء ...
تغريد
09-02-2010, 02:01 AM
هائنذا عدت الى جميزتي أختي تغريد , لك مني الف شكر على هذا الاطراء ...
سعيدين بعودة الجميزة مرة اخري يا شبارقة وان كانت لم تبارح ازهاننا بتاتا فلها مكان خاص في كل قلوب رواد الثقافي
ونحن في أنتظار بقية قصة سلبت أهتمامنا و قيدت شغفنا بها
فأفرد لقلمك المساحات انستظل بظل هذه الجميزة الوارفة
كل التحية والعود احمد شبارقة اخوي
شبارقة
09-02-2010, 08:24 AM
وفي يوم االسبت الموعود لم يهدأ (للياس) بالاً .. و لم يفتأ ذهنه مشغولاً بما حدث في الاسبوع الأخير ... حتى أن والدته في المدينة لاحظت شروده الجم و عدم تناوله لوجباته كما اعتاد ...
جلب كل ما تحمل رفوف مكتبته من كتب و مجلات ... و أحضر معه قنينة عطر أنيق و طبق من الحلويات والكعك ...
وعندما حل المساء ، كان الليل أحلك ما يكون .. وأشد حرارة من بقية ليالي ذلك الصيف ....
تجاذبته الخواطر ما بين الذهاب، وما بين المكوث والنكوص ...
ما بين الوفاء بالموعد ، وما بين التنصل منه ...
حتى حزم رأيه وقرر ...
شبارقة
17-03-2010, 02:09 AM
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآسف للتأخييييييييييير ...
وراااااااجع ان مد الله في الآجال
محمد الجزولى
03-04-2010, 05:09 AM
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآسف للتأخييييييييييير ...
وراااااااجع ان مد الله في الآجال
عزيزى شبارقه
ولازلنا نغنى
يا يوم بكره ما تسرع
جلوسا تحت شجرة الجميزه
لهفة ... وربما خوفا ... وترقب
اتمنى ان لا يطول انتظارنا
فلهفتنا لم تبارحنا لمعرفة ما يدور ...
هلا عدت الجميل شبارقه لاكمال هذا الجمال
شبارقة
21-11-2010, 10:09 PM
قبيل الثامنة مساءً بقليل ، كان الياس في كامل أناقته ، يحمل في يده بعض ما جلب من المدينة، و في الأخرى مصباحه اليدوي ، كانت الشوارع خالية تماماً من المارة، فقد اعتاد أهل القرية النوم مبكراً ، كان بالكاد يحمل جسده ، يقتلع رجليه اقتلاعاً ، يحس كأن خفقات قلبه المتسارعة طبل أفريقي عتيق يسمعه جميع من في القرية ، يمسح عرقة الغزير تارةً و تارةً يتركه ...
كادت عزيمته تخور ، ثمة دافع عنيف يحثه على العودة و نسيان الموضوع برمته ، و دافع آخر يحثه على مواصلة المغامرة ...
كاد أن يغادر آخر بيوتات القرية في طريقه الى شجرة الجميز ...
ثمة شجيرات سدر تناثرت هنا و هناك على طرف القرية تمد أغصانها الجافة كمقالع المانجنيق في منظر مهيب.. انتزعت ما تبقى له من عزيمة و اطمئنان ... و زاد دافع العودة في داخله و تأصل أكثر و أكثر ...
ثم لاح له شبح لم يترك في داخله ذرة عزيمة ، و تملكه خوفٌ عارم تجمد على إثره في مكانه ، و لم يحس بمصباحه اليدوي و هو يسقط من يده ...
اقترب منه أكثر و أكثر و لا يزال الياس متسمراً في مكانه و بالكاد يتنفس ...
شبارقة
22-11-2010, 01:47 AM
ادخل ...
قالتها علوية بفظاظة و غلظة ، و أشارت إلى (الماحي) بالانصراف ...
كانت أقدام (الياس) مغطاة بالغبار ، و كان لا يزال يتصبب عرقاً، و بالكاد يتمالك نفسه ...
أجلسته علوية في صالة واسعة مضاءة بمصباح كيروسن أنيق معلق على الجدار، و غابت لهنيهة ثم عادت تحمل إناءً يشبه ذلك الذي أحضرته له في بيته ، كان مليئاً بعصير الليمون ... وضعته أمامه دون أن تنبس ببنت شفة ، ثم غادرت ...
كان الياس قلقاً جداً،و لا تزال فرائصه ترتعد حيث مر قبل قليل بموقف عصيب في طريق الجميزة، فقد كاد الماحي أن يقتله هلعاً و خوفاً و هو يقترب منه و يهمس في أذنه : (أنا من طرف أسمهان ، تعال ورائي ... ) إلى أن قاده و هو لا يشعر إلى منزلها ....
تناول عصير الليمون في مرة واحدة ، ووضع الإناء بيد مرتجفة ...
على الرغم من حرارة الجو داخل الصالة و صوت مصباح الكيروسين، و عدم فهمه بسبب التغيير المفاجئ في مكان اللقاء إلا أنه حمد الله كثيراً أن سارت الأمور بهذا الاتجاه ..
أدار رأسه يتفحص الأناقة الواضحة في أثاث هذه الصالة ، كل شيئ مختلف تماماً ، كانت أشبه بمباني المدن ، تزين الجدران لوحات زيتية جميلة ، و آية قرآنية مطرزة على قطعة حريرية يحيطها إطار خشبي ضخم ، كانت بالفعل مثار دهشة واستغراب ....
لم يمض وقت طويل حتى دخلت (أسمهان) بأناقتها المعتادة، ترتسم على وجهها ابتسامة ساحرة عريضة زادتها جمالاً و جاذبية، ثمة غموض غريب أيضاً في هذه الابتسامة الساحرة ، أدركه (الياس) منذ الوهلة الأولى مما زاد قلقه ، مدت يدها مصافحة ، و طلبت منه مرافقتها ...
محمد الجزولى
22-11-2010, 11:00 PM
وعادت الجميزة بكل جمالها واثارتها
لك الاحترام ... والتحايا بقدر قامتك اخي شبارقه
ومتابعــــــين .......
شبارقة
23-10-2011, 02:15 AM
في محاولة لمواصلة السرد ....
محمد الجزولى
23-10-2011, 05:37 AM
في محاولة لمواصلة السرد ....
والله يا شبارقه لكن جنس ( حندكه ) هههههه
والله في شوق لأحداث القصة
ومنور المنتدى ياخ
شبارقة
15-12-2012, 09:46 PM
ـ النضال من أجل الحق جوهر الحياة ، والحياة بلا نضال مهما ازدانت وتأنقت فهي كالوردة التي لا رائحة لها ، لا يفوح عبيرها فينعش الأنوف وتعيش إلى أن تذبل وقد سلبت أجمل ما في الوردة من خصيصة ، والطائر الحبيس مهما كبر قفصه وطاب قوته وأمن كواسر الطيور ومفترسات الهوام يظل حبيساً محروماً من نسائم الحرية، محظورٌ عليه ارتياد الآفاق فيظل إلى أن يموت في حدود قفصه لا يتعداه الى سواه فيحرم أجمل ما في الحياة، والخوف رسول العبودية وقرين اسمها، فإذا سقط الخوف كسرت أغلالها ورحل الظالم إلى غير رجعة.
أوليس هذا سر الحياة وجوهرها ؟
كان الياس يستمع إلى اسمهان وهو لا يكاد يميز ملامحها، فالضوء المتسلل من مصباح الكيروسين إلى فناء الدار حيث أجلسته لم يكن كافياً ليستبين ملامحها جيداً، غير أن كلامها شده بقوة، وعلم أن رسالة ما خلف هذا الحديث، ولعله قرر أن يفكر في ذلك لاحقاً ، أجابها باقتضاب:
ـ نعم نعم هذا هو جوهر الحياة !
ابتسمت اسمهان قائلة: لعلك تتسائل عن سبب مجيئك إلى هنا في هذا الوقت؟
كان الياس يتمنى أن يفهم ما جرى في هذه الليلة ، وسر هذه الدعوة الغريبة، فأجابها بلهفة:
ـ نعم، أرجو أن تفسري لي كل ذلك!!
أجابته: نحن يا سيدي أصحاب رسالة في الحياة ، أوليس كذلك؟
أحس الياس بحيرة وغموض، وعصف من التساؤلات دارت بخلده، إلى ماذا ترمي هذه المرأة وما هو سرها؟ وإلى أين تجره!! صمت الياس برهة، فأردفت اسمهان:
ـ كان بودي أن أريك حديقتي الصغيرة في فناء داري، ولكن لابد أن تشرق الشمس حتى تستيقظ زهراتها، أم أنك لست من هواة الحدائق؟
ازداد احساس الياس بغموض هذه المرأة، وعلم أنها تريد صرف الحديث الى منحنىً آخر فقرر مجاراتها ، وعزم أن ينصرف في أول سانحة.
ـ نعم ، أحب الحدائق، ولدي حديقة صغيرة جداً في درانا بالمدينة، وأردف بسرعة : لابد أن أنصرف لدي عمل في الصباح الباكر.
كان يتوقع أن تدعوه إلى مواصلة الجلوس كعادة أهل الريف، إلا أنها أومأت برأسها قائلة : أتفهّم ذلك.
نهض الياس عازماً الرحيل فإذا بيد غليظة تمسك بمعصمه بخشونة، لم يتمالك الياس نفسه فانتفض بعنف وسحب يده وهو يحس بالدم يتصاعد إلى وجهه، وكاد أن يغشى عليه.
هبوية
23-12-2012, 03:04 AM
الاخ / شبارقة
سرت معك بلا توقف وامعان فى نظر تارتاً وبالترقب لمعرفة نهاية الجميزة تارتاً اخري لك اسلوب بسيط ومشوق في كتابة القصة يقودك بلا توقف للقراءة والقراءة المتواصلة اتمنى أن يكون وراء الجميزة العديد من الكتابات ونحن نوعدك بأننا سنكون من احد قرائك.
بالتوفيق لك
شبارقة
23-12-2012, 11:58 PM
الاخ / شبارقة
سرت معك بلا توقف وامعان فى نظر تارتاً وبالترقب لمعرفة نهاية الجميزة تارتاً اخري لك اسلوب بسيط ومشوق في كتابة القصة يقودك بلا توقف للقراءة والقراءة المتواصلة اتمنى أن يكون وراء الجميزة العديد من الكتابات ونحن نوعدك بأننا سنكون من احد قرائك.
بالتوفيق لك
شكراً جزيلاً على حلو المرور ،،
يسعدني أن تكوني من قرائي ...
أنتظر مزيداً من النقد ..
شبارقة
23-12-2012, 11:58 PM
على رسلك يا عمي (الماحي) ... قالتها اسمهان وابتسامة عريضة ترتسم على وجهها ..
نظر (الياس) إلى الماحي في غضب وفرائصه ترتجف ..
- ما هذا المعتوه الذي يريد أن يسلبني صوابي!! قالها في نفسه وهو يحدق في وجه الماحي الذي بالكاد يبين ..
تراجع (الماحي) قليلاً كأنما يقدم اعتذاراً عما بدر منه وأشار بيده للياس قائلاً:
- تفضل سأرافقك إلى الخارج.
تمنى الياس لو يصفعه على وجهه بعنف ، ويفرغ كل ما لاقاه من توتر وهلع في هذه الليلة العجيبة ...
- يبدو أنك نسيت بعض أغراضك بالداخل.
قالتها علوية وهي تحمل في يدها طبق الحلوى وبعض الكتب.
- تناولها الياس وقدمها لأسمهان قائلاً:
جلبت لك هذه من المدينة.
أخذتها اسمهان وشكرته عليها..
صافحها الياس وغادر يقدمه الماحي نحو الباب ..
ارتمى الياس على سريره وزخم من الأسئلة تزدحم في رأسه .. لم يكن الليل قد أوغل بعد .. غير أنه أحس كأنها ألف ليلة، كان متعباً جداً فقرر أن ينام ويتناسى كل شيئ.
تغريد
18-01-2013, 12:26 AM
شبارقة
عودا حميدا مستتطاب
اسعدتني العودة الي جميزة المنتدى الشهيرة
فهي قصة تجبرنا علي إنتظارها لسنين
حرفك رائع
فلاا تحرمنا منه
وواااااااااااصل متابعينك
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir