العيد في ودمدني السني

[معتصم عيدروس]

ود مدني السني قضيت فيها إجازة العيد للمرة الثانية، المرة الأولى كانت قبل «28» عاماً، وبين المرة الأولى والأخيرة تغيرت ود مدني بشكل يدعو للحسرة والحيرة.. صارت مدينة باهتة الملامح.. شوارعها تشكو لطوب الأرض من رداءتها وإهمالها.. مدني الجميلة لم تعد أجمل خبر كما غنى لها بنوها.
كانت أماكن الترفيه في حديقة وقيع الله وأم بارونا.. ظهرت حديثاً مواقع اخرى للتسلية والترويح منتزه الجزيرة بحي الدرجة، والحقيقة ان التنزه في «نص» البلد.. والوصول اليه سهل.. يلاحظ ان تذكرة الدخول اليه بواقع جنيهين.. لكل فرد والعمل فيه ما زال جارياً..!!
متنزه الفرنساوي يقع بالقرب من كوبري حنتوب.. به ألعاب متعددة.. ومساحته محصورة.. ولاحظت أن كثيراً من الناس لم يسمعوا به.
لعب السماسرة في ودمدني دوراً كبيراً في رفع أسعار الخراف.. حيث كانت حتى اليوم الثالث بين «250 - 375ج» واحتكر التجار الخراف، وأصبحوا يخرجونها بعدد محدود لا يتجاوز العشرة خراف.. حتى تنتهي ثم يعودون ثانية لإخراج عدد آخر.
في صلاة العيد بحي أركويت تفرق عدد من الناس عقب صلاة العيد مباشرة دون إنتظار لخطبة العيد.. وبعد انتهاء الخطبة ظلت تهاني ومباركات العيد حصرياً على «المعارف».. وظللت مشدوهاً لهذه الطريقة.. فتحسرت على العيد في القرية..!
الشاعر عبدالله النجيب شاعر العيون.. قضى إجازة العيد في مستشفى ود مدني ملازماً لشقيقه هاشم النجيب.. بعد إصابته بملاريا حادة ألزمته العناية المكثفة.. وبعد ذلك احتفت الملاريا نفسها بالشاعر النجيب وزارته دون حياء منها..!!

منقول عن الرأي العام