monim
10-12-2009, 01:42 AM
هل يناسب مثل هؤلاء كواجهة سودانية
عند سفري في إجازة الصيف الماضي صادفتني الكثير من المواقف أقل ما توصف به أنها ( سخيفة ) من قبل موظفين و( عساكر ) في عدة مرافق أصابني بالحسرة والمرارة ، وأولها كان عند أول لحظة دخول لي للبلاد ، أحمل حرارة الشوق وأنفاسي تسابق خطاي لمعانقة تراب هذه الوطن العزيز . وبعد خروجنا من صالة القدوم أو ( راكوبة ) القدوم إذا جاز التعبير، دلفت إلى كشك زجاجي أنيق يأخذ ركناً قصيا في هذه الصالة البائسة مكتوب عليه صرافة بنك الأمارات لاستبدال بعض الريالات السعودية بجنيهات سودانية ، ووجدت موظف غاية في الغرور والعجرفة وأخذ مني الريالات و( جدعني بالجنيهات ) السودانية كأنما أنه منحني إياها صدقة أو سلفه ، وكانت كلها من فئة الخمسين ، وعندما طلبت منه منحي بعض (الفكة ) لغرض محاسبة عمال التحميل فانتهرني بقلة ذوق ودون أدنى كياسة أو دبلوماسية وقال لي بالحرف ( أبيت ) رفض جازم وأسلوب لا يليق ببائع فول ناهيك عن ممثل بنك أماراتي وفكرت في تقديم شكوى ضده برئاسة البنك بالخرطوم ولكن توقعت أن لا يحاسب فعدلت عن الفكرة وتركته لله يحاسبه يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا بنك ولا غيره ، وقررت الاستمتاع بإجازتي دون ضياع جزء منها في التفكير في هذا الموظف الغير مدرب على ابسط أبجديات التعامل مع أشخاص عائدين من ضغوط الغربة لحضن الوطن الذي لم أحس بدفئه في تلك اللحظة. آمل من مسئولي بنك الأمارات مراجعة أداء موظفيهم بصرافة ميناء عثمان دقنة الإسلامي بسواكن.
في رحلة العودة من نفس الميناء التعيس كنت واقفا في طابور ( ختم الجوازات ) ولما وصلت للشباك ولم يكن معي نموذج معبأ جهلا بهذا الإجراء إذا بضابط الجوازات يزجرني بلهجة سخيفة وفوقية ( أطلع برة يا زول ) وارتسمت على وجهي علامات الغضب ورمقته بنظرة كادت أن تخترق كبريائه وجبروته وعظمته التي كان يحس بها في تلك اللحظة ، فعبأت الاستمارة وعدت لمكاني في الصف وإذا به يعاقبني على نظرة الاحتقار التي وجهتها له بأن يأمرني بالذهاب إلى آخر الصف ورضخت لسطوته ، وعند وصولي له في المرة الثانية ختم الجواز ومعه ما يوحي بالاعتزاز ، ولكن كبريائه لا يسمح له بالاعتذار لمواطن سوداني كريم لم يرتكب خطأ كي ( ينتهر ) وتذل كرامته وكان الأجدر بهذا ( الضابط ) توجيهي بكلمة واحدة أما العنتريات وإساءة المواطنين المدنيين فهذه يجب أن تراجع من الجهات العليا ويتم تدريب منسوبي الموانئ والمطارات على كيفية معاملة الناس دون اهانتهم .
وفي إجازة عرضية قصيرة لي في عطلة عيد الأضحى الماضي وعند العودة عبر مطار الخرطوم قمت بختم جوازي من الكاونتر ويفترض أن ادلف الى داخل الصالة الاخرى ومنها الى الطائرة عندما تعلن بالمكيروفون ، ما حدث أنني رجعت عبر متاهة الحواجر الى الصالة السابقة ولم يمنعني أحد أو يصحح مساري ، عندما أعلنت الطائرة دلفت إلى نفس المكان عبر المتاهة فإذا بعسكري أو ( عسيكري ) في ثياب مدنية يوقفني فأبرزت له الجواز وكرت صعود الطائرة وكافة مستنداتي الثبوتية ، لم يجد خطأ فقال لي : كيف رجعت ، فقلت لك كما ترى لم يوقفني احد وأنت نفسك لم تكن موجود في مكانك هذا ساعة خروجي ، وما الجريمة في الجلوس في تلك الصالة أو هذه ، المهم قال لي عبارة ظلت غصة بحلقي إلى اليوم وهي :
( والله في امكاني اجرجرك لغاية ما الطيارة تفوتك )
ركبت الطائرة وفي قلبي ومراراتي حسرة وحرقة وغبن من أمثلة هذا الجاهل الحاقد الذي ينفث جهلة وحقده في أهم الأماكن وهي المطار .
عند سفري في إجازة الصيف الماضي صادفتني الكثير من المواقف أقل ما توصف به أنها ( سخيفة ) من قبل موظفين و( عساكر ) في عدة مرافق أصابني بالحسرة والمرارة ، وأولها كان عند أول لحظة دخول لي للبلاد ، أحمل حرارة الشوق وأنفاسي تسابق خطاي لمعانقة تراب هذه الوطن العزيز . وبعد خروجنا من صالة القدوم أو ( راكوبة ) القدوم إذا جاز التعبير، دلفت إلى كشك زجاجي أنيق يأخذ ركناً قصيا في هذه الصالة البائسة مكتوب عليه صرافة بنك الأمارات لاستبدال بعض الريالات السعودية بجنيهات سودانية ، ووجدت موظف غاية في الغرور والعجرفة وأخذ مني الريالات و( جدعني بالجنيهات ) السودانية كأنما أنه منحني إياها صدقة أو سلفه ، وكانت كلها من فئة الخمسين ، وعندما طلبت منه منحي بعض (الفكة ) لغرض محاسبة عمال التحميل فانتهرني بقلة ذوق ودون أدنى كياسة أو دبلوماسية وقال لي بالحرف ( أبيت ) رفض جازم وأسلوب لا يليق ببائع فول ناهيك عن ممثل بنك أماراتي وفكرت في تقديم شكوى ضده برئاسة البنك بالخرطوم ولكن توقعت أن لا يحاسب فعدلت عن الفكرة وتركته لله يحاسبه يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا بنك ولا غيره ، وقررت الاستمتاع بإجازتي دون ضياع جزء منها في التفكير في هذا الموظف الغير مدرب على ابسط أبجديات التعامل مع أشخاص عائدين من ضغوط الغربة لحضن الوطن الذي لم أحس بدفئه في تلك اللحظة. آمل من مسئولي بنك الأمارات مراجعة أداء موظفيهم بصرافة ميناء عثمان دقنة الإسلامي بسواكن.
في رحلة العودة من نفس الميناء التعيس كنت واقفا في طابور ( ختم الجوازات ) ولما وصلت للشباك ولم يكن معي نموذج معبأ جهلا بهذا الإجراء إذا بضابط الجوازات يزجرني بلهجة سخيفة وفوقية ( أطلع برة يا زول ) وارتسمت على وجهي علامات الغضب ورمقته بنظرة كادت أن تخترق كبريائه وجبروته وعظمته التي كان يحس بها في تلك اللحظة ، فعبأت الاستمارة وعدت لمكاني في الصف وإذا به يعاقبني على نظرة الاحتقار التي وجهتها له بأن يأمرني بالذهاب إلى آخر الصف ورضخت لسطوته ، وعند وصولي له في المرة الثانية ختم الجواز ومعه ما يوحي بالاعتزاز ، ولكن كبريائه لا يسمح له بالاعتذار لمواطن سوداني كريم لم يرتكب خطأ كي ( ينتهر ) وتذل كرامته وكان الأجدر بهذا ( الضابط ) توجيهي بكلمة واحدة أما العنتريات وإساءة المواطنين المدنيين فهذه يجب أن تراجع من الجهات العليا ويتم تدريب منسوبي الموانئ والمطارات على كيفية معاملة الناس دون اهانتهم .
وفي إجازة عرضية قصيرة لي في عطلة عيد الأضحى الماضي وعند العودة عبر مطار الخرطوم قمت بختم جوازي من الكاونتر ويفترض أن ادلف الى داخل الصالة الاخرى ومنها الى الطائرة عندما تعلن بالمكيروفون ، ما حدث أنني رجعت عبر متاهة الحواجر الى الصالة السابقة ولم يمنعني أحد أو يصحح مساري ، عندما أعلنت الطائرة دلفت إلى نفس المكان عبر المتاهة فإذا بعسكري أو ( عسيكري ) في ثياب مدنية يوقفني فأبرزت له الجواز وكرت صعود الطائرة وكافة مستنداتي الثبوتية ، لم يجد خطأ فقال لي : كيف رجعت ، فقلت لك كما ترى لم يوقفني احد وأنت نفسك لم تكن موجود في مكانك هذا ساعة خروجي ، وما الجريمة في الجلوس في تلك الصالة أو هذه ، المهم قال لي عبارة ظلت غصة بحلقي إلى اليوم وهي :
( والله في امكاني اجرجرك لغاية ما الطيارة تفوتك )
ركبت الطائرة وفي قلبي ومراراتي حسرة وحرقة وغبن من أمثلة هذا الجاهل الحاقد الذي ينفث جهلة وحقده في أهم الأماكن وهي المطار .