المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجرد... صورة



littlestar
15-12-2009, 02:37 PM
إنها لذات... حظ عظيم. أخذت تفكر فى ذلك.
وأبواب السعادة السبع... تنفرج على مصراعيها... فى آن. لتهديها كل معزوفات الفرح الكامن. فيأتيها على جناحيه... فى زحف حثيث طائر... تحت أقدام حواشيها. وبمس سحرى منها... يتوشح بمعانى جديدة للبهجة الداوية، لتترنح من إثره فى... نشوة هائمة... وتتهاوى فى جزل مخمور.
لم تكن توقن يوماً... أن للسعادة كل هذا البذخ المترف، الذى يمكن أن يعرفه... غير ذوات... الترف الباذخ... أنفسهم. لكم كانت جزلة العطاء معها... وكريمة النفح. حين أهدته (صاحبتها) إياها. ليحتفظ بها... كذاكرة معلقة... وذكرى موقوتة... خلال يومه. معنونة بوفائه لها.
لكم كانت قديماً... تحقد على (صاحبتها)، فى أن تكون هى مجرد (صورة) لأصل من لحم ودم... وأحسايس ومشاعر. وتقبع هى... ذاوية على أحد أرفف الذاكرة والنسيان. إلى أن... إلتقت (صاحبتها) به، حينها... تمنت لو أن تكون حقاً... من نصيبه. لكن... كيف لـ(صورة) أن تطرق بحلمها أبواب المستحيل.
هاهو حلمها إذن... يُسخر أخيراً لها. مزللاً كل هامات المستحيل أمامها. لتنعم بلقياه... فى كل حالاته، فى صحوه... ومنامه، غدوه... ورواحه. وربما ترتع تحت وسادته... فى حلم ملوكى... حين يتوجها أميرة لأحلامه، لتصبح آخر وجه تعانقه عيناه... قبل أن ينام، وأول وجه حين يُفيق. لكم كان يسكرها هذا الخيال... ويُميد بها لمدارات خُلب قصية. حين تتمرغ حوافها... على أديم بنانه. وتتضرج بحُمرة... خافقة، من أطياب... أنفاسه اللاهبة.
أضحت الآن... أشد فتنة... وأزهى ألواناً... وأكثر لمعاناً، على صفحة... واجهتها المصقولة. وإتسعت إبتسامتها... برضا مترف، حتى... كادت أن... تشطرها إلى نصفين. لو تأملها ملياً الآن... لأدرك أنها... ترتعش بين يديه، وأنها... تتلون خجلى... فى نداوة مُربكة.
لكنها لم تنتظر طويلاً. فقد... زجها على عجل... فى محفظته. وأدخلها فى جيبه الخلفى. ليتعلق... بإحدى مركبات (المواصلات العامة). وقبل أن تستبن... أو تستوضح شيئاً مما يجرى حولها، وتعتاد عيناها... على تلك العتمة المُدلهمة... التى أولجت إليها، شعرت بالإختناق... وبشئ ما... يجثم على أنفاسها، ويكاد يحولها إلى... رقاقة من ورقة عديمة الفائدة. حين جلس (هو).
ما حيالها أن تفعل الآن؟؟! لم يمر كثير وقت، حتى... أحست بهزهزة منتظمة، لا يعكرها سوى... أصوات أبواق متباعدة... وضجيج صاخب. فأسلمت للنوم قيادها، علها.. ترتاح من وطء الثقل... المطبق بصدرها.
ولم تستيقظ بعدها، إلآ... بإقتحام ضوءٍ جاهر. كاد أن يُغشى بصرها. كانت مشوشة الذهن. إلآ أنها أدركت... أنه أقبل يفتح محفظته من جديد. فماذا لو أراد أن يتأملها الآن؟ ما كان عليها أن تنام... فى هذه السانحة.ماذا لو رآها بحالتها هذه... منتفخة العينين... مشعثة الشعر، وفمها المتراخى... يبعث بتثاؤبات متتالية. كيف لها أن تعدل من شكلها الآن؟؟!
وقبل أن يُميد بها تفكيرها... لمدارك أبعد... من اللوم والندم. رأت ظل يده يمتد... ليتناول.... ورقة نقدية. ويُطبق محفظته. تنفست الصعداء. منحتها هذه الفرصة... درساً... تعتبر منه. فى ألآ تُهمل ذاتها... وتكون دوماً معدة نفسها فى أبهى (صورة). يجب عليها أن ترتب من حالها إذن. حتى... لا يُباغتها مرة أخرى. ولتبحث فى طيات هذه المحفظة، فربما تجد.. ما يُساعدها على التزين والتصفيف.
تشعر... وكأن المكان أكثر إتساعاً... وبراحاً، مما كان عليه... من ذى قبل. يبدو أنه لم يعد يحمل (محفظته) فى جيبه الآن. هذا يُمهلها... مساحة للتجوال بصورة أيسر. والتعرف... على ماتحويها هذه المحفظة من أسرار. بدهاء... إبتسمت. فماذا لو إلتقت الآن... بصورته (هو)... ستتوارى فى خفر حيي... هل تراها ستعجبه... حينها؟ وهل يُمكن لها أن تقترن به؟! وماذا لو تعرفت كذلك... إلى صور أهله المطوية... هل سيعتبرونها كإبنتهم... ويُباركونها كنة لهم؟! توردت وإلتمعت الآن أكثر... لمرور هذا الخاطر المخملى الدافئ، ومعه... صارت تشعر بإحساس كامن من الإلفة... والإستيطان. داخل هذه (المحفظة)... وكأنها تحولت لدارها... المسقوف بعريشة شجر الحناء... المضمخ بسلال من الرياحين.
سمعت من الخارج... صوت ضحكة غنجة، وصوته (هو) يدعو إحداهن لكوب عصير. وترد عليه صاحبة الضحكة... بميوعة لزجة... وبتشديد وتدغيم... وتعطيش كل فصائل الحروف:

- عارفنى يا "حمادة" أنا ما بشرب غير الـ"الدايت".
- صدقينى... عصير "المانجا" ده ما بيعمل ليكى أى حاجه
- و"مانجا" كمان إنت عايزنى أخرب الرجيم؟

شعرت بالإمتعاض والحنق... إتجاه هذه الفتاة المتكلفة، وتمنت لو أنها إستطاعت أن تخرج من (محفظته)... الموضوعة على مائدتهما. حتى تُعلمها كيفية... إستنطاق الحروف... وتُفهمها قدرها... وأن (حمادة) ليس له سوى أنثى واحدة... هى صاحبة هذه الصورة. ثم تمُد لها لسانها شامتة... وتعود مرة أخرى... إلى دارها المعروش الدافئة.
لو كان بإمكانها تنبيه (صاحبتها)... وجعلها تحرص على ألآ تدعه... يواعد فتيات أُخر. حتى وإن كان من باب الزمالة البريئة، فهى تُدرك تماماُ... أن مآربهن غير بريئةٍ على الإطلاق. خاصة وأنه... العضو اللامع بالجمعية الأدبية الفنية بالجامعة، وناطقها الرسمى الأول.
أعرضت عن هذه الوساوس... التى يُمكن أن تهوى بها إلى قرار سحيق. ومضت إلى بحثها الشاغل. فهى بالأخير توقن... بمدى ثقتها اللامحدودة فيه. ويكفيها فخراً... أنه يحتفظ بها (صورةً) دون غيرها من الفتيات، اللوات... يتجمعن حوله ذباباً. إنه دوماً قدر النجوم هكذا. وعليها مساندته... لا إنكاسه.
وبينما هى تزحف على وجهها... فى محاولات بحثها الحثيثة، وهى تمتشق... جداراً جلدياً... وراء جدار. سمعت... صوت همهمات... ضحكات... لطم... وبكاء. لم تستطع تمييزها، فإقتربت أكثر... وأخذت تُميد بجسدها الورقى... أكثر. حتى... طالت حافة أحد جيوب المحفظة الداخلية. وإشرأبت بجيدها المرسوم على الصورة. لتُطالع ماوراء... هذا السور من أسرار.
لكم كانت دهشتها موجعة... حين رأت جحافلاً... من (صور) لفتيات... ما عُرف لهن عدداً! بعضهن... إئتلفن الوضع... وتكيفن عليه، وبعضهن... مازلن فى حالة عدم تصديق... وكأنما أصبن بمس جنونى. إلآ أن جميعهن توحدن، فى... ردائهن الباهت... بعدما تمحورت... فجيعة الحلم... إلى كابوس شائك. وكأنه سمة زى موحد... لمعتقلات هذه (المحفظة). رنت إليها من تبدو أقدمهن... بحساب عمر لا مبالاتها... وعدم إكتراثها بجديد. وقالت بتهكم وشماتة هازئة:

- مرحباً بكِ... فى عالم... سجن (مخدوعات حمادة والمغدورات بهن). ما تهمتك... ومدى عقوبتك؟... أقصد... ما تأثيره عليكِ... ومدى خداعه وغدره بكِ؟؟.

عقدتها الدهشة... والمرارة فى حينها. وأطرقت بوجعها العميق القاصم... شعرت وكان صورتها تتحول فى لحظة... إلى (نيجاتيف) من هول وقع المفاجأة. وتبادر إليها... كيف تستطيع الخروج من هذه المغارة... وتهرع إلى (صاحبتها) لتُخبئها فى إحدى كتبها الدافئات... بحنين جارف... مكنون؟. كيف لها أن تنبهها من غدره المحاق بها كيف؟؟
وقبل أن يرتد إليها... فكرها المرجوم... أو يُحل لسانها الملجوم.
إنفرجت الكوه من جديد... فرفعت بصرها... المغشى من الضوء الجاهر. لترى خيال... صورة اخرى يتم إسقاطها على عُجالة.
لم تكون الصورة... سوى صورة (صاحبة عصير المانجا). التى كانت تجالسه قبل حين!

esmat
15-12-2009, 08:52 PM
ليتل .. سلام

تحفة فنية رائعة وكلمات عرفت موضعها بطريقة معبرة
وفيها رسالة عميقة وتنبيه لهن. ولكن من (البعض) وليس الكل (اتفقنا)
والرسالة هي مهما يكن من أمرٍ فإن من اجراءات حفظ الأمنِ والسلامة
أن لا تكوني في صورة ومازال اسمك مكتوباً بقلم الرصاص

تيسير
15-12-2009, 09:55 PM
المترعة بالروعة والجمال والدهشة ..............(النجمة الجميلة )
صدقينى تابعت القصة بشغف افتقدته ردحا من الزمن ............
لديكى موهبة خاصة جدا فى التصوير والتحليل وقوة المنطق والاقناع بالفكرة بصورة مذهلة تماما .........
(حمادة ).............وما اكثر بل فلنقل من هو من لا يمثل حمادة فى هذا الزمن المسور بلهب الخداع المبنى على اسس الخديعة ...........
تصوير واقعى تراجيدى لمجتمع على شفا حفرة من الانحراف اذا لم نشأ الد قة ........سلم يراعك يا اميرة الحروف ..........ودمتى بود خالص وانيق .............

العاقب مصباح
16-12-2009, 01:45 AM
كلما قرأت سطراً ذهبت لأعلى لا لأسفل لا أدرى أعدم فهمى منى أم أن صاحبة القصة قد تفوقت على نفسها فى وصف لحظة ربما لا تأخذ ثوان من تفكيرنا ...
نعم تفوقتى أيتها النجمة على نفسك ...وكأنك تقولين فى كل لحظة سأكون مجنونة فى عالم الكتابات ... بالولوج فى عالم لم يلجه قبلك أحد ... ليتنى أستطع الكتابة عن لحظة فهى أجمل الكتابات وأعشقها بلهفة ...
قرأت قبل سنوات قصة قصيرة , لم أعد أتذكر من هو كاتبها , تتحدث عن حوار بين شخصين فى حافلة .. أحدهما يجلس فى المقعد الأمامى والآخر يجلس خلفه مباشرة .. المقعد الأمامى مكسور ... ولك أن تتخيلى الضيق الذى يمكن أن يسببه للجالس فى الخلف .. والجالس فى الخلف رجليه يمتدان ليلامسان الكرسى الأمامى .. ولك أن تتخيلى تضجر الجالس فى الأمام.. كان حواراً .. ولكن صامتاً ...
هنا وجدت جمال حرفك ... حواراً صامتاً أيضاً لا يوجد فى الحقيقة ... هكذا أنتى تسمقين بنا فوق مستوى الواقع .. لنستمتع بلغة خيالية صافية وممتلئة كنوز ...هل يمكن لنا أن نصل لحقيقة ما تصله صورة ...تفوقت علينا بلا شك فى فهمها لنا .. عرفت حقيقته الماجنة ... وإكتشفت زيفه ... ماذا لو كنا مثلها ... نعرف الحقيقة مثلها ... ؟؟؟
هذه ذهبت بى نحو الجنون ...نعم الجنون لو كنت من الذين يفهمون مثل الصورة ...معرفة الحقائق المخفية ربما نختار حينها أن نكون على حقيقتنا ...نرى القشور فقط ...فما خفى دوماً أعظم ...
لك إحتراماتى يا ساحرة الحروف ... وفاتحة مغارات على بابا ... وممتلكة حروف مصباح علاء الدين ... وشهرزاد ألف ليلة وليلة ..
مودتى يا نجمة

عوض الكريم الخواض
16-12-2009, 01:48 AM
المترعة بالروعة والجمال والدهشة ..............(النجمة الجميلة )
صدقينى تابعت القصة بشغف افتقدته ردحا من الزمن ............
لديكى موهبة خاصة جدا فى التصوير والتحليل وقوة المنطق والاقناع بالفكرة بصورة مذهلة تماما .........
(حمادة ).............وما اكثر بل فلنقل من هو من لا يمثل حمادة فى هذا الزمن المسور بلهب الخداع المبنى على اسس الخديعة ...........
تصوير واقعى تراجيدى لمجتمع على شفا حفرة من الانحراف اذا لم نشأ الد قة ........سلم يراعك يا اميرة الحروف ..........ودمتى بود خالص وانيق .............

أقتبس من الأخت تيسير هذا الأحساس الذى انتابنى عند قرآءتى للقصة ...
لوحة أدبية أكثر من رآئعة ...
ذادتها ( غرابة الفكرة ) وجمالها ...
روعة ...
أن تتحدث صورة موضوعة فى محفظة أحدهم ...
لتحكى واقعاً خفياً ملموساً ...
لهو قمة ( الخيال الأدبى المترع بالجمال ) ...

أستمتعت مثنىً بقرآءة هذه التحفة ...
ويبدو أن نبع الموهبة المتدفق ما زال يجرى بين أناملك ...
ليصنع أبداعاً وراء ابداع ...
littlestar ...
أشكرك على أمتاعنا بهذا الأدب المفعم بحسن التصوير .

الزونية
16-12-2009, 01:56 AM
لك التحية ليتل..
حروف كل حرف يسبق حرفاً..ليكون هو الأسبق لإمتاعنا.. سرداً وجمال مفردة ..وخيال خصب
أدهش العقل والروح معاً..
صدقيني إن قلت لك تشبعت انبهاراً وروعةً..

ابوالنور
16-12-2009, 08:16 AM
ربنا يحفظك ويكتر من امثالك يا باشمهندس دينا عبدالله

الملكة اسماء ( ام محمد )
16-12-2009, 11:13 AM
إنها لذات... حظ عظيم. أخذت تفكر فى ذلك.



ونحن حظنا اعظم بوجود قلم كقلمك بيننا
كوني دائما ..مبدعة

تقبلي مروري

عاطف عولي
16-12-2009, 11:20 AM
والله قريت وبديت من الاول وقريت وبديت تاني من الاول.

الكلام البين السطور اكتر من الكلام الانكتب.

تعبت جنس تعب. بس خلني اقول ليك.

ذاكرة تصورية متقدة.

انتقال سلسل بين المشاهد.

مقدرات تصورية بالغة الدقة.

تجانس مشاهد بين الظاهر والمستتر.

امتلاك غير عادي لمقرات علي تطويع الحروف والكلمات.

حال المتتبع. خمة نفس وشحتافة روح.

ملاحقة تجعل الانفاس لاهثة.

الله يجازيك علي العملتي فينا.







بس كل خير

ميادة
16-12-2009, 11:59 AM
من الصعب ان ادون هنا ردي
فانا بحاجة الى جرأءه .... لان كل كلمات ردي لن تكفيك

امآ بالنسبة لقدرتك على التعبير عمآ يدآعبُ ذّآتك من أحآسيسَ فقد أتقنت التفننَ ببوحِكــ


همسة : مشتاقين

littlestar
16-12-2009, 01:10 PM
ليتل .. سلام

تحفة فنية رائعة وكلمات عرفت موضعها بطريقة معبرة
وفيها رسالة عميقة وتنبيه لهن. ولكن من (البعض) وليس الكل (اتفقنا)
والرسالة هي مهما يكن من أمرٍ فإن من اجراءات حفظ الأمنِ والسلامة
أن لا تكوني في صورة ومازال اسمك مكتوباً بقلم الرصاص





عريسنا الغالى إسمت
كل عام وإنت كل الخير

أنت من أتحفتنا بتواجدك على أحد صفحاتنا المتواضعة
لو كنا نعلم لأخرجنا كل ما فى (المحفظة) من صور
وإستنفرناهم فى مسيرة جماهرية نسائية لإستقبالك

صدقت فى مسألة الصور تلك
لكن ماذا نقول مع تطورات التكنولوجيا المريعة تلك
والذى أصبح من أيسر السبل أن تلتقط ما بدا لك من الصور
دون حتى أن تُدرك صاحبة الصورة بذلك

نسأل الله الستر لنا ولسائر المؤمنين والمؤمنات

littlestar
19-12-2009, 04:53 AM
الآن بعدما ولت عاصفة الأعاصير والأنوية
وعادت طائرتى الورقية
إلى مدرجها بأمان

كما عاد المنتدى إلى قواعده الحميمة
بسلام وأمان
بعودة ربان إحدى سفن أسطول (وداد أعضاء المنتدى)
الحاتم المرزوق

آن لى أن أترجل
عن دولاب هيام متابعاتى الصامتة
لأعاود الهطرقة مع مفاتيح (كيبوردى)


لكم كل الود أحبتى

تغريد
19-12-2009, 05:26 AM
كوني بخير يا نجمتنا الصغيرة

وليكن حرفك هو الأصل وهو الصورة

لا نقبل غير الابداع منك هنا فقد عودتنا عليه

فلتعكسي لنا كل صور الجمال

دمتي بود دائم وتقبلي مني مروري المتواضع

littlestar
19-12-2009, 05:31 AM
المترعة بالروعة والجمال والدهشة ..............(النجمة الجميلة )
صدقينى تابعت القصة بشغف افتقدته ردحا من الزمن ............
لديكى موهبة خاصة جدا فى التصوير والتحليل وقوة المنطق والاقناع بالفكرة بصورة مذهلة تماما .........
(حمادة ).............وما اكثر بل فلنقل من هو من لا يمثل حمادة فى هذا الزمن المسور بلهب الخداع المبنى على اسس الخديعة ...........
تصوير واقعى تراجيدى لمجتمع على شفا حفرة من الانحراف اذا لم نشأ الد قة ........سلم يراعك يا اميرة الحروف ..........ودمتى بود خالص وانيق .............


الحبيبة تيسير
والكاتبة المُتعملقة إبداعاً

ما وصفتِ به قصتى المتواضعة
فوق إحتمال طاقة دهشتى على التصديق
عندما تخرج هذه الشهادة
على لسان من هم سادة للكلمة
تنحنى هامتى
وقامات أحرفى المتضعضعة
وجلاً وحياءاً
فى حضرتكم قياصرة الحرف

نسأل الله أن يقينا
من شرور هذه الأرض ومن عليها

سلمتى من كل شر ياغالية

littlestar
19-12-2009, 06:29 AM
من أجمل التعليقات التى وصلتنى
عن هذه القصة
حين نشرتها بإحدى الصحف
كان من أحد العمال
الذى لم يحظ إلآ بالنذر اليسير من دراسته
تقيه قر الجهل
وعصف تأتأة الكلمات
الذى لا يتعدى سقف ثقافاته
من حفنة صحف (بايتة) وقصاصات وكتاب الله الكريم
أفرد لكم مساحة الرد عليه
حين ألجمتنى شفافية حرفه... وعمق إسلوبه:

*كثير من السطحيين يصف هذا النوع من الكتابات بالترف العاطفى واللاموضوعية
وقليل من الراسخين فى الأدب ممن يمتلكون القدرة على الإحاس بالآخرين يدركون ولادة فكرة من مجرد صورة. وصناعة حدث من ممارسة موغلة فى العادة... وخلق شخوص قادرة على الإيحاء الرمزى
وإدارة الحوار
بترتيب منطقى وتناسق موضوعى هو
ذروة سنام الأدب
* ما زاد (مجرد... صورة) روعة أنها رمزية... خلقت من الساكن... حركة... لتصبح الصورة... الجماد فى حاجة للدفء...
تشعر بالضوء...
وتنتبه للضوضاء...
تمد لسانها... وتبكى
تبتسم... وتتلون
تصحو... وتنام
تغضب... وتحب
تغير... وتحقد
خصوبة خيالك
تمثلت فى إستعارة
الصورة وإحلالها مكان الأصل...
لإدارة الصراع...
صراع الإنسان الأزلى من أجل إكتساب السعادة
التى ثبت أنها لا تنبع من الذات فقط... بقدر مايسهم فيها الأخرين
بتأكيد وجودها أو نسفها
* لا أنصب نفسى ناقد... هى فقط رؤية... قد تكون من زاوية مختلفة وبعيون غير عيون صاحبة الصورة..!

*** ملحوظة:
كتبت النص كما وردنى دون تحريف أوتزييف
إلآ بتصحيح بعض الهنات الإملائية

ودمتم بكل باحات الجمال المترع

مايسة
19-12-2009, 07:33 AM
الجمتنا ايتها النجمة السعنتوتة

قرأتها اكثر من مرة - لم استطع حتي التعليق عليها

قمتي بتجسيد كم من الصور البلاغية - اتخيل اذا احضرنا فاحص وشاخص في اللغة العربية ليخرجها لاستصعب الامر عليه .

للاسف الشديد - هكذا هو حال شبابنا - والمؤسف حقا حال شاباتنا ايضا - فبدل محفظة حمادة - اصبحت شنطة سوسو .

حفظك الله لأهلك ايتها الرائعة

همسة :أأسف اشد الاسف بخصوص الوالدة - وأجر وعافية لها ان شاء الله

ابوالنور
20-12-2009, 04:08 AM
همسة :أأسف اشد الاسف بخصوص الوالدة - وأجر وعافية لها ان شاء الله

أجر وعافية لها ان شاء الله

سمرا ودلوعة
20-12-2009, 09:51 AM
ماشاء الله موضوع شدني كثير وحروف وكلمات من قلم وحبر اصلي

في قمة الروئعة الصوره هي نفسه

وتكون عصفورة تغردفي المنتدي ودمدني

محمد حسين (المميز)
21-12-2009, 11:34 AM
الراااااااااائعـــــــه
littlestar

سيناريــو أكثــر من رااااااااائـــــع

وكاتبــه تجســـــد الروعه الحقيقيه


ربنــا يوفقـك

وعمــــــار يا ودمدني

ابوالنور
26-12-2009, 03:52 AM
يا صورة ابعد ما تكون يا لوحة فى كل اشكا ل الفنون اين انتي
وما زلنا في الانتظار

littlestar
27-12-2009, 10:22 AM
شاكرة أنا
لحد الإمتنان
لكل من أتى عابراً من هنا
شاتلاً ربوعاً من ورد وبنفسج

وعلى حواف صورة
نحر من وقته النفيس الغالى
ليتأملها ملياً
تخوننى عباراتى اليوم
وأنتم تولون مجرد صورة كل هذا الإهتمام
بردودكم وتأملاتكم الملية
أضحى للصورة بروازاً من ذهب
أضفى لها لوناً وسحراً آخر

صدقاً تعاندنى حروفى
ويُخجلنى دوماً تقاعسى وتكاسلى عن مجاراتكم
والذى ناجم عن عدم تواجدى المزمن فى رحابكم

بكل الود والإمتنان
أهدى صورتى التائهة
فى دهاليز خداع (حمادة)
فبكم سترى النور والدف والأمان
حين تحلقون إليها بسماحة مساحاتكم

لكم كل الود وأكثر